بسم الله الرحمن الرحيم بيان هام منظمة لا للإرهاب الدولية تحتج لدى الجامعة العربية معالى الأستاذ / أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية / المحترم تحية إجلال وإحترام تليق ومقام ألكرام أما بعد تحتج منظمة لا للإرهاب الأوربية إحتجاجا صارخا لسيادتكم لأن الجامعة إستجابت للمشاركة فى ملتقى الخرطوم فى الوقت الذى يمارس فيه نظام الخرطوم أبشع وأشنع وأفظع أنواع الإرهاب الإعلامية والصحفية والفكرية يوميا حيث درج على مطاردة الصحف السودانية بالمصادرة والتوقيف وتهديد الصحفيين بالقتل الأمر الذى أجبر الصحفى الكبير والإعلامى الإسلامى فهمى هويدى أن يشهد بالحق ويعتذر عن حضوره لهذا الملتقى وأعلن رفضه المشاركة فيه وأعرب عن إستيائه مما أسماه بإرهاب الأنظمة وأستند على ذلك بواقعة إلقاء القبض على المحررة بصحيفة الجريدة حواء رحمة أثناء تأدية مهمتها فى تغطية إزالة السلطات لمساكن بحى التكامل بالخرطوم . وبرر رفضه وإعتذاره لسببين إثنين : أحدهما خاص ذكره للمستشار الصحفى بالسفارة السودانية الذى نقل له الدعوة والآخر عام للقارئ الحق فيه قائلا : لم أعد أخفى إستيائى و ( قرفى ) من الأنظمة التى تمارس الإرهاب ثم لا تكف عن الدعوة إلى مكافحته كأنما الإرهاب المعترف به فقط هو ما تمارسه الجماعات أما قمع الأنظمة وإرهابها فهو من وجهة نظرها مشروع ومباح ذلك رغم أن الأول إستثناء فى العمل السياسى والثانى قاعدة فى سلوك الحكومات غير الديمقراطيه . نحن فى منظمة لا للإرهاب الأوربية نستغرب ونستعجب تماما كيف تشارك الجامعة العربية فى هذا التهريج الغبى الذى يقنن إرهاب الدولة ضد الإعلاميين والصحفيين لأن الملتقى تم بمشاركة ودعم ومباركة الجامعة العربية ووزارة الإعلام التى تمارس الإرهاب ضد الإعلاميين بين الفينة والأخرى كما فعل وزيرها مع أحد الصحفيين وهدده بعنف على الهواء مباشرة فى مؤتمره الصحفى حيث خاطبه الصحفى محتجا . لهذا نستنكف أن تضع يدكم بإسم الجامعة العربية فى يد نظام الإنقاذ الإجرامى الإرهابى الذى يهدد أمن وسلامة الإعلاميين والصحفيين فى السودان وهو الذى حاول إغتيال رئيسكم حسنى مبارك وأنت سيد العارفين فى جريمة إرهابية قذرة . ليس هذا فحسب لعلمكم أيها الأمين العام ووزير الخارجيةا المصرية الأسبق والكاتب المؤلف أن هذا النظام صادر 10 ألاف نسخة من صحيفة الجريدة مما أدى إلى خسارتها بنحو 30 مليون جنيه سودانى . وكذلك نستهجن مشاركتكم وأنتم تعلمون أن السودان من أسوأ دول العالم فى مجال الحريات الصحفية فقد جاء ترتيبه رقم 172 بين 180 فى التقرير الأخير لمنظمة مراسلون بلا حدود الصحفية لهذا العام 2016م . كما لا يخفى عليكم أنه حتى يومنا هذا وقبل أن يجف مداد القلم الذى كتب به هذا البيان ان إسم السودان لا يزال موجودا فى قائمة الإرهاب العالمية وبرغم كل محاولات النظام وترضياته المهوولة التى قدمها ( للسى أى أيه ) رفضت أمريكا رفع إسمه من قائمة الإرهاب قل لى بربكم كيف يحارب ويكافح الإرهاب من ظل إسمه مدرجا بل باقيا فى قائمة الإرهاب العالمية ؟ كيف ينشط نظام مهاجما الإرهاب وبلده بل عاصمته تضم وتحتضن أكبر جامعة تخصصت فى تفريخ الإرهاب وتصدير الدواعش الجامعيين إلى الخارج جامعة الزيتونة الشهيرة . نربأ بالجامعة العربية التى من المفترض تمثل الشعوب لا الأنظمة أن تقع فى مثل هذه الفضحية القبيحة وهى تجمل وتزين وجه نظام صادر الحرية والديمقراطية ويمارس يوميا مصادرة الصحافة الورقية ويتجسس مهاجما الصحافة الإلكترونية ليجفف منابع دعمها حتى يجبرها للتوقف عن أداء رسالتها المقدسة . نظام شغله الشاغل مطاردة الصحفيين والصحفيات وسجنهم ووأد الكلمة الحرة الأبية العصية على حرق البخور ودق الطبول والتطبيل . عزيزى الأمين العام مشاركتكم تعنى أن إرهاب الجماعات هو المعترف به رسميا وحلال قتاله لأنه شامه وعلامه صالحة للتداول بإعتبارها ماركة ذهبية أما إرهاب الأنظمة والحكومات فهو حرام ومسكوت عنه حتى وإن كانت هى غير شرعية ولا تؤمن بالحرية والديمقراطية . نصدر هذا البيان من باريس لقناعتنا ان الإعلاميين والصحفيين السودانيين لا بواكى لهم ودمهم مباح مستباح . الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس رئيس منظمة لا للإرهاب الأوربية مقرها باريسn Osman elmugamar @gmail.com
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة