*الرئيس الأميركي ترامب أثناء حملته الإنتخابية ، أظهر موقفاً واضحاً فى عدائيته تجاه العرب ، وتحديداً ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج ، على اعتبار ان اميركا هى التى تحميهم وعليهم ان يدفعوا لأميركا ثمن هذه الحماية ، فبادرت السعودية وقتها بارسال ولي العهد لزيارة البيت الأبيض ، ورتبت لأن تكون الزيارة الأولى لترامب للشرق الأوسط أن تبدأ بالسعودية ، واضح ان جدول الرئيس ترامب فى زيارته للسعودية ومقابلة رؤساء مختارين من العالم الإسلامى ويسبق مراسم اللقاء بالقادة الإسلاميين ، توقيع عقد لشراء أسلحة بقيمة مائة مليار دولار للسعودية . *الشاهد فى الامر ان هذا العقد السعودي الأميركي لايمكن قراءته الا فى اطار الميزان التجاري الذى يميل لصالح المملكة العربية السعودية ، لذا كان لابد ان تعمل العقلية الأمريكية لإنقاذ هذا الموقف بالسلاح ، فكان توقيع هذا العقد ، ولإرسال تطمينات قوية لإسرائيل فقد سلمت الادارة الامريكية خمسة طائرات فانتوم 35 (الشبح) والتى لايكشفها الراداروزيادة فى الطمأنينة للكيان الإسرائيلي سيزور الرئيس ترامب القدس المحتلة ، وهذه الزيارة للرئيس الأميركي للقدس تعني انتهاء احد اهم واخطر كروت الضغط التى كانت تمارس بعدم الإعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ، فهل يستطيع الزعماء العرب الضغط على ترامب للمصلحة العربية؟! وهل يمكن ان تستخدم السعودية كل قدراتها والتلويح بالغاء هذه الصفقة المليارية للاسلحة؟! *وللمرة الألف تفشل الدبلوماسية السودانية تحت ايادى اسماء غندور وممتاز ، ويضعون مؤسسة الرئاسة فى مواقف مؤسفة ، والكرامة الوطنية يهدرون دمها بين القبائل ، فقد أكد البروف غندور بشكل قاطع مشاركة السيد الرئيس فى هذه القمة وتلبيته لها ، هذا ماصرح به غندور للصحفيين ، ثم اعقبه إعتذار الرئيس عن الذهاب للسعودية لأسباب خاصة ، فالسيد وزير الخارجية ان لم يستطع هو واركان وزارته قراءة الموقف قراءة سليمة حتى تخرج كلماته فى مستوى وزير خارجية السودان ، فلماذا هذا التهافت المذري الذى وضع فيه الكرامة الوطنية لهذا البلد المنكوب فى الوحل؟! إن ماحدث أمر يستحق المساءلة والمحاسبة والمحاكمة والطرد من الخدمة ، وبناء على ماصدرنا به هذا المقال من رؤية فاننا نختمه بسعادتنا الكبيرة باعتذار السيد رئيس الجمهورية عن هذه القمة التى لن تقطع ظهراً ولن تبقي أرضاً ، لكن السؤال الأهم من يحاسب وزارة الخارجية ووزراؤها؟ .. وسلام ياااااااااااوطن.. سلام يا تخاذل الجسد إقتضى أن نبحث عن الطبابة من وراء الحدود ، وهذا المقال بين ايديكم ساكون بالقاهرة طلباً للعلاج وننتظر منكم الدعاء بظهر الغيب ، وسيبقى المقال متواصلاً ، وسلام يا.. الجريدة السبت 20/5/2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة