لكل أم شريفة علي أرض السودان لكل أم شهيد لكل أم معتقل لكل أم تربي وتنتظر الامل من خلال عطاء بلا حدود لكل أمرأة عاملة في الداخل ومغتربة لكل طالبة علم ومعلمة لكل أخت عزيزة ولكل صديقة وزميلة لكل مناضلة من الحرية لكل ناشطة من أجل وقف الحرب لكل من تحمل قلما للحق والحقيقة لكل ريشة ألوان لتصنع الجمال لكل مبدعة همها السودان الوطن التحية والاجلال وكل عام والمراة السودانية نصفنا العزيزة الذي ينال التقديرمنا ولا نستطيع الوفاء بكل ما قدمت لنا ولكم هذه اللمحة العابرة
أمانـي رينـا س { أماني رينا } ـــ 40 ــ 10 ق. م.
واحدة من الملكات العظيمات في تاريخ مروي . كانت زوجة الملك تريناكس وخلفته علي العرش بعد وفاته ، مشهودة من أربعة نقوش حيث سميت بــ { كنداكة } و{ كوري } كنداكة كانت لقباً للملكة في مروي وغالباً ما يعني { الزوجة الملكية الأولي } هذا اللقب المروي هو أصل الإسم الأوربي الأنثوي Candace ودون دراية بأنه لقب أعتقد الكتاب الرومان أن { كنداكة } إسم للعديد من ملكات مروي .غالباً ما كانت أماني ريناس هي الكنداكة التي أمرت جيشها بمهاجمة سني { أمون } في عام 24 ق.م . مباشرة بعد أن أصبحت مصر خاضعة لروما . أغضب ذلك الهجوم الرومان ، فأرسلوا حملة إنتقامية وصلت إلي المدينة المقدسة نبتة يدعي كل من الكوشيين والرومان تحقيق نصر في الحرب بينهما ، بعد أن عقدت إتفاقية سلام لم يعد الرومان مطلقاً لمهاجمة كوش ، يبدو أن القادة الرومان رأوا الملكة فعلياً . ذلك أن الجغرافي الإغريقي { سترابو } كتب أن الملكة كانت مسترجلة للغاية ، وإحدي العينين عمياء ، هذا الوصف يتوافق من حيث الإسترجال والقوة البدنية تماماً مع مناظر ملكات مروي العظيمات والتي يمكننا مشاهدتها علي جدران مقابرهن ومعابدهن ، رقم الهرم 21 بالجبانة الشمالية مروي { البجراوية } كان مدفناً للملكة العظيمة التي لم يحتفظ بإسمها ، يعتقد العديد من العلماء بأن هذا الهرم كان مدفناً للملكة أماني ريناس وأن السيدة الجالسة والمنقوشة علي جدران المصلي أماني ريناس ، الشكل الأفضل الباقي للملكة يصعب إلتقاط صورة فوتغرافية له بسبب كتلة السقف التي لازالت موجودة فوق الشكل وتلقي يظنها عليه ، في هذا المنظر المعروض أزيل الظل عن اللجو للكمبوتر مما يجعل الشكل مرئياً .
أمـانـي شـاخــيتي 10ــــ 1 ق . م
رقم هرمها 6
كانت أماني شاخيتي ملكة عظيمة إعتلت عرش مروي بعد وفاة أماني ريناس غالباً ما كانت أختها أو أنها كانت الزوجة الثانية للملك تريتكاس ، أو أنها كانت إبنه لأماني ريناس سميت أيضاً بالكنداكة مثلها مثل أماني ريناس . كانت أماني شاخيتي من بين حكام مروي الأكثر قوة وثراء ، شيدت القصر والمعابد التي توجد إطلالها حالياً في ودبانقا ، كان مدفنها في مروي { البجراوية } واحداً من أكبر الأهرام التي بنيت عموماً ، في عام 1833 قام مغامر إيطالي يدعي { جيوسيبي فرليني } بتدميرهرمها بحثاً عن كنز ، عثر علي بعض مجوهرات الملكة ، والتي تتوزع الآن بين المتحف المصري ببرلين ومتحف ميونخ ، تظهر الملكة في مصلي مدفنها ، وهي تتزين بكم كبير من الحلي والمجوهرات ، حاملة أسلحتها تقتل بها أعداء الشمال والجنوب
نتكاماني وأماني تاري 1 ــــ 20 ق . م .
هذا الثنائي الزوج ـــ والزوجة هما الأكثر شهرة في ملوك العصر المروي ، أنهما مشهودان لا من النقوش التاريخية ، لكن من المباني الجميلة التي شيداها علي إمتداد المملكة ، وأنهما مشهودان ليس بأعمالهما الفنية والمعمارية فحسب ولكن أيضاً لكونهما لا يظهران منفردين علي الإطلاق، يظهران فقط مع بعضهما زوجاً وزوجة مرآة تعكس ثنائية الذكر والأنثي ، المعني الكامن في ذلك التصوير غيرواضح يري بعض العلماء أن نتكاماني قد يكون منتمياً لأسرة غير ملكية ومن ثم إحتاج دوماً إلي تأكيد شرعيته بالظهور مع زوجته ذات الأصول الملكية واتضح أنه توجد علاقة بين أماني تاري وأماني شاخيتي ، حيث أن مسلة الأخيرة وجدت داخل معبد آمون بالنقعة ، وهو المعبد الذي بناه نتكاماني وأماني تاري ـ يحتمل أن تكون أماني تاري إبنة أماني شاخيتي ، كان للثنائي الملكي نتكاماني وأماني تاري ثلاثة أبناء أعدوهم لتولي العرش ، مات الأول وهو لازال يافعاً ، ودفن مباشرة إلي جانب أماني شاخيتي ، أما مدفن الإبن الثاني لم يتم التعرف عليه أما الثالث منهم{ شيراكارير} فقد أصبح ملكاً بعد وفاة والده .
مهيرة بنت عبود من هي مهيرة هي مهيرة بنت الشيخ عبود ، شيخ بادية السواراب،السواراب هم فرع أصيل من فروع قبيلة الشايقية , وقد ساهمت مهيرة بشعرها في تحريض الشايقية علي قتال إسماعيل باشا وجيشه ، حيث كان هناك من يؤيد المواجهه ومن يؤيد الإستسلام واليوم أحاول أن أقدم ولو القليل عن : مهيرة السودان فمن منا لم يسمع ببطولاتها ..................... المهيرة أولاً من هي مهيرة ؟؟؟؟؟ هي مهيرة بنت الشيخ عبود ، شيخ بادية السواراب وهم فرع أصيل من فروع قبيلة الشايقية ، والتي كانت تتكون من أربعة فروع لكل فرع منهم زعيم يلقب بــــ (( ملك )) عدا السواراب هم خلال غزوة محمد علي باشا علي السودان ، وهم 1/ السواراب وعلي رأسهم الشيخ عبود { لقب شيخ أُ تخذ لأن معظم السواراب يعيشون حياة بداوه } 2/ الحنكاب وعلي رأسهم الملك صبير 3/ العدلاناب وعلي رأسهم الملك شاويش وإسمه { شاؤوس } وحُرف إلي شاويش 4/ العمراب وعلي رأسهم الملك حمد ومهيرة لم تكن مغنية كما ذكر فهي إبنة زعيم القبيلة ومن عادات الشايقية في ذلك الزمن وبحكم كونهم قبيلة مروية كل أفرادها فرسان محاربون ويربون علي ذلك منذ الصغر ، كانوا في الحروب تتقدمهم أجمل بنات القبيلة في أبهي حلة وكامل زينتها في {هودج} ( شبرية)، محمول علي جمل تنشد لهم الأشعار الحماسية كما عرف في تاريخهم الكثير من النساء المقاتلات واللاتي يمتطين صهوات الخيول ويبارزن الأعداء ويقاتلن كما يقاتل الفرسان . وقد إشتهرت منهن { عد يلة } والدة الملك عثمان ود حمد العمرابي الذي قاد معركة إستغلال الشايقية عن دولة الفونج في القرن السابع عشر ، تلك المعركة التي خاضوها ضد العبدلاب ، بقيادة الشيخ الأمين ود عجيب شيخ العبدلات الذي كان يحارب نيابة عن دولة الفونج لدورالعبدلاب في السيطرة علي الجزء الشمالي لعاصمتهم الحلفاية وجمع الجزية التي كانت مفروضة علي تلك القبائل ، وتوريدها لعاصمة الفونج سنار { أكتوبر ــ نوفمبر 1672 م } بحسب رواية الرحالة التركي أولياء شلبي الذي شهد تلك المعركة . ومهيرة جدة { شقيقة جد والده } ابراهيم عبود رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي حكم السودان { 1958ـــ 1964 } وإسمه ابراهيم احمد البشير احمد عبود ، وجده احمد شقيق مهيرة وأشهر أبناء عبود هم ، عكود ــ محمد ـــ احمد ــ محمد خير ـــ سليمان ـــ العطا ــ خرسهم ، والبنات مهيرة ــ هند ــ الحمراء ــ الزرقاء ــ رجب والأخيرة كان لها خلوة لتعليم القرآن، بجزيرة مساوي وكانت تنفق عليها وعلي الذين يقومون بالتدريس فيها والحيران الذين يدرسون بها من مالها , توفيت مهيرة بقرية أوسلي بالقرب من مدينة مساوي من الجهة الجنوبية الغربية { غرب النيل } وشمال شرق كورتي ودفنت بها من إشعار مهيرة غنيت بالعديلة لعيال شايق البراشوالضيف ويلحقوا الضايف الليلة استعدوا وركبوا خيل الكـر وقدامم عقيدم بالأغر دخر جنياتنا الأسود الليلة تتنبر يا الباش الغشيم قول لجدادك كر حسان بحديدة الليلة إتلملم الدابي الكمن في حجره شم الدم مامون يا الملك يا نقيع السم فرساناً بكيلوا العين بفرجوا الهم
بنونة بنت الملك نمر هي بنت الملك نمر علي رأس قبيلة الجعلين بمنطقة شندي ، والمتمة وهو صاحب التاريخ المعروف مع إسماعيل بن محمد علي باشا . فهي شاعرة رثائية معروفة وهذه القصيدة قالتها في أخيها عمارة الذي توفاه الله علي فراش المرض وهي ميتة سهلة . ما كانت تريدها لأخيها وهو الفارس المغوار، كانت تتمني لو أنه مات في ساحة الوغي وتتوشح بدمائه ، تقول بنونة . ما هو الفانوس ما هو الغليد البوص ود الملك عريس خيلاً بجن عركوس أحيَ علي سيفه البحد الروس ما دايراك الميتة أم رماداً شح دايراك يوم لقي بدميك تتوشح الميت مسلوب والعجاج يكتح أحيَ علي سيفه البسوي التح إن ودرن يحييك في أول الواردات مرنا مو نشيط إن قُبلن شاردات أسد بيشة المكرمد قمزاته متطابقات ويرضع في ضرايع العز الفارات كوفيتك الخوده أم عصابو لاد ودرعك في أم لهيب زي الشمس وقاد وسيفك من سقايته إستعجب الحداد وقادحك غير شكال ما بقربه الشداد يا جرعة عقود السم يا مقنع بنات جعل العزاز من جم الخيل عركسن ما قال عدادهن كم فرتاق حافلن ملاي سردجهم دم
مندي بنت السلطان عجبنا ــ سابق السلاطين مندي هي بنت السلطان عجبنا بن أروجا بن سبا ، السلطان الثالث عشر{ النيمانغ } بالقرب من مدينة الدلنج التي تضم ثمانية مناطق كبيرة هي : النتل ــ وكرمتي ــ وككرة ــ وتندية ــ وسلارا ـــ وكلارا ــ وحجر السلطان ــ والفوس . وهي ذات المنطقة التي إتخذها السلطان عجبنا مسرحاً لعملياته الحربية ، فخاضت مع رجاله الأشاوس ومن خلفهم الأميرة المناضلة مندي التي كانت تقاتل بضراوة وهي تحمل طفلها الرضيع علي ظهرها ، جنباً إلي جنب مع فرسان القبائل ، معارك ضارية شرسة ضد الغزاة الطامعين من الإنجليز ، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة الإنجليزية فيما بعد ، فحاولت إخضاع منطقة النيمانغ لسيطرتها وتوالت حملاتها إليها . عندما كان السلطان عجبنا وقواته الثوار يقاومون بأقصي ما لديهم من بسالة وحمي .... من بين قوات المستعمر والثوار إلي درجة أدت لفك الحصار المضروب حولهم . تسربت الأخبار والمعلومات إلي الأميرة المقاتلة مندي عن تأزم الوضع واستيلاء قوات المستعمر علي مصادر المياة ، فضلاً عن أن الثوار في أرض المعركة أصبحوا في حاجة إلي تعزيزات ودعم يمكنهم من فك الحصار كاملاً ، وفورسماع الأميرة تحزمت وحملت البندقية قاصدة موقع القتال ، فحاول البعض إثناءها عن الذهاب بحجة أن الموقف متأزم وحرج ، وأن الطريق مليئ بالمخاطر وبأن الحصار محكم جداً من كافة الجهات ، فغضبت الأميرة وثارت وقالت { دعو سبيلي فالوقت ليس وقت كلام } فاحمرت عيناها وأصبحت كالمرجل يغلي من شدة الغضب ، بفعل إصرار القوم علي منعها فحملت البخسة { القرعة } وضربت بها الأرض حتي تهشمت وقالت للجميع : أفسحوا لي الطريق . فأفسحوا لها الطريق . يجدر بنا الإشارة إلي أن تهشم البخسة { القرعة } في ثقافة النيمانغ يعني أن الغضب والأصرار علي فعل الشيء قد بلغ أوجه وقمته أي حد لا تنفع معه الرجاءات والمنع . أسرعت الأميرة المقاتلة مهرولة لكي تنضم إلي صفوف الثوار الذين تجمعوا بقيادة السلطان عجبنا ليصدوا الهجوم الغاشم ، وكان التحافها مع من معها إلي الفوج بقيادة السلطان دفعة معنوية قوية ، وبدأ القتال بكل ضراوة وبسالة ، حيث تصدي الثوار للهجمات وردوا زحف الإعداء صوناً للأرض من أن تغتصب وحماية الأهل والعشيرة
رابحة الكنانية وهي من المجاهدات ومحبي الإمام المهدي ولنا في قصة رابحة الكنانية عبر ، وعندما همت جيوش الأعداء بالهجوم علي الإمام المهدي عليه السلام أخذت رابحة الكنانية المسافة ما بينهما ، والإمام المهدي جرياً ، لمد ة يوم كامل حتي أدمت قدماها وعند وصولها للمهدي أخبرته واستعداد الجيش لحربه ، وحينها لم يقل لها المهدي إنك يا رابحة لم ترق للإحاطة بالحقائق والتحليل الأشمل بل صدقها وأخذ في تجهيز جيشه ، وعندما وصل الأعداء ذهلوا لوجود المهدي مستعداً وجاهزاً لحربهم مما أدي إنتصاره عليهم ويرجع فضل ذلك إلي رابحة الكنانية ومعلوماتها .
فاطمة أحمد ابراهيم السيرة الذاتية للسيدة فاطمة أحمد إبراهيم الدكتورة فاطمة أحمد إبراهيم أول نائبة عربية وأفريقية الحائزة على جائزة إبن رشد لعام 2006 .................... ولدت فاطمة أحمد إبراهيم 1933 في الخرطوم/السودان، ونشأت في أسرة متعلمة ومتدينة. كان جدها ناظراً لأول مدرسة للبنين بالسودان وإماماً لمسجد، والدها تخرج في كلية غردون معلماً أما والدتها فكانت من أوائل البنات اللواتي حظين بتعليم مدرسي. لقد بدأ وعي فاطمة إبراهيم السياسي مبكراً نتيجة للجو الثقافي العائلي وتعرض والدها من قبل إدارة التعليم البريطانية للاضطهاد لرفضه تدريس اللغة الإنجليزية فاضطرللاستقالة من المدرسة الحكومية والتحق بالتدريس بالمدرسة الاهلية. كان لفاطمة من فترة تعليمها في مدرسة ام درمان الثانوية العليا نشاطات عديدة منها تحرير جريدة حائط باسم "الرائدة" حول حقوق المرأة والكتابة في الصحافة السودانية (باسم مستعار) وقيادة أول إضراب نسائي بالسودان تطالب فيه بعدم حذف مقررات المواد العلمية في تلك المدرسة وعدم استبدالها بمادة التدبير المنزلي والخياطة وكان إضراباً ناجحاً أدى إلى تراجع الناظرة في قرارها وهنا بدأ الانخراط في النضال السياسي ضد الاستعمار. في عام 1952 ساهمت في تكوين الاتحاد النسائي مع مجموعة من القيادات النسائية الرائدة التي كونت رابطة المرأة المثقفة في عام 1947 وأصبحت عضواً في اللجنة التنفيذية، كما فتحت العضوية لكل نساء السودان وتم تكوين فروع للاتحاد في الأقاليم مما خلق حركة نسائية جماهيرية واسعة القاعدة. من المطالب الاتحاد النسائي كما جاء في دستوره المعدل عام 1954 حق التصويت وحق الترشيح لدخول البرلمان وحق التمثيل في كل المؤسسات التشريعية والسياسية والإدارية على قدم المساواة مع الرجل، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، محو الأمية بين النساء، توفير فرص التعليم الإلزامي المجاني، توفير فرص العمل وتحويل المرأة إلى قوة منتجة، تحديد سن الزواج بحيث لا يسمح به قبل سن البلوغ إلغاء قانون الطاعة وغيره. وبسبب هذه المطالب وبالأخص المطالب السياسية، حق التصويت وحق الترشيح، تعرض الاتحاد النسائي لهجوم كاسح من قبل جبهة الميثاق الإسلامي بحجة أن الإسلام لا يسمح بمساواة المرأة وانخراطها في السياسة. تسلمت فاطمة في يوليو 1955 رئاسة تحرير مجلة صوت المرأة الصادر عن الاتحاد النسائي ولعبت المجلة دوراً رائداً في مقاومة الحكم العسكري الأول. في عام 1954 انضمت فاطمة للحزب الشيوعي السوداني وبعد فترة دخلت اللجنة المركزية. فالحزب الشيوعي السوداني هو أول حزب كون في داخله تنظيماً نسوياً وذلك عام 1946. في رئاستها للاتحاد سنة 1956 – 1957 حرصت فاطمة على المحافظة على استقلال الاتحاد النسائي من أي نفوذ حزبي أو سلطوي ولضمان تحويل المنظمة إلى منظمة جماهيرية واسعة القاعدة. اشتركت المرأة السودانية بقيادة اتحادها في المعركة ضد الأنظمة الدكتاتورية علناً وسرياً واشتركت في ثورة أكتوبر 1964 التي أطاحت بالحكم الدكتاتوري واصبح الاتحاد النسائي عضواً في جبهة الهيئات التي نظمت ثورة أكتوبر ونالت المرأة حق التصويت والترشيح. وفي انتخابات عام 1965 انتخبت فاطمة عضواً في البرلمان السوداني وبذلك تكون أول نائبة برلمانية سودانية. ومن داخل البرلمان ركزت على المطالبة بحقوق المرأة. وما أن حل عام 1969 حتى نالت المرأة السودانية حق الاشتراك في كل مجالات العمل بما فيها القوات المسلحة وجهاز الشرطة والتجارة والقضاء، المساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي، حق الدخول في الخدمة المعاشية، الحق في عطلة الولادة مدفوعة الأجر، إلغاء قانون المشاهرة (عقد العمل الشهري المؤقت)، إلغاء قانون بيت الطاعة. بالرغم من الملاحقات والمضايقات للاتحاد النسائي من قبل الحكومات العسكرية واصلت فاطمة العمل سرياً برغم التهديد والسجن وما أصابها على النطاق الشخصي عندما قام نميري بإعدام زوجها القائد النقابي الشهير الشفيع احمد الشيخ سنة 1971 ووضعها في الإقامة القسرية لمدة عامين ونصف، عدا حالات الاعتقال المتكررة من قبل أجهزة الأمن. اضطرت لمغادرة البلاد عام 1990 وواصلت نضالها في المهجر بتنظيم الندوات والتظاهرات وترتيب قافلات السلام لجنوب السودان وغيره. ونالت فاطمة أوسمة كثيرة داخل وخارج السودان واختيرت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي International Democratic Women’s Union عام 1991 وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث له. وعام 1993 حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UN Award. رجعت فاطمة إبراهيم من المنفى عام 2005 وهي اليوم عضو في البرلمان. من كتبها: - حصادنا خلال عشرين عاماً - المرأة العربية والتغيير الاجتماعي - حول قضايا الأحوال الشخصية - قضايا المرأة العاملة السودانية - آن آوان التغيير ولكن! - أطفالنا والرعاية الصحية
هناك العديد من النساء السودانيات اللاتي برزن في مجالات كثيرة وتزخر بلادنا بعدد لا يستهان به من المناضلات ورائدات النهضة
لكم التحية أمهات الوطن العظيم وكل عام وهن بخير يقدمون العطاء بكل تجرد وصبر من أجل وطن يسع الجميع /red]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة