الخرطوم 01 يونيو 2017 - تعرب مجموعة الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) وسفارات دول الاتحاد الأوروبي* المقيمة في الخرطوم عن بالغ القلق إزاء التقارير التي تفيد بتجدد القتال في دارفور بين حكومة السودان والحركات المسلحة الدارفورية بقيادة حركة تحرير السودان - ميني مناوي.
وقد تجدد القتال في 20 مايو الماضي بعد ان عززت المعارضة المسلحة عناصرها من خارج دارفور. إن حوادث العنف الجديدة هذه، تؤكد الحاجة الملحة إلى أن يضع الطرفان اللمسات الأخيرة لوقف الأعمال العدائية عن طريق التفاوض والاتفاق على العودة إلى المفاوضات السياسية المؤدية إلى سلام مستدام.
وتحث سفارات دول الترويكا والاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على التعاون الكامل مع بعثة الأمم المتحدة/الاتحاد الأفريقي ( اليوناميد) في دارفور في سعيها لتنفيذ ولايتها الخاصة بالمراقبة وحماية المدنيين. ونشجع بعثة اليوناميد في دارفور على القيام بدور نشط في الوصول إلى المناطق التي تم الإبلاغ عن القتال فيها من أجل التحقق من مدى العنف وتأثيره على السكان المدنيين وتقييمه. وينبغي لجميع أطراف النزاع أن تكفل وصول المنظمات الإنسانية بصورة آمنة ودون معوقات حتى يتسنى إيصال المعونة الإنسانية إلى السكان المحتاجين.
ليس هناك حل عسكري للصراعات السودانية. فالحلول العسكرية لم تؤد إلا إلى دمار للسكان المدنيين. لذا ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ووقف جميع الأعمال العسكرية، والعودة إلى وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد، ووضع اتفاق مشترك لوقف الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن. وينبغي لجميع الأطراف أن تحترم القانون الإنساني الدولي على وجه الخصوص المعاملة الإنسانية لأسرى الحرب وتجنب أي انتقام ضد المدنيين.
وتحقيقا لهذه الغاية، نناشد الحكومة والحركات المعارضة، أن تسعى بنشاط إلى التوصل إلى حل سياسي توفيقي ، وأننا نشجع حكومة السودان على مواصلة إبداء استعدادها للتوصل إلى حل توافقي في المفاوضات. أن هذا الحل التوفيقي ينبغي أن يسمح بعودة سريعة إلى محادثات وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك العودة الآمنة لجماعات المعارضة الموجودة خارج السودان، والدخول في عملية سلام أوسع وشاملة تحت رعاية اتفاق خارطة الطريق المقدم من لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة