الخرطوم: هيثم عثمان - عبد الرحمن صالح أنهى الحزب الحاكم جدلاً واسعاً حول الالتزام بمخرجات الحوار وقال إنها نافذة وأن التباين لا يعني التراجع عنها.
وكشف مسؤول نافذ بالحزب عن قطع اللجنة العليا لتشكيل الحكومة لشوط بعيد في تجهيزها وفق أسس علمية تضمن العدالة واستمرار الحكومة بتناسق دونما تشاكس. بالمقابل قال رئيس حزب التحرير والعدالة القومي عضو اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التجاني سيسي، إن اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار تعكف الآن على التوافق حول المعايير المتعلقة بتكوين حكومة الوفاق الوطني. من جهته جزم المؤتمر الشعبي بأن الجدل الكثيف الذي دار حول ورقة الحريات التي دفع بها في التعديلات الدستورية ووجدت انتقادات لاذعة من العلماء أرادوا بها صرفهم عن التعديلات السياسية الرئيسة المتعلقة بصلاحيات جهاز الأمن وانتخاب رئيس القضاء وأعضاء المحكمة الدستورية . في غضون ذلك ذكر المسؤول بالحزب الحاكم إنهم لا يعملون لوحدهم وأضاف «الحوار ماضٍ الى مقاصده ومخرجاته نافذة وتباين وجهات النظر حول بعض القضايا لا يعني التراجع عن ما اتفق على تنفيذه». وفي السياق نبه الأمين العام للحزب إبراهيم السنوسني الى أن الورقة التي كتبها الترابي بها «9» حريات ومصحوب معها اختصاصات جهاز الأمن والقضائيات والمفوضيات ، وقال أخذ جزء منها الى البرلمان وترك الأغلب، وأضاف يريدون أن يصرفوننا عن التعديلات السياسية الرئيسة المتعلقة بجهاز الأمن، وانتخاب رئيس القضاء، وأعضاء المحكمة الدستورية، وأوضح أن الترابي كتب ورقة الحريات وأراد بها الحريات للشعب كافة وليس للشعبي فقط حتى تنسب له ، وقال الورقة كتبها الترابي « أرجل سياسي في البلاد وأعلم عالم بها» في وقت سخر فيه من العلماء الذين انتقدوها،وقال من الذي انتخبكم وفوضكم لتكونوا علماء الأمة ، ونبه الى أن التعديلات قدمت من الرئيس للبرلمان ، وأضاف اذا كان هناك اعتراض يجب أن يقال للرئيس الذي أودعها . ودعا السنوسي خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام أمانة النقابات والمهن بالحزب أمس أعضاء حزبة الى عدم الانشغال بتصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة التي قطع فيها بعدم قبولهم للتعديلات التي قدمها الشعبي بنسبة «100%» ، وقال لا أريد أي أحد أن يعلق عليها ، وأضاف كلام قاله الرئيس أنا الذي أرد عليه ، «وكل زول بي قدروا» . واستبعد السنوسي انسحابهم من المشاركة في الوقت الحالي ، وقال كلام الانسحاب ليس وارداً عندي أصلاً ، وأضاف قرار مشاركتنا في الحكومة القادمة قائم بإجازة توصيات الحوار كاملة، وتابع اذا لم تجز فلكل حديث وقته وقراره ، ونبه الى أن معركة حزبة مع الجهة التي أودعت التعديلات في البرلمان، وقال ما استقاموا لنا سوف نستقيم لهم فإن أرادوا أن يتنصلوا فلدينا موقف سوف نتخذه للخيارين . وقطع السنوسي بوجود مؤامرة تمت في التعديلات ، وقال التآمر بدأ منذ أن تولت بدرية رئاسة اللجنة ، وأضاف لو أراد الحزب الحاكم لهذه التعديلات الإجازة لما كون لجنة بهذه الطريقة ، وتابع كان يجب أن يجلس معنا ونتفق على رئاسة اللجنة وعضويتها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة