ظللت طيلة الأيام السبعة الأخيرة على إتصال مع زملاء صحفيين نناقش أحوال الصحافة السودانية ، والهجمة البشعة ضد الصحفيين ومنع بعضهم من الكتابة . الآن تسود جميع البلدان العربية حالة من القلق على مصير كثير من الصحفيين فقط لأنهم ضحوا من أجل الوطن ، وأصبحت مهنة الصحافة في غاية الخطورة . الصحفي اليوم في وطني لا يسوى شيء ، وينظر إليه بكثير جدا من الإزدراء والتحقير . ونحن نناقش هذا الأمر مع عدد كبير من الكتاب والصحفيين شغلنا موضوع الصحفي اليمني الذي لقي حتفه في ظروف غامضة وغريبة . تقول حيثيات القصة أن نتائج فحص العينة التي أجرتها إدارة المختبرات والأدلة الجرمية بالعاصمة الأردنية، عمان، كشفت أن أسباب وفاة الصحفي اليمني محمد عبده العبسي “35” عاما ، الى التسمم والاختناق بغاز أول أكسيد الكربون، حيث وجدت مادة ( الكاربوكسي هيموغلوبين) في الدم بنسبة تشبع 65 % والتي تعتبر قاتلة.
ونتيجة لعدم وجود الأجهزة والمواد اللازمة للفحص في اليمن، استدعى ذلك نقل عينات من الجثة إلى مركز متخصص في العاصمة الأردنية عمان.
وتشير نتائج التحقيق إلى أن وراء سبب الوفاة جريمة قتل مرتكبها مجهول حتى الان، حيث تم إرسال نتائج التحقيقات إلى اليمن لاستمرار السلطات اليمنية في تحقيقاتها لمعرفة الجاني.
وتوفي الصحفي العبسي بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء الموافق 20 ديسمبر/كانون الأول 2016 ، ونظراً للدور الاستثنائي الذي كان يقوم به في مقارعة الفساد تولدت شكوك حقيقية حول الوفاة وأسبابها، حيث تدور الشبهات حول تعرض الصحفي الاستقصائي للقتل لكشفه صفقات فساد في وزارة النفط تقف وراءها شركات مملوكة لقياديين حوثيين .
وبعد مشاورات بين الأسرة وعدد من أصدقاء وزملاء الفقيد تم تأجيل عملية الدفن وحفظ الجثمان في ثلاجة المستشفى في اليمن، وتشكيل فريق لمتابعة القضية .
يشار إلى أن الصحفي “العبسي” يعمل في مجال التحقيقات الاستقصائية، حيث تحولت حادثة وفاته الى قضية رأي عام تستمد أهميتها من الدور الشجاع والاستثنائي الذي لعبه الراحل في مقارعة الفساد تحضرني الآن حالات صحفيين أغتيلوا أو أختطفوا لأسباب سياسية واهية ، القانون والعدالة في كف عفريت !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة