بعد أن ودع المسلمين الربيع القاتم وإستقبلوا الصيف الساخن والخريف الجاف وينتظرون الشتاء الدافىء الذى يحمل معه الهواء الساخن والأتربة الملوثة ببقايا الجثث والصواريخ والمتفجرات وهم فى غفله من أمرهم وبعدا عن ذكر ربهم وتوددا للأعدائهم . تتحدث مجالسهم عن الرئيس الأمريكى المرتقب وهو أسوأ من سابقيه . أيام ويصبح دونالد جون ترامب البالغ من العمر 70 عاما (1946م) رئيسا الى أمريكا وهو ملياردير (3.7 مليار دولار) صاحب عقارات وفنادق محلية وعالمية وهو شخصية تلفزيونية ومؤلف ويتبع للحزب الجمهورى. الشعب الأمريكى له الحق والحرية فى إختيار رئيسه وليس لرئيسه الحق فى التدخل فى شؤون الدول الأخرى عسكريا وسياسيا وإقتصاديا لكن عدم ثقتنا بالله وتفرقنا منحهم الضوء الأخضر لذلك . ماذا بعد فوز ترامب ؟ ماذا فعلنا إتجاه تصريحاته المسيئة لنا خلال حملة الإنتخابية ؟ شتاء المسلمين لا يحتاج لتدفئة لانه دافىء . هل ننتظر تصريحات جديدة وقرارات جائرة وحروب أخرى فى دولنا ؟ كفاية يأمة الإسلام ضعف وهوان . أصبحت وسائل إعلامنا تتابع أخبار الكفار الصغيرة والكبيرة يوميا وأصبح شبابنا يقلدون ثقافتهم فى الملبس وقص الشعر ويحفظون أسماء الفنانين واللاعبين والمصارعين عندهم . لماذا لم نتبع نهج رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم عندما يخاطب ملوكهم بعد السلام ويعرف اسمه لهم إبن عبدالله يخاطبهم بأن ( أسلم تسلم يؤتيك الله أجرك مرتين وإن توليت فإن عليك إثم جميع رعيتك ) أو كما ورد فى رسائله عليه الصلاة والسلام . تلك هى الثقة والإيمان بالله جعلت منهم رجالا تهابهم ملة الكفر وتخاف من قوتهم الإيمانية والعسكرية . ليس مثل قوتنا التى لا تتعدى أفواهنا رغم كثرة عددنا . كنت أتمنى أن ترسل كل الدول الإسلامية رسالة واحدة بالتهنئة لرئيس الأمريكى الجديد حتى يفهم الأعداء جميعهم وحدتنا وقوتنا وتماسكنا وأننا لا نعيرهم أى أهتمام ولا نخشى أو نخاف غير الله . كنت أتمنى إعلامنا أن يتجاهل حملاتهم إنتخاباتهم ونقل خطاباتهم حتى يعلمون التعامل بالمثل وإنهم لا يساوا عندنا جناح ذبابة . كنت أتمنى شبابنا يتبعون نهج سلفهم ويحفظون سيرتهم وتاريخهم المجيد . يأمة الإسلام لا تتركوا هذا الشتاء يمر عليكم بدون أن توحدوا صفكم وتقتصوا للإخوانكم فى بورما والبوسنة وأفغانستان والعراق وليبيا ورسوريا واليمن والفلبين وفى شتى بقاع المعمورة وهم يطهدون وأخبارهم على وسائل الإعلام ويتهموننا بالإرهاب والعنف والجهل والتخلف . لايهمنا من يحكم أمريكا ولا عضوية مجلس الأمن الدائمة لكن يهمنا وحدتنا ونصر ديننا وأمتنا والله وعدنا بذلك إذا تمسكنا بحبله المتين وأخلصنا عبادتنا له سبحانه لا يخلف الميعاد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة