قبل أشهر هاتفني زميل عربي –بيننا ثقة متبادلة- لمرافقة زميلتنا –مواطنته- في أرض الكنانة ليومين حتى تنهي مأموريتها،، ولم أساله عن إسمها لأنه قال لي إنه سيمدها برقم هاتفي في المطار،، وصلت وإستقبلتها وأول ما قابلتها "بدات تسب ساخطة ولاعنة لإنوثتها" وقالت لي "لماذا لا يثق الشرق أوسطي في حواء ؟؟ وأي تخلف هذا الذي يجعل اْدم يراقب حركتها في حلها وترحالها ؟؟ وواصلت بِمَ حفظت من شعارات –دعاة التحرر والمساواْة وحقوق المرأة- وما إلى ذلك"وفي باب الفندق سأتها عن إسمها فقالت لي "أم جاسم" وأشارت إلى -رضيعها / الذي أحمله على كتفي- فقلت لها "بربك أيهما الأكثر تخلفاً بالشرق الأوسط –اْدم الذي يغير على حواءه ويترصد خطاها ليحميها ويعرف كل تفاصيلها لكي يوفر لها الأمان !!- أم – حواء التي تظل طول عمرها تفاخر بـ (أنا بنت فلان) وما أن تبتعل تنتظر (على أحر من الجمر) تسعة أشهر وعشرة أيام لتقول (أنا أم فلان) ؟؟- حتى ولو كانت ذات –مركز مرموق أو تخصص نادر أو مؤهل عالي- ؟؟" لكنها الرجعية.. وقبل أيام وجدت على –التواصل الإجتماعي- زميلة عزيزة فرقت بيننا السنوات في السودان وجمعتنا مصر،، فكسرت عيني بجميل قلماً ما يتكرر –في هذه الأيام / من غير بنات البلد- فأردت أن أطلع به –الأصدقاء الإفتراضيين- لكنها رفضت بشدة،، بل حذرتني من ذكر إسمها،، فتعجبت "كيف لمن تكتب بكبريات الصحف والمواقع والمدونات تتخوف من نشر إسمها على حساب مغمور ؟؟" حذاري،، من تبرير –المجتمع لن يرحم- لأنهن نادين بشعارات "لا للصلف الذكوري والنساء شقائق الرجال والمرأة نصف المجتمع وهلمجر" وهن الاْن يحفزن المجتمع لكي لا يرحمهن،، وإلا "فكيف للمتعلمات، المستنيرات، قادات الرأي، حملة الأقلام : ينقدن وراء –تخلف / العصر الحجري- ثم يبررن بحجة واهية تتناقض مع شعاراتهن ألا وهي –المجتمع لن يرحم- ؟؟" هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي :- ((قبل سنوات تعرفت على محامية –لها إسم / في الخرطوم- قالت لي أنها لا ترد على الهاتف بعد التاسعة مساءاً،، وفي ذات مرة إحتجتها في –أمر جلل- فبعثت لها رسالة نصية على ظناً مني بأن هاتفها مغلق وفضلت أن أتركها لها لتقرأها في الصباح،، ولكنها فاجأتني بالرد فوراً برسالة نصية –الثانية صباحاً !!- فسألتها عن الأمر فقالت لي "أنها لا تنام أصلاً،، وتتعامل مع الهاتف بعد التاسعة مساء بالرسائل فقط –من تحت غطاءها !!- حتى لا تلفت نظر -أحد لكي تصفها أسرتها / بوصف غير لائق- !!"فقلت لها "فعلتك هذه تجعلك شريفة لأهل بيتك فقط وغير ذلك مع غيرهم ممن تعامل معك وعرف هذه الحقيقة !!" أو كما يقول المثل :- النار ما بيغطوها بالقش)) هنا أسأل بكل خبث "لماذا يعيب المجتمع على الفتيات اللائي يخرجن من منازلهن بكامل حشمتهن ويتبرجن في الخارج -بخلع العباءة والطرحة / ويتجولن بالسروال والتشيرت- في الشارع ؟؟" والله إني أراهن محقات لأنهن لم ينسقن "وراء مجاملات المجتمع -بدون / قناعة شخصية- لذلك -تمردن على صلف أسرهن / وعبرن عن رأيهن في الشارع- !!" فتحدين المجتمع الذي "يجرم الشريفات ويعفف من تتكلف وتتصنع !!" وسؤال أكثر بجاحة "لماذا تتخوف حواء من المجتمع ولم تخف من ضميرها في خلوتها مع اْدم -في قاعات الدرس / بالقاعات- و -سوح العمل / بالمكاتب- و -في التسفار / بالترحيل الخاص- وبعضهن تقضي من الوقت بالخارج أكثر مما تقضيه في المنزل ؟؟" وأسرهن يجدوا لهن الأعذار بـ "المعايش جبارة ، أكل عيش ، بنهتم مربية وغيرها" قد يقول قائل "هنا التعامل محدود !!" ولكن تبقى العبرة "إنها تعاملت –مع غير محرم- !!" أو كما يقول المثل :- لو طلعت ولو نزلت برضها مرة -Mrs. Le Toult will remain or stay- وعلى قول جدتي :- "دقي يا مزيكا".
خروج :- سيلتقي ترامب بقادة الدول الإسلامية في السعودية بدون الرئيس السوداني،، وهذه الحقيقة يعرفها –أغبى أغبياء الدنيا- فالرجل أول قرار إتخذه –منع تأشيرة دخول الولايات المتحدة لمواطني سبع دول / من ضمنها السودان- ضف إلى ذلك أن "البشير مطلوب دولياً / فكيف له أن يقابل رئيس أكبر دولة في العالم ؟؟" المسألة ليست –تحديات وعنتريات- كما حدثت "في زيارته لإيران ومطاردته جوياً قبل أن تتدخل السعودية لتأمين طائرته وفي زيارته لجنوب أفرقيا ومطاردته التي سيدفع ثمنها –زوما- الذي أمن له الخروج !!" أقول هذا لحارقي البخور الذين ملؤا الأثير بـ "زوبعة الفناجين وفقاعات الصابون بحضور الرئيس، حضور الرئيس" ولن أزيد ،، والسلام ختام.
-- الدكتور / عثمان الأمين أبو بكر الصديق – الوجيه : صحفي سوداني ومحلل سياسي مقيم بمصر
INSTAGRAM LINKEDIN FACEBOOK TWITTER SKYPE PLUS : DROSMANELWAJEEH – WHATSAPP MOBILE VIBER IMO : 00201158555909 - [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة