انتقل لرحمة مولاه طيب الذكر الرجل الصالح المصلح الوفي للعقيدة والمبدأ، والذي رفع راية الكيان عالية لم يهتز لوعد الطغاة ولوعيدهم صامداً حتى اختاره الله إلى جواره. كان الحبيب الشيخ الجيلي الشيخ محمد نور الشيخ الخنجر من الحافظين لشعلة القرآن، ما جعل مسيده مركز تعليم عبر الخلاوي، وكان مقامه مركزاً للرعاية الاجتماعية وإكرام الضيوف والإحسان للفقراء و(هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ)[2].. ليتقبله الله (مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)[3]. لقد فقدنا بموته سنداً مخلصاً وقوياً، ولكن لا شك أن تراثه التربوي في أسرته وجيرانه وأحبابه وسائر أهلنا في النيل الأبيض سوف يواصل سنته الفاضلة. أحسن الله عزاء زوجه الحاجة علوية وأبنائه: محمد نور، والمهدي، وعوض الكريم، وأحمد، وصلاح، وعبد العزيز، وحمد وبناته: بدرية، وإيمان، وسعدية وسائر أفراد أسرته وأحبابه. لقد كان حبيبي المرحوم عمر نور الدائم دائم الثناء على الحبيب الراحل، ويعتبره سنداً قوياً له في أوساط أهلنا الحسانية والحسنات وسائر قبائل النيل الأبيض، ولا شك أنهم جميعاً يدعون له بالرحمة (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ)[4]. لكم جميعا تحياتي وصالح دعواتي حتى ألقاكم قريباً لدى عودتي، والسلام.
أخوكم الصادق
[1] سورة البقرة الآية (156) [2] سورة الرحمن الآية (60) [3] سورة النساء الآية 69 [4] سورة القمر الآية (55)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة