حسب الراوية الإسبانية الشهيرة المسماة علي بطلها دون كيشوت التي تدور أحداثها حول بطل ادمن قرأة روايات عصر النهضة المتعلقة بالفرسان تمني ان يكون فارسا في زمن الحداثة فلم يجد إلا ان يحارب طواحين الهواء حتي يثبت فروسيته استخدم علم النفس اسم بطل الرواية لتسمية الشخص الذي يعيش في خياله ولا يعيش في الواقع ومشاكله وهذا ما يحدث في الواقع السوداني بين قحت والجبهة الثورية ولجنة امن البشير فكل هذه الأطراف مصابة بالدونكيشوتية وهاربة من الواقع السوداني وأزماته وتضيع في الزمن في محاربة طواحين الهواء قحت التي بركت بمزلة للجنة البشير مرتين الأولي ايام اعتصام القيادة العامة الثانية قبل موكب أربعينية الشهداء في 30/6/2019 بيوم واحد فقط عندما اجتمعت بلجنة البشير الامنية في منزل انيس حجار بمدينة بحري ثم انطلق بعد الاجتماع اتصالات هاتفية من قيادات قحت وتحديدا من التجمع الاتحادي بالمؤثرين من لجان المقاومة كي لا يخرجوا في هذا اليوم او اي يوم اخر هذه هي قحت التي باعت ثورة ديسمبر المجيدة مرات عديدة للجنة البشير الأمنية ومازالت تبيع فيها في تواطؤ مع فلول الكيزان وممارسة النفاق السياسي عبر لجنة إزالة التمكين اما لجنة البشير الأمنية ألتي وجدت نفسها في مجلس السيادة بفضل نخب سياسية أدمنت بيع نفسها ومواقفها واحلام المواطن السوداني في مزادات النخاسة السياسية لا هم لها سوي معاقبة الشعب الذي أطاح بولي نعمتهم المجرم عمر البشير ورمي بنظام فسادهم الي مزبلة التاريخ كاوسخ النفايات البشرية علي مر الازمان والعصور إن لجنة البشير الأمنية لا هم لها سوي افلات الفاسدين من رفقاء الامس من الكيزان من المسألة والحساب ومن ثم إعادتهم إلي السلطة أكثر فسادا لذلك لم تتورع في ان تدخل البلاد في متاهات عبر مسارات تفاوض اجترحوها قصدا وعمدا حتي لا يكون هناك اي استقرار في السودان وهو أمر تم إصداره للفلول بقايا الكيزان للمتاجرة به فظهر ترك ومجلس شوري الجعليين وابو القاسم برطم والمتردية والنطيحة من بقايا المؤتمر اللا وطني وساعد في هذه المؤامرة المدنيين في مجلس السيادة الذين رشحتهم قحت اما مبكي الي حد الإغماء في مأساة الشعب السوداني هو ما تقوم به الجبهة الثورية في الإجهاز علي ما تبقي من ثورة ديسمبر المجيدة فبعد ان جلس قادة حركاتها في كراسي الحكم تفرغو ليس لتنزيل اتفاق جوبا للسلام علي علاته إلي ارض الواقع لينعم اهل السودان عامة والمناطق الثلاث خاصة بالامن والاستقرار نجدهم تفرغو تماما للغو السياسي الذي لا يخدم أحد سوي الكيزان وتجار الحروب والازمات عام كامل مر علي إتفاق السلام ولم نسمع اي من قيادات الجبهة الثورية يطالب بتنفيذ ما اتفق عليه في جوبا وخصوصا الترتيبات الامنية وتشكيل القوة التي مفترض أن تحفظ الأمن في دارفور ولن نسمع بهذا الأمر منهم عاجلا ام اجلا فقادة حركات دار فور لا تختلف عن النخب السياسية في بقية السودان في طريقة التفكير فكل النخب السودانية تري مكاسبها الشخصية انتظارا لقضيتها وليذهب من حملوهم إلي كراسي السلطة والنفوذ إلي الجحيم الم يكن من الاجدي أن تذهب الاموال التي صرفت علي احتفال مناوي حاكما علي دارفور وما صُرف علي مؤتمر قاعة الصداقة الذي كُوِنت فيه قحت الثانية اليس من الاجدي أن تذهب أمواله للتعليم إن المجلس السيادي قحت الأولي والثانية يتحركون بتعليمات من لجنة البشير الامنية حتي يجهضو الثورة من أجل تمكين دولة المصالح المتجزرة سنين قادمات إضافة إلي ما حصلت عليه منذ الإستقلال
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/11/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة