معظم الأطراف والرموز بدولة السودان يجيدون الحديث والثرثرة عبر أجهزة الإعلام ،، ولا يجيدون الأفعال في واقع الأحوال ،، وإذا جاءت تلك الحلول من تلقاء نفسها ينسبون الأفضال لأنفسهم دون حياء أو استحياء في الفارغة !! .
ومن سخرية الأحوال بدولة السودان أن البعض من هؤلاء البلهاء يردد عبارة : ( لهل مشكلة السودان يجب البهث عن جذور تلك المشكلة من الأساس !! ) وهو بتلك العبارة المضحكة يريد أن يقول للناس : ( لحل مشكلة السودان يجب البحث عن جذور تلك المشكلة من الأساس ) ،، وهو دون أن يدري يجسد تلك المشكلة باللحن المفضوح الظاهر في لسانه !!! ،،
المعضلة الكبرى تتجسد في عدم قبول الآخر بشكل من الأشكال ،، وقد لا يكون الرفض صريحاَ من البعض ولكن لسان الحال يكشف عن تلك النية الخبيثة المبيتة ،،
والعجيب في الأمر أن الكل يجيد ذلك التشخيص للمشاكل السودانية بمنتهى المهارة !!،، ولكن الطامة الكبرى تقع عندما يجهل الكل تلك الكيفية لمعالجة تلك المشاكل !!،، ولا يتصدى طرف من الأطراف بشجاعة ويقول للشعب السوداني : ( أنا أملك تلك الحلول ,, وأنا سوف اتكفل بمعالجة تلك المشاكل !! ) ،، وحالياَ يسرى علينا ذلك المثل السوداني الشعبي الذي يقول : ( تكثر السكاكين عندما يقع الثور الهائج على الأرض !! ) ،، وكذلك تسرى علينا تلك المقولة الساخرة : ( أنت أمير وأنا أمير وذاك أمير فمن يا ترى سوف يربط الحمير ؟؟؟؟ ) .
وفي هذه الأيام يكثر هؤلاء المتحدثين في أجهزة الإعلام ،، والكل بجدارة فائقة يتحدث عن تلك المشاكل التي يكابدها البلاد ،، والكل يضع نفسه في موضع ذلك الطبيب الماهر الذي يشخص الداء والأمراض ،، وفي نفس الوقت الكل يجهل الدواء والشفاء !!ّ ،، وهؤلاء المتحدثين في أجهزة الإعلام يظنون أن مشاكل السودان سوف تعالج وتحل بمجرد الحديث عنها وكشفها للعالم !!! ،، ولعمري فإن ذلك يعد من أغبى المعالجات والحلول في تاريخ الشعوب !! . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست