قال المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة إن مستشار نائب مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي”، مستمر في توزيع الأموال والعطايا على الشباب لمزيد من الشقة في شق المجلس.
وتمضي الأوضاع داخل مجلس البجا نحو مزيد من التصعيد، خاصة بعد إعلان رئيسه محمد ترك تجميد عمل المجلس وهو قرار رفضه قادة داخل التنظيم.
وعلق الناشط السياسي المهتم بشرق السودان خالد محمد نور، على بيان مجلس البجا، وقال إن الرشاوى أصبحت ظاهرة وسط الإدارات الأهلية والأجسام القبلية المتصارعة.
وأضاف: “إن انتشار الرشاوى ابتداء من العربات مرورا بالمناصب وليس انتهاء بتحويلات بنكك، هو نهج متّبع وظاهرة ملفتة غير خافية على أحد في شرق السودان وسط الادارات الأهلية والاجسام القبلية المتصارعة – ليس فقط داخل المجلس الأعلى كما أشار بيان الجناح المناوئ”.
وأوضح أن المطلوب الآن “إذا كان هناك مستشار لحميدتي لشرق السودان كما قال البيان أن يفصح عن اسمه ودوره وطبيعة وحدود صلاحياته، سواء من قبل قوات الدعم السريع وقائدها أو أي طرف آخر يحمل معلومات موثوقة. طبعا تدور التكهّنات حول اسم محدّد، لكن ليس هناك أي اعلان من جهة رسمية يمكن الاستناد عليه”.
وتابع: “المضحك المبكي أن الاطراف المتصارعة كلها، التي ساقت مجتمعاتها للموت والاقتتال بشعارات برّاقة، تخضع للسيطرة الكاملة لحميدتي ويوجّهها كما يشاء، وليس ببعيد عن الأذهان توقيع كل العمد على خطاب عدم ممانعة وخلو موانع لاقتطاع جزء كبير من أراضيهم على الساحل شمال بورتسودان لإقامة معسكر لقوات الدعم السريع، وهو الأمر الذي أوقفه شباب شجعان من أبناء المنطقة تصدّوا للعمد وجمّدوا قرار تخصيص الأرض”.
وتدخل بعض الأفراد والجهات من أجل الصلح بين قادة المجلس، التي من بينها مبادرة من أبناء البجا.
وقال المجلس، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “مستشار النائب حميدتي مستمر في توزيع الأموال والعطايا عبر التطبيقات البنكية على الشباب لمزيد من الشقة في صف المجلس تحت بند الرشا للإنحياز لطرف، فذلك يضر كثيرا بمساعي وحدة الصف ويعصف بالمبادرة”.
وأشار إلى أنه عهد هذا الأمر من حميدتي على مدار ثلاث سنوات، باعتباره راعي سلام جوبا ورئيس لجنة شرق السودان المرفوض، وذلك لسعيه الدؤوب لتفتيت الكيان الذي إنتصر لشعب البجا وعطل كل الأطماع الإستعمارية ومساعي العمالة للأجنبي وحفظ أمن البلاد وسيادتها من ناحية الشرق.
وأعلن المجلس رفضه الصريح للجنة حميدتي المنحازة بلجانها الفرعية كلجنة تنفيذ وثيقة القلد، وتمسك المجلس بنشاطه حسب تفويض شعب البجا له في مؤتمر سنكات المصيري مؤكدين “بأننا لن نداهن في القضية، ولن نحيد عنها، ولن نجامل في دماء الشهداء، ولا تراجع عن قرارات مؤتمر سنكات التأريخي البتة”.
ويُطالب المجلس بإلغاء مسار الشرق الوارد في اتفاق السلام الموقع في عاصمة جنوب السودان جوبا في 3 أكتوبر 2020، بين السودان والحركات المسلحة.
وساعدت الحركات المسلحة وزعيم المجلس الأعلى لنظارات البجا محمد الأمين ترك في تمهيد الطريق لعبدالفتاح البرهان لتنفيذ الانقلاب العسكري في 21 أكتوبر 2021.
وأغلق أنصار ترك موانئ البلاد على ساحل البحر الأحمر والطرق التي تربط شرق السودان بالخرطوم، لفترة طويلة، بحماية مباشرة من قادة الجيش، وقد جرى رفع الإغلاق بعد الانقلاب.
وقال قادة المجلس الذين يرفضون قرار التجميد إنه وافق على مبادرة أبناء البجا لحل الأزمة، بعد حديثهم عن معرفتهم الكاملة بموطن العلة فيما يتعلق بالقرار الأحادي بتجميد المجلس والمؤتمر العام والقرارات الفوقية والفردية، وتبنيهم إنهاء ذلك وأن يقوم الصلح على الأساس الأول للمجلس بهيأته المكتملة، وفي إجتماع خاص بالمجلس الكامل، وأنهم لا يزالون على موقفهم وعلى التزامهم.
وزادوا: “نعتقد بإن الإنحياز الواضح الذي ظهر من قادة المبادرة في الأقوال والأفعال لطرف دون الآخر قدح في حيادها، وأن أي مبادرة لا يمكن أن تقوم بفرض قرارات طرف على آخر، وينبغي للمبادرة أن تلتزم بطرحها الذي وافقنا عليه في إجتماعنا بأن تبنى المصالحة على المجلس الكامل”.
وأعلن القادة عن إنهم لن يكونوا جزءاً من اي طرح لا يتبنى التراجع عن القرارات الفردية وعن فكرة التجميد الأُحادي والمؤتمر العام والعودة لمنصة إجتماع المجلس لإصدار القرارات.
وأضافوا: “نحن لم نتخذ أي قرارات حيوية حتى الآن لإتاحة الفرصة الكافية للمبادرات وحرصاً على وحدة المجلس، رغم يقيننا بأن الأزمة ليست شخصية إنما ترتبط في أصلها بإختلاف في المرتكزات الأساسية لقضية المجلس وأهدافه الاساسية ومحاولة البعض الحياد عنها إستجابة وممالئة لضغوط وتأثيرات مركزية وتنفيذا لقرارات جهات سياسية تسعى لتفتيت المجلس”.
وعمل العسكر على تفريق مجلس البجا بعد أن نفذ مهامه كاملة في التمهيد للانقلاب، دون أن يُنفذوا أي من مطالب المجلس خاصة إلغاء مسار الشرق ومراجعة الهوية في شرق السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة