نصير الانقلاب عقار- يطرح مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية عبر ثلاث مراحل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 03:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-13-2022, 08:51 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نصير الانقلاب عقار- يطرح مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية عبر ثلاث مراحل

    07:51 AM July, 13 2022

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لخرطوم 12 يوليو 2022 ــ

    طلب رئيس الحركة الشعبية – شمال، عضو مجلس السيادة مالك عقار، من سفراء عدة دول الثلاثاء دعم مبادرة تخصه قال إنها ترمي لإنهاء الأزمة السياسية في السودان، عبر ثلاث مراحل.

    وفي 4 يوليو الجاري، أعلن قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، عن عدم مشاركة الجيش في المفاوضات السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية لإتاحة الفرصة للقوى المدنية لتتوافق على حكومة تنفيذية، بعدها يُحل مجلس السيادة ويُشكل مجلسا أعلى للقوات المسلحة

    وقدم مالك عقار، الثلاثاء، شرحا لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدي الخرطوم حول مبادرته التي قال إنها يجب أن تبدأ بالاتفاق على تحديد مهام مؤسسات الدولة بدقة.

    وأوضح أن التشاكس المستمر والمشاحنات المدنية العسكرية، والمدنية المدنية، والعسكرية العسكرية أدت إلى الأحداث التي انتهت بالاستيلاء العسكري على السلطة في 25 أكتوبر ما خلق وضعا معقدا للغاية بان في آثار اقتصادية واجتماعية وإدارية كارثية متعددة أثقلت كاهل البلاد وفق تعبيره.

    وقال مخاطبا السفراء “من موقعي كرئيس للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وكعضو في مجلس السيادة الانتقالي، ومن موقع مسؤوليتي الوطنية كمناضل قضى أكثر من أربعين عاما من حياته في النضال من أجل العدالة والديمقراطية في السودان، أقدم هذا المقترح الذي أود أن أحصل على دعمكم ومساعدتكم للمضي به قدما”.


    واقترح عقار في مبادرته أن تشمل مرحلتها الأولى قادة الجيش والحرية والتغيير والحركات الموقعة على اتفاق السلام، لتحديد مهام كيانات الدولة وعلى رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

    وأشار إلى أن تحديد واجبات المجلس بدقة من شأنه الإجابة على سؤال العلاقة بين المدنيين والعسكر ويساهم في حل مشكلة تدخل الجيش في السياسية.

    وتعهد المسؤول السيادي بتقديم ورقة مبدئية إلى قادة الجيش والحرية والتغيير وأطراف السلام للاتفاق على مهام المؤسسات، على أن يُشكل لاحقًا لجنة فنية من قانونيين يمثلون هذه الجهات وخبراء محليين ودوليين من أجل صياغتها في نص قانوني ودستوري

    وخصصت مبادرة عقار المرحلة الثانية لتكوين حكومة كفاءات وطنية توكل إليها مهام معالجة الوضع الاقتصادي واستكمال السلام والتصدي للفساد وإصلاح الخدمة المدنية والتحضير للانتخابات.



    وقال إن الثالثة تُعتبر بمثابة مرحلة حوار وطني شامل يُشارك فيه الجميع عدا حزب المؤتمر الوطني ــ المحلول، مشددًا على أهمية مشاركة القوى السياسية والاجتماعية التي برزت بعد الثورة، إضافة إلى النازحين واللاجئين.

    وأضاف: “هذا الحوار الوطني ينبغي أن يجيب على الأسئلة الهامة التي تم تجاهلها في السودان منذ الاستقلال مثل قضايا المركز والهامش وتحقيق العدالة الانتقالية وتنمية الأطراف ومشاكل العنصرية والتمثيل السياسي”.

    وأشار إلى أهمية الاتفاق على شكل عملية صناعة الدستور الدائم في السودان، في الحوار، لتمثيله أهمية ضرورية لنجاح الاستقرار في البلاد.

    وتقترب هذه المبادرة من رؤية الحرية والتغيير لحل الأزمة، حيث تقترح الأخيرة إجراء الحوار عبر ثلاث مراحل، تخصص الأولى لإنهاء الانقلاب ويشارك فيها القوى المقاومة وقادة الجيش، فيما سمت الثانية بمرحلة الترتيبات الدستورية التي تنضم إليها الحركات المسلحة؛ إما الثالثة فهي لوضع مسار السُّلطة المدنية بمشاركة جميع القوى المؤمنة بالديمقراطية

    ويرأس مالك عقار الحركة الشعبية ــ شمال التي منضوية في لواء ائتلاف الحرية والتغيير، كما أنها جزء من تحالف الجبهة الثورية التي طرحت في وقت سابق مبادرة لإنهاء الأزمة من مرحلتين.

    واقترحت الحرية والتغيير في رؤيتها ضرورة مشاركة قادة الجيش الذين قادوا الانقلاب العسكري في 21 أكتوبر 2021، بالمرحلة الأولى من العملية السياسية بغرض وضع ترتيبات إنهاء الانقلاب وليس تقاسم السُّلطة.






                  

07-13-2022, 08:55 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصير الانقلاب عقار- يطرح مبادرة لإنهاء ال� (Re: زهير ابو الزهراء)

    صباح الخير أبو الزهور
    أعتقد بقراءة عجلى اقتراح عقار بالرغم مما علق به هو شخصياً إلا أنه فيه كثير من المنطقية والواقعية..
    رأيكم؟
                  

07-13-2022, 09:02 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصير الانقلاب عقار- يطرح مبادرة لإنهاء ال� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    شكرا لك كثير

    الاقتراح يجد قبول من جماعة الميثاق او هو طرحهم
    البعض يقول معقول ولكن لماذا صرح به الان
    هنالك من يقول عليه اقناع العسكر فبل المدنيين في البداية
    تصريحه عن شباب المقاومة جعله في نظرهم نصير للانقلاب لذلك لن يجد منهم اذان صاعية
    لك كل الاحترام

                  

07-13-2022, 09:55 AM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 8144

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نصير الانقلاب عقار- يطرح مبادرة لإنهاء ال� (Re: زهير ابو الزهراء)

    دي القصة كلها والكلام كان وين
    كلمة عضو مجلس السيادة مالك عقار إلى اعضاء السلك الديبلوماسي
    12 يوليو 2022


    أصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية،

    ضيوفي الأعزاء…

    السلام عليكم جميعا، وكل عام وانتم بخير.
    وجزيل شكري لكم للحضور في هذا المساء في رابع ايام عيد الفداء (عيد الاضحى) الذي يحتفل به المسلمون في السودان وحول العالم. والجدير بالذكر ان هذا العيد تتشارك قصته الاديان السماوية الثلاثة. فالرواية المنسوبة الي النبي ابراهيم بعزمه على تقديم التضحية بذبح ابنه النبي اسماعيل، قبل ان يفتديه الله بكبش من السماء، يُقصها المسيحيون واليهود منسوبة الي ان نية التضحية كانت بابن ابراهيم الاخر؛ النبي اسحق. ولعل هذا مما يستحق ان ننظر اليه في يومنا هذا في السودان. الي ان قيادة هذا البلد ينبغي ان تكون بشكل اقل حول من هو القائد وتهتم اكثر بالسفينة leadership should be less about the leader and more about the ship … والسفينة هي مؤسسات قيادة الانتقال في السودان ومكوناتها المختلفة.

    أعتقد أن معظمنا سيجمع على تسمية هذا الحجر بانه حجر،
    ولكن إذا سألت عالم جيولوجيا، فانه سيعرفه بأنه مزيج من المعادن،
    إذا سألت فنانا، فسيعرفه بأنه مادة للمنحوتات،
    بينما قد يعتبره الرجل العادي سلاحا.

    وهذا بشكل قاطع، هو ما يبدو عليه تعريف الديمقراطية. كلنا نريد الديمقراطية وسيادة حكم القانون وحكومة بقيادة مدنية في السودان، ولكن المعضلة هي أننا غير قادرين على إعطائها تعريفا واحدا متفقا عليه.

    ولكن بالضرورة فانه لا توجد ديمقراطية بدون استقرار، ولا استقرار بدون سلام. السلام هو الكلمة المفتاحية التي يجب أن ينصب عليها التركيز. تم ذكر كلمة السلام 152 مرة في الكتاب المقدس، و10 مرات في القرآن، و1132 مرة في الحديث. وتم ذكر الحرب 3 مرات فقط، فهل ندرك معا أهمية السلام.

    في ظل الأزمة الراهنة، استنفدت جميع الأطراف خيارات سوء إدارتها للغضب. عندما تم اسقاط الجبهة القومية الاسلامية في أبريل 2019، فوجئ الجميع. كانت طموحات واهداف قوى الحرية والتغيير عظيمة ولكن شابها ضعف التخطيط. وارتكبت قوى الحرية والتغيير أخطاء كبيرة ويتم دفع ثمنها الان. كانوا يسعون الي التغيير بطريقة غير منظمة ومن دون استعداد كافي. ولم يكن المكون العسكري أفضل حالا منهم. سلك الجميع نهج خاطئ. وهذا النهج الخاطئ يقودنا الان فقط في طريق تفكيك الكيان المسمى السودان. ومن اجل الحفاظ على هذا الكيان، لا يوجد سوى عبارة سحرية واحدة (التماسك السياسي)، وذلك عبر الحوار بين السودانيين. اما إذا غاب الحوار! فالبديل سيكون صراعا بين السودانيين ويذهب وطننا اشلاء. أنا أستعير هنا كلمات تشينوا أتشيبي؛ (كانت هناك بلاد تسمى بايفرا). وأخشى ان أقول ذلك (كانت هناك بلاد تسمى السودان!)

    أصدقائي وضيوفي،

    لقد دعوتكم اليوم، من أجل المساهمة في تقديم بعض الأفكار التي أود أن تلقى دعمكم فيما يتعلق بكيفية الخروج من الوضع الحالي في السودان. ان الاوضاع في السودان، بعد الاستيلاء العسكري على السلطة في ٢٥ أكتوبر 2022، معقدة للغاية. فبعد ان نجحت ثورة ديسمبر في تحقيق تقدم ملموس في تحقيق شعارات الحرية والسلام والعدالة، أدى التشاكس المستمر والمشاحنات المدنية العسكرية، والمدنية المدنية، والعسكرية العسكرية إلى الأحداث التي انتهت بالاستيلاء العسكري على السلطة في 25 أكتوبر.. وأدى هذا الوضع إلى آثار اقتصادية واجتماعية وإدارية كارثية متعددة أثقلت كاهل بلدنا وشعبنا.
    منذ اليوم الأول بعد توقيع اتفاق جوبا للسلام، وعودتي إلى الخرطوم، كان تركيزي منصباً - ولا يزال - على الحفاظ على هذا السلام وتحصين السودان من العودة إلى مربع الحرب الأهلية مرة أخرى. لذلك، اجتهدت في العمل في الفترة الماضية على ملف الترتيبات الأمنية، لدمج الجيش الشعبي لتحرير السودان في القوات المسلحة السودانية بطريقة عضوية. وانا أعتبر هذه هي الخطوة الأولى في طريق إنشاء الجيش السوداني الموحد الجديد، الذي يحمي البلاد ويحافظ عليها ويدافع عنها بعيدا عن التجاذبات السياسية. ومع ذلك، فإن الصراعات المستمرة بين المؤسسات العسكرية والسياسية المدنية، وعدم وجود اتفاق واضح بشأن تخصيص الأدوار والمهام، دفعت عجلة الأحداث إلى 25 أكتوبر. وقد كلف هذا الامر بلادنا الكثير.

    اليوم، ومن موقعي كرئيس للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال وكعضو في مجلس السيادة الانتقالي، ومن موقع مسؤوليتي الوطنية كمناضل قضى أكثر من أربعين عاما من حياته في النضال من أجل العدالة والديمقراطية في السودان، أقدم هذا المقترح الذي أود أن أحصل على دعمكم ومساعدتكم للمضي به قدما. يتكون هذا المقترح من خطة عاجلة ذات ثلاث مراحل لإخراج البلاد من أزمتها السياسية الحالية. تستلهم هذه الخطة بعض المقترحات التي قدمها قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي، الفريق اول عبد الفتاح البرهان في خطابه في 4 يوليو. بيان الفريق اول البرهان به أوجه قصور، ولكن من الممكن تحويل هذه النواقص إلى فرص، اعتمادا على إرادة وقدرات السودانيين. وأنا واحد منهم احاول بكل تواضع القيام بدوري للمساهمة في اخراج البلد من هذا المأزق.
    ويستند مقترحي أيضا إلى الاطروحات المقدمة من مختلف الأحزاب والقوى السياسية، بما في ذلك الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير في اطروحاتها المبذولة من أجل حل الوضع واستعادة الشرعية الدستورية المأمولة بشكل متفق عليه. علاوة على ذلك، فقد قمت بمناقشة هذا الاقتراح مع العديد من المثقفين والسياسيين والشباب والنساء السودانيين، ومع بعض منكم أيضا.

    المرحلة الأولى: هي الاتفاق بين المكون العسكري والمكون المدني (قوى الحرية والتغيير) والموقعين على اتفاق جوبا للسلام (بما أنهم الشركاء الدستوريون الثلاثة في إنشاء الفترة الانتقالية) لتحديد الصلاحيات المهام بدقة بين مختلف كيانات الدولة. على رأس هذه الكيانات المجلس الجديد الذي اقترحه الفريق البرهان، وأطلق عليه اسم (المجلس الأعلى للقوات المسلحة). لا يختلف مقترح لفريق البرهان، إذا ما جاء بهذا الاسم أو بأي اسم آخر، اختلافا كبيرا عما اقترحته الجبهة الثورية واقترحته قوى الحرية والتغيير في اطروحاتهم المختلفة. وهذا المجلس لو نجحنا في تحديد واجباته بدقة ومراعاة لحساسية الوضع ومطالب الشارع، سيكون قد اجاب بشكل جيد ومقبول على سؤال العلاقة بين المدنيين والعسكريين وساهم في حل مشكلة تدخل الجيش في السياسة التي ظللنا نعاني منها في السودان منذ الاستقلال، وسيساعد في كسر الدائرة الشريرة للانقلابات العسكرية والديمقراطيات الموؤودة في السودان.
    سأقوم بطرح ورقة مبدئية على المكون العسكري والمكون المدني وشركاء السلام للاتفاق على تحديد هذه الصلاحيات والمهام، وسادعو بعد ذلك لتكوين لجنة قانونية فنية من ممثلين قانونين لكل هذه الجهات بالإضافة إلى خبراء وطنيين، وخبرات دولية سنطلبها من بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) من اجل صياغة هذه الواجبات والمهام في نص دستوري قانوني دقيق، نتجنب فيه الفجوات اللغوية وعدم الدقة القانونية التي جاءت في صياغة الوثيقة الدستورية في عام 2019.


    المرحلة الثانية: هي مرحلة تشكيل حكومة وطنية مستقلة بحسب ما يتم التوافق عليه ، واختيار رئيس وزراء يمثل قوى الثورة ، يتم تكليفه باختيار مجلس الوزراء وإدارة البلاد. وستواجه هذه الحكومة مهام عاجلة ، في مقدمتها معالجة الأزمة الاقتصادية والتقليل من تأثيرها المتزايد على المواطنين ، واستكمال عملية السلام ، والتصدي للفساد ، وإصلاح الخدمة المدنية ، واستكمال تشكيل هياكل السلطة القضائية والمفوضيات، إضافة إلى تجهيز البلاد لانتخابات حرة ونزيهة تضمن المشاركة العادلة والشاملة للجميع ، بحيث تركز الأحزاب السياسية على مهمة التحضير للانتخابات في جو سياسي صحي وطبيعي.

    المرحلة الثالثة: وهي ايضا ستكون من اهم اولويات الحكومة التي سيتم تكوينها. وهي اقامة حوار وطني شامل، يضمن مشاركة الجميع -ما عدا حزب الموتمر الوطني المحلول- وخصوصا مشاركة القوى السياسية والاجتماعية الجديدة التي برزت بعد الثورة، وتنظيمات الشباب والنساء والمهمشين واللاجئين والنازحين الذين تم تجاهل قضاياهم لفترات طويلة. هذا الحوار الوطني ينبغي ان يجيب على الاسئلة الهامة التي تم تجاهلها في السودان منذ الاستقلال… مثل قضايا العلاقة بين المركز والهامش، وقضايا تحقيق العدالة والمحاسبة والعدالة الانتقالية وقضايا تنمية الاطراف ومشاكل العنصرية والتمثيل السياسي، بالاضافة للاتفاق على شكل عملية صناعة الدستور الدائم في السودان، وهي كلها عناصر ضرورية لنجاح معادلة الاستقرار في السودان.

    الضيوف الكرام…
    إن السودان وقضاياه اكبر واكثر تعقيدا من ان تنحصر في هموم العاصمة وبين مدنها الثلاثة. ولقد كان السلام وتحقيق العدالة في معناها الشامل من اهم شعارات ثورة ديسمبر التي اندلعت من الدمازين وعطبرة قبل ان تصل الي الخرطوم. الديموقراطية والحكم المدني انفسهم ليسوا سوى وسائل لاجل تحقيق العدالة الاجتماعية لجميع المواطنين السودان. ولهذا فان الانتباه الي قضايا الهامش ومعالجة مشاكل عدم المساواة والتهميش الاقتصادي والتنموي ينبغي ان لا تتأثر بالمشكلة السياسية الحالية. ولهذا حرصنا وحتى بعد ٢٥ اكتوبر ، على المحافظة على السلام الذي حققناه ومنع البلاد من الانزلاق والعودة الي دائرة الحرب التي يتضرر منها النازحين واللاجئين ومواطني الاطراف الذين يفتقرون الي الخدمات الاولية الاساسية من صحة وتعليم ومياه شرب نظيفة وغيرها من الحقوق الاساسية لأي انسان. ان السلام الذي تحقق في السودان يحتاج الي اجنحة ليحلق عاليا في سماء الوطن ويضرب بجذوره راسخة في ترابه. وانا ادعوكم لمساعدتنا ليس فقط في الحفاظ على السلام الذي تحقق حتى الان بل استكماله بجعله جاذبا للمواطنين وحركات الكفاح المسلح الاخرى غير الموقعة على السلام حتى الان. وذلك بدعم مشاريع التنمية وتوطين السلام في المناطق المتأثرة بالحرب. وعلى رأس هذه القضايا التي نحتاج للدعم فيها هي قضايا النازحين واللاجئين الذين نحتاج الي تأمين عودتهم الي الحياة الطبيعية ومعالجة ما اصابهم من اثار الحرب. هذه القضية يجب ان نحملها على محمل الجد وننتبه لاهميتها البالغة. اننا نحتاج الي مدارس ومراكز صحية وبنية تحتية تعالج مشاكل الماضي وتحفظ الاجيال الجديدة من العودة الي مربع الحرب.

    انني اعلم تماما تأثير جائحة الكورونا على الاقتصاد العالمي والتي ادت الي تخفيض حجم المعونات التنموية والانسانية العالمية بشكل كبير، وتزايد هذا الاثر بعد اندلاع الحرب في اوكرانيا والتي ادت الي اعادة توجيه حجم مقدر من العون الانساني الي هناك. ولكنني اليوم ادعوكم وادعو حكوماتكم ان لا تنسوا ضحايا الحرب في السودان واذكركم بالتزاماتكم المسبقة بدعم جهود التحول الديموقراطي والاستقرار في السودان. لا ديموقراطية من غير سلام. وإنه من الممكن في ظل هذه الظروف، وحتى التوصل الي حل لازمة الاستيلاء العسكري على السلطة في ٢٥ اكتوبر واستعادة مسار التحول الديمقراطي ، ان يتم اعادة توجيه التزامات الدعم المسبقة لعمليات بناء السلام والتنمية القاعدية في المناطق المتأثرة بالحرب وذلك بدلا عن تجميدها او الغاءها بشكل كامل.

    الضيوف الكرام…
    ان ما يحدث في السودان اليوم لا يجب تبسيطه بانه مجرد صراع حول سلطة. بل هو صراع اجيال يأخذ تمظهرات متعددة في طريق اعادة بناء الدولة السودانية على اسس جديدة. وربما كان ٢٥ اكتوبر هو عودة للوراء ولكن ينبغي ان ننتهز الفرصة التي اتاحتها العملية السياسية التي تهدف الي حله، لمعالجة كثير من القضايا المسكوت عنها بشكل جذري وعبر حوار وطني شامل وحقيقي وشفاف في المرحلة الثالثة من المقترح الذي اسلفت ذكره في بداية خطابي. وهنا نحن نحتاج الي دعمكم ومساعدتكم بكل السبل الممكنة. بشكل قاطع ، لا يمكن تحقيق الديمقراطية عن طريق النسخ واللصق. هذه عملية بناء أمة. وهنا نحتاج إلى دعمكم ومساعدتكم الكاملين.


    أخيرًا ، أنا اتحدث بلسان السودانيين النازحين واللاجئين من النيل الأزرق ودارفور وشرق السودان والسودانيين في الشتات ، ومن اجل ان لا يتم التخلي عنهم ونسيانهم في مخيمات المابان في جنوب السودان -والتي حضرت منها للتو- واصوصا في إثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى، محبطين ومنسيين. إنني أناشد وكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لمساعدتهم في العودة إلى ديارهم ، سالمين ومعافين ، واحرار ومنتصرين.
    وانني اؤمن تماما، ان اولئك الذين يصنعون المجد في السلام، هم المنتصرون الحقيقيون في الحرب.

    ليحيا السودان وشعب السودان
    اشكركم مرة اخرى على الحضور وعيد اضحى مبارك

    لمصلحة من هذا الطرح وفي هذه الظروف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de