عيد أضحى مبارك، كل عام وإنتم بخير، العفو والعافية، . إنقلاب 25 أكتوبر 2021م إنهار وسقط بمليونيات 30 يونيو2022م التى عمَّت البلاد، فما هى الخطوة القادمة لقوى الثورة السودانية ؟، أعتقد فى الآتى: أولاً: . لا توافق، ولا تفاوض ولا شراكة مع إنقلاب 25 أكتوبر 2021م: قوى الثورى السودانية هدفها إسقاط النظام لوقف التدهور والقتل والفساد اليومى، ومحاسبة قادة الإنقلاب على الإنتهاكات التى إرتكبوها، وبناء دولة رشيدة تُحكم مدنياً، بالتالى أى حديث عن "توافق"، أو تفاوض مع الإنقلابيين يكون بعيداً عن مضارب الثورة وحراكها، وحرثٌ فى البحرِ، وجهد إنصرافى بلا طائِل . الحالة الوحيدة التى يمكن لأجهزة الثورة السودانية أن تجلسَ مع الإنقلابيين، هى حالة إجتماع التسليم والتسلم لمفاتيح الدولة، والخضوع التام للوضع الجديد، عهد ما بعد الإنقلاب. . ويجب إعلان أجهزة حكومة الثورة السودانية لإستلام الحكم وجهاز الدولة، وتوقيف المطلوبين وتحريز الممتلكات العامة، . خطاب قائد الإنقلاب البرهان لا يعنى قوى الثورة السودانية فى شئ، لأنَّه خطاب موجَّه لشركاءه فى الإنقلاب وإتباعه الفلول، ولمنبر حوار آلية فولكر وشركاءه، . لذلك قوى الثورة غير معنية بخطاب البرهان، ولهم مهام عاجلة يجب أن ينجزوها، فلا يضيعوا وقتهم فى تحليل محتوى خطاب البرهان، حتى لا يمنحوا الخطاب شرعية والإنقلاب هوية، بل أن يواصلوا فى القضاء على مظاهرِ الإنقلاب حتى تستلم الثورة مفاتيح الدولة ليكتمل إنتصار الثورة السِلمية، ثمَّ تبدأ معركة إعادة بناء سودان الحرية والسلام والعدالة.. فيجب أن تنصرفَ قوى الثورة لإنجاز المهام القادمة دون إبطاء، . خطاب البرهان الأخير هو إعلان لإنهيار إنقلاب 25 أكتوبر2021م، ورَفَع الراية البيضاء، ثمَّ إنسحب هو ونائبه الجنجويدى حميتى من ميدان المعركة، وهربا شرقاً وغرباً، . خطاب البرهان فى نظر الثورة السودانية هو سِفر خروج، وإنسحاب الإنقلابيين من المشهد، . البرهان من حقه أن يتحدثَ عن إعلان سقوط إنقلابه فقط، وما عدا ذلك فليس من إختصاصه، . البرهان إنقلابى مُجرم مطلوب للعدالة أمام محاكم ثورة الشعب السودانى، ولا سُلطة له لتقرير مصير السودان الجديد القادم، وكذلك الجنجويدى حميتى، والفلول، ومجموعة إعتصام الموز. . والواقع الماثل الذى أحدثه زلزال 30 يونيو 2022م نقرأ منه ثلاثة فرضِيات، هى: 1. إقرار البرهان ونائبه الجنجويدى حميتى بسقوط الإنقلاب بفعل زلزال 30 يونيو 2022م، فهربا من وطِيسه تقيَّة وخِشية، وهى الفرضية الأرجح.. وفى هذه الحالة يجب عليهما تسليم مفاتيح الدولة لأجهزة الثورة، فتضمنَ لهم/ا المحاسبة العادلة بالشرعية القانونية، فلا إفلات من العِقاب مهما كان، 2. أنَّ الإنقلاب مُستمر بالوكالة، يديره الفلول وشركاء الإنقلاب، وأحزاب الفكة، وفى هذه الحالة تستمر الثورة فى المقاومة السلمية ضد هؤلاء، ويتحملون نتائج أفعالهم إعتباراً من تاريخ بيان البرهان وهروبه وعامله حميتى من ميدان المعركة، 3. أنّ البرهان سلَّم البلد للفلول والإنقلابيين ليشكلوا حكومة ويحكموا.. وهذا عطاء من لا يملك لمن لا يستحق، وفتنة وتحريض وخيانة وعدم مسؤولية.. والعاقل من اتَّعظ بهروبِ البرهان، . وفى كل الأحوال، على قوى الثورة السودانية دعوة الفلول والإنقلابيين الطامحين الطامعين الكف عن التهور الآن، فالمهمة الآن إستلام البلد من الإنقلابيين وتحريز جهاز الدولة من التخريب والسرقة العبث، وتكوين أجهزة الثورة التشريعية والتنفيذية والقضائية، ومن ثم يعرف كل شخص أو حزب أو تنظيم مصيره وفقاً لما تقرره أجهزة الدولة السودانية الجديدة، ويعنى ذلك أن يعرض الخونة عمَّا يفعلون الأن، ويستغفروا لذنبِهم.. الإنقلابيين والفلول لن يكونوا ضمن قوى ما بعد الإنقلاب.. فلا يستساغ أنَّ يكونوا مع الثورة وضدها، مع القاتل والمقتول، مع الظالم والمظلوم، فليوطِّنوا أنفسهم حيث هم الآن وينتظروا قرارات الثورة، ثانياً: . خارطة الطريق لتشكيل أجهزة حكومة الثورة السودانية ؟ The blue print /Way forward على قوى الثورة السودانية، إنجاز ما يلى من مهام بأعجلِ ما يكون: (أ) إعلان أجهزة حكومة الثورة وهى: 1) المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى The Federal Constituent Legislative Council: . التكوين: يتكون المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى من: (ممثلين لأقاليم السودان، وإقليم الخارج)، بجملة عدد (90) عضواً، بواقع (10) أعضاء من كلِّ إقليم، . مهام المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى: 1. فور تشكيله، يدعو المجلس بعثة يونيتامس بقيادة فولكر، وبعثة الإتحاد الأفريقى، وبعثة منظمة إيغاد، التى تشكل مجتمعة، الآلية الثلاثية، وإبلاغها بأن الثورة السودانية تسرَّها أن تعلنَ الآن سقوط إنقلاب 25 أكتوبر 2021م بفعل زلزال مسيرات 30 يونيو2022م المليونية التى عمَّت مدن السودان وريفه، وأنَّ هذا المجلس الذى تَمثُلون أمامه، هو المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى لجمهورية السودان، وأنه قد إستلم السلطة فى السودان من الإنقلاب، 2. أنّ هذا المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى يطلب منكم أخذ العِلم بما بُلغتم به، وتبليغه فوراً للمنظمات التى تنتمون إليها، للإقرار بسقوط الإنقلاب، وأنتصار الثورة السودانية وبأجهزتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، وبحكومات الأقاليم السودانية، والإعتراف بها والتعاون معها، لإحداث إنتقال فورى وسِلمى وسلِس، 3. أن يطلبَ المجلسِ التشريعى التأسيسى الفدرالى العون العاجل من مجلس الأمن/ الأمم المتحدة لتأمين حدود السودان برَّأ وجواً وبحراً، حفظاً للأمن الوطنى، ومنعاً للهروبِ والتهريب، وضبط وتوقيف المشتبه بهم على ذمَّة التحرى والتحقيق، 4. تكليف رئيس وزراء لإنشاء حكومة تنفيذية فدرالية: يكلفُ المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى، رئيساَ للوزراء بتشكيل حكومة تنفيذية فدرالية، لإدارة دولاب العمل وإعادة تأسيس جمهورية السودان على مبادئ وأهداف الثورة، وتعمل الحكومة التنفيذية الفدرالية "بالشرعية الثورية" إستناداً إلى "مراسيم ثورية" تصدر من المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى، (ب) إجراءات إحترازية وتأمينية: . يصدر المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى مراسيم عاجلة بالآتى: 1. إعلان سقوط إنقلاب 30 يونيو2021م، بتاريخ 30 يونيو 2022م وتنحية قادته من المشهد، وتوقيفهم وتحريز جهاز الدولة السودانية، وضبط نشاط الجيش والشرطة وجنجويد الدعم السريع، وأتباعهم وشركاءهم تحالف القصر/ الموز، للعمل وفقاً لما يصدر لهم من أجهزة حكومة الثورة، 2. تعطيل العمل بأىِّ مراسيم أو قرارات وأوامر صدرت من سلطة الإنقلاب، إعتباراً من 30 يونيو 2022م، 3. أقالة وإعتقال الذين يشغلون مهام سياسية وتنفيذية فى سلطة الإنقلاب: . يُصدِر المجلس التشريعى التأسيسي الفدرالى مراسيم وقرارات بإقالة وإعتقال الوزراء ووكلاء الوزارات، وحُكَّام الأقاليم، وولاة الولايات، ومدراء الشركات العامة، وقادة القوات النظامية، ومدراء شركات الجيش.. وتحريز الوزارات والمرافق والشركات العامة، 4. ضبط منافذ السفر عبر المطارات والموانى، والمعابر البريِّة، 5. إستلام جهاز الدولة السودانية سِلمياً من قوى الإنقلاب، وتحديد قيد زمنى للتسليم والتسلم، 6. إعلان مصير شركاء البرهان وحميتى فى إنقلاب 25 أكتوبر 2022م: 7. مصير حميتى وجنجويده الذين هربوا من الخرطوم قبل زلزال 30 يونيو 2022م، 8. طلب العون من مجلس الأمن/ الأمم المتحدة بإرسال بعثة عسكرية عاجلة (Task force)، 9. إصدار مرسوم بدعوة الأجهزة الأمنية للإنضباط والإمتثال لموجهات أجهزة الثورة فور صدورها، وفى ذلك: أ) على أجهزة الجيش والإستخبارات والأمن، الإمتثال التام للمراسيم التى تصدر من الجهاز التشريعى"المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى"، وأن أى مخالفة تُعتبر خيانة عظمى وتعرض مرتكبها للمحاسبة، الجيش جيش السودان، ب) تشكيل مجلس أعلى للجيش تحت وزير الدفاع، لتصريف المهام التى تصدر إليه من المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى.. والقادة وضباط وصف وجنجود الذين لا يرغبون فى العمل تحت إدارة الحكومة المدنية أن يعلنوا ذلك بكل صراحة وسوف يقالون وفقاً للقانون، ما لم يكونوا مطلوبين.. ويقدم المجلس الأعلى للجيش تصورات وتقارير لرئيس الوزراء عبر وزير الدفاع، ليقوم رئيس الوزراء بالتوصية للمجلس التشريعى التأسيسى لإصدار مراسيم حولها، ج) تشكيل مجلس أعلى للشرطة تحت وزير الداخلية، لتصريف المهام التى تصدر أليه من المجلس التشريعى التأيسيى الفدرالى، والقادة وضباط وصف وجنجود الشرطة الذين لا يرغبون فى العمل تحت إدارة الحكومة المدنية أن يعلنوا ذلك صراحة وسوف يقالون وفقاً للقانون، ما لم يكونوا مطلوبين.. يقدم المجلس الأعلى للشرطة تصورات وتقارير لرئيس الوزراء عبر وزير الداخلية، ليوصى للمجلس التشريعى لإصدار مراسيم حولها، د) تشكيل مجلس أعلى للقضاء، لتصريف المهام، والقضاة غير الراغبين يستقيلون، ويقدم المجلس توصيات لإعادة بناء هيئة قضائية مستقلة تعمل لتحقيق العدالة، عبر قضاة عدول مؤهلين ومستقلين لا يخشون إلا الله، هـ) تشكيل مجلس أعلى للنيابة العامة، لتصريف شؤون ديوان النائب العام، والتوصية بتعيين نائب عام لجمهورية السودان ينهض بمهامه وفق القانون، وأن يصدر"قانون ديوان النائب العام The Attorney General Chamber’s Act" فوراً، و) تشكيل مجالس عليا فى كافَّة المجالات، الإقتصاد، الإعلام، المحاماة، التجارة.. إلخ، ل) يتوزع الثوار، لجان المقاومة وتجمع المهنيين فى "لجان تأمين الإنتقال"، يحفظون الأمن ويراقبون سلوك الأشرار الذين يقاومون الإنتقال، ويشرفون على حركة الشارع العام ويقدمون تقارير يومية لقيادة الثورة، ثالثاً: حكومات الأقاليم: يصدر المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى، مراسيم بإنشاء حكومات إقليمية لأقاليم السودان المختلفة من مدنيين أكفاء، تتكون من مجالس تشريعية، وحكومة تتكون من حاكم إقليم ووزراء، وولاة ولايات بحكومات مصغرة، لحين إستتباب الأوضاع.. و(حكومة إقليم دارفور تنهض بتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان 2020م) بين أطرافه.. ولا يشارك فيها الذين إشتركوا فى إنقلاب 25 أكتوبر 2021م ما لم تبرِّأهم المحاكم المختصة بنظر جريمة الإنقلاب، ومن الإنتهاكات التى وقعت بسببه، رابعاً: محاكم الثورة: يصدر المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى مراسيم بتقديم قادة الإنقلاب للمحاكم وفقاً للشرعية القانونية (يحاكمون بالقوانين السودانية السارية وقت وقوع الإنقلاب)، يحاكموا تحتها لتحقيق العدالة، وفى كافة الجرائم التى وقعت منذ قيام ثورة ديسمبر 2018، خامساً: إنشاء لجان لصياغة العهود ومسودات التشريعات والمراسيم: يصدر المجلس التشريعى الفدرالى مرسوما بإنشاء لِجان لصياغة العهود ومسودات المراسيم والتشريعات تعمل تحت المجلس التشريعى، وتتعاون مع إدارة الصياغة التشريعية بوزارة العدل، سادساً: أَجَل فترة تأسيس الدولة السودانية: يصدر المجلس التشريعى مرسوماً يحدد فيه الفترة الكافية التى تُمكِّن أجهزة الحكومة من إعادة تأسيس الدولة السودانية وإعادة بناءها، ويجوز أن تقسم فترة الإنشاء والتأسيس لدورتين أو ثلاث، أمد كل دورة خمسة أعوام، وبإكتمال تأسيس الدولة السودانية، يصدر المجلس التشريعى التأسيسى الفدرالى، قوانين الإنتقال الديمقراطى، مشتملة على قانون الإحصاء السُكَّانى، وقانون تنظيم الأحزاب السياسية، وقانون الإنتخابات العامة، وبإنجازها يكون السوادن قد حقق التحول الديمقراطى، وأى حديث غير ذلك عَوَاءٌ فى خَوَاء، ودفن ليل أب كراع برَّة، وبإجراء الإنتخابات الرئاسية والنيابية والإقليمية يتحول جمهورية السودان إلى دولة مدنية ديمقراطية ومجتمعه إلى مجتمع ديمقراطى، يتم تبادل السلطة فيه عبر إنتخابات حُرَّة ونزيهة، متى ستجرى الإنتخابات فى السودان؟: الحديث عن إنتخابات الآن هو حديث مُغرض، حديث يطلق ويقصد به تزوير إرادة الشعب، يقصد به تزوير الإنتخابات، حديث يضمر البحث عن شرعية شعبية ودستورية كُرْهاً وتزويراً، وفى مناخ وخيم لا يصلح لقيام إنتخابات، السودان الآن تحكمه مليشيات مسلحة تستخدم العنف ولغة أفعل Do language دولة يحكمها تحالف جيش قاتل متورط فى حروب إبادة جماعية وتطهير عرقى فى دارفور، ومليشيات مرتزقة أجانب، وحركات مسلحة وَآلِغة فى الفسادِ مع المكون العسكرى للنظام الذى حَكَمَ السودان منذ يونيو 1989م حتى أبريل 2019م وإستمرَّ فى القتل وإخفاء الجثث فى عملية فض إعتصام القيادة العامة، وهجمات مستمرة على المواطنين العزل فى أقاليم السودان المختلفة، إقليم دارفور وعموم السودان تحكمه الآن بل تستعمره مليشيات الجنجويد الأجنبية التى إرتكبت إنتهاكات إبادة جماعية وتطهير عرقى فظيعة، ونهبت موارد السودان والآن مليشيا الجنجويد تجول وتصول وتجوس خلال المدن والريف السودانى تعيث فساداً، ويقول قائدها أنه يفرض هيبة الدولة! والسؤال: من غيره هو وسباعه ضيع هيبة السودان ليعيده ويفرضه هو؟ حميتى وجنجويده هم من ضيعوا السودان وكسروا هيبة شعبه بالقهر، ولن تعود هيبة السودان حتى يخرج منه مليشيا الجنجويد، طوعاً أو كرها.. وحتى ذلك الحين لا إنتخابات، لأنها ستعنى ضده/ ستعنى تزوير وتزييف الإنتخابات، لأن الإنتخابات تقوم فى مجتمع حر، آمن ويمقراطى فيه أحزاب سياسية ومؤسسات مجتمع مدنى وكل ذلك دمَّره حكومة الإنقاذ خلال 33 سنة، وأجهز عليها إنقلاب 25 أكتوبر2021م، فصار الذى ينادى بالإنتخابات هو نفسه الذى إغتال مقومات الإنتخابات وجعلها مستحيلة.. ونقول للمطالبين بالإنتخابات، أنها قادمة ولكن بعد إعادة بناء السودان الذي دمَّرتموه ووضعتم أهله فى معسكرات النزوح واللجوء وهجرتموهم للخارج يهيمون على وجوهِهم.. ستقوم الإنتخابات فى السودان، لكن بعد إعادة بناءه، وقيام المجتمع الديمقراطى، ثم ستجرى الإنتخابات. لكن متى سيتم ذلك؟ لا تسألنى،
مواضيع عاجلة أخرى ذات صلة بالراهن السودانى: 1. الموسم الزراعى بولاية شمال دارفور مهدد بالفشل بسبب رفض حكومة الإقليم والولاية تأمين المزارعين من هجمات الجنجويد المحتلين لمزارعهم: . وأدناه، ملخص لأراء مواطني ولاية شمال دارفور حول ضرورة تأمين الموسم الزراعي الحالى، والا فإن المجاعة والنزوح هى النتائج الحتمية: . الوضع الأمنى فى الولاية خطير وممكن أن ينفجر فى أى وقت، والمواطنين يسألون، هل فى تأمين من الحكومة للموسم الزراعى، عشان المواطنين يمشوا يزرعوا ولا مافى؟، علما بأن الأمطار قد نزلت، والموية برَّة، والآن وقت التيراب، . مناطق الولاية المختلفة أرسلت لجان من المزارعين مشوا الفاشر يستفسروا الحاكم و والى الولاية عن: هل الحكومة ستأمن للموسم الزراعى عشان الناس يمشوا يزرعوا ؟ ولا مافى تأمين ؟ . لجان المواطنين يقولون، لكن المسؤولين رافضين يقابلوا هذه اللجان رفضاً باتاً، وما لاقين طريقة يقابلوا المسؤلين فى مكتب الحاكم ولا مكتب الوالى عشان يعرفوا البحصل شنو، . المسؤولين على مستوى مكتب الحاكم ومكتب والى الولاية رافضين يقابلوا هذه اللجان عشان يفهموا هل فى الحكومة ستقوم بتأمين للموسم الزراعى ولا مافى ؟، . بهذه المماطلة من طرف حكومة إقليم، وولاية شمال دارفور سيفشل الموسم الزراعى للعام الثانى على التوالى، ولو فشل الموسم الزراعى بسبب عدم تأمينه من الحكومة، النتيجة أن البلد ستشهد نزوح كبير جداً وعدم استقرار، . ونتيجة لذلك سوف تحدث مجاعة فى ولاية شمال دارفور، ونزوح كبير جداً، . فى حفل تخريج قوات الحركات المسلحة كتيبة "دقو جوة" الأسبوع الماضى، المسؤولين لم يتحدثوا عن تأمين الموسم الزراعى، بينما قبل التخريج كانوا يتحدثون عن أن هذه القوة فور تخريجها ستنشر لتأمين الموسم الزراعى بالولاية، الآن تنصلوا من إلتزامهم، . جميع أفراد القوة الذين تخرجوا أخذوا اذونات لمدة شهر، وذهبوا لذويهم، وعندما يعودوا يكون الموسم الزراعى قد انتهى بعدم "التيراب" فى وقته المناسب، وهو الآن (قبل أسبوع)، . قال لى أحدهم: (الخريف تيراب وخلاص انتهى)، لذلك، مواطن الولاية بسأل الحكومة: السنة دى فى زراعة ولا مافى؟، عشان لو مافى زراعة المواطنين ح ينزحوا لتخلو الولاية للحكومة، يقعدوا فيها الجنجويد وتوروبورا، لكن المواطنين ح ينزحوا، . والان هطلت الأمطار وبدأ موسم التيراب، والمواطنين ما قادرين يمشوا يزرعوا لانو ما فى أمن، طيب البحصل شنو؟ . بدون زراعة الموسم الزراعى الذى بدأ الآن بسسب إمتناع الحكومة عن توفير الأمن للمزارعين من إعتداء الجنجويد سيفشل الموسم الزراعى وسوف تحدث موجة نزوح كبيرة فى ولاية شمال دارفور، الآن، في ولاية شمال دارفور يتمركز المواطنون فى ستة تجمعات فقط، هى : شنقل طوباى، زمزم، كبكابية، أبوزريقة، كورما، وطويلة، . وفى الشمال: كتم ودار زغاوة، ودار زغاوة ما فيها سكان، المواطنين لجأوا منذ زمن الحرب إلى معسكرات اللاجئين فى شرق تشاد، . لذلك المواطنين بسألوا: السلام الجاء من جوبا دا لمنو؟ لو ضد المواطنين يكلموهم، . فى حفل تخريج دقو جوة، المواطنين سألوا الحاكم والوالى وحميتى، هل فى تأمين للموسم الزراعى ولا مافى ؟ ولم يرد أىٍّ منهم على سؤال المواطنين!، . هذا، و من جملة (18) محلية بالولاية، معظمها ليس فيها قرى ماهولة المواطنين، بسبب أنهم هجروها، . بعض المحليات فى شرق الولاية ماهولة بالسكان مثل: مليط، الكومة، المالحة، الطويشة، ام كدادة، اللعيت جار النبى، ودار السلام (كتَّال). . باقى محليات الولاية ما فيها سكان لأن الناس نزحوا لمعسكرات النازحيين واللاجئين،
2. حظر تجارة عربات (البوكو) بولاية شمال دارفورللتضييق على مصادر دخل المواطنيين: حكومة ولاية شمال دارفور أصدرت قراراً بوقف تجارة العربات البوكو، وأثر ذلك بشدَّة على دخول المواطنين، الولاية تفتقر إلى وسائل دخل مع انهيار الأمن، ولا يوجد إنتاج زراعى، لذلك تجارة البوكو مصدر دخل مهم للمواطنين.. . يسأل مواطن ولاية شمال دارفور: فلماذا أصدرت حكومة الولاية هذا القرار بإلغاء تجارة البوكو؟ هل للمزيد من تضييق على حياةِ سُكَّانِ الولاية ؟! هذا، و ولاية شمال دارفور فيها أكثر من (50) ألف سيارة بوكو، والحكومة قررت عدم تقنين هذه السيارات ومنعت تجارة بوكو، ووضعت سيارات المواطنين فى حيشان، وشرطة المرور يلزمون المُلَّاك بدفع غرامات ومخالفات للمزيد من المضايقة.. هذا التضييق على تجارة بوكو سوف يؤثر على دخل الناس ويضيق عليهم الحياة فيلجأون إضطراراً إلى سلوك سبل كسب عيش أخرى سالبة، وأكثر ضرراً بالمصلحة العامة والأمن الوطنى من تجارة بوكو.. فلا بُدَّ لحكومة شمال دارفور من وقف سياسة إفقار الناس إقتصادياً.
3. زعيم الجنجويد حميتى يقضى عطلة عيد الأضحى فى منطقة الزُرُق بدار زغاوة: . منذ هروبه من الخرطوم، قبل وقوع زلزال 30 يونيو 2022م، الذى دكَّ سلطة إنقلاب 25 أكتوبر 2021م، طفق المرتزق الأجنبى زعيم الجنجويد حميتى يجول فى ربوع إقليم دارفور بمعاونة الحركات المسلحة، يتهدد أهل الإقليم ويهين كرامة زعماء إداراتها الأهلية، ويتوعدهم بأنه سيهطل مطراً للشر من غير بروق، لتأديب أهلِ الإقليم، فى مخاطبات جماهيرية منقولة، يلعب بذلك دور حملات الدفتردار الإنتقامية. ثمَّ، قرَّر حميتى قضاء عيد الأضحى المبارك بمنطقة الزُرُق التى يحتلَّها الجنجويدى منذ 2016م.. لكن أبناء المنطقة تصدُّوا ببسالة لصلفه وغروره، وأصدروا بياناً تحدُّوه وتعهدوا فيه بطرده من أرضهم الطاهرة وجعلِها مقبرة للجنجويد، . هذا، وقضى حاكم إقليم دارفور مناوى عيد الأضحى فى مدينة أمبرو حاضرة إدارة توير فى ضيافة فخامة الملك جعفر بن الملك على بن الملك محمدين آدم صبى، أمَّا حميتى فقد قضى عيَّد الأضحى فى إدارة دارتوير نفسها، بمنطقة الزُرُق التى يحتلها، ليكون كلِّ من عضو مجلس السيادة (الهارب) حميتى مغتصب منطقة الزرق، وحاكم الإقليم مناوى إبن تلك الإدارة الأهلية، قد قضيا عيد الأضحى فى إدارة توير بدار زغاوة.. . فبينما حلَّ حاكم الإقليم مناوى أهلاً فى ضيافة أهلِه، بالمقابل نزل المُحتل زعيم الجنجويد قسراً وغصباً بأرضِ الزُرُق الطاهرة التى نجَّسَها الجنجويد الأوغاد، . وإتحاد أبناء العقاب حول العالم (أبناء عقاب هم أحد مكونات إدارة توير)، أصدروا بياناً شديد اللهجة أدانوا وإستنكروا فيه زيارة حميتى لأرضهم المحتلة/ منطقة الزرق، ونورد نصّ البيان أدناه لتعميم التأكيد عليه، وإشهاد العالم بعزمنا، وطلب العون والنصرة من جميع شعوب العالم الحُرِّ، وإسنَادِنا لرَدِّ عدوان الجنجويد ودفعِ صَائلهم.. إلى نص البيان أدناه: بسم الله الرحمن الرحيم اتحاد أبناء العَقَاب حول العالم التاريخ: 11 يوليو 2022م (الزُرُق أرضنا، ومقبرة الغُزاة الجنجويد) بيان إدانة وإستنكار حول زيارة زعيم الجنجويد حميتى لمنطقة الزُرُق، نحنُ إتحاد أبناء العَقَاب حول العالم، ندينُ ونستنكر بأغلظِ وأقسَى العبارات، زيارة زعيم الجنجويد المدعو/ محمد حمدان دقلو(حميتى) لمنطقة الزُرُق التابعة لإدارة توير بدار زغاوة/ ولاية شمال دارفور، أيام عيد الأضحى المبارك، ومنطقة الزُرُق إحتلَّها زعيم الجنجويد حميتى سنة 2016م وجلبَ أهله من دول الجوار وأسكَنَهم فيها ليكرِّس إحتلال المنطقة التى يحرسُها بعشراتِ المدرَّعاتِ والمجنزرَات التابعة للجيش السودانى، أحضرها حميتى من الخرطوم تحت غطاء "عملية جمع السلاح" أثناء فترة الحرب فى دارفور، لكنه جَحدَ سلاح الجيش السودانى وإحتلَّ بها منطقة الزُرُق، والآن يعِيثُ الجنجويد فيها فساداً ويقهرون أهلها وأحدثوا تغييراً ديموغرافياً خطيراً، وأنهم يقهرون السكان الأصليين لحدِّ السُخرة بسلاح حكومة السودان، المملوك للشعبِ السودانى، وبهذا نؤكِّد للجنجويد الغزاة المُحتلِّين، أنَّ منطقةَ الزُرُق هى أرضنا، وستكون مقبرة الغزاة الجنجويد، ونهيب بالشعب السودانى قاطبة، بكافة مؤسساته السياسية والإجتماعية والثقافية مناصرتنا والوقوف معنا فى معركةِ إسترداد الزُرُق السودانية من يدِ الغازى الأجنبى حميتى الطامِع الطامِح، وطرده من السودان، ليعود كلّ تراب السودان لحُضنِ الوطن صوناً لسيادته الوطنية، وحفاظاً على كرامتِنا الإنسانية، ودفاعاً عن أرضِنا وعِرضِنا، ونطالب الجيش السودانى بحسمِ أطماع مليشيا الجنجويد المرتزقة، وأن تأمُرَ قائدها حميتى بإخلاء أرض الزُرُق ومغادرتها فوراً، أو أن تعلنَ قيادة الجيش السودانى أن مليشيا الجنجويد لا تعمل تحت إمرَتِها، وأن تأذنَ لنا نحن أهلُ المنطقة والشعب السودانى بتحرير أرضِنا الزُرُق من المُحتل الغازى الأجنبى مليشيا الجنجويد، ونطالب الإتحاد الإفريقى، ومجلس الأمم/ الأمم المتحدة، بأن يأخُذا عِلماً بأنَّ مليشيا جنجويد الدعم السريع يحتلون منطقة الزُرق منذ 2016م، وهى أرض سودانية تقع فى إقليم دارفور، ولاية شمال دارفور، دار زغاوة- إدارة توير، بقوة عسكرية مُدجَّجة بسلاحِ الجيش السودانى، وإنهم طفقوا يجلبُون غَجَر الجنجويد التائِهين فى الصحراء الكبرى الأفريقية وتوطينهم فى منطقةِ الزُرُق، وأن ينهضَ الإتحاد الأفريقى ومجلس الأمن/ الأمم المتحدة بواجباتهما الواردة فى مواثيقهما التى تمنع وتجرِّم إحتلال الأرض، والتوطين القسرى للأجانب فيها، ونؤكدُ جاهزيتنا التامَّة للزودِ عن أرضِنا وعِرضِنا إذا لم تلتزم حكومة السودان، والإتحاد الأفريقى ومجلس الأمن/ الأمم المتحدة بإخراج الجنجويد الغزاة، بأعجَلِ ما يكون، من منطقة الزُرُق التى يحتلونها، وقد أعذرَ من أنذر، والله المستعان والنصر من عند الله، الذُلّ والعار والإنكسار للجنجويد الغُزاة، والنصر لنا والمجد للشعبِ السودانى، ولا نامت أعين الجُبناء، والله أكبر..
إتحاد أبناء العَقَاب حول العالم أمانة الثقافة والإعلام (بأمر مجلس الأمناء والجهاز التنفيذى) 11 يوليو 2022
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 13 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد العزيز عثمان سام
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست