|
Re: سأمزق حركة حماس إرباً بقلم د. فايز أبو شم� (Re: فايز أبو شمالة)
|
مقال في الصميم. التخلص من حماس أن ينهي الصلف الصهيوني و مخططاته الظالمة لتهويد كل بلاد كنعان.أنا مواطن سوداني جمعتني الظروف بأخوة و أخوات من بلاد كنعان، ما يسمى خطأ الا`ن لفلسطين. و أنا مطلع بشكل ممتاز علي تاريخ المنطقة. The philistine هم شعب من منطقة بحر ايجة، و تدخل الا`ن ضمن حدود دولة اليونان. وكانوا يحتلون بلاد كنعان حينما زحف إليها جيش جاشوا اليهودي، حواري النبي موسي من صحراء سيناء، بأمر من الرب، كما تزعم اسرائيلياتهم و يحتلها. و تزعم أسطورة كتاب العهد القديم أن الرب، سبحانه و تعالى، أمر جاشوا أن بألف جيش و يزحف لبلاد كنعان و يقتلهم جميعا و لا يترك حتى طفلههم حيا. و الكنعانيون هم مواطنو الأرض الاصلاء، و منهم انحدر ما يسموا خطأ باسم الفلسطينيين، مسيحيبهم و مسلميهم. و قد خضعوا لموجات استعمارية عدة لكنهم لم يبرحوا أرضهم حتى يومنا هذا.و الكنعانيون يتكلمون اللغة الا`رامية، كان يتكلم بها النبي عيسى ، عليه السلام. و هم أبناء عمومة للعرب. و اللغة الا`رامية، قريبة جدا من اللغة العربية. و اتضح ذلك منسيناريو فيلم: The passion of the Chris, الذي كتبت حواراته بلغة زمانه. و ذلك يدل على قوة اللغة الا`رامية التي كان يتكلم بها, في حفل لاحقة المستعمر نفسه. فلماذا يصر الكنعانيون في فلسطين على هذه ال misnomer, كما تقول اللغة الإنجليزية. أنا مقيم بأمريكا منذ ما يزيد على سبعا و عشرين عاما. و اليهود حقيقة يسيطرون على وسأئل الإعلام الأمريكية، لضعف العرب و قصورهم في توصيل صوتهم للرأي العام الأمريكي، و العرب وحدهم في امريكا مثلا عددهم أكبر من اليهود، لكنهم مفرقون و تنظيماتهم ليس لها أثر نافذ. و بعض العرب، اذا اضفنا إليهم مناصروهم المسلمون يملكون أموالا كثيرة، و ليس لهم ممثلون نافذون في وسائل الإعلام الامريكي، تلفاز، راديو، و جرائد، و حتي مواقع اسفيرية ناشطة ليردوا على أكاذيب الولي اليهودي المسيطر على الرأي العام الأمريكي الأكثر ترابطا. و بامكان العرب مثلا تلميع الكفاءا`ت الإعلامية بينهم و تقديمها لبعض وسائل الإعلام الأمريكية المحايدة، أعني بذلك ال Talk Radio, و التلفزيون الأمريكي. الناشطون اليهود في وسائل الإعلام الأمريكي يستغلون فجوة قصور أو غياب الإعلام العربي المناصر للحق العربي و يعملون على غسل عقول الرأي العام الأمريكي الجاهل بأكاذيب عن تاريخ المنطقة و حاضرها الراهن. على سبيل المثال، كنت أستمع قبل بضعة أيام لمحطة Talk Radio عتبث برامجها تحت مسمى 790 A. M و كان المضيف المشهور Mark Levin, و هو بالمناسبة يهودي الأصل و مناصر لدولة الكيان الصهيوني، و ينتمي للحزب الجمهوري، و تحديدا للجناح المتطرف في الحزب، فيما يعرف بال Tea Party. و كان يستضيف يهوديا من أصل أمريكي. و كان موضوع الحلقة التعريف بالديانة اليهودية و تاريخهم في الأرض المقدسة. و حينما تعرض الضيف لسؤال عن الفلسطينيين كذب و قال أنهم عرب خلص جاءوا مع الفتح الاسلامي الأول لبلاد المقدس في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب. لم استطع التداخل و الرد عليه لأن الضيف لم يمنح المستمعين رقما للاتصال، أو بالأحرى لم يردد ذلك الرقم حينها. بيد اني أذكر حينما كنت مقيما بجنوبي ولاية كاليفورنيا، كنت متعودا أيضا للاستماع لما يسمي بال Talk Radio. و تحديدا، محطة kfi a.m 640. و كان المضيف يسمى Doug Mc Intyre, و هو جمهوري معتدل. و كان قبلها يعمل محاضرا جامعيا. كان ضيفه على مدى ثلاث ساعات متواصلة، و هو ذو أصل يهودي، يتكلم عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. فاتصلت و اقترحت عليه عبر الوسيط الذي يتلقى المكالمات و التعاطي مع المتصل لتحديد طبيعة السؤال الذى سيطرح، قبل أن يعطي المتصل، بحسب دوره، الفرصة لتوجيه ذلك السؤال، اقول اقترحت عليه أن يعطي مسئول فلسطيني مطلع حق الرد على ضيفه، فوافق. قمت بالاتصال والتنسيق مع ميشيل شحاتة، و هو فلسطيني الأصل يعمل مديرا لفرع للمنظمة العربية ضد التفرقة العنصرية، ليقوم بالظهور في برنامج الضيفDoug Mc Intyre, فوافق. و بالفعل تمت استضافته على مدى ثلاث ساعات في ذلك البرنامج، و تحدث عن القضية الفلسطينية بشكل جيد. التأثير لم يكن علي نطاق واسع لأن البرنامج يبث بعد منتصف الليل. لكنها كانت محاولة، رغم محدوديتها، لتثقيف المواطن الأمريكي المستمع لتلك الحلقة في منطقة جنوب كاليفورنيا عن حقيقة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، من وجهة نظر فلسطينية. المشكلة الكبرى التي تواجهنا كأمة عربية أننا مفرقون أيدي سبأ و منشغلون بحروبات إقليمية فيما بيننا. و لم تعد القضية الفلسطينية، أو بالأحرى القضية الكنعانية قضيتنا الأولى. اذن لابد من توحد كلمة أصحاب القضية و الأرض، و أعني بهم الفلسطيني، و اتفاقهم على استراتيجية موحدة. و ذلك لا يعني التنازل عن الثوابت. أنا أرى الحل المشكل الكنعاني الإسرائيلي في إقامة نظام ديمقراطي بين السكان قاطبة يقوم على دولة المواطنة و احترام الحقوق الإنسانية في العبادة و التملك و الاحتكام لنظم قضائية في الأحوال الشخصية يتوافق العقيدة الفردية. و لتسمى الدولة بشقيها الكنعاني و الإسرائيلى بالأرض المقدسة.
| |
|
|
|
|