* حكومة وبرلمان ورئيس جمهورية (يملأ هدومه)! هذا ما يفتقده الشعب السوداني (بالجد) منذ 28 سنة..!
(2)
* عضو برلماني يطالب رئيس الجمهورية عمر البشير بالتدخل العسكري العاجل لتحرير حلايب من الجيش المصري..! ولعل المبالغة في كلمة (العاجل) واضحة؛ بالنظر للأسلوب الأملس الذي تتعامل به الحكومة إزاء القضية؛ فهي تخشى المواجهة..! أيظن نواب الغفلة أن من اعتاد على قتل الشعب في الداخل يملك الجرأة لقتال الخارج عِزة لذات الشعب؟!
* نحن لا نعلم نوايا العضو المتحمِّس.. لكن (الجواب يكفينا من عنوان البرلمان)..!
* النواب الدائرون في فلك المطالبات بتحرير حلايب؛ يعلمون أن المناشدة لرئيس الجمهورية هي بالضبط: (مناشدة لِمَن لا يملِك ولا يستحِق)..! إذا لم يتحرر الوطن من الذين تناشدوهم فلا حلايب سترجع ولا غيرها.. إن حراسة السلطان الجائر تأتي قبل حراسة الأرض، فكفوا عن (الرَّدحي!) يا نواب النكبة.. ثم لا تنسوا أن استعمار السودان وتخريبه بواسطة جماعة البشير سبق احتلال حلايب.. وهي قضية الشعب السوداني وليس مستعمريه تحديداً..!
* عندما تتحرر السلطة التشريعية من أسر السلطة التنفيذية الفاسدة؛ ستكون أصوات النواب محل تقدير..!
(3)
* قرأنا في الأيام الفائتة أن بعض السياسيين والصحفيين والأكاديميين طالبوا بفك القبضة الأمنية على الصحف..!
* بلا شك؛ هؤلاء يطالبون السلطات ذاتها (التي تعيش بالقبضة الأمنية).. كيف يعقل هذا؟!
* لماذا لا نحث بعضنا البعض بمواجهة المستبدين؟ فحين استنفرنا (بعضنا البعض) بتنفيذ العصيان المدني نجحنا إلى حد كبير..!
(4)
* الأطباء من أكثر الفئات التي أثبتت لسلطة القمع أنه لا قوة على الأرض تجبر الأحرار على الانصياع لحثالة الطغاة المخربين..!
* الحملات الممنهجة بالتضييق على قيادات أالأطباء أصحاب المطالب المشروعة تكشف لنا أن المناوئين لسياسات النظام الفاسد هم المعدن النفيس والأمل الباقي..!
* لقد وُفِق بيان الأطباء الأخير في طرحه مُجملاً؛ وفوق ذلك لخص لنا هذه الجزئية التي تخبر بملمح مهم من الأزمة: (تتابعون ما يقوم به النظام هذه الأيام فى المجال الطبى ومحاولاته لهدم وتجفيف ما تبقى من مؤسسات الصحة العامة وتخريب التدريب وتجريده من محتواه؛ وهو لا يستهدف النواب وحدهم؛ ولكن استهدافه يشمل العموميين وأطباء الامتياز؛ واستهدافه للأطباء لكسر شوكتهم وتدجينهم لتمرير سياساته العرجاء).
(5)
* موقفه المُعلن من احتلال حلايب؛ والذي تسبب في إبعاده من مصر شرف كبير لكل سوداني.. فألف سلامة للزميل الكاتب الطاهر ساتي وأسرته.
* أظل على يقين بأن حرمان الزملاء من دخول مصر ليس بالقضية المؤرقة مع وجود حكومة العار في الخرطوم؛ فالشعب السوداني جُلّه مُهان في عهدها وحق له الخلاص منها مهما كلّفه.. لكن فوق هذا اليقين أدعو لإيجاد موقف موحد من الزملاء (ضد السفالة المصرية عامة) وتضامناً مع ساتي والصحفية إيمان كمال الدين التي أعيدت للسودان من مطار القاهرة في ذات اليوم.
* كيفما كان الحدث؛ علينا الحذر من أي موقف يدعم النظام السوداني ولو بشق كلمة؛ فما أتت البلاوى من مصر إلَّا ببلاوى هذا النظام الفاجر..!
* مسألة سودانية حلايب محسومة؛ طال زمن المحتل أو قصر.. فعلينا تدارك التهام المصريين لأراضينا في الولاية الشمالية؛ والطرق الدائم بأقلامنا تجاه الطمع المصري في السودان؛ وتجاه التطاول وقلة الحياء التي وَصَمَت هؤلاء القوم..!
* ليتذكر أصحاب العواطف الرعناء أن مصر سيأتي منها الخزي؛ مهما تشدقنا بتكرار أسطوانة العلاقات الأزلية..!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة