قال فيلسوف عربي: (ان الحكومات لا تمثل رغبات الشعوب)، وقال مؤرخ سوداني سيأتي يوم تسقط فيه كل اقنعة الحدود بين البلاد العربية: السودان وشعبة الأسطورة اشتهر بين خلق الله بالطيبة ودماثة الخلق والكرم والفزعة عندما يحتاجه الاخرون وتجده دائما شامخاً نبراساً ومنارةً تهتدي اليها كل السفن الضالة وكل القوارب التي فقدت ظلها وارثها الإسلامي الذي كان متجذرا في أعماق الفضيلة والوفاء والنبل الجميل.. معظم الدول العربية تهتم بالسودان وتريده دائماً ان يقف معها ظالماً او مظلوماً وظالمة ومظلومة ليست تلك المقولة التي قالها الرسول صلى الله عليه وسلم: بل يريدوننا دائماً ان نهتك الاعراض وندوس بأقدامنا على سيادة تلك الدول التي خلقها الله حرة ابية لكن متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً،، هكذا قالها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب عندما سبقت مهرةً فرس ابن والي مصر عمر بن العاص وكانت المهرة تدبع لأحد الاقباض لكن ماذا فعل الخليفة العادل بوالي مصر وابنه؟؟: امر الخليفة العادل عمر القبطي بضرب ابن والي مصر ومن بعده ان يضرب بالسوط (صلعة والي مصر) عمر بن العاص لكن القبطي رفض وقال ان حقي قد اخذته من ابنه الذي ظلمني وليس لي شأن مع ابيه: المملكة العربية السعودية منبع الإسلام والايمان أسسها ملك الملوك الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله وطيب ثراه الا انه قد صنع عقد فريد من ابناءه الشموس الكواكب ومن أشهرهم ذلك الكوكب الدري الملك فيصل ونسأله ان يرحمه ويعطر تربته ويدخله جنات الخلد مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا،، هذا الرجل الذي هو بنيان قوم لا يتهدم ابداً الا بإذنه تعالى،، هذا الرجل قد وقف وقفةً كصخرة تتكسر عندها كل أحلام الطامعين الحاقدين السفهاء: نحن السودانيون نفتخر دائما بإرثنا الحضاري والتاريخي وقيمنا النبيلة التي ورثناها عن اجدادنا واجداد اجدادنا ونحن مسلمون ومؤمنون بالله قبل أن يأتي الإسلام وينتشر في الجزيرة العربية.. نحن موحدون بالله قبل ان يعرف الجميع ما هي الوحدانية ونحن مثل ذلك الاعرابي قس بن ساعدة الايادي الذي قال مقولته: (لماذا يذهبون ولا يعودون!!) وكان يقصد هنا باللذين ماتوا ورضو بالمقام هناك واقاموا!!.. هكذا نحن سادتي مثل قس بن ساعدة الايادي الذي عرف الله و وحدانيتة وبعد هذا كله تريدوننا ان نكون إمعات لكم ونركض وراء أموالكم الضالة والذهب والفضة التي ستكوى بها وجوهكم يوم القيامة.. انسيتم الله الذي يمهل ولا يهمل؟ انسيتم ان الكراسي التي تجلسون عليها هي كراسي دوارة تدور مع الحياة الفانية وفي آخر المطاف والدوران تسقط في مستنقع الوقاحة والزخم.. الى كل الدول التي يهمها السودان وشعب السودان البطل نقول لكم: نحن شعب كريم بسيط يحي بالكرامة والفضيلة وحب الخير للجميع حتى لعدونا وذلك لأن عدونا هو انسان في حقيقة الأمر وكما تقول الحكمة الخالدة: (اعطي عدوك الف فرصة ليصبح صديقك،، لكن لا تعطي صديقك فرصة واحدة ليكون عدوك).. أيها الاخوة العرب دعونا لشأننا فنحن لا نقاس ونأتمر بالذهب بل نحن ضعفاء جداً امام المحتاج المظلوم الفقير الذي يطلب نجدتنا وفزعتنا ولكننا ننجده ونفزع له وفي مقابل ذلك لا نبتغي الا رضا الله العزيز القدير.. سوريا وإيران نفهم ونعي تماما كل المؤامرات التي تحاك ضدهم وكل العالم العربي يعي ذلك لكنهم مثل اولئك الرجال الذين نزلوا النهر ليستحموا وعند خروجهم أراد كبيرهم ان يطمئن عليهم فقام بعدهم ونسي نفسه، تلك القصة هي قصة (الرجال البلهاء) لكن هل العرب بلهاء؟؟ ام يدعون البلاهة والعبط، والعبط في اللغة هو اللحم الطري ويبقى سؤال سادتي وهو: لو كانت تلك الدول في نفس مكان سوريا ومصر فهل سيطلبون منا معاداتهم؟؟؟، الله اعلم، فمن قال الله اعلم فقد افتى... الى حبيبتي .... لعلمك حين يثور هواي تخور قواي وأبدوا كهاوٍ وأنتي الهواية واعلم ان الوشاة القساة اذاعوا عليك مئات الحكاية بأني مرابي كثير الصبايا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة