الصوفية في شمال السودان..بقايا الوثنية كتبه د.أمل الكردفاني

الصوفية في شمال السودان..بقايا الوثنية كتبه د.أمل الكردفاني


08-01-2022, 12:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1659354837&rn=0


Post: #1
Title: الصوفية في شمال السودان..بقايا الوثنية كتبه د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-01-2022, 12:53 PM

11:53 AM August, 01 2022

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر







أن تكون فكي فهو شغل من لا شغلة له، لذلك ستجد القباب موزعة على طول الشريط النيلي من أقصى الشمال وحتى الخرطوم. بعد نهاية المسيحية، التي لم تتمكن من تخليص تلك المجموعات من تاريخها الوثني، لم يكن دخول الإسلام مريحاً حتى بعد فرضه قسراً من ملك المقرة عبد الله برشمبو. ظلت المنطقة النيلية تحتفظ بطقوس وثنية وخاصة عبادة الشمس، ولذلك كان لا بد من البحث عن إسلام وثني، يوجد فيه الاله مجسداً بدلاً عن الصنم، وتوفر ذلك في الطرق الصوفية التي يعتبر فيها الفكي الإله متجسداً وهي فكرة أقرب للمسيحية أيضاً. فالفكي أو الشيخ يعتبر ولياً من أولياء الله ويشرب التابعون بوله وماء مضمدته ويتبركون به كما يفعل الوثنيون بأصنامهم والهندوس بأبقارهم. ولذلك انتشرت الصوفية في الشمال إذ أن الشيخ يتمتع بمزايا مالية ومزايا الوجاهة عند أهله، والنفوذ المعتبر عند السلطات الحكومية. وقد استخدمهم الاستعمار الانجليزي لاغراضه الخاصة مستفيداً من ذلك القبول الجماهيري.
هناك قصة لطيفة ففي احدى المحاكم حيث كان المدعى عليه سيحلف على المصحف لكن المدعي طلب من القاضي تحليف خصمه باسم شيخه فلان وليس تحليفه بالله، فهاج المدعى عليه ورفض أن يحلف وخسر دعواه خوفاً من عذاب شيخه.
لقد حاولت بعض الطوائف الإسلامية الوقوف ضد هذه النزعة الوثنية في السودان، كما فعل السلفيون وأنصار السنة وغيرهم، لكنهم ووجهوا بمقاومة شديدة. فالطوائف السلفية تحاول تجريد الإسلام من بقايا وثنيته، والتأكيد على أن الإسلام دين ليس فيه تقديس لبشر حتى الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر في القرآن: إنما أنا بشر مثلكم.
ودار سجال حامي الوطيس بين الطرق الصوفية والسلفيين في السنوات الأخيرة، ولكنه لم يكن أبداً في صالح السلفيين رغم انهم أصحاب منطق وحجة، ذلك بأن الصوفية تحقق للإنسان السوداني ما تعجز عنه السلفية، وهو تجسيد الإله في شخص الشيخ. وهي قداسة روحانية خطيرة ومهمة جداً وتحقق التجانس الاجتماعي الذي لا يحققه الإسلام السلفي الذي لا يتمتع بأي مظاهر وثنية بل ويرفضها رفضاً باتاً. لذلك فشلت الدعاوى السلفية فشلاً ذريعاً ولم تلقَ القبول الجماهيري.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 31 2022
  • رئيس الغرفة القومية للمصدرين:مصدرون داخل سجون الخرطوم
  • محافظ مشروع الجزيرة :قلناها للحكومة انتو ورطتونا

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 31 2022
  • Cry the beloved country
  • نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل النذير بيرو فى رحمه الله
  • الرئيس بايدن .. مصاب بكورونا .. للمرة الثانية في خلال أسابيع ..
  • آخر العفويين!.. بقلم: حمور زيادة
  • الحزب الشيوعي والتغيير الجذرى. مقال نشر أخير فى الصحافة
  • ســواء التسجيل صاح أم لا فإن تآمر المخابرات المصرية والمراغنــة على السودان ليس مخفى
  • يا جماعة وين بِنيَّتّنا الظريفة
  • وزير المعادن بشير ابو نمو:يتوعد بملاحقة مجموعات احتجاجية ضد شركات تعمل في مجال التعدين بنهرالنيل
  • يا بورداب هل من عودة هل؟
  • أُمَّتي يا أمَّةَ الأمْجادِ والماضي العَريقِ!
  • " الانسان السوداني مفخرة فى كل الدول"
  • الوجبات السريعة.. “حداثة” تعصف بالنمط الغذائي في السودان
  • حميدتي: أجهزة أمنية متورطة في الصراع الموجود في السودان
  • من الطبيعي أن نختلف .. ونعتذر .. ونعاتب .. ونجتمع .. ونفترق ..
  • أردول: تحقيق CNN عن نهب الذهب السوداني فقير وضعيف وخيالي
  • وفاة النزير بيرو
  • من عادات بعض القبائل الأفريقية الوافدة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد احمد
  • إئتلاف الأحزاب السودانية و قوي الثورة و الحرية و التغيير لتعين رئيس مجلس الوزراء خلال أسبوعين
  • الشعب السودانى كائن عجيب ( منقول )
  • حمد بن جاسم بن جبــــر آل ثاني - الرجل الحكيــم

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 31 2022
  • بمناسبة العام الهجري الجديد هجرة الصحابة كانت للسودان كتبه سليمان صالح ضرار
  • الحلقه الثانيه من برضه شكراً حمدوك وعائد حمدوك !! كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • اللت والعجن في قضية المخدرات بتاعة الحركات كتبه د.أمل الكردفاني
  • كيف طلع من المدفع خازوق حميتي ؟ كتبه ثروت قاسم
  • حكومة (قحت) اعلان للتسوية، و بداية لشراكة دم فاشلة جديدة!! كتبه د.أحمد عثمان عمر
  • الثورات والأنظمة المستبدة (١) كتبته أمل أحمد تبيدي
  • رسالة الحزب الشيوعي لأسر شهداء بيت الضيافة في نوفمبر 1971 يتبرأ من دم أبنائهم كتبه عبد الله علي إب
  • السوق العربية المشتركة بين الواقع وآفاق المستقبل كتبه سري القدوة
  • وفد (السفارة) بين الاخلاق والسياسة! كتبه بثينة تروس
  • وصلنا إلى الهاوية كتبه الطيب جاده
  • اعتداءات باشدارايادي الانقلاب وفلول النظام البائد كتبه شريف يس
  • القضاء السوداني يطارد بنتا أساءت للدناقلة كتبه محمد ادم فاشر
  • قبضتوا كم..!! كتبه كمال الهِدي
  • مؤتمر البجا .. ملاحظات نقدية علي اداء الرعيل الاول .. كتبه عبدالقادر هيكل
  • إذهب لشركاتك رئيساً !!.. كتبه عادل هلال
  • إنتخابات البرهان كتبه الفاتح جبرا
  • سيول بشرية هادرة صوب اسقاط الانقلاب كتبه تاج السر عثمان
  • الحلف الكليبتوقراطي الحاكم في السودان! كتبه الفاضل عباس محمد علي
  • أطنان من الذهب السوداني المفقود كتبه عثمان قسم السيد
  • مشروع الثورة بين سطوة العسكر وتهافت الساسة..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • مملكة البجا الكبرى القادمة كتبه د.أمل الكردفاني
  • جبَّانة وهايصة ! كتبه زهير السراج
  • عادل الباز .. أحد حماة قلعة الإستبداد.! كتبه الطيب الزين
  • تشكيل حكومة الثورة، و الإعلان الدستوري اهم محطات الثورة علي الإطلاق كتبه خليل محمد سليمان
  • الحجامة في قفا اليتامي ! كتبه ياسر الفادني
  • ما وراء الجدار!! كتبه د.شكري الهزَّيل
  • الله وحـــده يعـــــــــلم !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • يقال : تكثر السكاكين عندما يقع الثور على الأرض !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • الزيلعي و تاريخية الصراع بين عبد الخالق و المكي كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • نحن مسلمين فقط امة واحدة والبقية هوس ضالين – كتبه عبد الله ماهر
  • هل كُنت فعلا تنعم في فردوس الإسلاميين ويحنو عليك قوش حنو المرضعات يا ياسر عرمان.. كتبه عبدالغني بري
  • صدمة اهل الغرب كتبه محمد ادم فاشر