بيان البرهان هو خطوة اولى لخلط الاوراق واثارةةالجدل وتشتيت تركيز الثوار تمهيدا للخطوه لثانية وهى تبنى الانتخابات وهى مخرجهم لفشل الانقلاب واهدافه وضمان استمرار نفوذهم وضمان مصالحهم وعرقلة مسار الوعى الذى اصبح يمثل تهديدا استراتيجيا لامنهم القومى وفق رؤيتهم وناظمتهم الحاكما وهو سر فزع اجهزة مخابرات الدول الاقليمية ولذلك اصبح طوق نجاتها الوحيد من محيط الثورة وعنفوانه وامتداته المستقبلية . ومبدئيا علينا ادراك ان كل من يروج حل انتخابات يقودها البرهان وحميدتى وتحرسها هذه الشرطة وهذه المليشيات. واموال المخدرات والمرتزقة وتمكين الكيزان من اجهزة ومؤسسات الدولة واجهزة عدلية مشوهة تماما عضويا وهياكل وانظمة وقوانين .. وانها ستاتى بالحل و بمن يحفظ كرامة الشعب..فهو يكشف نفسه بانه يساند استمرار النزيف واستمرار هذا التعفن بجسد الوطن منذ الاستقلال واستمرار قواه مسيطرة على المستقبل لمصلحة من صنعوا الانقلاب وبعد تاكد حتمية فشله يعودون كالثعالب بثياب الناصحين. هؤلا ليتهم يريدون اعادة انتاج الانقاذ ماقبل 2010 ويسوقون لتحولها غلى القناعة بالديمقراطية واختيار الشعب وقد تحولت بعدها الى دولة المافيات وكارتيلات الفساد ودولة اللصوص والمليشيات والقبليات والمرتزقة وافراغ المؤسسات وانهيارها تماما. قبل ذلك كان الصراع مع الانقاذ صراع فكرى وصراع ضد انقلاب عسكرى ايدلوجى ولذلك كان من الممكن الوصول الى تسوية سباسية تنقل الصراع الى ساحات التنافس الديمقراطى الحر ووفق اسس توفر المناخ والادوات والقواتين اللازمة لانجاح التجربة الديمقراطية مع اصلاح المؤسسات وكان هناك منطقا يسند ذلك الخيار . الان الصراع مختلف والدولة لم تعد.مختطفة من انقلاب بذات السمت الاول والان الدولة رهينة بيد مؤسسات الاجرام المحلى وتحالفات الداخلية والخارجية الاقليمية والدولية ومافياتها وعبر موزها الذين نهبوا وافلسوا البلد.تماما مابعد 2010 امثال ونموذج على كرتى واللجنة الامتية ومليشيات الجنجويد. وهم يفاوضون على امنهم ويفاوضون على بقاء مصالحهم ومليشياتهم والمحافظة عليهاوعلى نفوذهم واموالهم الملوثة بدماء مئات الالاف من الشهداء نتاج ارواحهم الشريرة والاجرامية بحد مايفوق الوصف ممايعنى تناقضا جوهريا ومركزيا مع العدالة. وتناقضامع اعادة شرايين الحياة والبقاء للدولة واعادة اموالها المنهوبة واستمرار نهب ثرواتها وهو تناقض مادى وحيوى مع معنى الدولة ومستقبلها ولذلك الصراع هنا وجودى صراع بقاء او فناء لاحداهما وهؤلا الانقلابين من العسكر والساسة الداعمين لهم والمنظمات هم الانقاذ وتحالفات عصاباتها ومافياتها الاجرامية ومن خلفهمم مخابرات الدولتين والتى نظم مدير احداها انقلابهم المشؤم. والتى قام الشعب بثورته من اجل اسقاطها وقد اخرجتهم الثورة من الباب فاعادتهم ذات المخابرات من باب الانقلاب والان تحاول ذات المخابرت العودة بعد فشل خططها الى اعادتهم من باب الحوار السياسى. وتروج لذلك عبر بيان البرهان امس وهو يتناقض تماما مع الثورة ويتناقض تماما مع مصالح ومستقبل البلد واعادتها للحياة. وهؤلا ليس مكانهم مفاوضات الحل السياسي لازمة الانقلاب هؤلا مكانهم المحاكم والسجون والمشانق. وهؤلا وحلفائهم يتعاملون بمنطق فكر الانقلاب بعقلية المافيات بالاختطاف للدولة والمساومة عبر حلفابهم لترسيخ واقعهم وفرض سطوتهم بعناوين ديمقراطية وثورية مزيفة ودعاوى غير حقيقية ومفضوحة. وهو ذات سمت وهدف خطاب البرهان بالامس ومن كتبه له بزياته الاخيرة ساعات معدودة ولقائه مدير المخابرات منظم الانقلاب وحلقات حلفه كمخرج من حالة سقوطه الحتمى وفشله . ونقل الصراع الى مربع اخر لصناعة جدل عبثى لخلط الاوراق وضمان استمرار توهان الدولة السودتنية وضباعها واغراقها بالازمات واستمرار امتصاص دمائها ودماء شعبها بارحص تكاليف الاستعمار الجديدة . مقابل بعض الامتيازات للخونة من قيادات اجهزة الدولة والفئات المجتمعية بعد اعادة الادارات الاهلية وتغذية الروح القبلية والعشايرية وربطها بالمصالح الخاصة وزعامات الاسلام السياسى بعد تخريب قيمها. والتى اصبحت جزء من منظومة الفساد المحلية والاقليمية وهى تحمل ذات الراية الدينبة تقية لكسب الحاضنة الشعبية من البسطاء والمخدوعين والمافونين ببريق عناوينهم لاعماء ابصارهم وعقولهم عن رؤية افعالهم ومسالكهم وسلوكهم البعيد عن كل قيم الفضيلة .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 04 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة