كبسولة: (الوحش يقتل ثائراً والأرض تنبت ألف ثائر ). (الوحش فض اعتصاماً والميادين تنبت ألف اعتصام). *** ما هو خطير في خطاب البرهان أنه مُوحى اليه ، وليس من بنات افكاره أو رفاقه المبشرون بالجحيم ، فمشورة هذا الخطاب أتت من جهة داخلية أو خارجية أياً كانت ، فهي لا تريد للسودان خيراً ، ياسادة إنها المديدة حرقتني ، وقد ذكرها حرفياً ، في خطاب له قبل يومين ، المديدة حرقتني . الوضع الطبيعي والمنطقي يابرهان ، بعد زلزال الثلاثين من يونيو ، وبداية الإعتصامات متعددة الأغراض والأمكنة ، فاتحة طريق الإضرابات والعصيانات . عليك كما دخلت من باب التلفزيون يوم 25 أكتوبر ، وأعلنت إنقلابك المشؤوم ، كان عليك ، أن تأتي من ذات باب التلفزيون ، وتعلن فشل إنقلابك ، وتسلم الأمانة لأهلها ، وتسلم أمرك لشعبك ، كأي عسكري شجاع ، فشل في مهمة عسكرية ، ولكنك قمت بكل جبن ، بفعل يندرج في خانة الخيانة الوطنية ،حينما فضلت الإنسحاب لمسافة غير بعيدة بسلاحك ، وقلت لشعبك ، "وأنت تمد يدك بينهم بالمديدة حرقتني" .. تصارعوا ، حول السلطة ، والأقوى ، ساسلمها له ، كانك تقول لشعبك ، إقتتلوا ، وأنا سأراقبكم ، وسأسلمها لمن هو الأقوى ، لمن ينتصر ، وأنت هو الأنت .. بعيداً جالساً تحتسي قهوتك ، كنيرون تقهقه وروما تحترق ، ولكن ما لا تعرفه ، يانيرون أقصد يابرهان ، ماذا يدور في ذهن من رسم لك هذا الخطاب وخطته وما ورائها ، أنك الكرت الذي احترق ، لمن خطط داخلياً ولمن خطط خارجياً ، أيهما أسبق ، فكلا الطرفين ، قد قرر التخلص منك ، وفعلاً تخلصوا منك ، ورموا بك في مزبلتهم ، دون أن يطرف لهم جفن ، فالأولون جاهزون وغداً سياتون لك بصفهم الثالث ، بعد أن كنت صفهم الثاني يوماً ما ، وبعد إحتدام صراع المدنيين ، سوى في ميادين علم الكلام الأبكم ، أو وسط لعلعة الرصاص ، داخل المدن ، والميادين العامة ، وإسالة الدماء ، وكلاهما الفوضى الخلاقة المنشودة من كل الأطراف الشريرة ، وكلهم نجحوا وكلهم لم ينجح أحد . فقط أنظر خلفك يابرهان ، وليس شرطاً ، أن يكون ذلك بغضب ، وربما فقط عض بنان الغباء والندم ، لترى مَن مِن الذين تصدوا لرفض خطابك وهو سعيد ، أولهم الداعشي "بعضمة لسانه وليس أقاويل مجالس" المدعو محمد على الجزولي . وهذا وحده يكشف لك الجزء القليل ، من جبل جليد السيناريوهات المعدة ليس لك ، وإنما للسودان ، لما بعد هذا الخطاب الإنفجاري الملغم ، وما خفي أعظم من وراء استار هذا الخطاب خارجياً من أيادي مخابراتية ، هدف الجميع القضاء على ثورة ديسمبر المجيدة ، التى أعيت الجميع ، من أكلها والتهامها سواءََ تمت محاولة ذلك ، من أكتافها ، أو من سنامها أو من أطراف بنيها . المخرج الوحيد اليوم وليس غداً هو اعلان المركز الموحد لقوى الثورة ، ويتم ذلك في ميادين الإعتصام ، يرافق ذلك الإعلان ، تشكيل المجلس الثوري التشريعي ، الذي يعلن بدوره عن اسم رئيس مجلس الوزراء ، ومن ثم الوزراء ، لتعلن أمام العالم حكومة الثورة ، ألم يقل البرهان أعلنوا حكومتكم ، هذه حكومة الثورة .. أو الطوفان.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 04 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة