اعرب السيد عمرو موسي الامين العام لجامعة الدول العربية ووزير خارجية مصر الاسبق والدبلوماسي العريق في تصريحات صحفية عن تقديرة للدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف وعزمه استضافة مؤتمر عالمي لدعم السلام ومكافحة الارهاب.. وهو امر يحظي بدعم اجماع الامة الاسلامية وكل عاقل وحر كريم ويتوقع له النجاح الكبير وتمثيل وقبول عالمي عسي ولعل ان يساهم باي قدر في ترميم صورة "الاسلام" الدين والشخصية "المسلمة" من تشويه متعدد الاوجه والغايات والاهداف دعمته علي الارض عمليا وقائع حية وموثقة ظل العالم كله يتفرج عليها بين الحين والاخر من حرق وهدم ونسف وذبح ونحر وتفجير واستهداف للمدنيين وقتل للناس علي الهوية وهدم الحجر والاثار الشاهدة علي حضارة الامم و الشعوب بواسطة مجموعات محدودة الافق ومعدومة الجذور في التربة الافتراضية للعالم الاسلامي اعطت نفسها الحق والتفويض المطلق في التحدث باسم الاسلام والمسلمين واختطاف قضايا عادلة من فلسطين والعراق وغيرها بطريقة ترتب عليها خروج تلك القضايا من اولويات العالم الذي بداء يركز النظر في الممارسات الدرامية الصادمة المشار اليها وليس تلك القضايا وعدالتها من عدمها. نعم للعنوان الرئيسي للعملية ودعوة الازهر الشريف منارة العلم والوسطية لمؤتمر دعم السلام العالمي لكن العالم سيدي الفاضل اليوم غير الامس والمنطقة كلها اصبحت عبارة عن قنبلة مؤقوته .. السيد عمر موسي انقاذ امن وسلام المنطقة يحتاج الي خطاب عقلاني وواقعي يختلف عن المعالجات التقليدية وطرق العلاقات العامة وتجبير الخواطر وتبادل المجاملات والي الوضوح ووضع النقاط علي الحروف عن ما حدث في المنطقة العربية واقليم الشرق الاوسط منذ مرحلة مابعد احداث سبتمبر 11 مرورا بغزو واحتلال دولة العراق والنتائج المترتبة عليه والمستمرة حتي اليوم.. الامر يحتاج الي اصلاح عاجل للجامعة العربية ومؤسساتها لكي تواكب ما يجري من متغيرات خطيرة في عالم غارق في الفوضي والغيبوبة... تحتاجون الي دبلوماسية ظل لترميم العلاقات العربية ومصر والسعودية علي وجه التحديد وتحتاجون الي اليه عربية لدعم الجيوش القومية المهنية والاحترافية في ظل حالة الفراغ الخطير الذي تسبب في انهيار دول محورية كبري وتسبب في اختلالات استراتجية خطيرة ومخيفة في المنطقة بسبب ما حدث في العراق بعد انهيار جيشها القومي لاسباب معلومة ومعروفة وشعبها يحترق اليوم مع شعوب اخري بين مرمي نارين وجيوش تظل سياسية و طائفية وان ارتدت ازياء وشارات الجيوش الوطنية الي جانب الوجه الاخر للعملية وفلول الردة الحضارية من الارهابيين الذين يقتلون الناس علي الهوية ويحطمون اثارهم الحضارية.. ادعموا قيام جمعيات المحاربين القدماء من الجيوش العربية القومية من الشخصيات المعاشية تحت مظلة الجامعة العربية لتدعيم الجيوش القومية وحمايتها من الاختراق والخصصة والادلجة علي الطريقة الخمينية والتجارب الاخوانية المتعددة واخرها ما يجري في القطر التركي الشقيق والعريق علي يد السيد اوردغان الذي حول بلاده الي محمية عقائدية دولية شرعت في تصفية مؤسسات الدولة القومية وتشريد الجنود ورجال الشرطة والقضاء في كل يوم وساعة وثانية في اخطر عملية احلال وابدال ستلقي بظلاها السالبة علي امن وسلام المنطقة شبه المدمرة .. نتمني ان تعود ومن معك من الدبلوماسيين والعسكريين ورجال الصحافة والاعلام والقانون في المنطقة العربية لبداية اصلاح وتطوير الجامعة العربية تحت اي مظلة ترونها مناسبة لاستباق الكارثة ونزع فتيل حريق لن يبقي ولن يذر شريطة الاستقلالية التامة عن مؤسسات النظام العالمي الراهن والتعامل المحسوب معها وقبول مساعدتها لا وصايتها وهيمنتها وحلولها المعطوبة. وخير دليل علي مانقول ماحدث في مصر في الثلاثين من يونيو في العام 2013 عندما نجحت المؤسسة العسكرية المصرية وجيش بلادكم القومي في نزع فتيل كارثة كانت ستقضي تماما علي هذا البلد الكبير والعريق بانحيازها المحسوب والمتعقل ومتابعتها الدقيقة للموقف وادارتها الواقعية للازمة السياسية التي كانت ستنسف امن واستقرار ذلك البلد الي الابد وانحيازها لواحدة من اكبر واعظم الثورات الشعبية في تاريخ العالم المعاصر.. لتنفرد مصر بلقب الدولة الناجية من لعنة الربيع العربي المزعوم حتي اشعار اخر نتمني ان تعبر فيه مصر ظروفها الاقتصادية الراهنة نسبة لوجود علاقة طردية بين استقرار مصر ودولتها القومية وامن وسلام المنطقة.. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة