محمود محمد طه الرجل الذي حوكم بالردة عن الاسلام ابان حكومة نميري للسودان لم يكن اول او اخر من يحاكم مرتدا عن الاسلام ؛ فلقد سبقه الكثير الكثير من اصحاب الارتداد الديني نتاج الفلسفة الغريبة التي ينتهجونها في تفسير وتأويل الايات والاحاديث النبوية ؛ وعلى سبيل المثال سبقه الحسين ابن منصور (الحلاج) وحكوم بالردة وقتل ببغداد بعدما تمت استاتبته ثلاث ايام ولم يرجع لان القدر قد نفذ فيه ؛ فهو قدر الله حين ينفذ يعمي البصيرة ليموت الشخص كافرا مرتدا ؛ محمود محمد طه كذلك نفذ فيه القدر بعدما تمت استاتبته ولم يتوب مما كتب وقال وقد تاب آن ذاك اربع من تلاميذه وتم عفوهم من القتل بالردة ؛ محمود محمد طه لم تكفره حكومة نميري بل تم تكفيره بواسطة محكمة عام 1968 بعدما فتح فيه استاذان بجامعة امدرمان الاسلامية بلاغات ردة وتمت دعوته للمحكمة ولم يحضر بتمت محاكمته بالردة غيابيا وصدر الحكم ؛ وكفرة كذلك الازهر الشريف والجماعة الاسلامية بمكة وارسلوا خطابات بذلك لوزارة الشئون الاسلامية آن ذلك وتم الرد عليها فكل الوثائق موجوده ومحفوظه . انتهت دعوته بموته ورسالتة الثانية التي ادعاها من وحي خياله ناقلا من المرتد الاكبر عبد الكريم الجيلي ومن كتبه ؛ فكل ما كتب سبقه عليه عبد الكريم الجيلي وكان محمود مجرد ناقل لما كتب ذلك المرتد وسنقوم هنا باجراء مقارنات بين ما كتب الجيلي ومحمود محمد طه وتقسيمهم لدرجات النفس البشرية ؛ الذي يعد مرتكزا لهما معا فالجيلي له كتاب باسم الانسان الكامل منه نقل محمود بعض ادعاءاته التي ادعاها في الرسالة الثانية والصورة توضح بجلاء النقل والنسخ الذي نسخه محمود محمد طه من كتابات ذلك المرتد
1/ تعريف لعبد الكريم الجيلي منقول :
(عبد الكريم الجيلي (767-826 هجرية) واسمه عبد الكريم بن إبراهيم بن عبد الكريم بن خليفة بن أحمد وكني بقطب الدين ولقب بالجيلي.[2] عبـد الكريم بـن إبراهيم، قـطب الدين. لـقّب بـ "الجيلي أو الجيلاني"، نسبة إلى جيلان (العراق) بلدة أسرته. وُلـد فيها "قرب المدائن وهي موطن جده الشيخ عبدالقادر الجيلاني"[3] سنة 767 ه / 1365 م. وهو الذي أكّد هذا التاريخ بقوله شعراً، في قصيدته الشهيرة "النادرات العينيَّة". ففي أوّلِ الشهر المحرّم حرمةً لستّين مع سبعٍ على سبعمائةٍ ظهوري، وبالسعد العُطارد طالعُ مع الهجرة الغرّاء، سقتني المراضعُ ولسنا نعرف ما إذا كان ثمّة قرابة بين عبد الكريم الجيلي وبين عبد القادر الجيلاني. ولكنّنا نظنّ أنّ انتماءهما إلى بلدة جيلان هو الذي جعل الأمر يختلط على بعض البحّاثة فذهبوا إلى القول بأنّ الرَجلين من أسرة واحدة وان ذكر بعض المرؤخين انه من احفاده على التعميم .)
2/ قسم محمود محمد طه النفس البشرية في الدين لدرجات سبع كما فعل عبد الكريم الجيلي ؛ مع ذكر تعريفات الجيلي (علم اليقين وعين اليقين وعلم حق اليقين) كاساسيات في التقسيم
حزف محمود المرتبية ما بعد السابعة في تعريف عبد الكريم الجيلي (النبوة) وجعل الامر لمحبيه بان يتكفلوا هم بالامر ولم يقل اغلقت بمحمد صلى الله عليه وسلم ؛ حتى يرفعه محبيه فوق الدرجات السبع لمرتبة (نبي) وخجلا من كلمة نبي لمح بان النبوة انتهت ولكن الرسالة لم تنتهي لعلمه التام بان المحبين سيرفعونه (لرسول) ؛ فهو من رفعت عنه الصلاة التقليديه (تخطى كل المرتب) واصبح هو من على الناس تقليده ؛ فسيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه ارضاه ومع مرتبته في القران الكريم والسنة لم ترفع عنه صلاة التقليد (صلاتنا العادية) ولم يدعي يوما بانه رفع من مقامه درجة واحده فقال في اول خطبه نقلها ابن العساكر (ايها الناس وليت عليهم ولست بخيركم ؛ اعينوني ما اطعت الله فيكم ؛ وانما انا متبع ولست بمبتدع) وقال الصديق رضي الله عنه ارضاه (إن قال الله كل بني ادم في الجنة الا واحد ساقول في نفسي انا ولا آمن مكر الله) ؛ صحابة رضوان الله عليهم مع مرتبتهم وسبقهم وجهادهم بالمال والنفس لم يدعوا الارتقاء مرتبه واحده ؛ وهذا قفز فوق الجميع الى ما بعد السابعة !!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة