فاسم بلدنا السودان بمصر هو أقدم من اسم مصر السفلى [إيجيبت] وكان السودان يسمى بمصر العليا منذ قبل 2.690 سنة وهو المقصود بتسمية مصر في القرآن العظيم وكل سياقات اسم مصر في التاريخ القديم وأسفار أهل الكتاب، ولم توجد كلمة مصر الحديثة في النقوش والجداريات التاريخية المصرية القديمة جميعها، فالمصريون حديثو التسمية بمصر وهو اسم السودان قديما، فمصر الحالية كان اسمها [إيجيبت] و[كيمت] في القدم وحتى السودان كان اسمه في القدم [كيمت] وتعني (الأرض السوداء) في اللغة الهيروغليفية واسم [كيمت] كان يطلق قديما على جميع وادي النيل. ولم تكن تعرف دولة مصر اليوم بهذا الاسم في القدم، فجاءت التسمية بمصر متأخرة بل كانت تسمى بأرض [القبط ومصرايم] في التوراة وتعني بالعبرية الأرض بين نهرين، وقد أثبت ذلك المؤرخ الكبير سهيل زكار بالوثائق. والمساءلة: هل مصر أرض تقع بين نهرين؟ أم هو السودان كوش مصر العليا ما يقع بين نهرين وهما نهر النيل الأزرق ونهر النيل الأبيض؟.
وإن إسم مصر إيجيبت قد اتت التسمية بمصر حديثا وبعد الإسلام والدليل والبرهان على تلك الحقيقة هى ان الرسول ﷺ عندما ارسل رسالته المشهورة يدعوا فيها المقوقس ملك القبط قال له فى الرسالة المسجلة تاريخيا (المقوقس عظيم القبط ) ولم يقل له المقوقس عظيم مصر ! فيبقى إسم مصر السفلى إيجيبت كان هو ( بلد القبط ). وكذلك السيدة مارية االقبطية زوجة سيدنا الرسول ﷺ لم يسميها اهل السيرة والتاريخ بمارية المصرية بل إسمها المعروف هو (مارية القبطية ) فإسم مصر السفلى إيجيبت بمصر فهو تسمية حديثة وليست قديمة كما ان إسم شمال السودان كوش بمصر هو تسمية قديمة جدا جدا من قبل الميلاد كما هو مشهود فى النقوش والجداريات القديمة .
ويقول صديقي الباحث أدروب محمد شيك، بأن اسم مصر مأخوذ من التسمية البجاوية السودانية (مصي ري) - مصي، معناها البركة ورِي - بكسر الراء - معناها الوادي. فيصبح معني الاسم مصر (الوادي المبارك) ولذلك إقليم مصر في التاريخ هو أراضي بجاوية سودانية. وأن اسم مدينة (أسوان) أتى من التسمية البجاوية (أساوان) أسا - معناها الأعالي، وان - معناها فصل الأمطار والخريف، أي بمعني (مناطق الخريف) التي تقع في الأعالي والمرتفعات. وكذلك سياق (اليم) التي وردت في نصوص القرآن العظيم فهو اسم الماء باللغة البجاوية السودانية. فقلت نعم بأن معنى مصر هو (الوادي المبارك) وهو اسم السودان قديما وهو مصر العليا وهو اسم على مسمى، فنجد بركات الله كلها في السودان مصر العليا.
وأن شعب السودان وشعب مصر هما شعب واحد وبلدٌ واحدٌ لا يتجزأ، وأن المصريين في إيجيبت أصلهم سود وسمر ولكنهم تخالطوا مع الجنس الأبيض الروماني والدليل على ذلك، انظر لجميع آثار تماثيل ملوك مصر السفلى إيجيبت، تجدهم بشرا سمرا وسودا مثل شبه السودانيون النوبيين، فشعب السودان وشعب مصر هما أهل وشعب واحد الأصل ولكنهم اختلطوا مع الرومان وصاروا هجينا أبيضا وأسودا وهنا البرهان والدليل.وإن أهل مصر السفلى قوم عاشوا عشرة قرون في استعباد وعبودية من 350 ق م، من القرن الرابع قبل الميلاد وحتى عصر هرقل في القرن السابع الميلادي لدرجة أن الرجل منهم كان يقف خارج البيت حتى ينتهي الروماني من مضاجعة زوجته وبناته، ثم يذهب للحقل ليحضر له الطعام ويسخن له الماء ولا يقوى على الاعتراض بسبب اختلاف المعتقد بين الأقباط والرومان في ماهية المسيح حتى جاء العرب المسلمون من الجزيرة العربية وغيروا الوضع وأصبح الروماني يترك ماله وأهله غنيمة للقبط ويفر هارباً من البلاد بعد أن أعزهم الرب بدخول العرب المسلمون لبلادهم محررين وفاتحين (كتاب تاريخ الأمة القبطية للمؤرخ النصرانى - يعقوب نخلة روفيلة). وأن أسوان قديما كانت تتبع لمملكة كوش السودان مصر العليا حتي أتى الأحتلال الانجليزي ورسم الحدود وأضاف أسوان لمصر.وأهل أسوان لا يشبهون المصريين في طباعهم ولا في لهجتهم ولا في ثقافتهم. ودكتورة شيرين إبراهيم المصرية - عضو المكتب السياسي لحزب الغد - قالت في مداخله لها عبر برنامج تلفزيوني للأستاذ محمود وهو مهتم بالحضارة الفرعونية، قالت: "الشعب المصري داخل في جيناته 6 من أجناس العالم،فهو جنس مخلوط والجنس الوحيد المتبقي في العالم لم يحتل مصر هم الهولنديون" وأهل النوبة يمثلون الجين رقم واحد،فالكاتب ويليام آدمز له كتاب من 950 صفحه يتكلم عن النوبة بأنهم السلاله الأولى للبشر. ووضح جينيا، أنه تم خلق آدم في أفريقيا، وفي أفريقيا شرقها، ومن شرقها في السودان علي حسب ما أثبت من خلال DNA والآثار والفحص الجيني،اأتضح بأن السودانيين يحملون للسلاله A وهي أصل البشرية. ويقال بان إسم (إيجبت ) اتى من أصل سكان جزر بحر( إيجه ) في اليونان لقد إنتقلوا لمصر وإستوطنوا فيها في عهد إحتلال الرومان والذي إستمر لأكثر من 700 عام.
وقد كان اسم السودان قديما يطلق على منطقة جنوب الصحراء الأفريقية التي تمتد من الحبشة وحتى ساحل المحيط الأطلسي. والتسمية ليست لها علاقة بلون بشرة الناس ولكنها جاءت من اللفظة الفرنسية Soudan أي الجنوب المشتقة من كلمة Sahara Soude وتعني جنوب الصحراء، فاسقطت كلمة الصحراء وسرت كلمة جنوب حيث كان الفرنسيون يحتلون شمال الصحراء Nord Sahara وفي غمرة تنافس الدول الاستعمارية تم اقتسام المنطقة بين فرنسا وبريطانيا فصارت المنطقة التي احتلتها فرنسا من ساحل المحيط الأطلسي وحتى تشاد تسمى بالسودان الفرنسي أي الجنوب الفرنسي والمنطقة التي احتلتها بريطانيا أطلق عليها اسم السودان الإنجليزي أي الجنوب الإنجليزي وكلها جنوب الصحراء، فعندما تقهقر الاستعمار الأروبي وتقسمت المنطقة إلي حدود ودويلات اختار المستعمر الأروبياسماء لكل الدول التي تعرف بها اليوم، واختير اسم السودان إلى السودان في العصر الحديث في القرن 18 ميلادي وكان اسم السودان من قبل ذلك الوقت هو مصر العليا.
وكما هو معروف بأن اسم (السودان) الحالي، أطلقه عليه محمد علي باشا - حاكم مصر السفلى نيابة عن الدولة التركية وذلك عندما احتلاه في القرن 18م. وكلمة (سودان) كانت تطلق علي كل دول أفريقيا جنوب الصحراء بحسب دول الاستعمار ويسمونها بالسودان الإنجليزي والسودان الفرنسي. أما بلاد كوش فقد تغير اسمها أكثر من مرة ولكن الأكثر شهرة هو: مصر العليا مع السفلي وأثيوبيا وهو الاسم الذي أطلقه اليونانيون. ومن جانبي أري أن نهتم بالتركيز علي إعادة اسم [مصرالعليا] للسودان لارتباطها الديني المتمثل في الرسالات السماوية المهمة منذ عهد نوح عليه السلام وجمع المرسلين. والدليل على أن اسم السودان هو مصر التي ذكرها الله، مثبت في القران والتوراة والإنجيل ومثبت في الواقع الآن داخل المتحف القومي، حيث هناك تمثالا للملك تهارقا بن بعانجي حاملا لوحا مكتوب عليه [أنا ملك مصر العليا ومصر السفلي] واعتقد أن هذا أكبر دليل وبرهان علي صحة المعلومة بأن اسم السودان قديما هو [مصر] العليا وذلك من قبل 2690 سنة.
ويوضح صديقي صلاح العاقب كمتور - الباحث في حضارة وادي النيل - أن جميع حكام وادي النيل القدماء كانوا يقولون في أحافيرهم أنهم حكام [مصر العليا - كوش] و[مصر السفلى - كيمت]، فمصر السفلى حدودها كان إلى الفيوم، ومصر العليا كانت من حدود دكا شمال أسوان إلى الخرطوم وما بعدها جنوبا، وهنالك تمثال للملك تهارقا في هيئة قرد بابون، مصنوع من حجر الصوان، رافعا يديه إلى السماء في وضع دعاء وتعبد، بينما راحتا يديه متجهتان إلى الأمام، وعلى ظهر التمثال خرطوش ملكي مكتوب عليه: [تهارقا ملك مصر العليا والسفلى، ابن رع، وهبت له الحياة]. وجد التمثال بمدينة الكوة جهة دنقلا - جيماتون، ويعرض في المتحف القومي بالخرطوم.وكاشتا كان ملكا لمصرالعليا والسفلى، والنقش الذي يشير إلى ملوكية كاشتا، مسطور على لوح صخري في واجهة الشلال الأول جنوب أسوان مباشرة: [كاشتا، ملك مصر العليا والسفلى، ماعت رع] ويورد النقش كذلك اسم ابنته المتعبدة الإلهية [أماني راديس]. وهذا دليل جازم يؤكد بأن السودان كان اسمه قديما [مصر العليا]. وكاشتا هو أحد الملوك الكوشيين للنوبة وخليفة الملك [ألارا النوبي] مؤسس مملكة [نبتة النوبية] وقد خلفه [بعانخي] الذي نجح في غزو مصر القديمة وأنشأ [الأسرة المصرية الخامسة والعشرين]. وهذه براهين حاسمة تؤكد بأن اسم السودان في القدم هو [مصر] المذكورة في كل أسفار أهل الكتاب والقرآن العظيم منذ 2690 سنة.
والمسانيد التاريخية القدمى تؤكد بأن اسم السودان بمصر، أقدم من اسم مصر السفلى إيجيبت، والدليل على ذلك ما جاء في القرآن الكريم حيث سجل الله تعالى قول فرعون موسي ملك مصر: {أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي - الزخرف 51} - وفي شرق مصر وغربها لا توجد أنهار البتة، وهنا قد أكد لنا القرآن المجيد على لسان فرعون، بأن السودان هو مصر المقصودة في القرآن العظيم وأسفار أهل الكتاب وهذا دليل جازم يؤكد بأن السودان هو مصر المقصودة فى القرآن. وأن سيدنا موسي وفرعون وبني إسرائيل هم سودانيون من مصر العليا، ومعروف لدى الكل بأنه لا توجد أنهار كثيرة البتة في مصر السفلى - إيجيبت - غير نهر النيل الواحد الفرد. إن جمع الأنهار فى مصر العليا - السودان - فقط، وهذا القول لفرعون يؤكد بأن السودان مصر العليا فهى مصر المقصودة في القرآن العظيم وليست المقصودة هي مصر السفلى (إيجيبت). فيلزم أن نسمي السودان بمصر العليا كما كان لنستعيد كل ما قيل عن مصر في القرآن وأسفار أهل الكتاب. فهذا تاريخ مصحوبا بهوية مهمة جدا نُزعت منا هوسا، فلابد من إستعادة تاريخنا لمصر العليا - كوش - وهي مصر موسى وبني إسرائيل ويوسف الصديق وأبيه سيدنا يعقوب ولوط وإبراهيم عليهم الصلاة أجمعين.
ويقول الدكتور- فاضل الربيعي - باحث عراقي - يشير إلى ما يعتبره (مزاعم) تقول: "إن ابراهيم النبي خرج من أور الكلدانيين في العراق وذهب إلى مصر ثم دخل فلسطين". وأوضح أنه بمراجعة النص التوراتي يتبين أنه (لم تكن هناك هجرة لإبراهيم من أور الكلدانيين في العراق لأن الشعب الكلداني لم يظهر إلى المسرح التاريخي إلا بعد ألف عام من ظهور إبراهيم، والنص التوراتى يقول بأن إبراهيم خرج من (أور الكسديم) وترجمت في النص التوراتي إلى (أور الكلدانيين). فخروج إبراهيم كما يؤرخ له بين 1900 و1800 قبل الميلاد، وفي هذا العصر لم يكن هناك شعب اسمه (شعب كلداني)، ولم تكن هناك مدينة كلدانية، لأن هذا الشعب سوف يظهر بعد ألف عام؛ فكيف يخرج إبراهيم من مدينة كلدانية لم يعرفها المؤرخون والآثاريون إلا بعد ألف عام؟ فالتقول بأن نبي الله إبراهيم الخليل من العراق وقبره في الخليل، ما هي إلا كذبة واهية ليست لها إي دليل علمي ولا أركيولوجي ولا تاريخي. كما يعتبر أنه لا وجود في التاريخ المصري لما يقال بأن هناك (فرعون زعم أنه إله)، وأن هناك اسماء لأسر الملوك في مصر ولا وجود بينها لاسم فرعون، وأن مصر المذكورة في الكتب السماوية موجودة في اليمن ولا علاقة لها بمصر النيل لأن مصر النيل لم يكن اسمها مصر أيام الملوك الذين عاشوا في بلاد القبط. كتبه العالم الرباني \ عبد الله ماهر.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 05 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة