الخرطوم: محجوب عثمان هاجم نواب بالبرلمان وزارة الكهرباء والموارد المائية لعدم تنفيذها برنامج "زيرو عطش" الذي طرحه رئيس الجمهورية مؤكدين أن البرنامج لم ينفذ على أرض الواقع، لافتين إلى أن الرعاة أصبحوا يدخلون إلى جنوب السودان، وهناك يواجهون مشكلات كبيرة ويفقدون قطعانهم، فيما عزت الوزارة عدم تنفيذ المشروع إلى ضعف التمويل كاشفة عن تعثر قرض ممول من الصين كان يمكن أن يحل المشكلات في المياه. وقال نائب دائرة سرو بجنوب دارفور، خالد علي هارون خلال جلسة البرلمان التي انعقدت أمس في شكل لجنة لمناقشة مشكلات المياه، إنهم تفاءلوا ببرنامج "زيرو عطش"، غير أن البرنامج لم ينزل أبداً على أرض الواقع، بحجة عدم وجود الآليات، وقال: "في جنوب دارفور قالوا إن هناك حفارة واحدة ومتعطلة"، وأضاف: "نعاني من العطش"، لافتاً إلى أن الرعاة بدأوا يتجهون إلى جنوب السودان بسبب شح المياه، وقال: "هناك بيتعرضوا لمشكلات في الجنوب ويفقدون قطعانهم"، من جانبه قال قريب حماد إن ولاية غرب كردفان تعاني من العطش ولا تجد من ينتبه لها مبيناً أن نصيب الولاية من برنامج زيرو عطش كان (20) بئراً غير أنها لم تنفذ ولو بنسبة 1%، داعياً لأهمية تخصيص موارد محددة في الميزانية القادمة لمشروعات المياه. وفي المقابل أكد مدير وحدة مياه الشرب والصرف بوزارة الموارد المائية محمد الحسن ضرورة التنسيق بين الولايات في استغلال المياه، مبشراً باقتراب حل مشكلة مثلث العطش، وقال: "مشكلة مثلث العطش التي أثارها نواب وجدنا تمويلاً من البنك الإفريقي 24 مليون دولار"، لافتاً إلى وجود لجنة حالية تقوم بدراسات حول ثلاثة خيارات لحل مشكلة مياه بورتسودان ما بين مدها من النيل أو من أعالي نهر عطبرة، مبيناً أن تكلفة مياه بورتسودان تصل إلى 2 مليون دولار. وأشار الحسن إلى تعثر قرض صيني بقيمة 52 مليون دولار بسبب عدم دفع المكون المحلي، وقال: "الطلمبات وصلت لكن تأخرت العطاءات، وفي تمويل من المالية لسة ما جاء"، لافتاً إلى أن القرض الصيني مخصص لملفات المياه بكل الولايات. بدوره أقر المستشار الفني في هيئة مياه ولاية الخرطوم محجوب محمد طه، بوجود مشاكل تتعلق بجودة وصلاحية مياه الشرب في الولاية، مشدداً على أهمية أن تحدد الحكومة ماهية المياه، هل هي خدمة تقدمها أم سلعة تبيعها للمواطن. وتابع: "إذا سلعة لازم نعمل ترتيبات ونتعامل بشفافية ووضوح وإذا خدمة لازم نوفرها للناس".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة