أثناء جولة المفاوضات الأخيرة التي انهارت يوم الأحد 14/8/2016 بين نظام الخرطوم وقوى نداء السودان ، انتشر تسجيل صوتي للرفيق مبارك أحمد اردول كان يتحدث فيه مع أحد زملاءه عن خارطة الطريق وسير المفاوضات وتحالف قوى (نداء السودان)... قال فيه..(حلفانا ديل ما قاعدين نتعمد نعمل معاهم مشاكل لأنهم ديل بوروا ذاتو أنو موقف الحركة المتزن ده هم العندهم موقف متشدد أكثر منه والناس بشوفونا نحن كويسين و reasonable وكده)، وأضاف أردول (نحن حتى موضوع خارطة الطريق ده نحن مقتنعين ذاتو ما بتوصلنا لي قدام بس دايرين الأمور تمشي قدام .. النظام ده ما عندو استعداد لأي حاجة .. ما نخسر الناس ديل .. الباقين ديل احتمال كلهم يمشوا ويفضل لينا ناس أبوعيسى والشيوعيين البشاكلوا ديل والناس التانين الماخدين مواقف حتى ناس عبدالواحد ديل). ما قاله الرفيق مبارك أردول ليس جديداً لا على النظام في السودان ولا على الأطراف الأخرى من قوى نداء السودان أو الإجماع الوطني وغيرها من جماعات وحركات معارضة ، إلآ أن هذا الموقف القديم جداً للحركة الشعبية لتحرير السودان والذي افسح عنه تسجيل أردول ، اتخذه العنصري الحاقد/الطيب مصطفى منصة وذريعة للهجوم على الرفيق/ياسر عرمان بصفة خاصة وهو بهذا الهجوم يستهدف الحركة الشعبية عملا بمقولة "ترك الفيل ليطعن في ظله". وفي عموده (زفرات حرى) تحت عنوان (إلى الإمام وجبريل ومناوي .. عجلوا بفصل المسارين)، كتب خال عمر البشير الطيب مصطفى(((((((((( ويشاء الله أن يفضح عرمان على رؤوس الأشهاد بشهادة شاهد من أهله، هو ناطقه الرسمي مبارك أردول، وينتشر شريط الفيديو الذي يتضمن تسجيلاً خطيراً لأردول عبر فضاء الواتساب انتشار النار في الهشيم ليكشف ما ظللنا ندندن حوله دهراً بشأن نوايا الحركة الشعبية الحقيقية وأهدافها الإستراتيجية. شريط أردول الذي اعترف به الرجل لكنه حاول أن يبرره - متلولواً - كالمصروع ، كان واضحاً وفاضحاً كالشمس في رابعة النهار، فقد كشف ما ينطوي عليه عرمان من مكر تجاه حلفائهم الذين قال إنه يستصحبهم كموقف تكتيكي تسخيراً لهم لخدمة أجندته الشريرة لإطالة أمد الحرب، فقد قال بالنص في إجابة عن سؤال متحدثاً عن حلفائهم في نداء السودان (الإمام الصادق المهدي وكل من زعيمي حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان (جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي) ، قال أردول : (حلفانا ديل ما قاعدين نتعمد نعمل معاهم مشاكل لأنهم ديل بوروا ذاتو أنو موقف الحركة المتزن ده هم العندهم موقف متشدد أكثر منه والناس بشوفونا نحن كويسين و reasonable وكده)، ثم واصل أردول حديثه : (نحن حتى موضوع خارطة الطريق ده نحن مقتنعين ذاتو ما بتوصلنا لي قدام بس دايرين الأمور تمشي قدام .. النظام ده ما عندو استعداد لأي حاجة .. ما نخسر الناس ديل .. الباقين ديل احتمال كلهم يمشوا ويفضل لينا ناس أبوعيسى والشيوعيين البشاكلوا ديل والناس التانين الماخدين مواقف حتى ناس عبدالواحد ديل). انتهى كلام اردول. ما كشفه تسجيل أردول ظللنا نقوله والله العظيم بل قلته في ندوة اتحاد الطلاب السودانيين التي اقيمت في سونا يوم الأحد الماضي إن عرمان ينفذ أجندة حلفائه الحقيقيين الحزب الشيوعي وقوى الاجماع (أبوعيسى)، كما أنه رهين للحركة الشعبية بدولة جنوب السودان التي تتزعم قطاع الشمال المفاوض حول المنطقتين فلا يمكن لسلفاكير أن يرمي بورقة التفاوض التي يمكن أن يضغط بها على السودان في أي مفاوضات أو أي نزاع متعلق بجنوب السودان. الحمد لله أن (تسريب) أردول كشف للإمام الصادق المهدي ولجبريل ومناوي ما ظللنا نحذرهم منه أن عرمان يصدر عن مرجعيات وأهداف أخرى غير تلك التي يعملون من أجلها ويفكرون بمقتضاها إذ يستخدمهم كما استخدم (معبوده) قرنق التجمع الوطني الديمقراطي قديماً حين امتطاه حماراً حتى بوابة نيفاشا ثم دخل وفاوض الحكومة وتوصل معها إلى ذلك الاتفاق الكارثي تاركاً حلفاءه في التجمع في العراء لم يحصدوا حتى الهشيم. شريط أردول كشف ما ظللنا نردده حول الحلفاء الحقيقيين والاستراتيجيين لعرمان الذي لم يتخل عن شيوعيته قديماً وحديثاً أما حلفاؤه التكتيكيين من قوى نداء السودان فقد قال أردول عنهم : (ديل احتمال كلهم يمشوا ويفضل لينا ناس أبوعيسى والشيوعيين) بل أضاف إليهم عبدالواحد المنتمي للحزب الشيوعي منذ أن كان طالباً بجامعة الخرطوم. لقد قلنا والله وكتبنا منذ أن وافق عرمان على توقيع خارطة الطريق إنه ما فعل ذلك اقتناعاً بها كما اعترف تابعه أردول في هذا الشريط إنما ليعرقل التفاوض في مرحلة لاحقة فإن كان حلفاؤه الحقيقيون (الشيوعيون وقوى الاجماع وعبدالواحد) قد رفضوا الحوار الوطني من أول يوم كما رفضوا خارطة الطريق فإن عرمان في تبادل عجيب للأدوار ينفذ أجندتهم ويوقع ثم يتلاعب بحلفائه (المؤقتين) ويعرقل التفاوض .. فقد كشف أن الخارطة لن توصلهم (لي قدام) بما يعني أنهم ما وقعوها إلا كموقف تكتيكي لعرقلة التفاوض لاحقاً كما حدث في أديس أبابا مؤخراً. أقول للإمام الصادق ولمناوي وجبريل إنكم والله تعلمون قبل انتشار هذا الشريط الفاضح ما ينطوي عليه عرمان والحركة الشعبية فلا تكرروا خطأ التجمع الوطني الديمقراطي مع قرنق فقد قال الفاروق عمر (لست بالخب ولا الخب يخدعني) أي - لست بالمخادع ولا المخادع يخدعني - فعرمان رجل بلا أخلاق والله العظيم وسيبيعكم ، كما قال ناطقه الرسمي أردول ، في مرحلة لاحقة بعد أن يحقق بكم أجندته ويضيع عليكم وعلى السودان وشعبه الصابر السلام المنتظر. الأمر لا يقتصر على الإمام ومناوي وجبريل فحسب فقد تداخلت في قروب واتساب مع المهندس عمر الدقير الذي يضمه مع عرمان تحالف نداء السودان وسألته : أسألك بالله هل تظن أن مسار دارفور يشبه مسار المنطقتين؟! بمعنى آخر : هل تتطابق الرؤى والأهداف الإستراتيجية للشيوعيين عرمان والحلو ورفاق السودان الجديد مع رؤى جبريل ومناوي؟. هل يرغب عرمان في الحل أم أنه يسعى لإطالة أمد التفاوض حتى ينتهي أجل إدارة أوباما وتبدأ إدارة أمريكية جديدة ليس السودان من أولوياتها؟ هل درجة تعقيد قضية دارفور مثل درجة تعقيد قضية المنطقتين المتكئة على مجلس الأمن الذي يربطها بالقرار 2046 (نافع عقار) ثم لمصلحة من الاستجابة لتكتيك عرمان الساعي لجرجرة قوى نداء السودان تحت أجندته ولمصلحة من ربط قضية دارفور بتكتيكات عرمان والحركة الشعبية ذات الأجندة المرتبطة بالجنوب وبالحزب الشيوعي وبقوى الإجماع؟. أقول مخاطباً الإمام وجبريل ومناوي إن عرمان ليس جزءاً منكم ولا يفكر فيما تفكرون فيه فهلا فصلتم مسار دارفور عن مسار المنطقتين ومضيتم نحو حوار يستبعد عرمان رحمة بالسودان وشعبه الصابر المحتسب؟)))))))))))... وحتى لا يتطاول هذه المعتوه كل مرة على الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال والتشكيك في مواقفها الوطنية والشعبية ...وحتى لا يستمر في خزعبلاته السياسية وحقده الدفين تجاه فكر السودان الجديد، ولكي لا يمضي هذا الخال المدلع في سياسة اغتيال الشخصية للرفاق من خلال الممارسات الهجومية ؛ التى ترمي الى تصفية الخصم اجتماعيا وسياسياً ، بإستخدام الإشاعة والتشنيع والإتهامات المجانية التى تتعلق بشخوصهم وأمانتهم وأخلاقهم ودوافعهم ، واستخدام نصف الحقائق والأكاذيب والروايات الملفقة وغير المثبتة. لابد الرد عليه في النقاط التالية: أولاً/فيما يتعلق بتسجيل مبارك اردول في شقه الخاص بموضوع خارطة الطريق ، فهذا ما تنبأت به الحركة الشعبية من خلال تجاربها الطويل مع العصابة الحاكمة في الخرطوم ، ذلك أن النظام السوداني أصلاً لا يريد سلاما بمعناه الحقيقي ، وغير مستعد لأي سلام لا غالب فيه ولا مغلوب. إنه يريد سلاما يرفع فيه الخصم الرأية البيضاء ...وهذا الشيء ليس جديدا حتى يثور الطيب مصطفى ويهاجم الحركة الشعبية!!. ثانياً/فيما يتعلق بتسجيل أردول وكلامه عن حلفاءهم ، فهذا ليس شيئا جديدا أيضا ، بل يعبر عن حقيقة مجردة وناس الصادق المهدي وجبريل وأركو مناوي عارفين موقعهم وحجمهم الطبيعي كويس في نداء السودان ، فليحرضهم الطيب مصطفى ، لكن ليعلم الأخير أن الحركة الشعبية لا تستجدي أحداً ، وليعلم أيضاً أن قوى نداء السودان هي الحركة الشعبية ودونها لا شيء. ثالثاً/يقول الطيب مصطفى في زفراته وزفتاته واسهاله ، إن الرفيق/عرمان ينفذ أجندة الحزب الشيوعي ...وهنا نسأله بصراحة .. أي من الأحزاب الشيوعية التي يقصدها الخال المدلع في مقاله ..هل يقصد الحزب الشيوعي الصيني المستبد ،أم الحزب الشيوعي الكوبي المملوك لآل "كاسترو"، أم الحزب الشيوعي السوداني الذي لا يستطيع حتى الآن الخروج من عباءة العروبة؟. إذا كان الخال المدلع يقصد الحزب الشيوعي السوداني ، فهذا الحزب لا يختلف أجندته وبرنامجه عن تلك التي يتبناها حزب المؤتمر الوطني الحكم ..كما أن مواقفهما تجاه المحكمة الدولية وغيرها من القضايا السودانية تتطابق تماما.. فهل يتبنى عرمان مثل هذه المواقف المخزية حتى يتهمه مصطفى اردوغان اوغلو بتنفيذ اجندة الشوعيين؟. فشل الجولة السابقة كان متوقعا قبل أن تبدأ المفاوضات ، ليس لعناد موقف وفد الحركة الشعبية كما يدعي الطيب مصطفى وأبواق النظام وزماميره، بل لتعنت موقف وفد النظام الذي يرأسه الأريتري محمود إبراهيم ونائبه اللواء عماد "العدوى" ، فالحركة الشعبية قدمت تنازلت كثيرة ووافقت ان تصل 80% من المساعدات الإنسانية عبر مسارات داخلية وأن تصل 20% فقط عبر "أصوصا" الأثيوبية ، إلآ أن الخرطوم رفضت هذا الإقتراح وكل الإقتراحات المقدمة وعليه لم يكن أمام الوساطة الأفريقية سوى رفع المفاوضات إلى أجل غير مسمى ...فلماذا لي عنق الحقيقة وتشويش الحقائق؟. إن الوساطة الأفريقية والدول الغربية لم تفشل فشلا ذريعا في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور فقط ، بل أيضا تورطت في اهانة شعوب المناطق المذكورة وزيادة فقرها وسكوتها عن الانتهاكات التي يقوم بها جيش عمر البشير ومليشياته القبلية والدينية لخمس سنوات في جبال النوبة والنيل الأزرق و14 عاما في دارفور ، وإذا كان الخال المدلع مهتما بعملية السلام العادل والحقيقي ، فما عليه إلآ أن يجتمع بأخته -أي والدة السفاح السوداني عمر البشير لإقناعها بأن تقوم هي بالجلوس إلى إبنه واقناعه أن يتنحى عن السلطة فورا ويترك الحكم لأن السلام العادل والحقيقي لا يمكن تحقيقه بوجود هذا السفاح العجوز على رأس السلطة ويكفيه 27 عاما. أما قول الطيب مصطفى وهو يخاطب الإمام وجبريل ومناوي أن عرمان ليس جزءاً منهم ولا يفكر فيما يفكرون فيه ، ويطالبهم بفصل مسار دارفور عن مسار المنطقتين والمضي نحو حوار يستبعد عرمان ، فهو صادق في هذا القول لأن الصادق المهدي صاحب مشروع (الصحوة الإسلامية)، وجبريل إبراهيم جزء من (الحركة الإسلامية التي ضيعت السودان) ، أما مناوي فيقود حركة مسلحة لا يتجاوز عدد أفرادها خمسين نفراً ، فكان جزءا من النظام العنصري الحاكم ، فليفصلوا المسارين وليوقع (الإمام وجبريل ومناوي) اتفاقا مع الخرطوم ويذهبوا إليها وهذا خير للحركة الشعبية. والسلام عليكم..
• ثم ماذا بعد ذلك ؟؟ . • نراك ترقص طرباَ على أنغام فشل الحوار . • وتفضل أمرا واحداَ وهو إسقاط النظام في الأول والأخير . • وذلك الإسقاط أصبح حلما بعيدا المنال . • وقد جرت السنوات تلو السنوات وحلمك بمثابة أحلام الأقزام . • والإسقاط في يد شعب واعي وخبير ، وهو من أذكى شعوب الأرض . • شعب يعيش الحياة بين مطرقة البشير وبين سندان المعارضة . • طرفان لا حوله ولا قوة منهما . • طرف البشير هو ذلك الطرف الذي يمثل الفساد والمعاناة . • وطرف المعارضة الذي يتمثل في أشكال ( بريش ) . • حيث الغثاء والخواء والهامشية التافهة . • وكان الأمل في حوار بين الأطراف يخلص الشعب من دائرة السواد . • حوار يخلص الشعب من البشير وأعوانه ويخلص الشعب من المعارضة وأعوانها . • طرفان نقيضان اللعنة عليهما حتى قيام الساعة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة