حكاية فيل أبيض بقلم عبدالله علقم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 09:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2017, 03:54 PM

عبدالله علقم
<aعبدالله علقم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 219

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية فيل أبيض بقلم عبدالله علقم

    04:54 PM May, 20 2017

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علقم -
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (كلام عابر)

    الفيل الأبيض هو مصطلح لمُلكيَّة عديمة النفع وعالية التكلفة لا سيما الصيانة والتشغيل وفي نفس الوقت لا يُمكن لمالكها أن يتخلص منها. هذا المصطلح مُستمد من تاريخ ملوك سيام (تايلند الحالية) الذين كانوا يهدون كل من يكرهونه من رجال حاشيتهم فيلًا أبيض من أجل تدميره بسبب التكلفة العالية للعناية بالفيل الأبيض وأصبح المصطلح يطلق عموماعلى المشروع الخاسر عديم الجدوى الاقتصادية.
    عملت قبل سنوات مديرا للتسويق والمبيعات في شركة زراعية مساهمة عامة وشاركت في تاسيس تلك الشركة التي يقع مقرها في مدينة تطل على الخليج (عربيا كان أم فارسيا)، ورغم الظروف المناخية الصعبة كانت الشركة تحقق نموا معقولا وتزداد ثباتا في السوق حتى آلت ادارتها إلى(س). كان ضيق الافق، مزاجيا، انتقائيا، معتدا برأيه، يطربه الثناء ولا يطيق كلمة(لا). وتحالف كل هذا مع الصلاحيات والسلطات الواسعة التي أسبغت عليه فطفق يدخل الشركة من نفق إلى نفق بأفكار أحادية فطيرة ومشاريع خاسرة حتى افضى بالشركة فيما بعد إلى حافة الافلاس. من ضمن مشاريعه الخاسرة تشييد مبنى ضخم في سوق الخضار المركزي في المدينة لبيع الخضروات التي تنتجها الشركة، ولم يكن ذلك منطقيا،فالشركة منتج كبير يبيع انتاجه بالجملة لتجار المفرق في السوق المركزي وخارجه،ولا يمكن ان ينافس نفس زبائنه بالبيع بالمفرق مثلهم في نفس السوق، فضلا عن ان المستهلك المشتري عندما يجيء للتبضع في السوق يجد خيارات تقليدية اوسع وأقل تكلفة لدى عشرات البائعين المنتشرين تحت المظلات،ولا يوجد ما يجبره على شراء أصناف معينة تباع في مكان واحد ومن منتج واحد.اضف إلى ذلك أن المشتري لن يكون مستعدا لأن يتحمل منصرفات المبنى الفخم وما فيه من ديكور وانارة وتكييف هواء وعاملين.
    وكما توقعت وحذرت، كان المبنى فيلا أبيض كبيرا، وكان في نفس الوقت القشة التي قصمت ظهر البعير، فاستقلت من عملي في الشركة التي شاركت في تاسيسها، ولكن الاستقالة لم تقطع حبال الود التي ربطتني بالشركة والعاملين فيها نحو تسع سنوات. لم يكن ذلك المبنى هو المشروع الفاشل الوحيد، فذلك الرجل كانت له شهية مفتوحة للمشاريع التي لا تعترف بمنطق دراسات الجدوى ولا تعترف بالفشل، فبدد الكثير من اموال الشركة التي كانت كيانا ماليا كبيرا،ولم يكن راسمالها يقل عن المائة مليون دولار.اعضاء مجلس الادارة أنفسهم كانوا من أكبر رجال الأعمال في المنطقة، ولم يكن لديهم بطبيعة الحال الوقت ولا الرغبة في متابعة شؤون الشركة التي لا تمثل إلا نذرا يسيرا من استثماراتهم وأعمالهم فمنحوه كل الصلاحيات، ولكن كان لابد في النهاية من مجيء لحظة الحقيقة ووقف الهدر فأقالوه من منصبه وشرع من خلفوه في تصحيح أفعاله، فتخلصوا من الأفيال البيضاء ومن بينها ذلك الفيل الابيض الكبير القابع في سوق الخضار المركزي فباعوه بثمن بخس، بعد أن ظل مهجورا لسنوات طويلة، وكانوا فيه من الزاهدين، ولكن الفتق كان اكبر من الرتق، فواصلت الشركة الانكماش والتراجع في ظل سوء الادارات وبقيت في انتظار التصفية.
    الحق لله، كان ذلك الرجل عفيفا طاهر اليد، لم تمتد يده لأموال الشركة بشكل مباشر أم غير مباشر رغم كل صلاحياته المطلقة، وقنع براتبه ومخصصاته،المجزية بمقاييسي أنا طبعا، ولم يوفق اطلاقا في محاولات العمل التجاري الخاص به بعد أن أقالوه من وظيفته. ربما كان ضحية ثقافة مجتمعية مستوطنة في أعماقه، هيأت له أنه يمتلك كل الصواب، فأفرط على نفسه وأفرط على غيره. حزنت كثيرا وأنا اشارك في تشييع جثمانه في مقابر المدينة قبل بضعة اشهر عندما لم أجد من بين المشيعين أيا من موظفي الشركة أو أعضاء مجالس اداراتها. كنا ثلاثة فقط من موظفي الشركة السابقين في وداعه.
    يرحمنا ويرحمه الله.
    (عبدالله علقم)
    [email protected]



    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 مايو 2017

    اخبار و بيانات

  • خطاب ميزانية منتدى شروق الثقافي الذي ستتم مناقشته غدا السبت مرفق كاملا
  • منتدي شروق الـثقافي الدورة العاشرة إجتماع الجمعية العمومية الحادية عشر خطاب الدورة
  • قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان تنعى أسامة جعفر إبراهيم
  • رؤية حركة العدل والمساواة للتعليم العالى إعداد أمانة التعليم العالى والبحث العلمى
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 مايو 2017 للفنان عمر دفع الله عن اعتذار الرئيس السودانى عن قمة الرياض
  • كاركاتير اليوم الموافق 19 فبراير 2017 للفنان ود ابو عن أحلام ظلوط ...!!
  • بيان شجب و إدانة ضد مليشيات الجانجويد الذين حاولوا إغتصاب إمرأة حامل في شهرها الأخير بأمشالاي ، من


اراء و مقالات

  • إذلال البشير وتخبطات طاقمه الدبلوماسي بقلم صلاح شعيب
  • حكومة والناس مكلومة * بقلم عبد المنعم هلال
  • السذاجة اللّزِجـة بقلم شهاب طه
  • هل استغنى النظام عن التنظيم؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • سحب (الجنسية) من مساعد الرئيس،،وعادت الإعلانات لصحيفة سوداني ولم تعد سهير عبد الرحيم/بقلم جمال السر
  • الدولة المدنية في المنظور الإسلامي عهد الامام علي (عليه السلام) لمالك الاشتر إنموذجاً
  • من يحاسب وزارة الخارجية ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • القتل عقوبة مروجي (البنقو) بقلم د. عارف الركابي
  • خمس نخلات لجدتي...!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الجهنمية !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • سانِدوا ذاكر عبد الكريم .. الرجل الأمة بقلم الطيب مصطفى
  • من يصب الزيت على النار لا يريد خير لأهله بقلم محمود جودات
  • القمة الاسلامية- الامريكية..تخلف راس الدولة يعود با السودان للمربع الاول..! بقلم الصادق جادالله كو
  • المذوبون في السلطة بقلم نور الدين عثمان
  • فطاحلة أم درمان وذاكرتها التاريخية بقلم بدرالدين حسن علي
  • صورة نادرة ومناسبة نادرة أيام العصر الذهبى ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه
  • اوردوغان دبر انقلاب ضد نفسه والمصريين انقذوا ليبيا والسودان من العبودية لتنظيم الاخوان بقلم محمد فض
  • الفلسطينيون يطعنون أسراهم ويجهضون إضرابهم الحرية والكرامة 22 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • أيها الدواعش هل تفقهون معنى جنكيزخان ؟ بقلم الكاتب العراقي حسن حمزة
  • وأنتم على الأبواب .. الأمر متروك لكم. بقلم نورالدين مدني
  • نائباً أول ورئيساً لمجلس الوزراء...؟ بقلم الطيب الزين
  • تعقيب علي ورقة مقدمة في منتدى حشد الوحدوي الشامل بقلم علي النور داؤد

    المنبر العام

  • .. الفنان العبقرى ..المبدع..دكتور عبد الكريم عبد العزيز محمد الكابلى
  • الرياض تستضيف ترامب وقادة آخرين وتستمر في اعتقال مواطنين سودانيين بلا تهمة
  • ابداااااع .. (صورة للبشير)
  • أفسح السكة يا ود الباوقة ,ابعد من شوارع الرياض.
  • إمام المسجد الحرام: قمة الرياض مع ترامب "مباركة"
  • الملك سليمان يصافح ملينيا ترامب .. غريبة شوية
  • بئس المصير أيها المعتوه الأرزقي,, عقبال الرويبضة والنطيحة وما أكل السبع
  • «الضرا» .. ماركة سودانية مسجلة
  • مدير مكتب البشير يصل الرياض للمشاركة في القمة الاسلامية الامريكية
  • الزول دا انا كان حبيتو ما خاتية عليهو ! ( للمجيهات والمجيهين فقط ) .
  • الفنان الراقي شرحبيل أحمد يجري عملية جراحية اليوم -دعواتكم له بالله
  • نضال هشام هباني
  • دقش
  • رسالة...
  • أقمارٌ في النُّونِ
  • قريبا جدا ,, اللصوص يبيعون زعيم العصابة (تراجديا الانقاذ)
  • أمير قطر استاد خليفة الدولى جاهز لكاس العالم 2022 ورئيس الفيفا منبهر بالانجاز المبكر
  • الغرامة لشاب وفتاة بسبب صورة (سيلفي)(صوووور)
  • السودان: مجلس الأمن سيناقش في يونيو تنفيذ توصيات خروج (يوناميد)
  • الحكومة وحركات دارفور تناقش في برلين علاقة وثيقة الدوحة بالمفاوضات المقبلة
  • فضل صيام رمضان -- للشيخ إبن باز عليه رحمة الله -- رمضان شهر التوبة
  • باوقة و بقية الصفيقة معزومين في بوست اخونا كمال عباس
  • بعض القروبات النسائية المغلقة في وسائل التواصل هل تحرض المرأة على زوجها ؟
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس..
  • اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا بعد؟!!
  • سؤال يطرح نفسه على كل سياسى وعسكري سوداني
  • إثيوبيا ترفض منح أعضاء تشريعي القضارف تأشيرات دخول
  • Middle Finger عدييل كده يا عمر دفع الله ...
  • وصول 1200 جندي سوداني الى حضرموت
  • جريمة اغتيال الدولة السودانية
  • كلمات الشاعر عمر البشير
  • دكتور أحمد المصطفى دالي في قناة المقرن.. مناهج فكرية .. فيديو
  • العرجا لي مراحا!!!
  • عبدالرزاق الربيعي: من قصائد الحرب إلى قصائد الحب
  • رمضان كريم عليكم .
  • البرلمانية تراجي في دوري المجموعات..























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de