رسالة مالك عقار بتأريخ 5 يونيو 2017 والأكاذيب المختلطة بدموع التماسيح!! بقلم عبدالغني بريش فيوف

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 06:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-07-2017, 00:52 AM

عبدالغني بريش فيوف
<aعبدالغني بريش فيوف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة مالك عقار بتأريخ 5 يونيو 2017 والأكاذيب المختلطة بدموع التماسيح!! بقلم عبدالغني بريش فيوف

    00:52 AM June, 07 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالغني بريش فيوف -
    مكتبتى
    رابط مختصر


    بسم الله الرحمن الرحيم


    يوم الإثنين 5 يونيو 2017 ،بعث رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان"المعين" والمقال من قبل الرفاق بالنيل الأزرق مالك عقار اير برسالة تحريضية فتنوية كتبت فيها (سري جداً وليست للنشر) موجهة الي قيادات الحركة والجيش الشعبي والإدارات المدنية في المنطقتين واللجان المتخصصة ورؤساء المكاتب الخارجية على خلفية "قيل وقال" وشائعات وصلته تزعم بوجود تحركات مريبة لمجلس تحرير جبال النوبة بالتنسيق مع القائد/عبدالعزيز آدم الحلو لتغيير قيادة الحركة الشعبية.
    وبما ان الرسالة طويلة جدا ومليئة بالأكاذيب وبالتحريض وبالفتن والكراهية ،إلآ أن تركيزي فقط سيكون على بعض النقاط التي لا يمكننا تركها هكذا تمر مر الكرام وذلك لخطورتها:
    أولاً/حق تقرير المصير:
    تقول الرسالة ان الدعوة الي حق تقرير المصير وهي مربط الفرس في التعبئة والإصطفاف الذي صحبها في أوساط القوميين في المنطقتين ولاسيما جبال النوبة، أولاً هي ليست جزء من مشروع السودان الجديد، بل إن الإنفصال هو حد أدنى وأقل شأناً من مشروع السودان الجديد، ولم يطرح الشهيد الدكتور جون قرنق حق تقرير المصير الا في عام 1991م كمشروع للحفاظ على وجود القوميين الجنوبيين داخل الحركة الذين شد إنتباههم دعاوي مجموعة الناصر والتي من الناصر إنتهت في الخرطوم!!، وقد قمنا بمناقشات عديدة مع الرفيق عبدالعزيز الحلو منذ تأسيس الحركة الشعبية في 10 أبريل 2011م، وقد إعترض الرئيس والأمين العام على طرح حق تقرير المصير لأنه سيكون ضد سكان المنطقتين أولاً، وسيؤدي الي إهتزاز شامل في طرح فكرة السودان الجديد، وإنه ما عاد جاذباً بعد إنفصال الجنوب، وووالخ.
    1/ كتبنا عدة مقالات عن موضوع حق تقرير المصير من الناحية السياسية والقانونية علّ وعسىّ أن تقنع شذاذ الأفق بأن هذا الحق لا يعني بالضرورة المطالبة بالانفصال والانقسام وظهور دويلات صغيرة ، بل تعني الإعراب عن نضال الشعوب المتواصل ضد الاضطهاد القومي والديني والثقافي والإجتماعي ووالخ. فإن عدم الإستجابة لهذه المطالب قد تكون محصلتها الأتي:
    1/البقاء في دولة الأم إذا توفرت شروط الوحدة الجاذبة.
    2/حق الإنفصال وتأسيس دولته المستقلة.
    3/حق الاختيار الحر للإنضمام إلى أية دولة أخرى، والتصرف في شؤونه الداخلية بما يؤمن الظروف لتطوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي شرط أن لا تخل بحقوق الشعوب والقوميات الأخرى.
    وبما أن مفهوم حق تقرير المصير لا غموض ولا غبار عليه اطلاقا ، إلآ ان القيادة المكلفة للحركة الشعبية ولأنها لا تريد تغييراً ولا اصلاحاً وتمارس سياسة (أنا ومن بعدي الطوفان)، تحاول بكل الطرق والوسائل لى عنق الحقائق في سبيل تشويه معنى حق تقرير المصير وجعله يبدو مفهوما قوميا اثنيا قبليا يتعارض مع مشروع السودان. لكن قواعد الحركة الشعبية أكثر وعياً من ان تكذب عليهم قيادة فاشلة لم تجلب للحركة سوى الخيبات والفتن.
    2/إن حق تقرير مصير جبال أو النيل الأزرق لا يقرره مالك عقار أو ياسر عرمان إنما يقرره شعب المنطقتين، ومالك عقار وعرمان هنا وبكل وضوح يمارسان سياسة الوصاية على أهالي المنطقتين وهذه السياسة مرفوضة جملة وتفصيلا.
    3/ تقول الرسالة "ان حق تقرير المصير وهي مربط الفرس في التعبئة والإصطفاف الذي صحبها في أوساط القوميين في المنطقتين ولا سيما في جبال النوبة، أولاً هي ليست جزء من مشروع السودان الجديد" ..والسؤال الذي يطرح نفسه هو : ما الذي يمنع تحقيق مفهوم السودان في حال تقرير المنطقتين مصيرهما ..وهل هذا الكلام يعني ان جنوب السودان الذي قرر مصيره في عام 2011 قد غادر مشروع السودان الجديد أم إن في الأمر نفاق؟
    4/شعب جنوب السودان قرر مصيره لأنه لا يريد ان يعيش في دولة تفرق بين مواطنيها على اساس ديني وعرقي وووالخ ، وعليه ليس هناك ما يمنع المنطقتين ايضا من المطالبة بحق تقرير مصيرهما طالما العوامل التي ادت الى انفصال الجنوب موجودة.
    ثانياً/ التفاوض والجيشين:
    هنا ايضا تحاول قيادة الحركة بكل الطرق والوسائل تبرير موافقتها على دمج الجيش الشعبي في مليشيات عمر البشير -بالقول ان هذه الموافقة كانت رداً للخلط في الإجتماع الأخير في أغسطس 2016م بين الترتيبات الأمنية المتعلقة بالحل النهائي ووقف العدائيات كمرحلة تكتيكية، وهي كوقف النزيف ومعالجة أسباب النزيف عند أي مريض، وحينما تعمد الوفد الحكومي للخلط كما ظل يفعل دائما، ذكرت الحركة الشعبية إن الترتيبات الأمنية النهائية تحتاج الي مبادئ، ودفعت بمقترحها الذي شمل خمسة مبادئ، وذكرت إن ذلك لا ينتقص من حقها في طرح مبادئ آخرى لاحقا، وكان ذلك في إطار التصدي للخلط والتشويش والتشويه الذي تعمده الفريق عماد ووضع حد لمناوراته، وقدم الوفد التفاوضي النقاط الأتية:
    1-الجيش الشعبي في الشمال سيتم إنصهاره عبر مرحل زمنية في جيش سوداني جديد تتم إعادة هيكلته وكذلك في المؤسسات الأمنية الآخرى والتي ستكون مهنية وغير مسيسة وتعكس تركيبة ومصالح المجتمع السوداني.
    2-كل المليشيات بمافي ذلك قوات الدعم السريع سيتم حلها.
    3-عملية إنصهار الجيش الشعبي عبر المرحل الزمنية في الجيش السوداني الجديد ستبدأ بعد الإنتهاء من تنفيذ الترتيبات السياسية الخاصة بالمنطقتين.
    4-عملية التسريع وإعادة الدمج المجتمعي ستشمل القوات من الطرفين.
    5-المبادئ الآخرى ستطور لاحقاً بواسطة الطرفين.
    النقاط المذكورة ليست مجرد مقترحات أو آراء قابلة للنقاش ، بل مبادئ متفق عليها بين ياسر عرمان وعماد عدوي وتم ايداعها لدى الوساطة الأفريقية كمرجعية ووثيقة ملزمة ، ليس هذا فحسب بل الأمين العام المخلوع اخفى ما تم الاتفاق عليه على نائب رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز آدم الحلو وقيادة الجيش الشعبي ومجلس تحرير وحكومة المنطقتين مما يعني ان الأمين العام المخلوع تخطى الخطوط الحمراء ودخل منطقة المحظورات ، وأي تبريرات ولو جاءت في مليون صفحة لن تنقذه وتغفر له.
    ثالثاً/التنازل الطوعي عن قيادة الحركة:
    ذكرت الرسالة بأن الرئيس والأمين العام طرحا من قبل تسمية قيادة مؤقتة وأن يتنازلا طوعاً وإختياراً عن قيادة الحركة للقيادة المؤقتة التي تقوم بعقد المؤتمر العام لكن القائد عبدالعزيز آدم الحلو هو الذي كان يقف عائقا. هههههههه ، هذا الكلام لا يمكن اعتباره إلآ نكتة من نكات العام 2017 لأن لا أحد من الرفاق سواء في الداخل أو في الخارج يصدق ان يتنازل مالك عقار وعرمان طوعاً عن قيادة الحركة ، ذلك ان دعوات الإصلاح التنظيمي والهيكلي وعقد المؤتمر العام ليست بجديدة ، بل طالب بها الرفاق منذ ما يزيد على ثلاث سنوات لكن قاوم "السيدان" هذه الدعوات والآن وبكل خبث ومكر يريدان القاء اللوم على عبدالعزيز آدم الحلو الذي ترجل وتقدم بإستقالته لمجلس التحرير مبينا الأسباب كافة!!.
    يواصل السيدان عرمان ومالك هروبها الى الأمام ..بالزعم ،وقد شرع الرئيس والأمين العام بالفعل بطرح قضية القيادة المؤقتة، وعلى حسب الأقدمية لرئيس هيئة الأركان الذي هو الشخص الرابع في قيادة الحركة الحالية، ليتولى منصب الرئيس، ونائب رئيس هيئة الأركان للعمليات ليتولى موقع نائب الرئيس، وأن يتولى نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة رئاسة هيئة الأركان، وفي أكتوبر 2016م نفسه ناقش الرئيس الأمين العام مع الرفيق أنور الحاج أن يتولى موقع الأمين العام، في القيادة المؤقتة، ورفض كل هؤلاء الرفاق الذين عرضت عليهم هذه المواقع هذا المقترح، وأصروا على ضرورة حل الخلافات الماثلة، ووحدة القيادة.
    والسؤال أيضا هنا هو: متى كانت الحركة الشعبية حركة اقطاعية تنتقل فيها القيادة بالتوريث من فلان لعلان داخل الغرف المظلمة ..وما الذي منع اقامة المؤتمر العام ولو كان استثنائياً ولست سنوات لحل الخلافات المائلة ..وهل كان بالضرورة ان تنتظر القيادة المكلفة قرارات مجلس تحرير جبال النوبة والقرارات اللأحقة المؤيدة لهذه القرارات من مجلس النيل الأزرق لتشرح نفسها وتوزع التهم هكذا جزافا كقولها (والله ده كلو من نائب الرئيس)؟.
    ويستمر عقار ومالك في بث رسالتهما التحريضية بغرض تضليل من لا يعرف حقيقتهما ..ليقولا ،ومازال الرجاء حتى في هذه اللحظات المتأخرة أن يعيد الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو النظر في موقفه، وأن يتم عقد إجتماع عاجل للإتفاق على خطة لحل الإشكاليات التي تواجه الحركة، وتكوين قيادة جديدة مؤقتة تشرف على عقد المؤتمر القادم.
    وهنا يختلط التحريض بدموع التماسيح لينطبق عليهما قول ابن المعتز:
    ثم بكوا من بعده وناحوا ***** كذباً كما يفعل التمساح
    لماذا يريد السيدان مقابلة عبدالعزيز آدم الحلو وقد قدم الأخير استقالته التي عدد فيها الأسباب التي اجبرته عليها -ومنها أنه لا يستطيع العمل مع المذكورين؟
    رابعاً/ماحدث في النيل الأزرق:
    تزعم رسالة مالك عقار ان نائب رئيس الحركة الشعبية منذ تقديم إستقالته حاول التعامل مع قبائل بعينها وعزل آخرى وسعى حثيثاً للإتصال بالجنرال جوزيف تكة، وقد ذكر جوزيف تكة ذلك في إجتماع المجلس القيادي، وحاول تحريض مجموعة مميزة في النيل الأزرق، هي مجموعة الأودك، وهي قبيلة يدين أغلب سكانها بالمسيحية ومجاورة لحدود جنوب السودان.
    السؤال دائما وأبداً هو : كيف فقد مالك عقار ابن النيل الأزرق وحاكمه القوي وزعيمه الأوحد الذي يهابه الشجر والجبل ..كيف فقد السيطرة على أهله وجنوده ليتهم عبدالعزيز آدم الحلو دون أي خجل؟
    نقوله هنا وهناك وفي أي مكان وبوضوح ، ان ما حدث لمالك عقار اير في النيل الأزرق كان شيئا متوقعا ، وقد تناول بيان الرفاق الذين اقالوه عن رئاسة الحركة بالنيل الأزرق الأسباب الحقيقية لهذه الخطوة التي تأتي في اطار الثورة على الفساد والمحسوبية والمحاباة ، وثورة التغيير والإصلاح الهيكلي والتنظيمي، ولا علاقة لنائب الرئيس عبدالعزيز الحلو بها. أما إذا كان الحراك في النيل الأزرق وفي جبال النوبة له علاقة بخطاب استقالة الحلو ، فهذا يعني ان الرفاق وقواعد الحركة في المنطقتين قد تفاعلت مع هذه الرسالة والنقاط الواردة فيها ، وعليه من العقل والحكمة ان يعترف مالك عقار بالهزيمة ويترك الرفاق في المنطقتين يمضوا في مسيرتهم الإصلاحية المباركة.
    خامساً/ الدعوة لإجتماع مجلس تحرير جبال النوبة/ جنوب كردفان مرة آخرى في 6/6/ 2017م
    تقول الرسالة ..دعى نائب الرئيس مرة آخرى عبر مجموعة أرسلها الي جبال النوبة في الأسبوع الماضي لعقد إجتماع آخر لمجلس التحرير المعين، هذه الدعوة فوق إنها غير قانونية ستؤدي الي تفاقم الأوضاع ولن تؤدي الي حلول، ولدينا علم بكل القرارات التي ينوى إتخاذها بمافي ذلك تعيين رئيس جديد للحركة وقيادة جديدة ومساعدين، ولذلك فإننا نطلب من نائب الرئيس دعم قرار الرئيس والأمين العام الذي عرض عليه في السابق بأن تتخلى القيادة الثلاثية عن قيادة الحركة وأن يتم تعيين قيادة مؤقتة تعقد المؤتمر العام للحركة الشعبية على أن يتم في ذلك المؤتمر إنتخاب القيادة الجديدة من كآفة أنحاء السودان، وأن يتم تكوين القيادة المؤقتة حسب أقدميات المجلس القيادي الحالية فيما عدا الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام الحاليين، وقد قررت كرئيس للحركة ومعي الأمين العام الحالي أن لا نترشح مطلقاً في أي مؤتمر قادم للحركة الشعبية لأي موقع تنفيذي، وندعم الجيل الجديد من القيادات، وأن ندعم وحدة الحركة الشعبية.
    الفقرات اعلاها ..عزيزي القارئ ، فيها وصاية على الحركة الشعبية في المنطقتين لأن إذا كان المخلوع عرمان والمقال مالك عقار لا يريدان الترشح لأي موقع تنفيذي كما يقولان في رسالتهما ، فلماذا يرفضان ترشح القائد/عبدالعزيز الحلو لأي موقع تنفيذي يريده ..لماذا يربطان مصيرهما بمصير الحلو ، أم الحكاية فيها علىّ وعلى أعدائي؟
    أما قول مالك عقار ان دعوة مجلس التحرير لعقد إجتماع آخر ، بأنها غير قانونية وستؤدي الي تفاقم الأوضاع ولن تؤدي الي حلول ..كلام أكثر من فارغ ولا ندري عن أي قانون يتحدث عنه هذا المعزول قواعديا وجماهيريا والذي أوصل الحركة الشعبية إلى حالة من العجز والتردي والارتكاس، والفشل في إدارة شئونها ، فضلاً عن عدم القدرة على معالجة الأزمة التي تزداد توسعا يوما بعد يوم ، بعيداً عن إدراك الوزن الحقيقي للازمة.
    المشكلة في رسالة مالك عقار هي أن القيادة المكلفة لم يعجبها ما آل إليه الوضع ولم تتحمل وصول عبدالعزيز آدم الحلو الى رئاسة الحركة الشعبية فرفعت شعار «علىّ وعلى اعدائي» وطالبت بعدم ترشح الأمين العام ورئيس الحركة ونائبه لأي موقع تنفيذي .. صحيح أن عبدالعزيز الحلو كان في فترة من الفترات جزءاً من القيادة المكلفة لكنه اختلف معها لأنها تميزت بالمركزية المطلقة واتباع اسلوب التهديد والوعيد ، وقدم استقالته التي رفضها مجلس تحرير جبال النوبة بالإجماع ...وهل المسألة مسألة سلطة أم مصالح شعب المنطقتين والسودان كله؟
    التغيير ماضي ..والتصحيح قادم ، ولا يجوز الإنتظار أو ترك الأمور للمزاج ، ولا يجوز لأحد هنا أو هناك ان يرفع شعار «علىّ وعلى اعدائي» أو يكب ما تبقى لديه من ماء حتى لو كان آسنا معتقدا بأن السماء قد تمطر أو واهما بأن السراب الذي يراه قد يحمل ماء ..الحركة الشعبية لا يجوز أن تكون دكانا يغلقها البائعون فيها إن شعروا بخسارة دون مراعاة مصالح شعب المنطقتين، ولا يجوز لأحد حتى لو كان ربانا ان يغرق هذا القارب مهما تقاذفته الرياح فالأصل ان يتوفر الربان الذي يصل بالقارب وراكبيه الى شاطئ الأمان..
    أدعو مجلس التحرير في المنطقتين ان يمسك بمكاسب شعب المنطقتين وان لا يبددها أو يسمح لأي طرف كان ان يمارس البلطجة وتضليل الرأي العام السوداني بشائعات مغرضة وجبانة وممارسة الوصايا عليه بطريقة تنتقص من هيبته. عليه القيام بإزالة الأشواك مهما أصبح الثمن مكلفا، وان يمضي قدما في بناء اطاراته ومؤسساته واحداث الإصلاح والتغيير المطلوب.




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 06 يونيو 2017

    اخبار و بيانات

  • في خيمة الصحفيين الحسن الميرغني يكشف عن جوانب خفية من شخصيته لأول مرة
  • بيان هام من حركة / جيش تحرير السودان قتل الشيخ موسي هلال ستفتح أبواب جهنم علي حكومة المؤتمر الوطني
  • جهاز المغتربين يدشن نظام التواصل الافتراضي من دبي
  • بيان من حزب الأمة القومي حول تدهور العلاقات في الخليج
  • كاركاتير اليوم الموافق 06 يونيو 2017 للفنان عمر دفع الله عن السودان و الخلاف الخليجي
  • مرسوم جمهوري بإقامة مشروع قومي للتنمية المتكاملة بوادي الهواد بولاية نهر النيل
  • سعاد الفاتح لـ(وزير الموارد): (تقابل الله كيف بعدين)
  • وزارة الصحة ولاية الخرطوم: كافة حالات الإسهال المائي بمستشفيات الولاية تم علاجها
  • قالت إن ذلك يحدث من حكومة ترفع شعار هي لله سعاد الفاتح للمسؤولين: بتقابلوا الله كيف والإسهالات الما
  • البشير: أشكر الشعب لصبره وتحمله العبء
  • جهاز المغتربين يدشن نظام التواصل عن بعد ( فيديو كونفرانس ) من دبي
  • المهدي يطالب الحكومة بعدم الانحياز لأيٍّ من طرفي الصراع العربي
  • النيابة تحيل بلاغ مضوي إبراهيم المتهم بالتجسس للمحكمة
  • أبو قردة: اكتشاف (1,272) إصابة جديدة بالأيدز خلال ستة أشهر
  • تطور صناعة الإسفنج في البلاد وجد قبولاً في معرض صنع في السودان
  • نواب يطالبون بإعلان حالة الطواريء فى السودان بسبب الإسهالات
  • قال إن الحكومة تسعى لتخفيف غلاء المعيشة البشير يجدد الدعوة للمتمردين لوقف الحرب والعودة للحوار
  • وزير العمل يبحث مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان عدداً من القضايا المهمة
  • هجرة (5427) سوداني لخارج السودان خلال (3) أشهر
  • البشير يدعو المتمردين لوقف الحرب والعودة للحوار
  • المرض ضرب (11) ولاية ارتفاع ضحايا الإسهالات بالنيل الأبيض إلى (5320) شخص
  • برلمانيون: الاعتداءات المصرية على مواطني حلايب مرفوضة
  • انخفاض مستخدمي الموبايل والإنترنت خلال العام الحالي
  • ثوار مصراتة يتهمون متمردي (العدل) بخطف الأهالي بليبيا
  • من بينها التجسس وإثارة الحرب ضد الدولة النيابة توجه 6 تُهم لأستاذ جامعي وتحول ملفه للمحكمة
  • الاتحاد الأوربي يخصص 8.5 مليون يورو لمكافحة تغير المناخ بالسودان
  • البشير يوجه كاشا بالاهتمام بالمياه والصحة في النيل الأبيض
  • خطة لتطوير قطاع الكهرباء في التوليد والنقل والتوزيع
  • قال إنه مكلف فقط بالإشراف على قاعة الصداقة الحسن الميرغني: قيادات الاتحادي يتقاضون مرتبات من الدولة
  • بيان الاتحاد الاوربي في يوم البيئة العالمي: الاتحاد الأوروبي يدعم مكافحة تغير المناخ في السودان


اراء و مقالات

  • أزمة العلاقات الخليجية: في أسباب الحملة على قطر ودوافعها بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • الشهيد المغناطيس يعود من الموت! بقلم أحمد الملك
  • طائر الشؤم الأمريكي ينثر فضلاته على رمال الخليج البيضاء! بقلم مجدي مكي المرضي
  • دويلة قطر ومحاولة الجمع بين الأضداد !! بقلم محمد عبد الرحمن الناير
  • في انتظار الحكمة بقلم كمال الهِدي
  • في السياسة ليس هناك موقف مقدس - روشتة لقطر المستهدفة بقلم حسن الصادق أحمد
  • نُخب الأحزاب التقليدية من الريادة إلي التبعية بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • التحرش.. حكايات من الخيال الفتيات.. بقلم نور الدين عثمان
  • انسانية الأطباء الزائفة ومأمون حميضة والبشير بقلم د.آمل الكردفاني
  • السودان ..... وحرب الخليج الجديده بقلم محمد الحسن محمد عثمان
  • عِلم أن لا تعلم بقلم حيدر محمد الوائلي
  • ذكريات رمضانية .. الحاجة سلطانة... !! قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان
  • (141)، سلاح ذو حدين ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مقدمة حديث (1) بقلم إسحق فضل الله
  • خيارات الخرطوم الصعبة ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • وحصل !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • محنة عقار وعرمان بقلم علوية عبدالرحمن
  • نادي الكتاب السوداني بواشنطن (7): الطيب صالح: موسم الهجرة (بالانجليزى)
  • حواء السودانية و هوس اللون الأبيض كيف تنجلخي و أنت حامل؟ بقلم عبير المجمر (سويكت)
  • شهداء البراق على أعواد المشانق يصرخون وفي قبورهم ينتفضون بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • قُبلة الحياة .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • الدعوة لإعادة برلمان وادي النيل حيلة ثعلبية جديدة من الفراعنة فإحزروها بقلم يوسف علي النور حسن
  • دور الشباب في القطاع الخاص لمستقبل مشرق بقلم سليمان ضرار
  • إحباط عملية تهريب 40 بنت سودانية من القصر إلى مكان مجهول بقلم محمود جودات
  • السودان في خطر 2 بقلم الطيب محمد جاده
  • حق تقرير المصير لشعب جبال النوبة.. بقلم اللواء / تلفون كوكو أبوجلحة..
  • فتح أخطر على إسرائيل من حماس بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الاحتراب مع الآلهة أوربا وسرقة بروميثيوس بقلم حكمت البخاتي/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث
  • ابتهاج أوروبا بفوز ماكرون أم بنهاية الشعبوية؟ بقلم ميثاق مناحي العيساوي/مركز الفرات للتنمية والدراس

    المنبر العام

  • الأردن ينضم لدول الخليج فى معاقبة قطر ويقرر تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى
  • فورين بوليسي: العزلة القطرية بداية لحرب كبرى؟
  • ألمانيا تحذر من "ترامبنة" الخليج
  • 10 شروط سعودية على الدوحة تطبيقها خلال 24 ساعة
  • هل سيتم ترحيل قيادات الاخوان العرب والافارقه من قطر الى تركيا ؟؟
  • هل تستـطيـع الحكومة السودانية قـطع علاقاتها بقــطر
  • السعودية تقبل وساطة " الكويت والسودان والجزائر والاردن وسلطنة عمان " لحل المشكلة مع قطر
  • وزير خارجية قطر يتوسل ترامب ويقول: كنا نكافح الإرهاب
  • مصر تؤمل في الرز القطري ولكن هيهات هيهات!
  • استقالة ابوقردة وكاشا
  • نائبة بخارجية البرلمان تطالب بقطع العلاقات مع السودان
  • ** اللهم احفظ قطرنا وامرئها وشعبها من كيد الكائدين وحقد الحاقدين**
  • .....شكر الله .. اضافة ام سحافة ..فى برنامج اغانى واغانى..
  • ايران تفتح اجوائها للطيران القطرى
  • محمد بن زايد يهدم دولة ال ثاني في 24 ساعه فقط " نمر من ورق"
  • الجيش الأمريكي يثني على قطر رغم تغريدة ترامب.. رويترز
  • ترامب يتهم قطر بدعم الإرهاب ويطالب بموقف حازم تجاهها
  • اذا غضبت تميم من تميم رايت الدنيا كلها غضابا!
  • المشكلة ما قطر يا عرب الخليج ، مصر هى لب المشكلة
  • ترامب: إشارات تمويل التطرف تدل على قطر.. والموقف الحازم منها سيصبح بداية نهاية الإرهاب
  • أنقِذنِي أيها العالمُ الميّتُ
  • 130 إماماً يرفضون أداء صلاة الميت على منفذي هجمات لندن
  • التناقض بين الأقوال والأفعال أحد سمات العلاقات العربية والإعلام ليس سبب الأزمة بين مصر والسودان
  • مقاطعة السعودية وحلفائها لقطر " فيديوهات للتوثيق "
  • النيابة بالسودان تتهم الناشط مضوي بتهم عقوبة بعضها الإعدام
  • مالك عقار يتهم موافع سودانية بتسريب خلافات الحركة الشعبية للرأي العام !#
  • ارتفاع احتياطي مصر من النقد الأجنبي إلى 31.126 مليار دولار نهاية مايو
  • والله انك صادق يا أبو صالح.....
  • بعد معاناة مع المرض وفاة رجل الأعمال السعودي عدنان خاشقجي
  • مشايخ الوهابية يصابون بالجنون: السينما قادمة في بلاد الحرمين!
  • ملك البحرين يصل الخميس قادما من السعودية فى زيارة رسمية لمصر
  • جهاز المغتربين يدشن نظام التواصل عن بعد ( فيديو كونفرانس ) من دبي
  • بالواتساب البشير يحل مشكلة قطر
  • مقاطعة الحكومة السودانية للموز كحل وسط
  • الكويت تقود المبادرة .. قطر مستعدة .. وجهود أمريكية من خلف الكواليس
  • قطر المسؤولة عن الاساءة للمسلمين وزير داخلية قطر قدم الحماية لخالد شيخ محمد المخطط لهجمات سبتمبر ا
  • صورة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد يقبل رأس الشيخ القرضاوي.. ما هي الرسالة؟؟
  • انضمام قيادات من الامة القومي لمبارك الفاضل
  • مليون ينسحبون من خدمةشركات الموبيل بالسودان - مبروك أنتصار المستهلك
  • قطر ودبلوماسية العميل المزدوج.. اسكاي نيوز عربي
  • فرانكلي تعال بي جاي!
  • ماذا قالت كلينتون عن قطر والسعودية في مراسلاتها؟
  • هل تقوم دولة قطر بطرد جميع المواطنين المصريين من أرضها
  • ما حدث لقطر سيناريو مرسوم .... وستعود مياه الخليج لهدوئها قريبا
  • بمناسبة مرور 50 عاما على هزيمة 6 يونيو 1967
  • بالنظر لمواقف الدول الكبري،موقف السودان الرسمي تجاه الازمة الخليجية مناسب جداً
  • السر قدور وعاصم البنا يتآمرون على تزوير وجدانا (وبدت كأسى على راحى بقايا من حطام)
  • شاهد شماتة عمرو أديب في القطريين بعد قطع العلاقات معها قطر ما فيهاش سكر يا رجالة!! Arab Tv
  • بحلول نهاية عام 2017.. رواندا ستنتهي من بناء 500 فصول دراسية ذكية
  • رئيس الجمهورية يجري اتصالا هاتفياً مع أمير دولة الكويت
  • الحركة الوطنية السوداء فى السودان (1-5)
  • قائمة بأسماء رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية بمصر المقرر إعلانها رسميًاغدا #
  • معارضون في الحكم .. تحول المواقف وتبدل الألسن
  • من سئم السلاح ؟ بقلم سلمى التجاني























  •                   

    06-08-2017, 02:13 AM

    بريمة البقاري


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: رسالة مالك عقار بتأريخ 5 يونيو 2017 والأكاذي (Re: عبدالغني بريش فيوف)


      رمضان كريم يا بريش

      هنا نص رسالة القائد مالك عقار أير

      رسالة من رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الي: قيادات الحركة والجيش الشعبي والإدارات المدنية في المنطقتين واللجان المتخصصة ورؤساء المكاتب الخارجية
      Quote:

      *الدعوة الي إجتماع آخر لمجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان غير قانوني وتخدم أهداف تمزيق الحركة الشعبية والجيش الشعبي.*

      *الرئيس والأمين العام يدعوان نائب الرئيس لإختيار قيادة جديدة مؤقتة وتكليف جيل جديد لقيادة الحركة يشرف على عقد المؤتمر العام.*


      *سري للغاية ورسالة داخليةوليست للنشر*


      تحية طيبة وبعد؛؛؛


      منذ أن نشبت الأزمة الحالية في العامين الماضيين في داخل القيادة التنفيذية الثلاثية التي تضم الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام، والتي نجمت عن تقديم نائب رئيس الحركة الشعبية لإستقالته ثلاثة مرات خلال عامين أو يزيد، وكانت الإستقالة الأولى شفاهية قدمها نائب الرئيس ل(١٢) من كبار ضباط الجيش الشعبي في جبال النوبة ولم يقدمها للمجلس القيادي، وبعد إقناعه بسحبها إتفق مع تلك المجموعة أن يتم (قتل الأمر في داخل ذلك الإجتماع) ولم يطلع المجلس القيادي للحركة عليها، وفي 13 يوليو 2016م تقدم نائب الرئيس بإستقالته الثانية كتابة الي رئيس الحركة بحضور الأمين العام، وفي كلتا الإستقالتين كان السبب الوحيد المذكور إن نائب الرئيس لا ينتمي الي جبال النوبة إثنياً، ولذا يجب ترك الفرصة للمنتميين إثنياً للإقليم لإختيار نائباً للرئيس من بينهم، لان هذا المنصب من استحقاقاتهم، وتم نقاش مطول مع نائب الرئيس من الرئيس والأمين العام، ودفع بحجج عديدة لإقناعه بسحب إستقالته لأنها لاتتسق مع رؤية الحركة ومشروع السودان الجديد والعطاء الذي قدمه نائب الرئيس عبر السنوات، وفي الأخير إقتنع بسحب إستقالته، ولكن في 7 مارس 2017م قدم إستقالته الثالثة والتي حملت السبب الوارد في الإستقالتين قبلها وأضاف إليه أسباب آخرى، ضمت كل ترسانة الإتهامات التي كان يصدرها خصوم الحركة والناغمين من القوميين من جبال النوبة الذين لم يرضوا أبداً ببناء حركة لكل السودانيين منذ عهد الشهيد يوسف كوة مكي والدكتور جون قرنق وحتى الآن، مع إختلاف الحجج في كل مرحلة، ولكن ظل جوهرها كما هو. وقد سبقت الإستقالة الدعوة لإجتماع مجلس تحرير المعين لإقليم جبال النوبة/جنوب كردفان، والذي عينه نائب رئيس الحركة، ولأن نائب رئيس الحركة في ذلك الوقت لا يتعامل مع الرئيس والأمين العام الا عبر مجهودات يقوم بها رئيس هيئة الأركان، فقد تم عن طريق الأخير الإتفاق على أن يتناول إجتماع مجلس التحرير قضايا الإقليم وأن لا يتعداها للقضايا التي هي من صميم سلطات المجلس القيادي القومي للحركة الشعبية، وقد بذل رئيس هيئة الأركان مجهودات عظيمة للحفاظ على وحدة قيادة الحركة في مستوياتها العليا، ولكن فوجئ الجميع بأن نائب الرئيس قد دفع بكآفة القضايا التي هي ليست من سلطات مجلس التحرير الإقليمي المعين، وقد وردت قبل الإجتماع معلومات مفصلة أرسلها (جاتيكا أموجا) قمر دلمان والجاك محمود وعمار آمون قبل عدة أسابيع حول مايريدون التوصل إليه في إجتماع مجلس التحرير، لتغيير التركيبة القيادية للحركة وأهدافها المعلنة وموقفها التفاوضي، وعلى الرغم من إن الرفيق نائب الرئيس قد تقدم بإستقالته لكن ظل يمارس عملاً متصلاً لإحداث إنشقاق داخل الحركة والجيش الشعبي وتنصيب نفسه رئيساً للحركة الشعبية.


      *لماذا صمتنا طوال هذا الوقت؟*

      خلال عامين وفي الفترة الأولى منها بذل الرئيس والأمين العام كآفة الجهود لإحتواء الخلاف عند ثلاثتهم وأن لا يتسرب الي قيادات وقواعد الحركة، وتمت الدعوة ل (١٧) إجتماعاً في الآراضي المحررة يضم المجلس القيادي وقيادة الجيش والوفد التفاوضي لإعطاء الفرصة لنائب الرئيس لطرح كل أرائه وإتخاذ الموقف الذي يراه قادة الحركة مجتمعين (وكل هذه الرسائل موجودة ويمكن نشرها بتواريخها) ولكن نائب الرئيس رفض ذلك، وعلى غير عادته فضل البقاء خارج السودان على مدى عامين، ورفض حضور أي إجتماع في المناطق المحررة، ولا يزال حتى هذه اللحظة خارج السودان.

      وقد طالبه قادة الحركة والجيش بحضور إجتماع كل قادة الحركة لإتخاذ القرارات المناسبة، ولكنه ظل يرفض ذلك بإستمرار، وتوسط أصدقاء من داخل وخارج السودان، ولم يستجيب لدعواتهم، وظل يلتقي بكادر الحركة الذي يعمل معه لإحداث إنقلاب داخل أجهزة الحركة، وحاول بشدة إستخدام التناقضات الإثنية والقبلية ولإطلاعه على أسرار دقيقة في هذا الإتجاه بحكم موقعه القيادي، وظهرت نتائج ذلك في النيل الأزرق (وسوف نتطرق لذلك لاحقاً)، وواحد من أغراض هذه الرسالة أن لا يتكرر ما حدث في النيل الأزرق في جبال النوبة، إن ذلك سيكون طعنة نجلاء للحركة الشعبية التي خسرت الكثير منذ أن أعلن نائب الرئيس ما سماه ببرنامجه الإصلاحي، والعبرة بالنتائج، ولا يتغالط شخصان في إن ما تم قد أضعف الحركة الشعبية ولم يضف إليها أي إصلاح، وإن الإنزلاق الي الإقتتال الداخلي لم يؤدي الي إصلاح الحركة الشعبية منذ نشأتها في عام 1983م، بل إن الشعارات البراقة التي رفعت في مناسبات عديدة بدعوة الإصلاح، لاسيما في أغسطس 1991م ومارس 2017م لم تؤدي الا الي إضعاف الحركة الشعبية وصرفها عن معاركها ضد النظام، وإبعادها عن إنجاز أهدافها، وطريق جهنم مفروش بالنوايا الحسنة.

      بعد أن فشل الرئيس والأمين العام من إحتواء الخلاف، تم إضافة رئيس هيئة الأركان ونائب رئيس هيئة الأركان للعمليات، للمساعدة في إحتواء الخلاف، والتاريخ سيذكر المجهودات الكبيرة التي بذلها رئيس هيئة الأركان.

      وفي أكتوبر 2016م العام الماضي، طرح الرئيس والأمين العام تسمية قيادة مؤقتة وأن يتنازلا طوعاً وإختياراً عن قيادة الحركة للقيادة المؤقتة التي تقوم بعقد المؤتمر العام، الذي تمت مناقشة التحضير لعقده في عدة إجتماعات على مدى الست سنوات الماضية، والدعوة إليه ليست بالجديدة، ونائب الرئيس نفسه في إستقالته الثانية المكتوبة (بخط يده) والتي يمكن نشرها للراي العام، ذكر إنه من غير الممكن عقد المؤتمر العام في الظروف الحالية، ولكنه لأحقاً حاول أن يظهر الرئيس والأمين العام بغير الراغبين في عقد المؤتمر العام.

      وقد شرع الرئيس والأمين العام بالفعل بطرح قضية القيادة المؤقتة، وعلى حسب الأقدمية لرئيس هيئة الأركان الذي هو الشخص الرابع في قيادة الحركة الحالية، ليتولى منصب الرئيس، ونائب رئيس هيئة الأركان للعمليات ليتولى موقع نائب الرئيس، وأن يتولى نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة رئاسة هيئة الأركان، وفي أكتوبر 2016م نفسه ناقش الرئيس الأمين العام مع الرفيق أنور الحاج أن يتولى موقع الأمين العام، في القيادة المؤقتة، ورفض كل هؤلاء الرفاق الذين عرضت عليهم هذه المواقع هذا المقترح، وأصروا على ضرورة حل الخلافات الماثلة، ووحدة القيادة.

      وقد تم طرح هذا الإقتراح مجدداً في لقاءاتنا في جبال النوبة في مارس الماضي، وقد طرح أمام مجلس تحرير جبال النوبة المعين، وطالبنا كما طالب الجميع بحضور عبدالعزيز آدم الحلو لمعالجة كل هذه القضايا وإختيار ودعم قيادة مؤقتة جديدة، ومع ذلك رفض كل هذه المحاولات، بل قامت مجموعته بتسريب كآفة وثائقها المتعلقة بالخلافات الداخلية، ومع ذلك لم نكتب لقيادات وكادر الحركة البعيدين عن موقع الحدث كل هذه التفاصيل، والتي هي جزء يسير من تفاصيل آخرى حساسة لن نقوم بنشرها في الوقت الحالي، لأنها تخدم أعداء الحركة، وكنا نتمنى لكل المجهودات التي بذلت أن تكلل بالنجاح، ومازال الرجاء حتى في هذه اللحظات المتأخرة أن يعيد الرفيق عبدالعزيز آدم الحلو النظر في موقفه، وأن يتم عقد إجتماع عاجل للإتفاق على خطة لحل الإشكاليات التي تواجه الحركة، وتكوين قيادة جديدة مؤقتة تشرف على عقد المؤتمر القادم.


      منذ ظهور وتسريب الخلافات الداخلية للحركة للراي العام، والتي بالإضافة لوسائل التواصل الإجتماعي قامت بالإشراف على نشرها بشكل مستمر وهستيري منابر إلكترونية على راسها صحيفة الجماهير الإلكترونية التي يشرف عليها عباس إبراهيم وخرطوم بوست التي يشرف عليها علاء الدين محمود، والعاملين ببواطن الأمور في الوسط الصحفي يعلمون لماذا كرس هذين المنبرين طاقاتهم للعمل على تنفيذ إستراتيجية ضد الحركة الشعبية، لاسيما وإن كثير من إخبارهم حول القتال بين وحدات الجيش الشعبي في جبال النوبة وغيرها قد ثبت إنها كذب صريح، ويمكن مراجعة ما تم نشره في هذا الصدد.

      ومع ذلك إخترنا عدم الرد، لعدة أسباب أولها، أننا منذ التأسيس الثاني للحركة الشعبية وطوال مايزيد عن الستة سنوات، إتخذنا منهجا واضحا بعدم تبديد طاقاتنا بالإنخراط في معارك غير منتجة في وسائل الإعلام أو التواصل الإجتماعي، تبدد طاقاتنا مع جهات ندرك مراميها.

      ثانيا: الحفاظ على أسرار الحركة الداخلية وبعضها متعلق بحياة الحركة نفسها وبأصدقائها وبحلفائها، والدخول في معارك لإثبات صحة ما نفعل سوف تدفع ببعض هذه الأسرار الي خارج الحركة، وقد إعترف أحد الصحفيين الكبار للنظام (ضياء الدين بلال) بأن الحركة كانت دائرة مغلقة من الأسرار طوال ستة سنوات ولم يتم الكشف عن بعضها الا من خلال المعركة الأخيرة ، معركة الإستقالة ومجلس التحرير.

      ثالثا: عبدالعزيز آدم الحلو ربطتنا به رفقة طويلة من العمل المشترك وإمتدت لأكثر من ثلاثين عاماً وهو الأقرب إلينا وكان الأمل دائما أن نحل الخلافات معه مهما عظمت لمصلحة الحركة الشعبية والطريق الطويل الذي جمعنا معاً، مع ذلك يمكن القول بموضوعية إنه كان واضحاً لنا إن الخط الذي طرحه عبدالعزيز آدم الحلو يحمل تراجعاً واضحاً عن مشروع السودان الجديد، تحت مبررات تبدوا متشددة ولكن سرعان ما ستنكشف هشاشتها لاحقا، وإن التوقيت الذي أختاره نفسه كان توقيتا كارثيا.


      *حق تقرير المصير:-*


      الدعوة الي حق تقرير المصير وهي مربط الفرس في التعبئة والإصطفاف الذي صحبها في أوساط القوميين في المنطقتين ولاسيما جبال النوبة، أولاً هي ليست جزء من مشروع السودان الجديد، بل إن الإنفصال هو حد أدنى وأقل شأناً من مشروع السودان الجديد، ولم يطرح الشهيد الدكتور جون قرنق حق تقرير المصير الا في عام 1991م كمشروع للحفاظ على وجود القوميين الجنوبيين داخل الحركة الذين شد إنتباههم دعاوي مجموعة الناصر والتي من الناصر إنتهت في الخرطوم!!، وقد قمنا بمناقشات عديدة مع الرفيق عبدالعزيز الحلو منذ تأسيس الحركة الشعبية في 10 أبريل 2011م، وقد إعترض الرئيس والأمين العام على طرح حق تقرير المصير لأنه سيكون ضد سكان المنطقتين أولاً، وسيؤدي الي إهتزاز شامل في طرح فكرة السودان الجديد، وإنه ما عاد جاذباً بعد إنفصال الجنوب، وسيعزل الحركة الشعبية بإبعادها عن القوى الوطنية والديمقراطية وسيقسم الحركة الي جبال النوبة في إتجاه والنيل الأزرق في إتجاه آخر إذ لا حدود جغرافية مشتركة بينهما، ففي النيل الأزرق السكان الأصليين لن يكونوا أغلبية وبالإستفتاء سيتنزع هذا الحق منهم، وفي جبال النوبة/ جنوب كردفان سيشعل فتنة في أوساط النوبة أنفسهم لاسيما ان الأعداد الكبيرة من النوبة أنفسهم من سكان المدن، والذين لديهم مصالح مرتبطة مع باقي سكان السودان، ثم إنه سيحرض القبائل العربية وآخرى غير العربية (الفلاتة والبرقو والتاما…الخ) في المنطقتين، وربما سيؤدي الي تعبئة ذات خطوط إثنية شبيهة لما حدث في دارفور، وسيبعد جميع أعضاء الحركة الحقيقيين الذين ينتمون الي خارج المنطقتين، وبعد تجربة الجنوب لن تجد الدعوة لحق تقرير المصير سند إقليمي ودولي، وقضية الجنوب ذات تاريخ مختلف ووقائع مختلفة عن قضية المنطقتين فيما يتعلق بالتأييد الإقليمي والدولي، بل إن الإستفتاء في الجنوب لم تشارك فيه القبائل العربية أو قبائل غير جنوبية، أما في المنطقتين سيشارك الجميع في هذا الإستفتاء، وسيؤدي الي إستقطاب إثني حاد، وحدود المنطقتين الجغرافية ليست كحدود الجنوب وغير متفق عليها، والمطالبة بحق تقرير المصير ستطيل أمد الحرب مما يؤدي الي إرهاق المقاتلين في داخل المنطقتين، والحرب تحتاج أهداف واضحة وقاطعة، وهي ليست بنزهة، ولم يكن مستغرباً أن إنحازت صحف النظام وإعلامه الي خط مجلس التحرير الإقليمي المعين وإستقالة نائب الرئيس، بل إن الدكتور أمين حسن عمر في تصريح يفصح عن نفسه قال إنه يفضلون التفاوض مع نائب الرئيس ومجلس التحرير لأنهم واضحين في مطالبهم، وإن حق تقرير المصير لن يجد تأييد داخلي أو خارجي، وهم سيحصرون الحل في القضايا المباشرة للمنطقتين، ومعلوم إنه في خلال (15) جولة كانت الخرطوم تتمسك بمعالجة قضايا المنطقتين دون المساس بالمركز، أو أي مطالب ذات بعد قومي تهم المنطقتين، وقد إستطاعت الحركة من وضع نفسها في قلب خارطة القضايا القومية السودانية وهزمت أطروحات الحكومة التي ترمي لتقزيم الحركة كحركة إقليمية، وهو ما يخشاه النظام ومركز السلطة في الخرطوم أن تتطور حركات الهامش كحركات قومية، وهو الأمر الذي أجبرهم على فصل الجنوب حتى لا يحدث التغيير في كل السودان، ولم يصدق المؤتمر الوطني إن هذا الطرح قد أتى من قمة قيادة الحركة الشعبية، ولذا رحب به الدكتور أمين حسن عمر أحد أساطين المكر في المؤتمر الوطني، ولم يخفي سعادته.

      هذه قضايا من ضمن قضايا آخرى حول حق تقرير المصير، وحق تقرير المصير من ضمن حقوق كثيرة آخرى، وقد أكد الرئيس والأمين العام والمجلس القيادي للحركة الشعبية في كآفة الإجتماعات ومن ضمنها قرارات المجلس الآخيرة في مارس 2017م بأن قضية حق تقرير المصير يجب أن تطرح وتدرس بعناية وبموضوعية، ويقرر قادة الحركة في المنطقتين بعد ذلك ماذا يريدون؟ دون تهييج أو عواطف إنما بعقل وحسابات باردة، والتجارب من حولنا كثيرة، والرئيس والأمين العام يؤيدان الحكم الذاتي ، الذي يعطي أهل المنطقتين حق حكم أنفسهم بأنفسهم بمافي ذلك السلطات التشريعية في إطار سودان لا مركزي موحد، تحدد درجة لا مركزيته الأقاليم المختلفة، مع أخذ خصوصيات المنطقتين في الإعتبار ومعالجتها، وهذا لا يسقط حق المنطقتين في قضايا التغيير في كل السودان، بل والنضال من أجل ومع كآفة بنات وابناء السودان، وهذه هي رؤية السودان الجديد بعينها.


      *التفاوض والجيشين:-*

      كل جولات التفاوض التي تمت شارك نائب الرئيس وقادة الحركة الآخرين في رسم خططتها ومراجعة نتائجها، في الفترة الماضية طفأ على السطح موضوع الجيشين كما ورد في إستقالة نائب الرئيس، ففي خلال ال(15) جولة الماضية لم تتمكن المفاوضات حتى من حل قضية وقف العدئيات وإيصال المساعدات الإنسانية، ولم يتم الوصول الي مرحلة مناقشة القضايا الموضوعية المتعلقة بجذور الحرب، بمافي ذلك الترتيبات السياسية والأمنية للمنطقتين، الا في إطار المناورات والمناورات المضادة، ومن ضمن ذلك إن الفريق عماد عدوي في مناورة منه قد أصر على الخلط في الإجتماع الأخير في أغسطس 2016م بين الترتيبات الأمنية المتعلقة بالحل النهائي ووقف العدائيات كمرحلة تكتيكية، وهي كوقف النزيف ومعالجة أسباب النزيف عند أي مريض، وحينما تعمد الوفد الحكومي للخلط كما ظل يفعل دائما، ذكرت الحركة الشعبية إن الترتيبات الأمنية النهائية تحتاج الي مبادئ، ودفعت بمقترحها الذي شمل خمسة مبادئ، وذكرت إن ذلك لا ينتقص من حقها في طرح مبادئ آخرى لاحقا، وكان ذلك في إطار التصدي للخلط والتشويش والتشويه الذي تعمده الفريق عماد ووضع حد لمناوراته، وقدم الوفد التفاوضي النقاط الأتية:

      ١- الجيش الشعبي في الشمال سيتم إنصهاره عبر مرحل زمنية في جيش سوداني جديد تتم إعادة هيكلته وكذلك في المؤسسات الأمنية الآخرى والتي ستكون مهنية وغير مسيسة وتعكس تركيبة ومصالح المجتمع السوداني.

      ٢- كل المليشيات بمافي ذلك قوات الدعم السريع سيتم حلها.

      ٣- عملية إنصهار الجيش الشعبي عبر المرحل الزمنية في الجيش السوداني الجديد ستبدأ بعد الإنتهاء من تنفيذ الترتيبات السياسية الخاصة بالمنطقتين.

      ٤- عملية التسريع وإعادة الدمج المجتمعي ستشمل القوات من الطرفين.

      ٥- المبادئ الآخرى ستطور لاحقاً بواسطة الطرفين.
      وأكدت الحركةالشعبية ان المؤتمر الوطني هو اكبر حزب مسلح، ولايمكن أن ينزع سلاح الاخرين الا اذا اتفق مع الآخرين على نزع سلاحه، وهو يسيطر على كل القطاع الامني بما فيه الجيش.

      من الواضح إن الجيش الشعبي سيتم الحفاظ عليه كجيش منفصل في فترة تنفيذ الإتفاقية، وهذه مرحلة أولى، وسيكون جزء من الجيش السوداني الجديد الذي ستعاد هيكلته ومهنيته بعد أن يتم الفراغ من هذه العملية، والذي ستأخذ بالطبع وقتا طويلا، وستتم عبر مراحل، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلي عن الجيش الشعبي دون الوثوق من تحقيق أهدافه السياسية وبناء جيش وطني جديد يعكس مصالح جميع السودانيين بمافيهم أهل المنطقتين.

      عرضت هذه المبادئ قبل تقديمها على الرئيس ونائب الرئيس، وقبلهم على الوفد التفاوضي ، وحينما تم تقديمها إنسحب الفريق عماد، وقبل الوفد الحكومي بعدها بالرجوع لوثيقة وقف العدئيات كما هي دون الحديث عن مبادئ الترتيبات الأمنية النهائية، وأفشلت الحركة مناورات عمادي عدوي، ولكن مع ذلك يعتقد نائب الرئيس إنه قد تمت التضحية بالجيش الشعبي وقد أكد له خمسة من قادة الوفد التفاوضي ورئيس الحركة في إجتماع مشترك إن هذا غير صحيح، ولكنه أصر على رايه وهو يطالب بنقل تجربة الجنوب بحذافيرها، وذلك بإعتماد صيغة الجيشين، والجنوب كان له بترول يصرف على قواته وحق تقرير المصير ربما يؤدي الي الإنفصال.

      وطرح الحركة الحالي لا يتخلى عن الجيش الشعبي بل إن عملية تنفيذ الإتفاق كمرحلة أولى وبناء جيش جديد كمرحلة ثانية ربما تاخذ في ظل الأوضاع الراهنة أكثر من (15) عام لإنجازها، وفي هذه المرحلة سيحافظ الجيش الشعبي على وجوده عبر مجلس دفاع مشترك، ولكن نائب الرئيس يتعقد إن تجارب الأمس في جنوب السودان يجب أن تنقل بحذافيرها اليوم ، وهذا يضر بالحركة وبمهاراتها في التفاوض وقدرتها على إقناع المجتمعين الإقليمي والدولي، والتفاوض يحتاج لمهارات وفن وليس عن طريق النسخ واللصق، وقد حاول نائب الرئيس أخذ هذه القضية كحجر يقذف به قيادة الحركة لتعبئة الجيش الشعبي وأعضاء الحركة ضدها، ولكن قادة الجيش الشعبي كانوا في التفاوض وكذلك قادة الحركة، وقد طرح على نائب الرئيس أن يتولى قيادة الوفد التفاوضي مرات عديدة من جانب رئيس الوفد التفاوضي ومن جانب رئيس الحركة، ورفض ذلك، وطلب منه كتابة الترتيبات الأمنية التي يراها، ولم يقم بذلك، وطلب منه مناقشة هذه القضية مع قيادات الحركة مجتمعة ولم يستجب لذلك.


      *حوار الوثبة والهبوط الناعم:-*


      لعبت الحركة الشعبية دور رئيسي مع آخرين في إفشال محاولات المؤتمر الوطني لإستخدام المعارضة كغطاء لتمرير إعادة إنتاج نظامه بشكله القديم والمشاركة في حوار الوثبة ، ولا نحتاج لنذكر مافعلته الحركة الشعبية ووفدها التفاوضي في ذلك، أما عن الهبوط الناعم يجب أن نفرق بين التعامل مع المجتمع الإقليمي والدولي والمصالح الإقليمية والدولية، فالحركة الشعبية تدير حياة أكثر من مليون مواطن وأراضي بحجم بلجيكا وقامبيا، وتتعامل مع دولتين في الحدود لايمكن أن ترفض التعامل مع المجتمعين الإقليمي والدولي وتعزل نفسها وتصبح صيد سهل لخصومها، وهذا لا يعني التفريط في مصالحنا أو الإنصياع لخطط الآخرين، وقيادة الحركة الحالية ووفدها التفاوضي هم الذين تعاملوا بحكمة وبثبات مع المقترح الأمريكي الآخير ومع(15) جولة مدركين لأهمية الأبعاد الدولية والإقليمية في الصراع وقبل ذلك مدركين لمصالح شعبنا وإن التأثير الحاسم هو للعوامل الداخلية، والخط السياسي الذي يعمل على تقسيم الحركة إثنياً ويمزق القبائل ووحدتها الداخلية هو الذي سيؤدي الي الهبوط الناعم وربما الخشن قبل الآوان، وهو خط إستسلامي وليس ثوري كما يبدوا من بعيد، والحركة الشعبية لن تنجح في معركة داخلية أو خارجية الا إذا كانت موحدة، ولن تضيف الي القوى السياسية الآخرى الا عبر تمتين وحدتها الداخلية، والسنوات السابقة التي شهدت وحدة الحركة الشعبية هي التي شهدت إسهامها الكبيرة في كل التحالفات الرامية الي إسقاط النظام وإنتصاراتها السياسية والعسكرية، والوضع الحالي لايمكن وصفه بإنه وضع على طريق الإنتصار أو الإصلاح، وإثارة القضايا الإثنية والتناقضات القبيلة مضر بالحركة الشعبية أكثر من طائرات النظام القاذفة.


      *ماحدث في النيل الأزرق:-*


      نائب رئيس الحركة الشعبية منذ تقديم إستقالته حاول التعامل مع قبائل بعينها وعزل آخرى وسعى حثيثاً للإتصال بالجنرال جوزيف تكة، وقد ذكر جوزيف تكة ذلك في إجتماع المجلس القيادي، وحاول تحريض مجموعة مميزة في النيل الأزرق، هي مجموعة الأودك، وهي قبيلة يدين أغلب سكانها بالمسيحية ومجاورة لحدود جنوب السودان وهي مجموعة وقع عليها ظلم كبير وناضلت ببسالة في الجيش الشعبي رغم إنها مجموعة صغيرة العدد، وقد طرحت على قيادة الحركة إنها تريد حق تقرير المصير وأن تنضم الي جنوب السودان، ونائب الرئيس يعلم ذلك، بحكم موقعه، وقد أجرت معها قيادة الحركة الشعبية حواراً مطولاً، وإتصل بهم نائب الرئيس بشكل مباشر وغير مباشر بعد تقديم إستقالته لاسيما بالعميد أستيفن أمد، وذكر لهم إنه الآن يطالب بحق تقرير المصير فلماذا لا يساندونه؟ وقد رفض على نحو متواصل الجنرال جوزيف تكة هذا العرض، على الرغم الضغوط التي وقت عليه وتقع عليه الآن، وإنتهت إتصالات نائب الرئيس الي إقتتال داخلي في النيل الأزرق، وتهدف هذه الرسالة أن لا يتكرر هذا الآمر في جبال النوبة/ جنوب كردفان وأن نعي جميعاً هذا الدرس المؤلم، والذي يشبهنا جميعاً ولا يحقق مصالحنا، بمافي ذلك الإصلاح الذي ينادي به نائب الرئيس.


      *الدعوة لإجتماع مجلس تحرير جبال النوبة/ جنوب كردفان مرة آخرى في 6 .6 . 2017م :-*


      دعى نائب الرئيس مرة آخرى عبر مجموعة أرسلها الي جبال النوبة في الأسبوع الماضي لعقد إجتماع آخر لمجلس التحرير المعين، هذه الدعوة فوق إنها غير قانونية ستؤدي الي تفاقم الأوضاع ولن تؤدي الي حلول، ولدينا علم بكل القرارات التي ينوى إتخاذها بمافي ذلك تعيين رئيس جديد للحركة وقيادة جديدة ومساعدين، ولذلك فإننا نطلب من نائب الرئيس دعم قرار الرئيس والأمين العام الذي عرض عليه في السابق بأن تتخلى القيادة الثلاثية عن قيادة الحركة وأن يتم تعيين قيادة مؤقتة تعقد المؤتمر العام للحركة الشعبية على أن يتم في ذلك المؤتمر إنتخاب القيادة الجديدة من كآفة أنحاء السودان، وأن يتم تكوين القيادة المؤقتة حسب أقدميات المجلس القيادي الحالية فيما عدا الرئيس ونائب الرئيس والأمين العام الحاليين، وقد قررت كرئيس للحركة ومعي الأمين العام الحالي أن لا نترشح مطلقاً في أي مؤتمر قادم للحركة الشعبية لأي موقع تنفيذي، وندعم الجيل الجديد من القيادات، وأن ندعم وحدة الحركة الشعبية والأهم هو إستمرار الحركة الشعبية وإنتصارها ونجاحها، فكم من القادة من قبلنا مضوا وعلى راسهم الدكتور الشهيد جون قرنق والقائد يوسف كوة مكي، إن هذا الاقتراح والذي إقتراحناه من قبل، بل في إجتماعاتنا في 2011م طرح بعضنا فكرة تحديد مدة زمنية لأنفسنا.


      إن ثلاثتنا قد اسهموا في العديد من النجاحات التي حققناها والسلبيات أيضاً وعلينا أن نتحمل كل ذلك إيجاباً وسلباً، ولنترك للآخرين من أعضاء وقادة حركتنا أن يمضوا بالحركة الي الأمام، وأن نشد من أزرهم وأن نعاونهم بالنصح والمشاورة، وأن يتخذوا من تنازلنا طوعاً وحباً وإختياراً من القيادة نهج لتسليم القيادة على نحو سلمي للآخرين الآتين في الطريق، هذه الرسالة رسالة تعبر بالكامل عن وجهة نظري والأمين العام، ونحن على إستعداد لتنفيذ قرارنا وتكليف القيادة الجديدة، وعلى الإستعداد أيضا للإجتماع بنائب الرئيس في أي مكان وزمان يختاره لمناقشة أفضل السبل للحفاظ على حركتنا ودعم القيادة المؤقتة الجديدة.


      *مالك عقار آير*

      *رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان*

      *5 يونيو 2017م*

      البقاري
                      

    06-08-2017, 04:48 AM

    محمد عبد الجواد


    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: رسالة مالك عقار بتأريخ 5 يونيو 2017 والأكاذي (Re: عبدالغني بريش فيوف)

      هذا الصراع هو بداية النهاية للحركة الشعبية التي تحولت الى حركة قبلية جهوية اسمهها حركة ابناء جبال النوبة
      لقد قضت مخابرات البشير على صداع الحركة الشعبية سابقآ دون ان تطلق رصاصة واحدة
      الانقاذ بارعة في التفتيت والتمزيق...الفاتحة على الحركة الشعبية
                      

    06-08-2017, 05:24 AM

    Elbagir Osman
    <aElbagir Osman
    تاريخ التسجيل: 07-22-2003
    مجموع المشاركات: 21469

    للتواصل معنا

    FaceBook
    تويتر Twitter
    YouTube

    20 عاما من العطاء و الصمود
    مكتبة سودانيزاونلاين
    Re: رسالة مالك عقار بتأريخ 5 يونيو 2017 والأكاذي (Re: محمد عبد الجواد)

                      


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de