إستقلال جنوب السودان...حسابات الربح والخسارة ..!! كتبه اسماعيل عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 08:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2022, 11:48 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إستقلال جنوب السودان...حسابات الربح والخسارة ..!! كتبه اسماعيل عبدالله

    10:48 PM July, 13 2022

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في التاسع من يوليو الحالي مرت علينا ذكرى إستقلال جنوب السودان، رفرفت الأعلام على أسطح المباني بالعاصمة الجنوبسودانية جوبا، وبعواصم ولايات الدولة الوليدة، ففرحة الجنوبيين بوطنهم الجديد في كل يوم عيد وطني جديد يقابلها حزن عميق وحسرة مؤلمة، في نفوس الوطنيين الوحدويين الشماليين الأحرار، الذين يذرفون الدمع السخين كل عام في مثل هذا التوقيت الموافق لعيد الإستقلال الجنوبي، حيث لا تنفع الحسرة ولا يجدي الندم على ما انطوى من ذكريات جميلة ومآسٍ حزينة لحرب لعينة، راح ضحيتها أكثر من ثلاثة مليون مواطن جنوبسوادني، لم يكن الحزن الذي خيّم على قلوب السودانيين حينها مقتصراً على الجنوبيين لوحدهم، بل شاركهم في المأتم الكبير الأرتريون والأثيوبيون والكينيون واليوغنديون والتشاديون، لقد بكى صديقي التشادي المستشار القانوني لأحدى كبريات الشركات العقارية بإمارة دبي، أشد البكاء لذلك الأمر الجلل، وخيّم البؤس على رؤوس أصدقائي الأرتريون الذين جمعتني بهم دروب الغربة في ذلك المقهى العتيق، وارتسمت الدهشة على جباه التجار القادمين من شرق ووسط وغرب افريقيا، لما للخبر الصاعق من وقع عظيم القوة (الرخترية) على الأنفس. إنّ إستقلال جنوب السودان هزّ كيان كل إفريقي يصبو لتحقيق حلم الولايات المتحدة الإفريقية، وترك جرحا عميقاً بوجدان كل سوداني وحدوي يعشق تراب الوطن بكل شراسة وجنون، لكنها تصاريف الأقدار وألاعيب شياطين الإنس من الطرفين.
    العاملان الرئيسان اللذان أدّيا لذهاب الجنوب إلى حال سبيله، هما الهوس الديني والهوس العرقي، فبمقدم سيئة الذكر حكومة إنقلاب الجبهة الإسلامية (المتأسلمة)، ارتفعت وتيرة الكراهية الدينية من بعض سكان الشمال المسلم تجاه الجنوبيين الذين يدين أغلبهم بالمسيحية، فاستغل المتأسلمون العاطفة الدينية لاشعال حرب عشوائية جعلت الدين مطية، فأحرقت المواطن الجنوبي بحجة هوس عشعش في رؤوس الشباب المغرر بهم، الذين غشّهم دهاقنة الجبهويين بأن قتل المواطن الجنوبسوداني يُمثّل أقصر الطرق لدخول الجنة التي عرضها السماوات والأرض، سخّرت دويلة الهوس الديني كل طاقاتها وسلطانها لمسح الشعب والأرض الجنوبية، وسرعان ما جاءت النتيجة الطبيعية لذلك العسف بأن انفصل عضو أصيل من جسد الأمة السودانية. أما الهوس العرقي فقد بدأت معاركه ضد الأشقاء الجنوبيين منذ ما قبل فجر الإستقلال، ودوافعه وهم العروبة الزائفة التي ابتلينا بها نحن الشماليون في بورتسودان وحلفا والخرطوم والأبيض ونيالا، العروبة التي من أجل نصرتها قام المرحوم الطيب مصطفى بذبح ثور (أسود) احتفالاً بخلاصه من (السرطان) كما كان يزعم، وبحسابات الربح والخسارة لن أقول أن شمال السودان قد خسر تسعين بالمائة من إيرادت البترول، بل أقول إنّ الشمال السوداني العريض خسر إنساناً فاخراً وذاخراً بالعطاء والتفاني من أجل الوطن الأم، وليست هنالك خسارة أكبر من أن يذهب ربع السكان لحال سبيلهم.
    العبرة من هذه الحسرة التي أصابت الوحدويين الصادقين الخُلّص من ابناء السودان، وطافت بخيالهم منذ أن (فرز الجنوبيون عيشهم) نتيجة لانفصالهم الأليم عن شقهم وشقيقهم الشمالي، هي ضرورة التوقف والتفكر والتدبر والتمعّن والتركيز، في الحكمة والموعظة الحسنة التي جاء بها المثل السوداني البديع: (الجفلن خلهن أقرع الواقفات)، فبالحسابات الإقتصادية والمالية و(الاستراتيجية)، هنالك مورد بشري هائل وملايين رؤوس الماشية، والآلاف المؤلفة من أطنان الصمغ العربي وخام اليورانيوم ومادة الكوارتز والذهب الذي جعل رأس البرهان يذهب، والنحاس ونسبة مقدّرة من الأراضي الزراعية الواسعة والمساحات الغابية الشاسعة، والثروات المعدنية الأخرى المهددة بذات المصير الذي آل إليه الجنوب، والحياة البرية وثرواتها العظيمة التي هربت إلى إفريقيا الوسطى وتشاد من جحيم الحرب، وبعد كل هذا وذاك نرى تحت التراب وميض نار جراء ضرب إسفين الهوس العرقي والجهوي مرة أخرى، وبنفس وتيرة ومنهاجية الراحل الطيب مصطفى، من أناس آخرين ذاهبين على ذات الدرب الجهوي والخط العرقي الذي لا يخشى عواقبه إلّا الذين تبقوا من هؤلاء الوحدويين الوطنيين الشرفاء، الذين يتوقعون أن يكون لناره ضِرام. إنفصال – إستقلال جنوب البلاد ما زال يمثل لنا – جنوبيين وشماليين - الدرس الأقسى والإمتحان الأصعب والتحدي الأوحد في مسألة بناء الأمة والدولة الوطنية الموحّدة.

    اسماعيل عبدالله
    [email protected]
    13 يوليو 2022

    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022
  • هبوط طائرات إثيوبية اضطرارياً للمرة الثانية بمطار الخرطوم
  • معتصمو السودان يفضون التجمعات ويستعدون لمواكب 17 يوليو
  • الطيران المدني ينفي مسؤوليته عن حمامات المطار
  • رفع اعتصام أم درمان ولجان المقاومة تتعهد بإبقائه سلاحاً مشرعاً في وجه الانقلاب
  • حميدتي يُنصب نفسه قائدا لسلاح المدرعات


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022
  • تعازينا في د. سيف بابكر والذي رحل ببيريطانيا اليوم
  • مأزقي النسويّ مع أب مُتخَلٍّ عن سلطته
  • معا للقصر للنصر يوم17 يوليو
  • لجان المقاومة تعلن عن موعد أول موكب عقب عطلة عيد الأضحى
  • فضيحة جديدة سرقة اموال الحجاج بالباطل
  • ياخوانا .. ناس لاهاي ديل ما سألوا منه ؟
  • الجبهة الثورية تقول إنّها لن تشارك في حوار بعيد عن المكون العسكري
  • سارق صحن الصيني -أقصوصة
  • ارتباك مصري في إدارة ملفي ليبيا والسودان
  • خلاف يتسبب في إقلاع طائرة من مطار الخرطوم دون حُمولتها-فوضي المطار
  • جو بايدن: لماذا أنا ذاهب إلى المملكة العربية السعودية؟
  • في معايدته لعبد الرحمن الصادق المهدي أردول يدعو للمصالحة الوطنية ووقف الخطاب المتعسف والاته

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 12 2022
  • ملامح سودان المستقبل كتبه محجوب الخليفة
  • لخمة راس ! كتبه ياسر الفادني
  • الجنجويدي قال ليكم زعلانين علي اربعين دبابة، اها قائد المدرعات في السودان كُلو جنجويدي كتبه خليل مح
  • السجن القومي الابيض : الدعوة للهروب ! 9 كتبه ايليا أرومي كوكو
  • حاميها حراميها كتبه حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • هل نجح د.عادل في جمع الصف الوطني قبل أن يصبح رئيساً للوزراء.. كتبه د.أمل الكردفاني
  • أحلامٌ إسرائيليةٌ قديمةٌ فهل تصبحُ اليومَ حقيقةً كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • الجلوس على الرصيف مع الباكين والخاسرين !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
  • مُغامرة البُرهان وتخبُط القوى السياسية..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • حكومة لابيد امتداد طبيعي للنهج العنصري الاسرائيلي كتبه سري القدوة























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de