اتهم رئيسا حركتي "العدل المساواة"، و"تحرير السودان"، قوات الحكومة السودانية بارتكاب جرائم نهب وحرق واغتصاب طالت المدنيين في 90 قرية بشمال دارفور، ما تسبب في تهجير نحو 40 ألف نسمة الى شعاب الجبال.
ولاحقت القوات الحكومية عناصر للحركتين في وحول منطقة "عين سيرو" بعد أن دارت قبل أيام معارك ضارية بين قوات الحكومة وحركتين مسلحتين بالتزامن في ولايتي شمال وشرق دارفور، حيث تقاتل الحكومة السودانية حركات مسلحة منذ العام 2003.
وقال رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل ابراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، في بيان مشترك تلقته (سودان تربيون) الأربعاء، "إن نظام الخرطوم بدأ حملة عدوان متزامن على مواقع الجبهة الثورية السودانية ممثلة في مواقع حركة تحرير السودان بقيادة مناوي والمجلس العسكري الانتقالي بقيادة نمر عبد الرحمن.
وطالبت الحملة بحسب البيان قرى المواطنين الآمنين بدءاً بقرى منطقة "مارلا" بجنوب دارفور، وقرى مناطق "بعاشيم ومكجر" وقرى المنطقة الشمالية بشمال دارفور بشكل عام.
وأكد أن الحملات تصاعدت وتيرتها بوحشية كبيرة اليومين الماضيين باستغلال قوات الدعم السريع واستخدام القصف الجوي المتواصل.
وأوضح أن الهجوم شمل مناطق واسعة بشمال غربي مدينة كتم منها مناطق "فرنق"، وسلسلة جبال سي، شملت "تنونو، تكجو، دبري، مستريه كولا، سيروفروق، وقري".
وأكد البيان أن أكثر المناطق تضرراً هي منطقة "عين سيرو" حيث تم حرق ونهب واغتصاب عدد كبير من الفتيات بالاضافة الى إشاعة الرعب بالقصف الجوي العشوائي المكثف.
وأضاف "شمل القصف والنهب والعنف الجنسي والحرق أكثر من 90 قرية، ما اضطر سكانها الذين يفوقون 40 ألف نسمة من النساء والأطفال والعجزة إلى اللجوء الى شعاب الجبال المجاورة وما زالوا عالقين بها من دون ماء أو طعام أو مأوى، الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية محققة".
وقال البيان "إن سكوت المجتمع الدولي إزاء الكارثة أمر مقلق ويشجع النظام على المضي في انتهاكاته من غير وازع أو رادع".
ودعا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لتدارك الوضع المنذر بكارثة حقيقية، والضغط على الحكومة للسماح بدخول المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية بصورة عاجلة لتقديم الإغاثة الإنسانية لأن الوضع لا يحتمل التأخير.
وطالب البيان البعثة الدولية المشتركة لحفظ السلام بدارفور (يوناميد) بأن تقوم بحماية المدنيين، والتحرك فوراً إلى المناطق المنكوبة للوقوف على حجم الكارثة الإنسانية.
وناشد المجتمع الدولي لإدانة انتهاكات حقوق الأسرى وبث الكراهية المتمثلة بتوجيهات قادة نافذين فى النظام بترك جثث ضحايا المعارك من الحركات المسلحة في العراء للجوارح والسباع، بالإضافة إلى تصوير الأسرى بصورة مذلة وعرض التحقيق معهم على الهواء مباشرة.
لكن معتمد محلية كتم بولاية شمال دارفور محمد جابر برام نفى وجود أي حالات نزوح من قبل مواطني المنطقة، وأكد خلوها من التمرد تماماً.
وأضاف المعتمد طبقا لوكالة السودان للأنباء، الأربعاء، أن الأوضاع بالمنطقة عادت إلى طبيعتها مع انسياب حركة القوافل التجارية، كاشفاً أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع قدمت المساعدات لأهالي المنطقة.
وأشار إلى استقرار الأوضاع الأمنية بمنطقة عين سرو التابعة للمحلية وذلك في أعقاب الأحداث الأخيرة التي وقعت بالمنطقة بسبب ملاحقة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لعناصر الحركات المتمردة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة