* بالأمس القريب ودَّعت دُنيانا صفية القلب لدى والداها ، كريمة صديقنا أحمد إبراهيم قاسم مُخير . فُجعنا جميعاً . أعلم أن صديقي طيب القلب أرهفه . كانت القاهرة مهبط الأسرة من سفرها ، وختمت زينة أسرتها حياتها في قاهرة المُعز . ليس الدمع بكاف أن يُشفي جراحنا ، ولا جراح صديقي ولا صديقي الصدوق " بابكر مُخير ". اختارها المولى لصحبة جواره ، وهي نِعم الصحبة .
عند فقد أخي الأصغر حسن ، من بعد عودته من رحلة أصدقاء وهو في ريعان شبابه . وجدتُ والدي مُنكفئاً على أحزانه . وسألته من بعد أسبوع :
أنك يا أبي بك عاطفة مشبوبة ، كأنك غير راضٍ عن حُكم الله ، لم يزل الحُزن يأكل من ما ادخرته دُنياك . إنك كنت تخُصني بتعليم غسل أقربائنا الموتى . وقد ألهمتني الشجاعة ، أن أقوم بطقوس مفارقة الطيبين دُنيانا من الأهل . منك عرفت الشجاعة ، فكان الميت عن غسله ، طفلٌ في يديّ؟!
قال لي : إني احتسبته ، ومؤمن بقضاء الله وقدره ، وعندي من البنين والبنات ما يمسح حُزني ، و لكنك يا ولدي ، عندما نُغادر أنا ووالدتك هذه الفانية ، لن يكون حُزنك بمقدار فقد " الضَنَى " . أسأل مولاي ، ألا يُري ذلك أبناء وبنات أمة مُحمد ، ولا الناس عامة .
العزاء لصديقنا والدها : أحمد إبراهيم قاسم مُخيَّر ( كوريا ) و والدتها آمنة محمد بابكر بدري وعمها : بابكر إبراهيم قاسم مخيَّر، ، ولصديقنا الكاتب الأم درماني الكبير " شوقي بدري " ولكافة أسرة آل مُخيَّر وآل بدري الممتدة ، وأنسبائهم وأقربائهم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة