لقد أخطأ السودان شعبا وحكومة عندما ردوا على الإعلام المصرى ورفضوا منتجاتهم الزراعية والتجميلية والتموينية وعندما طالبوا بأراضيهم المحتلة مصريا وطالبوا بحصتهم من مياه النيل ، لانه ليس من حقهم ذلك لان مصر شعبا وحكومة ترى أن السودان تابع لها وتحت وصايتها . نقول للذين يتباكون على مصر وإعلامها الخارج عن الأدب ومباحثها التى تتدخل فى كل كبيرة وصغيرة خارجيا وإحتكارها للجامعة العربية التى دفنت فى أرضها قبل حرب الخليج وسياستها المتقلبة أن السودان أصبح سودان العزة والكرامة وأن شعب السودان إنتهت طيبتهم إتجاه من يسىء اليهم . من أرادنا جيران له عليه أن يحترمنا ولا يتدخل فى شئوننا الداخلية وأن يسكت إعلامه ويمسك عليه سمومه ويحترم كيانه . أيها الإخوة لا تؤثر فينا تدفق دموعكم المخادعة والمبنية للمصلحة الشخصية ومصالح السودان يعلمها شعبها المخلص وحكومتها الشجاعة أكثر منكم . علاقة و مصالح السودان مع دول الخليج أهم و أكبر بكثير من علاقته بمصر حيث هناك الجذور والصدق والإخلاص وليس هناك نفاق ولا حقد ولا حسد وعلاقة السودان بإفريقيا علاقة ذات طابع خاص وإحترام كبير وله مكانه المميز فى قلوب تلك الشعوب . لم نسمع من تلك الدول بإهانة سودانى ولا إعادته من المطار ولا حظر دخوله إلا إذا كان مطلوب فى قضايا كبيرة . الذين يبكون على مصر لماذا تريدون أن نظل تحت وصاية مصر وتحت إساءة إعلامها وحقده علينا وتحت مخططاتها التى أغرقت حلفا وتسببت فى إنتشار السرطان فى الشمالية ودمرت مشروع الجزيرة وأفقرت الشعب السودانى وإحتلت أراضينا ونهبت مياهنا ومواشينا ودعمت متمردينا وكانت سببا فى الحظر علينا . إذا ترون بأن مصر هى أهم الى السودان عليكم بأن تغيروا منبع النيل بحيث يكون من الشمال الى الجنوب حتى نستشعر فائدة مصر أين دور مصر وهى مركز الجامعة العربية عندما فرض الحظر على السودان وأين دور مصر عندما كانت كل دول الغرب تدعم حركات التمرد وأين دور مصر عندما طالب الجنوب بالإنفصال وأين دور مصر عندما ضربت المجاعة شرقه وغربه وجنوبه وأين دور مصر فى المحافل الدولية للإلغاء ديون السودان ودعمه ؟؟. لا تبكوا على مصر فقط فى السودان ولكن مصر تحتاج لمن يبكى ويتباكى عليها حتى فى دول الخليج وبلاد الرافدين والشام وشمال إفريقيا وغربها وجنوبها وفى دول أوربا وأمريكا . لان سياسة مصر فى الآونه الأخيرة تغيرت بالتعالى والغرور وفقدت مصر دورها الدولى ومكانتها الكبيرة ومصدقيتها المفقودة وسياستها المدمرة . الشعب السودانى يبكى حقا وحقيقة على حال شعوب اليمن والعراق وليبيا وتونس وسوريا ويدافع بكل ما يملك على شعوب الخليج هؤلاء هم المخلصين الصادقين مهما غيرتهم الظروف والسياسات لكنهم يرجعون الى اصولهم وحفظ الجميل ويقفون معنا وقد الشدة والحوجة . لا نسىء للشعب المصرى لان فيه الطيب والسيىء وفيه من يعرف قيمة ومكانة الشعب السودانى ويحفظ لهم الود والجميل . لانلومكم على أهدار دموع المصالح والنفاق لانها دموع حان وقتها لتنهمر وتسقط منكم حتى تعود اليكم الوطنية والإخلاص وقبل أن يجف النيل ولا تجدون ماء تغسلون بها وجوهكم ثم لتعلمون أن شعبكم كان على حق فى الدفاع عن وطنه وشعبه وأرضه وان جارتكم كانت تبني علاقاتها لمصلحتها الشخصية ومنفعتها الدنيوية والتاريخ يكشف لكم الكثير والقنوات الفضائية والوسائط الحديثة نشرت الكثير عن المكر والخداع والحقد الذى يحملونه لكم بواسطة البعض من شعبهم المخلص . سؤالنا هل فقط السودان الذى منع إستيراد الخضروات والفواكة وهل فقط من طالب بأرضه وهل فقط الذى تضرر من السياسات المصرية ومواقفها الدولية إتجاه وإتجاه أمته الإسلامية والإفريقية ؟ الكثيرون تضرروا وأعلنوا ذلك رسميا رغم وقوفهم الكبير مع مصر ماديا وسياسيا وعسكريا وتنمويا سابقا لكنها قابلت ذلك بالجحود والنكران وأسألوا أهل قطاع غزة ومرضاها .؟ مرحبا بمصر وشعبها إن كان يحترم الأمة الإسلامية ويعرف قدر ومكانة الجيران ويظل كالبنيان المرصوص مع من أخلص لهم ودعمهم ووقف بجانبهم فى أسوأ الظروف . لقد أنكشف الغطاء عن مصر وظهر خداعها ونفاقها فهل بادرت وغيرت من حالها أم واصلت وجعلت من يتباكون عليها يذرفون الدموع خوفا من فقدان مصالحهم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة