سيطرة النقاشات حول دبابات الدعم السريع على الميديا و اصبحت الشغل الشاغل لوسائط التواصل الاجتماعى خاصة بعد ان تم تدعيم مقالات مونتى كاروو بالفيديوهات المسربة لحميدتى و هو يخاطب قوات المدرعات التابعة للدعم السريع و يبشرهم بأن قائد المدرعات فى كل السودان اصبح جنجويدى. و قد ساعد على انتشار الفيديوهات تعليقات خليل محمد سليمان. الملفت للنظر ان قائد الجنجويد ذكر انواع و ماركات الدبابات و المدرعات التى يمتلكها الدعم السريع فما الغرض من ذلك فانواع المدرعات لا تعنى شئ للمدنيين لانهم لا يعرفونوا مقدراتها القتالية و مدى فعاليتها فهل الرسالة موجهة للعسكريين. هنا يجب ان نسأل انفسنا هل هذا الفيديو المسرب لحميدتو فوتشوب/مفبرك اذا لم يكن كذلك فهل قصد حميدتى و من وراءه الضباط الكيزان الذين يسيطرون على الدعم السريع و استخباراته تسريب هذا الفيديو ام تسريب الفيديو تم فى غفلة من حميدتى و الدعم السريع بواسطة جهة منافسة و لا اقول معادية للدعم السريع. دعونا نستعرض الاهداف المحتملة التى يمكن ان تخدمها مثل هذه الحملة الاعلامية حول دبابات الدعم السريع على ضوء كل فرضية من الفرضيات الوارد ذكرها انفا: الحملة الاعلامية تركز و توضح ان الدعم السريع اصبح قوة لا تقهر و انه اصبح يمتلك القوة الضاربة التى كان يتفوق به الجيش عليه الا و هى سلاح المدرعات بل ان الدعم السريع فى طريقه للتفوق على الجيش لان قوات مشاة الدعم السريع ستكون مدعومة بالدبابات و المدفعية. اذا كان من وراء هذه الحملة و التسريبات حميدتى و شركة فاغنر و استخبارات برهان فالحملة تستهدف القوى الاقليمية و المجتمع الدولى والشعب السودانى و تهدف الى تخويفهم و ارهابهم بان الدعم السريع اصبح قوة ضاربة لا يمكن للجيش السودانى التغلب عليه بالتالى ستكون عواقب استبعاده من المعادلة السياسية وخيمة و ستقود الى حرب اهلية لن تنتهى و تقود الى عدم استقرار فى المحيط الاقليمى. اذن الهدف هو الضغط على المجتمع الدولى و التلويح باقتراب شبح الحرب الاهلية لجماهير شعبنا متما ما تم استبعاد حميدتى. من المهم ان يتصدى الضباط الوطنيين لهذا و يقوم بتقيم مدى تاثير امتلاك حميدتى ل 54 دبابة و مدرعة على توازن القوى و اذا كانت سترجح كفة الدعم السريع و تجعله صنو للجيش السودانى حتى يتخذ المجتمع الحريص على استمرار العسكر كشركاء زريعة.
اما اذا كان الفيديو مسرب او مفبرك فمن قام باعداده يستهدف ضباط الجيش و بعض القوى الاقليمية تحديدا مصر و جماهير شعبنا. فالجهة التى وراءه تعد لانقلاب و تسعى الى حشدلدعم المصريين له و الضباط المهنيين و فى هذه الحالة الارجح ان هذا الانقلاب له صلة بمجموعة بكراوى و الكيزان و قد يكون هذا انقلاب يعمل على تنفيذه ضباط لهم اتصالاتهم باربعة طويلة و قوى الهبوط الناعم. و اصحاب هذه الحملة شأنهم شأن حميدتى يراهنون على تخويف الشعب السودانى بالحرب الاهلية و خطر الجنجويد. و يجب ان نشير هنا الى ان الحملة الاعلامية حول الدعم السريع سبقتها حملة اعلامية عن تخريج مناوى لقوات ضخمة لذا لا استبعد ان تكون المحصلة النهائىة تخويف سكان الوسط و الشمال من خطر الغرابة. فى النهاية الغرض ان يظهر الانقلابين كمنقذ للشعب السودانى من الحرب الاهلية و خطر الغرابة فيكون الامن و الاستقرار و تفادى الحرب الاهلية فى مقابل القبول بشراكة مع العسكر. بالرجوع للتايم لاين نلاحظ ان اول من افترع بوست عن دبابات الدعم السريع هو ناصف صلاح الدين عبدالله صاحب مونتى كاروو و زين البوستة بصور لعصام كرار و المرحوم جمال عمر (وزير الدفاع) و العميد عبد الحليم جبريل احد المشاركين فى انقلاب بكراوى و عبد الرحيم دقلو. الملاحظ ان تقرير مونتى كارو لم يحتوى على جديد فقد كرر نفس المعلومات التى وردت فى محاكمات مجموعة انقلاب بكراوى و كانت مونتى كاروو تنشر ادق تفاصيلها. الارجح ان التقرير تمهيد لنشر الفيديو و فيه ايضا تمت تسمية نوع و ماركات المدرعات الموجودة لدى الدعم السريع. الصحفى ناصف عبدالله له صلة قوية بمصادر فى اجهزة الامن و الجيش مكنته سابقا من كشف خبر طرد طه الحسين من قصر البشير قبل الاعلان عنه و لا زالت تجعله قادر على الحصول على ادق تفاصيل محاكمة الضباط المشاركيين فى محاولة بكراوى الانقلابية. تجدر الاشارة الى ان لديه عداء مستحكم مع الدعم السريع ان لم يكون قد تمت استمالته. ربما يكون الغرض تلميع عصام كرار و عبدالحليم جبريل بوضع صورهم لانه لم يرد اسم عبدالحليم جبريل فى تقرير مونتى كارو بينما تمت الاشارة الى عصام كرار باعتباره قائد المدرعات عندما تم ترحيل المدرعات الى دارفور فى العام 2017. تجدر الاشارة الى ان بكراوى كوز منذ ان كان طالب فى كوستى الثانوية و انه قد تلقى معاملة خاصة من قيادة الجيش عندما كان الكوز هاشم عبدالمطلب قائدا لهئية الاركان فقد تمت ترقيته الى لواء رغم انه كان فى الايقاف الشديد ويخضع لمحاكمة بعد ان قام بنشر تسجيل صوتى انتقد فيه الدعم السريع و حميدتى احتجاجا على احالة قائد المدرعات دكتور نصر الدين للتقاعد اثر مشادة كلامية مع البرهان انتقد فيها المجلس العسكرى بعد فض الاعتصام. اذن فى كل الحالتين الحملة الاعلامية حول مدرعات الدعم السريع لا تصب فى مجرى الثورة و التغيير الجذرى و تخدم اهداف الانقلابين سوى كانوا عساكر او جنجويد او كيزان او قوى مدنية متطواة معهم. ملاحظة اخيرة اشار اخر تقرير documents-dds-ny.un.org/doc/UNDOC/GEN/N21/416/18/PDF/N2141618.pdf؟OpenElement قدمه فريق الخبراء التابع لمجلس الامن الى (وصول اعداد كبيرة من قوات الحركات الموقعة على اتفاق جوبا من ليبيا مزود بمركبات تقنية مجهزة برشاشات ثقيلة مثبتة و بانواع مختلفة من الاسلحة و بعض العربات المدرعة: حوالى 250 سيارة لحركة مناوى، 200 سيارة لقوى تحرير السودان، 50 سيارة لحركة العدل و المساواة و 40 سيارة للمجلس الانتقالى لحركة تحرير السودان) كما اشار نفش التقرير الى ان قوات حركة مناوى و تجمع قوى تحرير السودان تم تدريبه بواسطة مدربين اجانب من جنوب افريقيا. فوجود العربات المدرعة ليس جديدة على حركات دارفور فى 2017 استولى الجيش السودانى على ستة مدرعات مصرية كانت بحوزة قوات مناوى فى وادى هور. اخيرا العشم ان يقوم الضباط الوطنيين بتقيم القدرات الحقيقية للدعم السريع و مدى قدرتها على خلق عدم استقرار فى السودان و المنطقة حتى لا تضلل قوى الهبوم الناعم و الكيزان و عملاء القوى الاقليمية المجتمع الدولى و ان يتجاهل الاعلاميون و المغردين و النشطاء مثل هذه الحملات و عمد الترويج و ان دعت الضرورة التصدى لها.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 13 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
على عبدالرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست