· زيكو كان يعجبني كلاعب. · كما استهواني أيضاً زيكو المحلل حين تابعته في مرات قليلة على بعض قنواتنا الفضائية. · أما زيكو المدير الإداري لمنتخب الشباب فقد صعقني حقيقة. · فقد توقعت منه تصريحاً أكثر شجاعة وعقلانية. · إلا أن كلامه بعد خروج منتخب الشباب الكارثي من نهائيات أمم أفريقيا بزامبيا لم يكن أقل كارثية من تلك النتائج غير الغريبة من منتخب يشرف عليه اتحاد الفشل. · قال المدير الإداري " صحيح أننا ودعنا البطولة من الدور الأول، لكن الفائدة الحقيقية في أننا وبعد الواقع الذي عشناه خلال المباريات تمكنا من التعرف على حقيقة أين تقف الكرة السودانية وما الذي تحتاجه". · معقول يا زيكو! · يا دوب وبعد كل هذه السنوات الطويلة تعرفتم على مكانة الكرة السودانية أفريقياً!! · يا راجل قول حاجة غير كده. · فهذه معلومة توصل لها القاصي والداني في هذا البلد الشاسع منذ زمن بعيد. · فلا يعقل أن تكونوا آخر من يعلم. · ليتكم لم تتكبدوا مشاق السفر طالما أنكم تبحثون عن المكان الذي تقف فيه كرة القدم السودانية. · فلو أنكم وفرتم المال والوقت والمجهود لوصلتكم هذه المعرفة ( الكنز) وأنتم في أماكنكم. · لو سألتم أبسط مشجع كرة ( حايم) في شوارع الخرطوم لأجابكم سريعاً وبلا أدنى تردد. · المشجع البسيط كان سيقول لكم أن كرة القدم السودانية وصلت الحضيض في هذا الزمن الرديء. · كان سيؤكد لكم أن الاتحاد الفاشل الذي يُدار عبر المجاملات ومحاباة الأصدقاء لا يمكن أن ينتج إلا فشلاً على كافة الصعد. · ما كان المشجع البسيط ليخفي عنكم حقيقة أن الشلة الواحدة التي تستأثر بكل ما له علاقة بالجوانب الفنية في اتحاد الكرة هي من أوردتنا الهلاك. · وإن أردتم المزيد لقال لكم هذا المشجع البسيط بلا تردد أن رحلتكم الأخيرة إلى زامبيا لن تأتي بجديد والأفضل لنا ولكم أن تبقوا في بيوتكم. · كان سيبين لكم ( الواضح) وهو أن (كورتنا) تحتاج لإدارة راشدة وتخطيط وانضباط ووقف عاجل وتام للعب المصالح الذي أضر بها كثيراً. · المشجع البسيط ما كان سيفوت عليه إفادتكم بأن التجديد أمر واجب ومحمود في كرة القدم، لكن ضباط اتحاد الكرة ظلوا مهمومين بإرضاء أصدقائهم. · وكان سيقول لكم أنه ليس منطقياً ولا معقولاً أو مقبولاً ألا يجد ضباط الاتحاد مشرفاً على جميع منتخباتنا سوى مازدا رغم فشله المتكرر منذ سنوات في إضافة أي جديد. · فقد ظلننا على مدى سنوات طويلة ندور في فلك مازدا وبعض أصدقائه من المدربين، وهذا أحد أهم أسباب تراجع منتخباتنا. · حتى منتخب الشباب الذي عول عليه البعض متوهمين أنه مختلف عاد بخفي حنين من زامبيا، ثم تأتي أنت يا زيكو لتقول أنكم عرفتم مكانة (كورتنا) وما تحتاجه!! · هذا هراء يا عزيزي وذر للرماد فوق عيون أصابها المرض من كثرة ما ذُر عليها من رماد. · كنت أرى فيك محللاً موضوعياً، لكنك خذلتني بتصريحاتك الأخيرة. · يبدو واضحاً أن كل من ينضم لشلة الإنس في اتحاد الكرة يفقد موضوعيته ومصداقيته. · فهي شلة صارت جلود أفرادها (تخينة). · ولم يعد يهمهم أي شيء سوى أن يظلوا في الأضواء ويستفيدوا من نثريات السفر وفرص تغيير الأجواء. · أما أن تفوز منتخباتنا أو تخسر فهذا لا يهم كثيراً. · ولو كان الأمر يتعلق باحتياجات ومتطلبات لأبلى منتخب الشباب تحديداً بلاءً حسناً. · فقد وجد هذا المنتخب بعض الدعم. · وهلل بعض الحالمين للاهتمام الذي وجدته بعثتكم واجتماع نائب الرئيس ( ورئيس مجلس الوزراء لاحقاً) بها. · وكُتب الكثير عن انتصارات وهمية حققتموها خلال معسكر تركيا. · لكن عندما حانت ساعة الجد تعرضتم لهزائم لم نألف غيرها مع المشرف الفني لمنتخباتنا الوطنية. · ما تريده كرة القدم السودانية يا زيكو هو الوضوح والصراحة في التعاطي مع المشكلات والكف عن تخدير الناس بمثل هذا الكلام عديم النكهة. · وما تريده (كورتنا) المغادرة السريعة وغير المأسوف عليها لضباط اتحاد الكرة الذين ( كرهونا الكورة زاتا). · استحوا يا قوم وقدموا استقالات جماعية. · فكل منتخبات وفرق الدنيا عندما تتعرض للهزائم المتتالية بهذا الشكل يستقيل مسئولوها، إلا عندنا. · ففي سودان العز والكرامة يكفي فقط أن تصدر تصريحاً أو تصريحين من شاكلة ما أطلقته يا زيكو لتستمر عجلة الفشل. · وإن قُدر لكم أن تستمروا في مناصبكم – وهو المتوقع – فسوف نسمع منكم نفس هذا الكلام ربما بعد سنوات من الآن. · التغيير الجذري والشامل على كافة المستويات هو ما تحتاجه كرة القدم السودانية. · وبدون ذلك لن نحلم بعالم سعيد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة