صادر في 5/يوليو 2017م هو خطاب لافت للإنتباه عبر الوسائط طالعنا خطابا صادر من القائد مالك عقار الرئيس السابق للحركة الشعبية والجيش الشعبي شمال موجها إلى قيادات الحركة الشعبية وجميع فصائلها وهو خطابا استجدائي منتهاه حالة من اليأس بعد فشك المحاولات في الحفاظ على المناصب القيادية في قمة الحركة الشعبية بمعنى الكلمة وفيه كثير من التملق المبطن يشير إلى القوى التي عزمت الفكاك من القيادة القديمة والممثلة في مجلسي التحرير للمنطقتين فهو يسرد مجريات الاحداث وتداعياتها بصورة خجولة محاولا القاء اللوم على القائد عبد العزيز آدم الحلو وتحميله مسئولية الاخفاقات التي صاحبت مسيرة النضال منذ اندلاع الحرب في 6/6/2011م وتجاهل مالك عقار اير الانتصارات الميدانية العظيمة التي كان يقدمها الجيش الشعبي على أرض المعارك في المنطقتين بقيادة عبد العزيز الحلو فيما كانوا هولاء الإثنين مالك عقار وياسر عرمان في أماكن أخرى اقل ضراوة من اوار الحرب مالك عقار أراد ان يبرئ نفسه من عظم الجرائم التي ارتكبها في حق الحركة الشعبية وجيشها الشعبي وجماهيرها والذي تسبب فيها لدرجة التصفيات العرقية بما حدث في النيل الأزرق على أثر إقالته من مجلس التحرير هناك مثال ويريد عقار ان يقول أن القائد عبد العزيز الحلو هو المشكلة والمتسبب في عدم تقويم الاداء الإداري في قيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي ومن ناحية اخرى يعترف القائد مالك عقار بان القائد عبد العزيز قدم استقالته لثلاثة مرات وهذا وصف مرتجف في فحوى خطابه متناقض مع نفسه لأن لو كانت الأمور جيدة لما استمر القائد عبد العزيز في تقديم استقالته لمرتين قبلا كما ذكر في خطابه هذا نصه ( تقدم نائب الرئيس الحركة الشعبية لإستقالته ثلاثة مرات خلال عامين او يزيد وكانت الإستقالة الأولى شفاهية قدمها نائب الرئيس ل (12 ) من كبار ضباط الجيش الشعبي في جبال النوبة ولم يقدمها للمجلس القيادي وبعد إقناعه بسحبها اتفق مع تلك المجموعة أن يتم قتل الأمر في داخل ذلك الإجتماع ولم يطلع المجلس القيادي للحركة عليها ) أنتهى النص الأول المحلاحظة هذا لو صح كلام القائد مالك عقار فان ما جرى يصب في مصلحة القائد عبد العزيز من ناحية مصداقية وأمانة ودليل على ان هناك مشكلة وتجاوزات داخل الهرم التنظيمي للحركة الشعبية ولا يريد القائد عبد العزيز الاستمرار فيه حتى لا يصبح مشاركا في الجرائم التي طفحت فيما بعد وهنا نورد النص الثاني وهو (وفي 13 يوليو 2016م تقدم نائب الرئيس بإستقالته الثانية كتابة إلى رئيس الحركة بحضور الأمين العام وفي كلتا الاستقالتين السبب الوحيد المذكور أن نائب الرئيس لا ينتمي إلى جبال النوبة إثنيا ) قف ننهي النص هنا لنعلق على هذه الذريعة التي أراد بها القائد مالك عقار طمس الحقائق ويغطي على إخفاقاته في القيادة كرئيس للحركة الشعبية وهو يعرف بأن القائد عبد العزيز الحلو لم يأت إلى الحركة الشعبية من شمال السودان فهو واحد من أبناء النوبة الذين خرجوا للنضال من جبال النوبة ومن أجل جبال النوبة وهذا اقليم يسكنه العديد من الإثنيات ليس النوبة لوحدهم ، ما ذكره القائد مالك عقار في خطابه هذا كلام غير صحيح وللصراحة والوضوح كانت هناك انتقادات لقيادات الحركة الشعبية وخصوصا في الثلاثة سنوات الأخيرة لدرجة انها شملت لفظ الثلاثي بمعنى أن الانتقادات لم تكن تعبر عن نواحي عنصرية ضد احد ولم يكون القائد عبد العزيز يوما في نظر النوبة بأنه غير نوباوي والنوبة بطبعهم لا ينظرون للمرء على حسب جنسه او لونه والعنصرية و التمييز ليست من ثقافة النوبة ولا يعرفونها وبالتأكيد أن هذه المقولة التي صدرت من القائد مالك عقار لا تعبر عن رأي شعب جبال النوبة وليس له علاقة بمضمون الأزمة أنما أراد زر الرماد في العيون . المحاولات التي قام بها القائد عبد العزيز لتقديم استقالاته والتي انتهت بالإستقالة الأخيرة في 7 مارس 2017م دليل على وجود خلاف دائم مع مالك عقار وياسر عرمان بعد أن تم سحبه من الميدان وتعيينه نائبا لمالك وإلا ما كان القائد عبد العزيز يصر على تقديم استقالته للمرة الثالثة امام مجلس التحرير اقليم جبال لنوبة والتي قام المجلس بدوره برفضها وهناك يكمن السر في أمانة القائد عبد العزيز الحلو ونزاهته في التعامل مع مسيرة النضال لذلك كان كلما قدم استقالته رفضت واستبقى في مكانه على الأمل ان تصلح الأمور ولكن أخيرا طفح الكيل وقدمها للمرة الأخيرة شارحا كل المسببات ومسلما الأمانة إلى آهلها كما ذكر.ومن هنا يبرز والتناقض الكبير في كلام القائد مالك عقار هو في نصه التالي (على الرغم من أن الرفيق نائب الرئيس قد تقدم بإستقالته لكن ظل يمارس عملاً متصلاً لإحداث إنشقاق داخل الحركة والجيش الشعبي لتنصيب نفسه رئيسا للحركة الشعبية ) انتهى النص : هذا كلام غير موزون لأنه يتناقض مع الواقع الذي يتحدث عن نفسه في القائد عبد العزبز وبأنه تقدم بإستقالته لثلاثة مرات إذ لا يعقل ان يكون بهذه السذاجة والتناقض مع نفسه لذلك لم يكون القائد مالك عقار موفقا في الصاق تهمة انشقاق الحركة الشعبية ودواعي العنصرية إلى القائد عبد العزيز وهو يعلم تماما من المتسبب فيها وبشهادة الرفاق المضمنة في بياناتهم الصادرة من أقليم النيل الأزرق عقب الأحداث الدامية التي راح ضحيتها رفاق ومدنيين ابرياء . نحن لا نريد الاسهاب فيما ذهب إليه القائد مالك عقار من تفنيد الأحداث بالمقلوب لإيهام الناس والمتابعين وجماهيرالحركة الشعبية بأنه بري من الجرائم التي إرتكبها داخل التنظيم وهو يريد تضليل عما جرى داخل الحركة الشعبية ونلاحظ من خطابه اقترانه هو الرئيس والأمين العام ودائما في صف واحد والقائد عبد العزيز في الجهة المقابلة مما يعني عدم توافق بين القيادة الثلاثية . هذه الفذلكة الكلامية في خطاب القائد مالك عقار يراد بها التضليل وصرف الناس عن محور الموضوع الأساسي الذي تسبب في الازمة داخل الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وهي الخيانة التي تمت في إداع ورقة البنود الخمس التي هضمت كل نضالات الحركة الشعبية دون رد كنتيجة للتلاعب بملف المفاوضات والاستهانة بحقوق المواطني في المنطقتين وهذا نصها : 1- الجيش الشعبي في الشمال سيتم إنصهاره عبر مرحل زمنية في جيش سوداني جديد تتم إعادة هيكلته وكذلك في المؤسسات الأمنية الآخرى والتي ستكون مهنية وغير مسيسة وتعكس تركيبة ومصالح المجتمع السوداني. 2-كل المليشيات بمافي ذلك قوات الدعم السريع سيتم حلها. 3-عملية إنصهار الجيش الشعبي عبر المرحل الزمنية في الجيش السوداني الجديد ستبدأ بعد الإنتهاء من تنفيذ الترتيبات السياسية الخاصة بالمنطقتين. 4-عملية التسريع وإعادة الدمج المجتمعي ستشمل القوات من الطرفين. 5-المبادئ الآخرى ستطور لاحقاً بواسطة الطرفين. ولقد اعترفوا هولاء بجريمتهم مرارا وتكرارا بانهم قاموا بإداع هذه البنود وبذلك لقد تمت الجريمة على الرغم من علمهم بما فيها من خيانة للثوار ودماء الشهداء والشعوب التي تعاني الويلات من العذاب وقساوة الحياة في المنطقتين . من هنا نتعدى بقية النقاط التي نتعبرها مجرد تجني على الأخرين إلى أن نلج في موضوع حق تقرير المصير الذي ورد في بيان مجلس التحرير اقليم جبال النوبة لقد تحدث القائد مالك عقار عن حق المطالبة بتقرير المصير بطريقة مستفزة حسب نصه من ( وقد إعترض الرئيس والأمين العام على طرح حق تقرير المصير لأنه سيكون ضد سكان المنطقتين أولاً، وسيؤدي الي إهتزاز شامل في طرح فكرة السودان الجديد، وإنه ما عاد جاذباً بعد إنفصال الجنوب، وسيعزل الحركة الشعبية بإبعادها عن القوى الوطنية والديمقراطية وسيقسم الحركة الي جبال النوبة في إتجاه والنيل الأزرق في إتجاه آخر إذ لا حدود جغرافية مشتركة بينهما، ففي النيل الأزرق السكان الأصليين لن يكونوا أغلبية وبالإستفتاء سيتنزع هذا الحق منهم، وفي جبال النوبة/ جنوب كردفان سيشعل فتنة في أوساط النوبة أنفسهم لاسيما ان الأعداد الكبيرة من النوبة أنفسهم من سكان المدن، والذين لديهم مصالح مرتبطة مع باقي سكان السودان، ثم إنه سيحرض القبائل العربية وآخرى غير العربية (الفلاتة والبرقو والتاما…الخ) في المنطقتين، وربما سيؤدي الي تعبئة ذات خطوط إثنية شبيهة لما حدث في دارفور، وسيبعد جميع أعضاء الحركة الحقيقيين الذين ينتمون الي خارج المنطقتين،) تعليقنا لم يكن مجلس التحرير إقليم جبال النوبة يصدر بيانا يضمن هذا الحق من فراغ إنما حق تقرير المصير مطلب سياسي وجماهيري وروح النضال لدي شعب جبال النوبة وليس من حق الرئيس والأمين العام الإعتراض على حقوق النوبة ومن ضمنها حق تقرير المصير وهو مطلب معلن عنه منذ 2002م في مؤتمر كل النوبة بكاودا والأمل الوحيد لنجاة النوبة من حملة الأبادة التي تقودها حكومة المؤتمر الوطني ضد شعب جبال النوبة وبالأخص النوبة كأثنية إفريقية مستهدفة للخلاص منها على حسب برنامج الدولة السودانية في تعريب السودان وتصفيته من العناصر الافريقية وهذا لا يخفى على أحد ولقد تحدثت عن ذلك منظمات دولية واقليمية في منشورات وتقارير موسعة وعرف ذلك حتى المواطن البسيط داخل السودان ولو كانت الحركة الشعبية شمال معترفة بخصوصية المنطقتين فهذه هي احدى خصوصية المنطقتين في حقهم المطالبة بحق تقرير المصير ولعوامل كثيرة اهمها انهاء الحروب والحفاظ على ارواح المواطنين وتهيئة المواطنين وتأهليهم للإندماج في المجتمع السوداني الكلي وابقاء الدولة السودانية موحدة وليس صحيح ما يروج له البعض من بنات افكارهم المريضة بان تقرير المصير حتما هو الانفصال هناك اوجه كثيرة لحق تقرير المصير وأمثلة فيه كثيرة فقط عليهم مراجعة المواثيق والاحكام الواردة عن ذلك في هذا الخصوص ولا داعي لتشويش عقول الناس بأفكار باطلة . القائد مالك عقار يريد ان يخوف شعب لنوبة بالقبائل الأخرى المتواجدين في المنطقة ويشير على حق تقرير المصير قد يؤلب عليهم القبائل التي ذكرها هذه ناصية اخرى من المؤامرة الهدامة التي ترفع الباطل وتهدم الحق في ان تجعل آهل البلد تحت رحمة الخوف من أهلهم وبطريقة واضحة نلاحظ أن مالك عقار يشحن في خطابه القبائل الاخرى ضد النوبة هذه هي نفس لغة الحكومات المتعاقبة في المركز وهدفها عدم اعطاء النوبة هذا الحق لأن فيه حياتهم وبقائهم وهذا غير مرغوب فيه ولا يريدون للنوبة حياة بل يريدون أن يبقى النوبة في مقابلة فوهة بندقيتهم وآله الموت حتى يفنوا من على أرضهم ولقد لاحظنا أيضا في خطب القائد ياسر عرمان الأمين العام السابق عندما كان يكرر قولته المشهور مافي حاجة اسمها قضية جبال النوبة والنوبة ليست لهم مشكلة هذه هي باطن المؤامرة المتوافقة مع نكران حقوق النوبة والتي انبنى عليها تعبيئة الناس بترديد عبارة النوبة دايرين شنو ؟؟ وهذا ما لا يقبله عقل حكيم وإنسان ذي ضمير الكلام عن ذلك يطول ويطول نحن هنا نريد فقط تأكيد احقية شعوب المنطقتين المطالبة بحق تقرير المصير لطالما جرائم الابادة قائمة ضدهم . والنضال مستمر حتى النصر محمود جودات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة