إن دعم حمدوك لا يتم بالأحاديث الغوغائية، ولا الأكاذيب والإشاعات، بل يتم بإفهامه الحقائق على الأرض، بغض النظر عن موقف أمريكا أو غيرها، فحمدوك منساق وراء الغرب إنسياق الشاة لذابحها؛ مضحياً بكل المصالح القومية. وإذا كنا نريد رأب الصدع الوطني، فلا بد من وضع النقاط على الحروف؛ وهي كالتالي: ١- الشعوب السودانية أصبحت تعرف مصالحها جيداً. ٢- لا سبيل إلى إقصاء أو تهميش أي قوى سياسية، ولا إلى إقصاء أو تهميش عرق أو لون. ٣- إن الدولة لا يمكن أن تمضي إلى الأمام إذا بقت القلة من وزراء قحط ملتصقة بكراسيها التصاق القرادة بجلد الكلب. ٤- لا بد من البدء في تكوين مؤتمر جامع حقيقي، يستصحب مخرجات كل المحاولات السابقة منذ الحوار الوطني في عهد البشير وحتى اتفاقية جوبا. ٥- أي تعنت أو تصلب في المواقف سيفضي إلى مزيد من الإنقسامات في المستقبل. ٦- لن يتم تحول دموقراطي مدني، والأحزاب بهذا السوء والتهافت نحو كراسي السلطة. ٧- لا مكان لكي تشبع قلة وتجوع أغلبية، فهذا عهد قد انتهى بالثورة. ٨- رأب الصدع الوطني يتم بالحوار وليس بلي الذراع، فالسودان ليس الخرطوم فحسب. ٩- أمريكا دولة تعمل من أجل مصالحها ويمكنها أن تبيع شركاءها في أي لحظة كما فعلت في أفغانستان. ١٠- لابد من فهم الواقع الفهم الصحيح، وتشخيص وضع الأطراف المتصارعين بشكل واقعي ومنطقي وليس بالأحلام والأوهام. ١١- العسكر وإن كانوا شوكة حوت ولكنها ايضا (لا بتنبلع لا بتفوت)؛ ولذلك يجب وضعهم في الاعتبار وعدم معاداتهم عداء فاجراً. ١٢- الفساد ناخر في مؤسسات الدولة، وإنهاء الفساد سيضر بمصالح العديد من أولي الشوكة، ولذلك يجب التعامل معه بحذر وبحنكة وليس بالعنتريات. ١٣- الإنسان السوداني قابل للسرقة أكثر من قابليته لكي يكون أميناً. ١٤- هناك مناطق مهمشة ويجب الاعتراف بأنها مهمشة والإنكار لا يفيد بل يعمق الشعور بالغبن والظلم. استصحاب كل ما سبق، ووضعه في الإعتبار سيجعلنا نستطيع إيجاد حل. لذلك نقدم مبادرتنا البسيطة والواقعية والمنطقية هذي:
أولا: المؤتمر الجامع: هذا لا سبيل إلى القفز عليه بحلول جزئية. ثانيا: الإتفاق مع الحركة الإسلامية بوقف انشطتها السياسية لمدة سبع سنوات..ثم يسمح لها بالعودة للمشاركة وذلك كعقوبة تسدد فيها الحركة دينها على المجتمع. ثالثاً: منح المناطق المهمشة حكماً ذاتيا مؤقتاً لمدة خمسة عشر عاماً. رابعا: الإبقاء على الإسلام كدين للدولة ولكن الشريعة تعتبر أحد مصادر التشريع وليس المصدر الوحيد. خامساً: الإتفاق على اللغة العربية كلغة رسمية مع تطوير اللغات المحلية الأخرى. سادساً: إعادة هيكلة الجيش عبر ستة مراحل متدرجة. سابعاً: ترسيم الحدود الإدارية، ومد حدود شمال دارفور حتى الحدود مع مصر. ثامناً: الإتفاق على وضع ضوابط للعمل السياسي، وخطوط حمراء لا يجوز لأي سياسي أن يتجاوزها. تاسعا: إجراء إنتخابات للبرلمان الدستوري المؤقت والذي ينتهي بانتهاء الغرض منه وهو وضع الدستور. عاشراً: إلى حين إجراء انتخابات البرلمان الدستوري، تتسلم المحكمة الدستورية العليا مهام إدارة الفترة بما لا يجاوز سبعة أشهر. أحد عشر: إلى حين الانتهاء من سن الدستور، تعمل جميع الأحزاب على تطوير قدراتها السياسية وبناء برامجها الإنتخابية. ثاني عشر: يظل الجيش محتفظاً بممتلكاته مع التزامه بدفع متأخراته الضريبية والجمركية. ثالث عشر: يتم تكوين لجنة من محامين وقضاة ووكلاء نيابة لمراجعة كافة قرارات لجنة التمكين. هذا او الطوفان..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/11/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة