• أصبح أكبر طموحاتنا أن يكف عنا مسئولو الغفلة أذاهم اللفظي.
• فمع كل صباح يخرج علينا أحدهم بكلام قبيح ومستفز.
• والمؤسف أن غالبية هذه التصريحات تعكس حالة بلادة لا مثيل لها.
• قبل أيام استشهد مساعد الرئيس بعبارة لرئيس الوزراء السابق الصادق المهدي دون أن يفهم مقاصده منها.
• ففي واحدة من (زفارات) ألسنتهم المألوفة قال علي محمود " كما قال الإمام الصادق المهدي السودانيون لم يعرفوا مصطلحات مثل التضخم قبل الإنقاذ".
• الاستشهاد بحديث الصادق المهدي دون فهمه جيداً يعبر عن بلادة هذا المسئول حقيقة.
• فالصادق المهدي – رغم عدم اقتناعي شخصياً بجديته في معارضة هذا النظام- أراد أن يقول أن السودانيين لم يعرفوا السالب من المصطلحات الاقتصادية بهذا القدر إلا بعد مجئ الإنقاذ.
• فهل فهمت يا علي محمود أم تحتاج لمزيد من الشرح!!
• بالطبع لم يقصد الصادق المهدي أن يسيء لشعب السودان ويفترض فينا الجهل، كما تفلعون أنتم.
• فاستفزاز الشعب والإساءة له ماركة مسجلة باسم المسئولين الحكوميين ومن لف لفهم في دولتنا.
• أحدهم يقول أنهم عرفوا الشعب بالوجبات الفاخرة مثل الهوت دوج، وكأنه عندما أتى للوزارة كان قد سمع بمثل هذه الأصناف الغذائية.
• وثانِ يصفنا بــ (الشحادين) وكأنه إبن الأثرياء الذين عرفهم أهل السودان قبل مجيء الإنقاذ.
• وثالثِ يتهكم على أبناء شرق النيل ويقول أن الناس لم يسمعوا بشيء اسمه الكهرباء والمولدات الكهربائية إلا بعد مجيء ثورتهم ( الباطلة)، وكأنه درس في جامعة الخرطوم على أضواء الفوانيس.
• ورابع يطالب الفقراء غير القادرين على تحمل نفقات تعليم أبنائهم بالتوجه إلى ديوان الزكاة، وكأن جده أو والده جاب به دوواين الزكاة لكي يوفر له النفقات التي تعينه على إكمال تعليمه في سابق العهود.
• والرئيس يتوهم بين الفينة والأخرى أنهم قد حققوا انجازات عريضة متجاهلاً دائماً تصريحاته وأحاديثه التلفزيونية.
• فالأسعار التي تزيدونها الآن هي أسعار السلع في بلد قلت بعضمة لسانك أنه سوف يحقق وفرة بانتهاء العام 2013 وأن الدولار بعدها سيهبط إلى سعر 3 جنيهات، وها هو يتعدى الـ 16 ألف جنيه!
• وبالأمس بدا وزير المالية وكأنه يقول لزملائه الطغاة " لست أفضل منكم أدباً حين أطلق عبارته التهكمية البليدة أيضاً " خلوها مستورة لو رجعناكم 89 كنتوا حا تمشوا المقابر".
• تعكس العبارة بوضوح لا لبس فيه غباء الوزير وعدم فهمه للأمور كما يجب.
• وبداية دعونا نسأله: كيف نفدت أنت ومن معك حينها إذاً من الذهاب للمقابر!
• يقبروكم أحياء.. قول آمين.
• أي غباء هذا!
• أنت وزير مالية ويفترض أنك تفهم في أمور الاقتصاد وعجلة النمو وهذه الأشياء أكثر من غيرك.
• فهل تريد أن تعيدنا للعام 89 والعام من حولنا قد بلغ عام 2016 بكل ما شهدته الفترة ما بين العامين من تطور وتغييرات، أم تفترض أن عجلة الحياة متوقفة منذ ذلك العام؟!
• لو حكمنا ( ككو) يا وزير الهناء منذ تلك السنة لكنا قد حققنا شيئاً من التقدم بعد كل هذه الأعوام.
• فلا تمنوا علينا بالجسور ( المضروبة) التي تنخرها ( الفئران)..
• ولا تفرحوا بشوارع ممسوحة للون فقط بالأسفلت..
• ولا تشنفوا آذاننا بحديثكم الممجوج حول الأعداد الهائلة لمدارس وجامعات ما دام التعليم يتراجع، ويكفيكم دليلاً على ذلك شهادة بعضكم بعدم جدوى النظام التعليمي الذي استحدثتموه..
• ولا تصدعوا رؤوسنا بتصريحاتكم الرتيبة حول مستشفيات تم تحديث مبانيها وأخرى أفُتتحت في عهدكم البائس طالما أنها ظلت مبانِ بلا خدمة، والدليل على ذلك اضراب الأطباء الأخير بسبب انعدام المعينات.
• فهناك مشاريع زراعية عملاقة ورائدة كانت قائمة قبل العام 89 وأنتم من دمرها..
• وهناك مصانع أغلقت..
• وهناك أراضِ سُرقت..
• وهناك ثروات معدنية نُهبت..
• وهناك مبانِ هُدمت..
• وهناك مؤسسات راسخة فُككت..
• وهناك أعراض أُنتُهكت..
• وهناك دماء عزيزة أُريقت..
• وهناك أرواح أزُهقت..
• وهناك أخلاق دُمرت..
• فلماذا لا تحصي كل ذلك لترى ما إذا كان حالنا في العام 89 أفضل أم أسوأ مما نحن فيه اليوم!
• لكن علينا أن نلوم أنفسنا.
• ولكم الحق في أن تسيئونا وتهيننونا طالما أننا رضينا أن نجلس كمتفرجين على هذه المهازل.
• تشعلون نيران السوق وتعرضون أمن وصحة البشر للخطر، فيما نكتفي نحن بتداول نكات من صُنع أجهزتكم.
• نكات صيغت من أجل الملهاة والتنفيس ونحن للأسف سعداء بإعادة نشرها على أوسع نطاق ظناً منا أننا نسخر من نظامكم ونعريه، بينما تضحكون أنتم على سذاجتنا وتحقيق ما ترغبون فيه.
• فلكم ألف حق في قلة أدبكم وإساءاتكم المتكررة.
• نحن نستاهل حقيقة ما هو أكثر من ذلك.
• بس برضو البلادة ما حبابا، والواحد منكم لما يحاول يتهكم عليه أن يفعل ذلك بذكاء، فالسخرية تتطلب قدراً من هذا الذكاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة