المجلس السيادي الذي تمت عسكرته بالكامل يعتبر أحد العقبات الأساسية التي ساهمت في عرقلة مسيرة الثورة و لذلك لن تجدي نفعاً محاولات أي مسرحيات المحسوبين على الثورة في عضويته لركوب موجة الحراك الجماهيري الحالي و عليه فإن المطلوب من الثوار و الثائرات المطالبة بالإستغناء عن خدمات جميع المتخاذلين منهم و ليقدموا جميعهم كشف حساب بالإنجازات التي قدموها لصالح الثورة خلال العامين الماضين.
الواقع يقول إنَّ غالبية الأعضاء المحسوبين على الثورة في مجلس السيادة مثَّلوا بها بدلاً من تمثيلها التمثيل القوي الذي يليق بها.
المجلس السيادي تحوَّل بسبب مشاكسات الحاضنة السياسية و بسبب صراعاتها العبثية العدمية و بسبب كذلك ضعف و هوان غالبية الأعضاء المحسوبين على الثورة إلى وكر للعساكر يصنعون فيه أخطر القرارات المصيرية.
لقد تقسَّمت ولاءات بعض الأعضاء المحسوبين على الثورة بين العساكر مثل أ. محمد حسن التعايشي الذي أصبح يدافع عن الجنجويد جهارا نهارا بعد أن كان ينتقدهم و بسبب هذه المواقف المخزية تناسى المحسوبين على الثورة في السيادي بأن سبب وجودهم في عضوية هذا المجلس هو دماء الشهداء و التضحيات العظيمة التي قدَّمها الثوار و الثائرات في رحلة ممتدة لأكثر من خمسين عاماً عبر النضال السياسي/ المدني و النضال السياسي/ المسلح.
عليه نأمل أن تطالب جماهير الحراك الثوري في ذكرى 21 أكتوبر 2021 المجيدة بتغيير كل المتخاذلين المحسوبين على الثورة في السيادي الذين لم يقدموا أي شيء يُذكر طيلة تواجدهم بالمجلس لصالح الثورة بل كانوا أداة طيعة في أيادي عساكر اللجنة الأمنية الذين تعاملوا معهم و كأنهم غير موجودين و من محن سادة السيادي ملوك النوم أنهم لم يستطيعوا الوقوف مع زميلتهم المستقيلة الأستاذة عائشة موسى التي غادرت بعد أن قبل إستقالتها رب الفور الجنرال البرهان وحده لا شريك له.
بعد بيات لأكثر من سنتين قضاها البروف صديق تاور في السيادي إذ لم يقم بغير دور شيخ الحلة/ العمدة / الناظر في مجلس السيادة حيث محاولات المساهمة في إجراء المصالحات بين القبائل المتصارعة بدلاً من القيام بأدوار سيادية مباشرة تساهم في تحجيم دور العساكر ها هو البروف صديق تاور يركب موجة الثورة مجدداً كما فعلت أ. رجاء نيكولا عبد المسيح التي ظلت في حالة صمت لأكثر من سنتين و فجأة ظهرت لإدانة لجنة الإستئنافات الخاصة بالنظر في قرارات لجنة إزالة التمكين و يبدو بأن قيامها بهذا الدور كان مرسوماً من قِبل ذات العساكر الذين يريدون أن يحمِّلوا ممثلي الثورة في مؤسسات الدولة كل الإخفاقات الكبيرة دون أن يتحملوا هم أنفسهم نصيبهم الأكبر من مسؤولية هذه الإخفاقات الراتبة و على مدار الساعة بسبب العراقيل التي ظلوا يضعونها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة