فأولا اعلم مليا بان لفظ الإنسان قد ورد ذكره فى القرآن العظيم 58 مرة ولها معانى وتبيان كثيرة جدا ولا بد بان تكون عارفا بتبيان القرآن العظيم لتصنفهم اجمعين بمن هو الإنسان المذكور فى الأية ، وليست كل سياق الإنسان المذكورة فى القرآن تعنى الإنسان البشر عموما كأدم والناس مطلقا ،فسياق الإنسان ايضا تعنى بان الله تعالى يخبرنا عن هوية إناسٌ مهمين جدا فى حياتنا وديننا الإسلام ويعرفنا الله تعالى بهم ويكشف لنا عن هويتهم وتفصيلهم وهم:
الإنسان الأول - فهو الإنسان الكامل خليفة الله فى الأرض لقوله تبارك وتعالى : { وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون – البقرة 30 } - وهوالإمام المتخفى الذى يتخاطب معه الله تعالى فى القرآن كثير جدا بالإشارات الخفية فى هذا القرآن المكنون وهو من أنزل له الله تعالى قرابة 85% من القرآن العظيم منهاج الله والمسلمين وهو المهدي المنتظر المنذر المبين من ييبن الدين الإسلامى الصحيح وياتى بتبيان وتفسير وتأويل القرآن الصحيح ويصحح ويجدد كل الدين الإسلامى من كل سوء المفاهيم المغلوطة عن الإسلام فى أواخر الزمان وهو الآن ، وهو المنذر المبيّن الدين الإسلامى الصحيح لكل العالمين وهو رسول أواخر الزمان المهدي المنتظر وهو الإنسان الكامل ، وهنا قد أكد الله تعالى في نص هذه الآية الكريمة بأن تأويل أي تبيان القرآن، يأتي به شخص واحد معين وهو المهدي المنتظر وهو من علّمه الله تعالى بنفسه العزيزة تبيان القرآن العظيم في أواخر الزمان ليفسره لكل العالمين وهو خليفة الله المصطفى ليخلف خلافة الله فى الأرض فى اواخر الزمان وهو الآن لقوله تعالى هاؤم: {الرحمن * علّم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان * الرحمن 1-4}.
والإنسان الثانى- فهو المغبون إبليس الشيطان الرجيم وهو العدو الأول والمفسد فى الأرض والكافر والقاسق والجحود الذى كرهه الله تعالى بعد ان فسق عن امره وصار ملعون شقى ظالم وافسد كل الدين والدينا والخلق فهو إبليس فربنا بالقرآن العظيم قد عرف لنا الشيطان إبليس بأنه عدوٌ مبين، أي بشر عدو ظاهر أمامك ومتركب ومتحكر ومتخفى في صورة إنسان أخر من رجل او إمراة او ناس كثيرين أعداء لنا وهم حولك موجودين ولكنك لا تعرفهم لآنكم تعتقدون خطاءا وجهلا بان معشر الجن والشياطين هم روح لا يرون بالعين المجردة، كلا ثم كلا فالشيطان وقبيله الجن هم ناس بشر مثلنا بالضبط، فقال الحق تبارك وتعالى موصيا كل بنى آدم :{ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين - الزخرف 62} وقال الحق: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فابين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا - الأحزاب 72} - فإبليس هو الإنسان من حمل الأمانة وهى حكم وملك فى الأرض ويكون مخلدا فى الأرض ولا يموت إلا فى الوقت المعلوم ليوم الفصل لقروب القيامة وهو الآن، وهو انتهاء ملكه فى الأرض ويعم السلام فى الأرض ويحكم المنذر المبين رسول أخر الزمان المهدي المنتظر كل الأرض وهو تبيان قوله تعالى هاؤم : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين- الإنفطار 6-9} فهو الإنسان - إبليس حامل الأمانة له القدرة بان يتشكل ويظهر بهيئة نسخ كل الناس فى الأرض إلا عباد الله المخلصين وهم الأنبياء والرسل ولا تعرفه ابدا إلا ان تكون من عباد الله الصالحين الكبارات.
وتبيان قوله تعالى : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك * كلا بل تكذبون بالدين- الإنفطار 6-9} وهو الإنسان الشيطان إبليس فهو أب كل الجن ورئيسهم ، وقد ظهر على مدى كل الدهور مذكورا متخفيا كثيرا منظورا في صور بني آدم والناس ، ويفعل بالخفى كل جرائم الظلم والفسوق والتفسيد فى الأرض ويظهر متخفيا راكبا ظاهرا بعلماء الدين، ليفسد ويحرف الدين الإلهي الإسلامي ويبدله ويغري بكل عقائد الضلال والبدع للمناهج والمذاهب الضلالية التي لم ينزل الله بها من سلطان القرآن العظيم، ويكذب بالدين ويدجل وينشر الخزعبلات والبدع والمذاهب الشركية وعبادة الشيطان والملائكة والنبيين والصالحين، فإبليس يركب ويظهر فى كل هيئة إمام ضالى عن هدى الصراط المستقيم ليضلل الناس أجمعين إلا عباد الله المخلصين لذلك ترى كل دعوة الأئمة الضالين فهى دعوة ضلالية واحدة ومذاهبهم ضلالية شيطانية منكرة وتخالف امر الله فى القرآن المجيد، فأعلم مليا بان كل دعوة تخالف القرآن منهاج الله والمسلمين فهى دعوة شيطانية مبينة منكرة لقوله تعالى هاؤم:{هل أتى على الإنسان حين من الدهرلم يكن شيئا مذكورا - الإنسان 1}- قال لك لم يأتِ أي وقت من الزمان وللدهر وإلا وهذا الإنسان المغرور الفاسق الكافر الظالم حامل الأمانة إبليس، لم يذكر فيه ويكون متنظر ظاهر ومشهور فى الدنيا ومتخفى فى هيئة شخص أخر ويكذب بالدين الإلهي ويحرفه ويبدله ويضلل معظم الناس إلا من رحم ربي ويفعل الجرائم الكبيرة ويفسد فى الأرض الى يوم الوقت المعلوم.
وقال الحق عن إبليس: {وإنه هو أغنى وأقنى * وأنه رب الشعرى - النجم 48-49} فإبليس الشيطان فهو المسؤول عن هداية شعائر الله تعالى في الأرض. والشعرى تعني شعائر العبادة لله تعالى، فهو من حمل الأمانة في القدم في النشأة الأولى في السماء من قبل خلق آدم وذريته ليكون هو رب الشعرى لهداية الجن والإنس، لقوله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا- الأحزاب 72}- والأمانة هي خلافة وملك إلى الوقت المعلوم ويكون حاملها مخلدا في الحياة إلى زمن الأخرة ومسؤول عن هداية خلق الله من الجن والإنس. فهو إبليس من حمل الأمانة ونكث العهد وفسق عن أمر الله تعالى للسجود لآدم وصار حاسدا مغويا ومفسدا ومضللا لمعظم البشر في الأرض إلا عباد الله المخلصين. وكان من شروط حمل الأمانة بأن يكون رجلا له خلق الزوجين الذكر والأنثى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى - النجم 45}-{فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى - القيامة 39} أي يكون رجلا وله مهبل أنثى لكى يتركب في صورة الذكر والأنثى ليهديهم أجمعين. وهو شرط قاسٍ فلا يكون هو رجل كامل ولا امرأة كاملة، فهو خنيث لذلك كرهتها السماوات والأرض والجبال وأشفقن منها فحملها إبليس الإنسان الضعيف طمعا كي يتسيطر بها على خلق الله الجن والإنس، لذلك هو عليم بكل شعائر الدين وهو من يخربه ويفسده بعد أن ياتي كل نبي أو رسول في الأرض. فإبليس يمسك بعده راية الدين بعدته ويفسده ويحرفه ويبدله ويغيره ويضع به كل عقائد البدع والمحدثات والكذب والمسخرة والبغضاء والبغي بالدين ويوقع العداوة بين الناس ويضللهم أجمعين إلا عباد الله المخَلصين.
وقال الحق: {وأنه أهلك عادا الأولى * وثمود فما أبقى * وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى - النجم 50-52} - قال لك إن إبليس اللعين قد ملك الأرض، فهو المسؤول عن كل مصيبة حصلت في الأرض والتاريخ وهو السبب في طغيان وهلاك وتدمير وكفر قوم عاد وثمود ونوح، فهو من يفعل ويغوي الناس لترفض وتكفر وتعاند هدى الأنبياء أجمعين. {فبأى آلاء ربك تتمارى - النجم 55} - فهو مكذب بحمله للأمانة بعدة التخفي والتجزيء والتركب في صور البشر الآخرين ويكذب ويتمارى بها. وقال الحق: {هذا نذير من النذر الأولى - النجم 56} - فإنه المهدي المنتظر الذي هو من أوائل رسل الله تعالى منذ أن اُهبطنا إلى هذه الأرض بالبعث الأول. وقال لك، خلاص! إن وقت القيامة قد جاءت زفته لأننا في وقت ظهور المهدي المنتظر، فهو بين ظهرانيكم الآن: {أزفت الآزفة * ليس لها من دون الله كاشفة * أفمن هذا الحديث تعجبون *وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون * فاسجدوا لله واعبدوا - النجم 57-62}.
وقال الحق: {قتل الانسان ما أكفره - عبس 17} إنه الإنسان الدجال الشيطون الخبيث النجس الملعون، فإنه يقتل الناس بالخفاء والعلانى ويأتى مصور متركب فى هيئتهم وهو من يموت ويحيا وينتحر ويطبق العمليات الإرهابية والإنتحارية لأنه من المنظرين المخلدين في الأرض. وبما لا يدع مجالا للشك عندي واحتمال كبير جدا، هو أن جريمة خبطة (11 سبتمبر/ أيلول 2001م) قد نفذها الدجال إبليس وحده، فتجزأ وتشكل في صور كل الناس في أمريكا وصار هو متجزئا منظورا في الطيارين المنتحرين، وقتل نفسه، وانتحر مسببا الهلع والإرهاب للناس، وأشان سمعة المسلمين البريئين من فعل جريمة (11 سبتمبر/ أيلول 2001م) لخبطة البرجين في نيويورك بأمريكا. فهي من خدع وعمائل الشيطان الدجال ليوقع العداوة والبغضاء في المسلمين المسالمين. فخبطة (11 سبتمبر/ أيلول 2001م) كانت مثل الخيال والفيلم! فلا هي بخيال ولا هي بعملية إجرام ينفذها بشر عاديين! فهي من فتن وجرائم عمل سحر وتشكلات الدجال إبليس وتركباته في صور الآخرين.
وإن الملعون إبليس هو رجل خنثي من الجنس الثالث أي 666 وهى إشارة للرجال الخنثيين من لهم خلق الذكر والأنثى. وأن القرآن العظيم يفضح هوية إبليس الشيطان المائع الخنثي بأن له خلق الذكر والأنثى وهي اللعنة لمرض خلقة الخنثى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى - النجم 45} - {فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى - القيامة 39} - {وما خلق الذكر والأنثى - الليل 3}- فهو خلق إبليس المغبون حامل الأمانة، فهو رجل خنثي ضبع ومن قوم لوط. وعندما يأتي مُتشكلا منظورا في صورة بني آدم، فإنه يأمر الناس وأوليائه ومن شاركهم بفعل الفاحشة، أي الزنى المنكر. فإبليس رجل خنثى وضبع، فالضبع (هاينا - بلغة الفرنجة)، هو الحيوان الوحيد الذي له خلق الذكر والأنثى - أي له جهازين تناسليين: جهاز ذكر وملصق تحته مهبل أنثى - وهى لعنة إبليس الخنيث المغبون - أي من الرجال الكساكس الملاعين الشواذ. و قال الحق: {لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير - الشورى 49 - 50}- أو يزوجهم ذكرانا وإناثا - فهذا هو تبيان خلق الذكر والأنثى أو الأنثى والذكر للخنثي فهو يحدث من فعل الشيطان إبليس عندما يشارك البشر، فهو يلد معهم خلق الذكر والأنثى للمخنثين وهي مصيبة ومأساة حزينة جدا. فكل من يعبد الشيطان الرجيم ويخالف القرآن ولا يسلم بدين الإسلام فيشاركه الشيطان في الأولاد، ويلد ملاعين فاحشين ويلد خلق الذكر والأنثى. وإن خلق الذكر والأنثى أو العكس فهو خلق لم يخلقه الله تعالى وهو يحدث من الشيطان إبليس عندما يركب فى بنى آدم والناس الذين يعبدونه ويشاركهم في الأولاد والعياذ بالله، وهو تبيان قوله تعالى هاؤم: {وشاركهم فى الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا - الإسراء 64}.
ويوصف النطاسون حالة الخنثي بأنها خلق الذكر والأنثى أوالعكس، فإنها حالات كثيرة ومنها حالات موجودة فى جنوب مصر، وكُتب حول ذلك كتاب باللغة الإنجليزية اسمه (ما تحت الجلابية)، فقلت إن السبب وراء ذلك هو أن معظم سكان جنوب مصر والسودان من المتصوفة وهؤلاء يعبدون الشيطان والجن، لذلك يشاركهم الشيطان فى الأولاد. فالتصوف أخطر عبادة بدعة ضلالية، لأنهم جهلاء يعبدون الشيطان ويرتلون الاسماء الجنية الشيطانية العجمية السريانية، فهي عبادة الجان الشيطان للهلجلوتية وورد فرعون والبرهتية واهيا شراهيا، فاحذروا عبادة التصوف للمشعوذين الدجالين المتنطعين بالاسماء العجمية والطهاطيل، فهي عبادة الشيطون الخنثى اللعين! فمن يعبد الشيطان ويتبع عقائد الوضع الضلالية، فمباشرة يلتبسه الشيطان ويلد عيالا لهم لعنة خلق الخنثى الذكر والأنثى ويكونوا فاحشين وملاعين ومن قوم لوط، أو بنات سحاقيات نجس او فاحشات داعرات، فهي حالة محزنة جدا وتحدث لِمَن يلتبس بهم الشيطان اللعين ويأمرهم لينتحروا ويحزنوا ويعيشوا حياة تعيسة جدا جدا، فهو خزي الشيطان لأوليائه الفاسقين.
سوسبق أن شرحت لأحد معارفي معنى آية {وما خلق الذكر والأنثى} وقلت له، هو خلق الشياطين الجن للعنة خلق الخنثي والخنثية، قال لي : صدقت يا عبد الله ماهر، وإنه كان مصاحبا لامرأة في السودان لها خلق الذكر والأنثى، فكان لها جهازين تناسليين: جهاز ذكر كبير، كشفته له وقالت له: "لماذا خلقني الله هكذا؟" فقلت له: "كلا ثم كلا، فإن الله تعالى لم يخلقها كذلك، فهذا مرض يحدث لأولاد من يعبد الشيطان ويتبعه أو فاسق وضالي لا يعبد الله تعالى فيركبه الشيطان إبليس ويشاركه في الأولاد ويلد ذرية ملاعين لهم خلق الذكر والأنثى". وقالت له: "إنها حزينة جدا لأنها جامعت زوجة أخيها جنسيا" والعياذ بالله السميع العليم. وقال الحق: {إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا * لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا * أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا - النساء 117-121}.
فربنا ﷻ قد بين لنا بأن الشيطان وقبيله الجن الشياطين هم إنس وإناثا، وإن إبليس الشيطون الخنثي هو من يغير خلق الله، فعندما يركب الشيطان في الناس الضالين معه وعباده، فهو يشاركهم في الابناء بلعنة الخنثى أو الخنيثة والعياذ بالله رب العالمين، فاتبعوا الله تعالى واهجروا عبادة الشيطان اللعين. فالحذر الشديد يا عالمين! فأي عبادة لم ينزل الله بها في سلطان هذا القرآن العظيم دين الإسلام، فهي عبادة الشيطان الرجيم. وعلاج مرض اللواط الشيطاني وشذوذ المثلية هو أن تعبد الله تعالى وتتبع القرآن والمنهج الإسلامي الصحيح الذي بينته، وتصلي وتقرأ التحاصين القرآنية، فبإذن الله تشفى من فعل فاحشة اللواط الشيطانية، وهذا المرض لفعل الفاحشة المنكرة للشذوذ الجنسى والمثلية فهو ينتج من فعل تلبُس الشيطان الرجيم فيهم لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم - النور21}.
وقال الحق: {وأنه أهلك عادا الأولى * وثمود فما أبقى * وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى - النجم 50-52} - قال لك إن إبليس اللعين قد ملك الأرض، فهو المسؤول عن كل مصيبة حصلت في الأرض والتاريخ وهو السبب في طغيان وهلاك وتدمير وكفر قوم عاد وثمود ونوح، فهو من يفعل ويغوي الناس لترفض وتكفر وتعاند هدى الأنبياء أجمعين. {فبأى آلاء ربك تتمارى - النجم 55} - فهو مكذب بحمله للأمانة بعدة التخفي والتجزيء والتركب في صور البشر الآخرين ويكذب ويتمارى بها. وقال الحق: {هذا نذير من النذر الأولى - النجم 56} - فإنه المهدي المنتظر الذي هو من أوائل رسل الله تعالى منذ أن اُهبطنا إلى هذه الأرض بالبعث الأول. وقال لك، خلاص! إن وقت القيامة قد جاءت زفته لأننا في وقت ظهور المهدي المنتظر، فهو بين ظهرانيكم الآن: {أزفت الآزفة * ليس لها من دون الله كاشفة * أفمن هذا الحديث تعجبون *وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون * فاسجدوا لله واعبدوا - النجم 57-62}.
وقال الحق: {إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا - النبأ 40} فهي نهاية الشيطان الكافر إبليس لوقت حسابه مع الله شديد العقاب بكل المجرمين{كلا إن الإنسان ليطغى - العلق 6} فربنا ﷻ يقول كلا، فإن الدجال إبليس سوف يطغى لأنه الطاغية الكبرى في الأرض ولا يكف ولا يمل من فعل الفساد والدمار والخراب والظلم في الأرض إلى وقت انتهاء ولايته لحكم الجن والإنس. وقال الحق: {إن الإنسان لفي خسر- العصر 2} فهو الدجال إبليس، فهو خسران ومصيره في يوم الفصل أن يحشر في نار جهنم خالدا فيها ومعه كل التركبات والتشكلات التي ظهر بها خائنا لحمل عدة الأمانة في التركب والتجزئ في صور القرناء البشر الآخرين، وسوف يبعثه الله تعالى على هيئته الأصلية التي خان بها الأمانة، ويفصله من كل خدعة التركب فى صور الأخرين، ويملأ به - الله شديد العقاب - نار جهنم ومعه حزب الشيطان وكل من تآمر معه واتبعه وتولاه من الفاسقين والمجرمين والمفسدين في الأرض، والله لا يحب الفساد ولا المفسدين فى الأرض .
وقال الحق: {وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابيه * يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه * إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم هاهنا حميم * ولا طعام إلا من غسلين * لا يأكله إلا الخاطئون - الحاقة 25-37} - فهذه هي نهاية الدجال إبليس المجرم، سيجعله الله تعالى كبيرا جدا في هيئته الأصلية: عملاقا، فطحلا، بادنا، ضخما، عاتيا وطويلا ومن ثم يراه كل الناس على الأرض، فتنزل ملائكة العقاب الشديد - الزبانية - فيغلوه في السلسلة التي طولها سبعين ذراعا ويطوفوا به كل العالم ليعرف جميع الناس هذا هو إبليس المجرم الكافر المفسد في الأرض، ثم يحرقوه بالنار.
وقال الحق شديد البطش بإبليس الظالم المغبون { لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة * أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه * بلى قادرين على أن نسوي بنانه – القيامة 1-4 }- فربنا قسم بيوم القيامة بأنه جامع وحافظ لكل عظام الموتى الذين تركب فيهم الإنسان حامل الأمانة إبليس واتى على هيئتهم وظلم وفسق وافسد بهم فى الأرض وسوف يسويهم ويبنيهم كلهم على هيئة إبليس ويملا به نار جهنم بالعذاب الأليم . وقال عزوجل { وما أدراك ما يوم الفصل * ويل يومئذ للمكذبين – المرسلات 14-15}- ففى يوم الفصل هنا لقد انتهى سلطان ملك إبليس فى الأرض ويقول لقد هلك عنى سلطانيه ، فيفصل منه الله تعالى كل التركبات التى ركب بها فى الناس ويظهر هو بدلهم فى هيئته الأصلية وحتى لو ولد ذرية كان مشاركا بها الناس او ماتوا فيبعثهم الله تعالى كلهم على هيئة إبليس الأصلية ويكون قد صار بشر عادى ليس له ملك ولا قوة ولاسلطان ولا عدة الآء ربنا البتة ليحشرهم الله شديد العقاب فى نار جهنم فيملا به نار جهنم من كل هؤلاء الخلق شبهه وهيئته واصله من الذين كان متركبا متخفيا فيهم منذ ان ان طرد واهبط الى الأرض الى يوم الأخرة .وهو تبيان قوله تبارك وتعالى هنا: { هلك عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه * إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم هاهنا حميم – الحاقة 29-35 } فعند إنتهاء ملك وسلطان إبليس فى قروب وقت الساعة وهو يوم يبعث الله تعالى الرسل الأولين وهو الآن، فتنزل ملائكة الزبانية الأشداء فتقبض على إبليس فى هيئته الأصلية فيصيره الله تعالى كبير جدا على قدر كنج كونج ويكون رجل ضخم كبير جدا فى طول سبعين زرعا اى سبعين مترا ويغلوه ويربطونه بالسلائل الحديدية العاتية ويطوفوا به كل الأرض ليراه كل الناس ويقولوا هذا هو المجرم المفسد فى الأرض الشيطان إبليس ويتتبعه كل التركبات له فى البشر منذ ان أهبط فى الأرض ويحرقوهم بالنار وليحشروا فى نار جهنم أجمعين ويملاء به الله شديد العقاب نار جهنم والحمد لله رب العالمين.كتبه العالم الرباني \ عبد الله ماهر.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة