لقاء صحفي بصحيفة الأهرام اليوم، مع نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 02:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2016, 07:13 PM

اخبار سودانيزاونلاين
<aاخبار سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 4567

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقاء صحفي بصحيفة الأهرام اليوم، مع نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة

    06:13 PM March, 20 2016

    سودانيز اون لاين
    اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر

    لقاء صحفي بصحيفة الأهرام اليوم، مع نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية، رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، الأستاذ/ سيد علي أبوآمنة.

    اللقاء كاملاً ( قبل مقص الرقيب)

    أجرته / رشان أوشي

    احتدمت الخلافات داخل الجبهه الثوريه على منصب الرئيس، كيف تطمحون لتغيير وانتم تتصارعون على المناصب؟

    أولاً ما حدث ليس كما أسميتيه صراع على المناصب، فكلمة صراع توحي بوجود أطراف تتبني وتشارك في ما حدث، و الذي حدث هو ان الثورية غيرت قيادتها بالديمقراطية و بموجب الدستور، و ذلك بعد انتهاء الفترة القانونية للسيد مالك عقار الذي كان يطلب و يُلِّح على قيادات الجبهة بأن تُستلم منه هذه الأمانة، و تم اجتماع المجلس القيادي الذي قامت فيه خمسة من الفصائل السبعة المكونة للثورية باختيار رئيس جديد بعد أن تنازل القائد مناوي للدكتور جِبْرِيل، متجاوزين لكل الفتن التي كان يحيكها عرمان للايقاع بينهما، و بعد خروج الرئيس السابق علمنا من البيان الذي كتبه عرمان (كالعادة) باسم عقار ان الحركة الشعبية لا تزال تتمسك بالرئاسة، و رددنا عليه حينها بأن هذا أمر دونه خرط القتاد، و الجبهة الثورية هي تحالف طوعي وليس دين او عقيدة تلزم أعضائها باتباع شخص واحد.

    بالتأكيد نحن نطمح ونسعى للتغيير، والتغيير يمكن أن يتم بعدة طرق، و أهم تغيير هو الذي ينبع من طبيعة التركيبة الوطنية والذي يحدث بالطرق السلمية بالتأكيد، و نحن لا نعتبر الثورية هي المحطة الأخيرة، و أول خطوة نحو التغيير هي ان نكافح الديكتاتورية والكنكشة والتمسك والاقصاء في أنفسنا كمعارضة، فكما رفضنا كنكشة النظام نرفض كنكشة عقار واي كنكشة أخرى قبل ان نرفضها في النظام - فمن لا يملك لا يعطي، و التغيير أكثر سَنَن الله في الارض رسوخاً، و الصراع والتدافع هما أيضاً من سنن الحياة، قد يعوقان عملية التغيير او يحيدا به عن المسار المطلوب مؤقتاً، و لكن لاشئ في الكون يستطيع ان يقف في وجه التغيير القادم، الذي سنه الله و تقوده عقول شابة أكثر وعياً مما تظن النخبة المتكلسة بأوصال البلاد ( حكومة ومعارضة) ، و التغيير المطلوب هو ليس تغيير ( الأنفار الثلاثة الحاكمين) او تغيير الحكومة الحالية فقط، أو قيادة الثورية .. التغيير القادم سيطال (الثقافة السياسية الإقصائية الصفوية الفاسدة) القائمة على الاستعلاء ورفض الاخر، و القابعة في عقول النخبة الحاكم منها والمعارض، و النظام ليس حكومة، إنما ثقافة سياسية إقصائية متجبرة، تقوم على نقاط محددة تستوي فيها الحكومة والمعارضة، الكل يمارس العنف ويستخدم السلاح ويمارس الإستغلال السياسي للأضعف منه، و يمارس الاقصاء والديكتاتورية على من يختلف معه في الرأي.

    صدقيني ان التغيير الذي لم يعطله صراع الصحابة الأوائل على الأمر - علي ومعاوية وعائشة !! ولم تعطله ثقافة قريش وقبضتها المطبقة على السلطان !! - لن يعطله اي صراع حول المناصب، و لن تعطله لا ديكتاتورية الحكومة وإطباقها على الأمر - ولا ديكتاتورية عرمان، ولا من سيليهم من ديكتاتوريات حكومية او معارضة مُحتملة، و الوعي السوداني الذي أراه تبلور وسط الشباب والناشطين ! هو بإذن الله قادر على تجاوز كل هذه الاهرامات الصفوية والكوابح الأيدولوجية التي قعدت بالبلاد ما يكفي، ومن الغباء الإستجارة من الرمضاء بالنار.

    * لماذا رفضت قيادات الجبهه رئاسه جبريل؟

    هذا السؤال مركب غلط، حيث لم ترفض أي قيادات رئاسة جِبْرِيل، فكما أسلفت فإن خمسة من جملة الفصائل السبعة للثورية أيدت رئاسة جِبْرِيل، وفصيلين هما الحركة الشعبية والسيد نصر الدين الهادي رفضا ذلك، بالتالي لا مجال ابداً للقول بهذا السؤال، بل الأمثل هو ان نقول؛ لماذا أصر عرمان على رئاسة عقار بعد ان وافق عقار - بل وطالب بان تُستلَم منه الرئاسة بأسرع وقت.

    * يقال انه شخصيه خلافيه؟

    ان كنتِ تقصدين د جِبْرِيل، فهو ليس كذلك، بل اننا كثيراً ما نصتدم مع وسطيته وإصراره على سياقة الجبهة بوسطية رغم ان بعض المواقف كانت تتطلب المواجهة، و ذلك لاعتقاده بأن ذلك ربما يصب لصالح إذكاء الخلافات، ونحن في الجبهة الشعبية الأكثر تضرراً من حكمته و صبره على مختلقي الخلافات في الثورية، عشماً في رأب الصدع الذي خلقه عرمان بعنطزته الفارغة، وهو الجدير بأن يسبغ عليه - بلا منافس - لقب الشخصية الخلافية التي عطلت النمو المؤسسي داخل الحركة الشعبية وفي أوعية الجبهة الثورية، هذا الرجل يعتقد ان كل ساسة البلد أغبياء وهو الذكي الوحيد بينهم، و هو يسرق أفكار الناس ليمتطيها لغايات ضحلة، ولا يعرف كيف ينفذ الأفكار المسروقة فيرميها في منتصف الطريق ليسرق فكرة اخرى و هكذا .. هذا الرجل بدّد قطاع الشمال وحصره في (شوية ناشطات يساريات)، متجاهلاً كل الأقاليم التي تقع في حيّز الشمال الذي كان الأولى بالقطاع احتواء قضاياه وناشطيه، وسرق فكرة (الفجر الجديد) من حزب الامة ليبتلع المعارضة، وأفشلها لان (الكتلوج) لم يكن معه، و كذلك عطل برنامج هيكلة نداء السودان وحاول استزراع النداء واختراقه من عدة محاور ومسميات ففشل وبدّد كل الجهد الذي بُذل فيه، فمات نداء السودان بكل أسف وشبع موتاً، و لكن ما لا يعلمه هذا الشخص المتذاكي !! هو ان بالسودان أطول قاطرة للقضايا والهموم والمشكلات والعنصرية والغبن والأقاليم و والجماعات السكانية المعزولة، سوف تُعجز ماكينته المعوَّذة المعطوبة، ولا يقوى على جر هذه القاطرة السودانية عقل واحد مهما كانت قدرته، ناهيك عن عقل فكره صفوي منكفئ و بسيط، و كل علمه الدسائس، و جُلْ طاقته ان يصنف كل من يخالفه الرأي في خانة (الأمنجي) - هذه الوسيلة الدنيئة التي أقصى عبرها المئات من القيادات الأحرص منه على قضايا الهامش وقضايا النوبة الذين يستخدمهم الان كحطب مجاني لمخابز طموحه الشخصي المكشوف.

    * عقار هو الأنسب للمرحله الحاليه؟

    انا ضد فكرة ان فلان أنسب للمرحلة، فعقار ليس أنسب من جِبْرِيل، وجبريل ليس انسب من مناوي، ومناوي ليس انسب من غيره، الأنسب هو ( المؤسسة )، و الأنسب هو آليات العمل داخل المؤسسة - الا ترين كيف إنّ الدول الديمقراطية لا تتاثر بأي رئيس او بكل مافي الرئيس ؟ ألا ترين اننا لا نعرف أسماء رؤساء أغلب الدول المتقدمة مثل السويد والنرويج والخ؟ - فإذا كانت هنالك عدالة وديمقراطية داخل المؤسسات !! فالكل سيعمل بتناغم و تناسب و تكامل، و لن يكون هنالك حوجة أصلاً لشخص أنسب، و لأجل ذلك كان انحيازنا لصالح الديمقراطية والمؤسسة، وليس لصالح عقار او جِبْرِيل، و حتى الان نحن لسنا أتباع لجبريل، إنما أعضاء مثلنا مثله في جسم طوعي واحد دخلناه باختيارنا، و لا نقبل فيه إِلَّا بحقوقنا كاملة، أما بخصوص الجبهة الشعبية !! فإننا نرفض الوصاية والأبوية من حيث أتت، و لا نسمح لكائن من كان السعي للتدخل في شأنها الداخلي وشأن قيادتها، فان كنّا لا نملك جيشاً - فانما كان ذلك لقناعتنا بضرورة المنهج السلمي وليس لنضع أنفسنا تحت تصرُّف من يعتقد انه الأقوى لامتلاكه جيشاً، و لذلك رفضنا وصاية عرمان.

    * حزبك لا وجود له على ارض الواقع وهناك قيادات في شرق السودان اتهمتك بانك تعمل لنفسك؟

    ماهي أرض الواقع ؟ إذا عرّفنا الواقع الحالي بانه الحال العنصري الذي أفرزه احتكار فئة محددة لكل مقاليد المال والقوة و السلطة و الاعلام !! عرِفنا أنْ لا مكان في أرضه إِلَّا للواقع فيه بقوة الأمر الواقع، فكل هذه المقاليد تزعم - كما ظلت تزعم لعقود - اننا غير موجودين على هذه الارض التخيُّليّة التي خلقوها و أصبحنا نسميها ( أرض الواقع )، بل وظل النظام يحاول محونا فعليَّا من على أرض الله الفعلية، كما ان من الطبيعي ان نكون - او نحاول ان نكون - غير موجودين، أو نتوارى متحرفين الى حين، في ظل غياب الحريات وفي ظل وجودنا في الثورية.

    أما إذا عرَّفناه بالشعب المترقِّب خلفنا، و بالأرض الحقوقية العادلة التي انطلقنا منها - عبر طرح قومي جديد ، و بالتأييد الذي نجده من شعبنا بالإقليم - والذي بالطبع لا يظهر في إعلام الدولة المختلة هيموجينياً، و كذلك لو تلمستموه في قراءات من يتابعنا عن كسبٍ منذ خروجنا على هذا النظام و تأسيسنا للملتقى المصيري لشباب شرق السودان وما ناله من التفاف، وتوطينه لقضية الاقليم الواحد، ثم تأسيسنا لجبهة بجا للتحرير والعدالة، التي لها أكثر من ١٢ مكتب في الداخل والخارج، وكذلك تأسيسنا للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة التي إئتلف داخلها أغلب النشاط الشاب في الاقليم والرافض للمهزلة المسماة ( اتفاق الشرق )، و من ثم تمكننا من ادخال جبهتنا للثورية، وبعد توطيننا لهياكل تنظيمية شملت المركز والإقليم بمحافظاته الثلاث !! حينها سيتضح للجميع اننا قوة فكرية ومطالبية و حركيّة فعالة على الارض لا يمكن إنكار وجودها لأنها لا تظهر على أرض وهمية نسجها واقع مؤقت تفرضه دولة تقوم على التعتيم و التجاهل والقهر والإقصاء، و وجودنا ستثبته الأيام، و سيقويه طرحنا الصادق لقضايانا، و سنرفده بالمثابرة والتخطيط السليم، و كما اعترفت به أقوى معارضة موجودة !! سيعترف به الآخرون، عاجلاً او اجلاً، ونحن لسنا في عجلة من امرنا، و نؤكد عبركم ان العمل الذي رسَّختاه سيجعل من الشرق غير الشرق الذي كان يستصحبه دهاقنة النخبة للزينة السياسية، او يستغلَّه الآخرين لتقوية مواقفهم السياسية فقط، أو ذلك الإقليم الذي تعتبره أحزاب المستعمر والضلال المتدين سنداً شعبياً مخزوناً لليوم الأسود، فقضية البجا والشرق الجغرافي أكبر وأعمق من ذلك، و قريباً جداً ستكون قضيتنا محط أنظار العالم و سيخطب ود قوى الإقليم كل طامع في قيادة البلاد، و من يعرف اقليم البجا جيداً يعرف انه الاقليم الوحيد القادر على التحكم في صياغة الواقع القومي للسودان بلا منازع.

    أمّا الشق الآخر للسؤال !! فهذا ينفيه انني استقلت بمحض ارادتي من كل المواقع والوظائف في هذه الحكومة، وما كان لينقصني فيها امر شخصي، و ذلك في استقالة شاملة من كل المواقع والمناصب السياسية و وظيفة الخدمة المدنية حيث كنت اشغل مدير العلاقات الخارجية بوزارة الشئون الانسانية، و اخترت حياة الفقر والبؤس والغربة، انحيازا لقضيتي التي لم أتنازل عنها منذ طفولتي وهذا كان سبباً لتصنيفي ضمن الذين يجب ابعادهم من الحكومة باي وسيلة، و للأسف ان من يقول عني انني اعمل لنفسي !! هم من بقى خلفي يأكل من فتات مجالس النظام التشريعية، مع إن راعي الضأن في الخلا يعرف انه من المستحيل ان يفوز شخص معارض للنظام في انتخابات الخج، لكنهم بقدرة قادر فازوا وأصبحوا نواباً ضمن احزاب كرتونية تشارك النظام وهي جزء من النظام الان، فمن الذي يعمل لنفسه ؟ هل من هو في الجبهة الثورية يعاني الأمرّين ؟!! أم نوّاب الأحزاب الكرتونية الذين يقتاتون فتات برلمانات النظام ؟!! واترك الإجابة للناس، و للأسف بعض الذين يتنطعون باسم البجا والشرق علاقتهم بالشرق هي تماماً كعلاقتي بكوكب عطارد.

    * لماذا غادرتك نائبتك زينب كباشي؟

    لم تكن نائبتي، ولم أكن لأجعلها كذلك، و ماكانت عندها القدرات لتكون في موقع بهذه الحساسية، إنما كانت ضمن المجلس الرئاسي للجبهة الشعبية ممثلةً لحزبها الذي إدّعت تمثيله، و أقالها مجلس الجبهة الشعبية في اخر مؤتمر تم في القاهرة، ثم أقالتها الجبهة الثورية من مجلسها القيادي وانتهى أمرها وابتعدت عن الساحة لضعف مقدراتها وجهلها بأبجديات السياسة، سوى ان عرمان في معركته الأخيرة في الثورية سعى الى اعادة احيائها ليستغلها في صراعاته كأراجوز يحركه كيف يشاء ويدّعي عبرها ان الجبهة الشعبية تؤيده، وهو اول من يعلم ان إمرأة لم تسمع بمناطق الأزمات في السودان - ولا تعرف كيف تركب القطار لبلوغ مكان الاجتماع - وتضيع في المطارات لانها لا تجيد قراءة العلامات ولا تفهم اللغة الانجليزية المستخدمة في المطارات !! هو يعلم انها لا تعرف كيف تدير تحالف كالجبهة الشعبية او قضية بحجم قضية البجا والشرق، و معلوم انها لم تكن حاضرة أثناء تأسيس الجبهة الشعبية، وقمنا بقبول طلبها للانضمام باسم مؤتمر البجا الذي أنكر لاحقاً انها تمثله، و مؤتمر البجا الان ثلاث فصائل مؤتمر البجا المشارك ( موسى محمد احمد) و مؤتمر البجا المكتب القيادي ( دكتور ابومحمد ابوامنة ) و مؤتمر البجا ( شيبة ضرار )، وزينب لم يثبت انتمائها لأي واحد في هذه الأجنحة، لذلك يمكن القول انها لم تتركنا، إنما عزلها المجلس القيادي للجبهة الشعبية، وعرمان الان يحاول اعادة تدويرها لصالح مساعيه لاحتكار العمل المعارض وابتلاع الهامش و البجا والشرق الذي سيكون هذه المرة أكبر بكثير على بلعومه المحدود.

    شرق السودان يشهد حاله استقطاب سياسي حاد، وكأن ابناءه في المعارضه يغردون خارج السرب؟

    لا نؤمن بما يسمى شرق السودان، لانها تسمية تقزيمية مراد منها التزوير والسرقة، نسميه إقليم البجا/شمال شرقي السودان، نعم أبنائه خارج السرب وحتى ان بعضهم عقُمت قرائحهم و خرُست أفواههم عن التغريد، و ذلك بسبب سياسات النظام المزمنة، واستغلال النظام للإدارة الأهلية، ولظروف الفقر والأميّة في الإقليم، و خلقِه لنخبة طفيلية صغيرة بالمنطقة، تعتاش من (خراج) النخبة المركزية، فهذا مشغول بنثريات الحوار، و ذاك مشغول بعزة نفسه التي أُضيمت، وآخر ابتلعه اولاد السواقي، والبعض معنا ينازع جبروت المعارضة، بعد ان عانى من جبروت الحكومة، ولكن تعويلنا كان اصلاً على حملات الوعي التي قدناها منذ أكثر من ثمانية أعوام، و على الشباب الذي عرف القضية والطريق، وليس على الديناصورات الأوليغارشية.

    الاوضاع في الشرق ماساويه وانتم منشغلون بالصراع حول المناصب؟

    بالتأكيد تقصدين مناصب المعارضة، و هي لا تهمنا البته، و لو أردنا المناصب لبقينا ضمن النظام، فهو من لديه المناصب، وحال الشرق مأساوي فعلا، و نحن للأسف لا نملك السلطة ولا المال لتحسين الأوضاع، إنما نسعى لتغييرها بعدة طرق أولها سعينا للتغيير الجذري في كل البلاد، لان الداء مركزي، و بتغيُّر الأحوال في المركز !! تتحسن تلقائياً في كل الأطراف، لان التردِّي في الأطراف والأقاليم - ما هو الا انعكاس لأزمة العقل المركزي، فضلاً عن إنَّ ما جعل الأوضاع مأساوية في الاقليم هو السياسات المركزية، التي تستهدف كل بُنى الاقليم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وباليد الأخرى نحن نقوم بنشر الوعي، وإقامة الندوات والورش والسمنارات، ومناشدة الجهات الطوعية والمنظمات العالمية، و لنا أدواتنا التي لا نفصح عنها - خشية ان يتم تعطيلها -لايصال ما يمكن إيصاله من خير لإنساننا الذي تبيده سياسات المركز العنصرية.

    الا تتفق معي بفشل المعارضه في الشرق منذ التجمع الوطني الديمقراطي؟

    لا أتفق معك حول كلمة (فشل)، لان ما تسمينه فشلاً كان هو اللبنة الاولى التي بنينا جهدنا عليها، والفضل بعد الله لمؤتمر البجا الأول ( بلية ) و مؤتمر البجا ( ارتريا )، حيث كان هنالك مؤتمر البجا

    وجاهد جهاداً مستميتاً لاجل قضيتنا ونحن ممتنين له بذلك، و هو أبو القضية البجاوية وأمها، ولا نعزِّي ما أسميته أنت فشلاً الى مؤتمر البجا وحده، إنما لعدة عوامل فُرضت عليه فرضاً، أولها - ( و لا يزال قائماً ) - هو طريقة التجمع الوطني الديمقراطي وقيادته، والمعارضة السودانية عموماً، في اعتبار الشرق حديقة خاصة لهم، او مجرد ( صديري ) تكتمل به الصورة، ومنها أيضاً الأجندة الإقليمية حينذاك - ( والتي تغيرت الان ) - التي كانت وراء دعم قوى المحيط لمؤتمر البجا، و منها كذاك الخزلان الكبير لقوى الهامش بعد توقيع الحركة الشعبية اتفاقية ثنائية خاصة بالجنوب، ورميها قضايا الهامش بعيداً، خاصة اقليم البجا الذي إستغلَّت أرضه وثرواته في حربها على النظام، ثم لمّا طلب مؤتمر البجا ان تكون نيفاشا إتفاقية شاملة !! قالت لهم الحركة على لسان د جون ؛ انه يمكن ادخال الشرق اذا قبل مؤتمر البجا ان يعتبر الاقليم (منطقة) مثل جنوب كردفان او جنوب النيل الأزرق، ورفض البجا ذلك، و منها أيضاً سرقة نضال موتمر البجا بإنشاء جبهة الشرق ، لتعويم القضية و تخطيئ مراميها، فأنجب النضال للإقليم عدد من المراكز الصحية و وحدات غيار و كم داية متخصصة.

    صدقيني ان المشكلة برمتها هي ان الامر لما يتعلق بالبجا والشرق !! فحينها تتشابه مواقف كل الفرقاء، وعلينا يجتمع النقيضين، وما ان يكون الامر عن هذا الإقليم !! حتى تكاد تستوى مواقف الحكومة و الشعبي والشيوعي والاتحادي والامة وأخيراً الحركة الشعبية، ولا ندري من يكون بعد ذلك، و مردُّ ذلك هو وحدة الثقافة السياسية المركزية النخبويّة القائمة على الأبوية، بحكم الظن ان البجا والشرق لا يزال في مصاف القاصر سياسياً، و هو أمر تجاوزه البجا والشرق و نهضوا لاستلام المبادرة باقليمهم كاملةً، و سيكون لهم ( باْذن الله ) الدور المكافئ لمقدراتهم ومقومات القدرة باقليمهم في اعادة بناء الشكل القومي للبلاد كافة.

    وللامانة كلما فشلت المعارضة في الشرق، كلما فشلت الدولة السودانية، لأنّ في ذلك نزوع و دفع للمطالبة بالانفصال، و معروف بالأرقام ان أكثر من ٧٥٪ من مقومات الدولة السودانية الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية هي في إقليم البجا، و لو كان النظام - ( بشقيه الحاكم والمعارض ) - واعياً !! لسعى لإعطاء قضية هذا الاقليم الأولويّة، حفاظا على السودان وليس شعب الاقليم فقط.

    سياسيو الشرق يعيشون في جزيره معزوله؟ حتى نوابكم في البرلمان لا صوت لهم؟

    من المقصود بسياسيي الشرق؟ المعارضون ؟ أم جميعهم؟ عموماً نحن لسنا في جزيرة معزولة، موجودين ضمن كل تحالفات المعارضة السودانية، أمّا نواب المؤتمر الوطني عن الشرق، فهؤلاء يعبرون عن المؤتمر الوطني بالشرق، و ليس عن إنسان الشرق، ولو كانوا غير ذلك !! لما كانت عندنا قضية أصلاً، وبعضهم من البجا لكنه اكثر ولاءً لجيبه من شعبه، و بعضهم مجرد ( خداع تمثيلي ) كأن يؤتى بشخص من منطقة أبوحمد ممثلا للبجا في سلاسل جبال البحر الأحمر، و آخر من مروي يعقد له لواء داخل الحركة الاسلامية القبيلية و داخل دائرة شرق السودان بالمؤتمر الوطني - لواء عنصري باسم كسلا والشرق - يحيك منه مؤامراته تجاه أبناء البجا - حتى الموالين للنظام و هو لا يدري عن قضيتهم شيئاً سوى انه عاش طفيلياً يقتات من جهلهم ويستغل روحهم الطيبة المسالمة، فإذا كانوا جميعهم بهذه المعايير !! فكيف نتوقع ان يتحدثوا بقضايانا ؟؟ فأبنائنا منهم يقبعون في ردهات المجالس بجيب خامّ وخشم صامّ، و أبنائهم فينا يقبعون في جيوب الحركة الاسلامية بحقدٍ سام.

    مافائده وجودك في الجبهه الثوريه؟ ماذا اضاف لك وللمنطقه؟

    وجودي في الجبهة الثورية مهم جداً، أولاً لعدم وجود قوى الإقليم في مكانها الطبيعي وهو حكم إقليمها والمشاركة في حكم السودان بما يكافئ نسبة الاقليم وإسهامه الكلي في البلاد، ثانياً لأن الثورية يمكن توصيفها بأنها أكبر تحالف سوداني شكَّلته قوى الهامش، بعد الثورة المهدية، بل و هو أول تكوين سياسي سوداني يقوده أبناء الهامش، وهذا ما يميزه عن التحالفات السابقة، و بالتالي وجود البجا والشرق فيه كان مهماً، وتمكنَّا عبره من إيصال قضيتنا للعالم رغم ما نعانيه من تجاهل أممي وإقليمي وحكومي/مركزي، و عبره عبّرنا عن قضية شعبنا داخل المعارضة، ومن هذا التحالف شاركنا ضمن قوى ( إعلان باريس ) و ( قوى نداء السودان ) الذي لم يكن أفضل من ( التجمع الوطني الديمقراطي ) في تجاهل تمثيل الاقليم في مجلسه الخماسي الذي فشل تماماً، و عبره أيضاً أيَّدنا ( قوى المستقبل للتغيير ) والتي يمكن ان تشكل الماعون الأكبر الذي سيحل أزمة نداء السودان وازمة الثورية وأزمة قوى الإجماع، و ذلك بنقل الناس من مربع الإصطراع الداخلي الى الإئتلاف بين الثورية و قوى المستقبل وحزب الامة و من بقى داخل قوى الاجماع، ليكوِّنوا قوى المستقبل فعلاً وعملاً، فإما هذا او الذوبان في أتون الصراعات الوهمية غير المجدية.

    في رأيك لماذا تكون محصله التحالفات السياسيه للاحزاب السودانيه.. صراعات، منذ التجمع و حتَّى الجبهه الثوريه؟

    هو سعي الكل نحو القيادة بأي ثمن، و ذلك لأجل قيادة التفاوض والخروج بأكبر كسب حزبي، و ذلك ناجم عن إنكفاء و تركيز الأحزاب على المصالح الخاصة بها، و هذا يدفع الكل صوب الاتفاقات المعلولة، التي تهتم بمشاركة الحزب المعني في السلطة - ما نسميه ب( الرشاوى السياسية او الدستورية) - و ليس على قضايا الأزمة الحقيقية وهي أزمة النظام من حيث السلطة والتشريع والعدل والانتخاب، و من حيث كفالة إشراك الشعب في تحديد اختياراته، وازمة الحكم القائمة على غياب العقد الاجتماعي نفسه، و أزمة الدستور وازمة العنصرية والأحادية، وقضايا الصراع الاجتماعي و إدعاء عدم وجودها.

    لذلك أجدني مؤمناً بان قضية السودان لن تحل إلا وفق أسس ( الوفاق السياسي الشامل ) الذي يركز على حقوق الشعب وليس حق الحزب المعني في كراسي السلطة، و أؤمن بان مشكلة السودان لا يحلها الساسة فقط، إنما تحتاج لعلماء الاجتماع السياسي والأنثروبولوجيا، و الى إيجاد وسائل حقيقية لإشراك الشعب في قول كلمته، لان يقيني التام ان الشعب السوداني ليس ممثلاً فعلاً في الأحزاب الخرطومية الفوقية، و ان أحزاباً تظن ان فكرها/أيدولوجيتها هي فقط !! هو ما سيفكك مشكلة السودان !! فهي احزاب تحتاج لإعادة قراءة المشكلة السودانية من جديد، لتدرك اننا لا نحتاج لأي جدل ايدولوجي سوفسطائي، إنما نحتاج لأرضية قانونية تمكن كل المتباينين لونيا/عقديا/جغرافيا/عرقيّا من التعايش بسلام، فحتى الأيدولوجيا نفسها تحتاج لأرضية قانونية تكفل لها التنافس بسلام وبدون انقلابات عسكرية.

    انت دائم الانتقاد للاوضاع في الشرق، بالرغم من انك كنت جزءا من الحزب الحاكم حتى وقت قريب؟

    كنت دائم الانتقاد للاوضاع بالإقليم مُذ وعيت قضيته منذ الثانويات، و كنت معارضاً و أميناً عاماً لرابطة طلّاب البجا ايام الجامعة، واُعتقلت بسبب هذه الانتقادات و بسبب مشاركتي في التظاهرات، ثم حوكمت بتهمة الشغب، و كنت معارضاً بالقاهرة أيام التجمع الوطني مواصلاً انتقادي للاوضاع بالإقليم بكل الوسائل و بصحيفة الخرطوم انداك، هذا قبل ان أكون ضمن الحكومة بغرض اسعاف الوضع بالإقليم، و بعد ان وقع الجميع سلاماً مع الحكومة، و لكن تأكدت ان النظام ليس عاجزاً او فاشلاً عن إيصال الخدمات للإقليم - إنما لا يريد ذلك عن عمد، واكتشفت ( كمثال فقط ) ان بعض المؤسسات في كسلا تبيد الأدوية المهمة قبل انتهاء صلاحيتها لانها لا تريدها ان تصل للمواطن في ذات الوقت الذي تعجز فيه عن تبديدها بالفساد، خوفاً من الإجراءات الصارمة المتبعة ضد بيع الدواء، و اكتشفت ان الفقر المقيم بالإقليم هو نتاج لسياسات ( إفقار متعمد ) وليس فقراً طبيعياً، فالإقليم من أغنى أقاليم العالم، و ازدادت وتيرة انتقادي للاوضاع من داخل الحكومة، وازدادت مطالبتي بحقوق البجا، فصنفني العنصريون عنصرياً، وبدأت عمليات ضغطي والتضييق علي ورفض كل نداءاتي، فقدمت استقالتي و تمردت، و أستطيع ان أقول انني تنقلت بنفسي بين بعض القوى السياسية ولكنني في كل خطواتي كان قائدي هو القضية البجاوية وقضايا الحقوق المهضومة، وأحتفظ بقناعاتي الفكرية لنفسي وأؤمن بأن الأيدولوجيا في المرحلة الحالية للسودان هي مجرد فنتازيا، و سأظل أحمل قضيتي وقضايا المظلومين حيث حللت، فأنا عدو للظلم حيث حل.

    لماذا غادرت المؤتمر الوطني؟

    غادرته لما أيقنت تماماً أنني عجزت عبره من تفكيك قضية الاقليم، و لأن الحزب كان يتقلص وينحسر عن الشمول، فبالمفاصلة الشهيرة تقلص الي عمق قبيلي ضيق، وبعد الاتفاقيات الثنائية لبعض قوى الهامش قام الحزب بالتضييق على أبناء الهامش داخله، لان عنصرييه ظنوا ان أبناء الهامش تكفيهم المواقع التي نالوها بالاتفاقيات، فبعد اتفاق أبوجا (كمثال) أبعدوا الكثيرين من أبناء دارفور بالوطني، بعد ان كانوا أبعدو أغلبهم بعد (المفاصلة) لمجرد شكوك ومخاوف عنصرية، وبعد الاتفاق الاراجوزي لشرق السودان أيضاً قاموا بإبعاد كل أبناء الاقليم، وأبقوا على اثنين فقط هم (ايلا) و( إبراهيم محمود ) لموازنات لم و لا يستطيع عنصريي الوطني تجاوزها، و كل ذلك بحجة ان البجا والشرق يكفيه ما ناله من وجود مركزي عبر الكرسي ( الأقرع ) لمؤتمر البجا، و ما ذالك إِلَّا إنّ العنصريين خشو إفتكاك الأمر عن أيديهم، خاصة إنّ في ذلك الوقت كانت الحركة الشعبية في القصر بحكم نيفاشا، و مناوي بحكم أبوجا، و موسى بحكم ارتريا والخ، فكان الضحية هم أبناء الهامش في الوطني، الذين مورس عليهم كل انواع العنصرية والاحتقار، و ما ظننت أن يبقي منهم أحداً بعد ما عرفوا فداحة وهول الهاوية العنصرية السحيقة التي انجرف اليها الحزب في ذلك الوقت، والان علمنا ان كل العنصريون في الحزب تم طردهم الي غير رجعة، بعدما ما اكتشف النظام انهم كانوا سبب كل بلاويه واولها المحكمة الجنائية، و كذلك علمنا ان الحزب يمضي الان و بكل شجاعة في طريق الإتحاد الإشتراكي والحمد لله على كل حال.

    ما هي تفاصيل خلافك مع محمد طاهر أحمد حسين؟

    لا خلاف لي معه البتة، و لا خلاف لي مع إيلا، ولا مع إبراهيم محمود فكلهم بجاوي أصيل وقيادي من أهلي و أخ وإبن أخ كريم، من حقهم الانتماء للحزب الذي يَرَوْن، ومن حقي ان لا اتفق مع انتمائاتهم، و لكن لا خلاف شخصي لي مع أي بجاوي أيٍ كان، لان هذه هي الوسيلة التي بدّدت شملنا وفرقت كلمتنا، و يستخدمها البعض وسيلة لاستعمارنا، فمهما كانت أحزابنا فنحن في النهاية اخوة بالدم واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وطيب علاقتي بهم أيضاً لا يمنعني من فول كلمة الحق والمطالبة بحقوق البجا الذين وقع عليهم ظلم السيدين الحسن والحسين اما صراعي الأول مع محمد طاهر إنما كان لأنني رفضت سياسات الحزب الحاكم بالإقليم و كان هو يمثل الحزب الحاكم آينذاك، و تباين وسائلي عن وسائل ايلا لا يعني اننا نقبل ان يحكم ولايات البجا غير البجا، و خلاف انتمائي عن انتماء ابراهيم محمود لا يعني انني أقبل استهداف بعض عنصريي المعارضة له، و صراعي السابق مع محمد طاهر حسين لا يعني انني أقبل ما جرى له من استهداف عنصري، بل وأتمنى ان يعمل الجميع بتباين مشاربهم لتحقيق أمل شعبنا الذي يُباد بصمت، و أتمني أن يهطل تنافسنا السياسي خيراً وخدمات وبرامج تنموية لانساننا المغلوب على أمره.

    كنت مسئول المنظمات بالحزب، اين مساهماتك في الارض؟

    لم أكن مسئول المنظمات، إنما كان قطبي المهدي حينها كذلك، ولم تكن دائرة المنظمات تترك لغير ذوي المرجعيات الأمنية، إنما كنت عضوا بالمكتب القيادي، و عضواً بهيئة الشورى، وعضواً بالمجلس القومي للاتحاد الوطني للشباب السوداني، و أميناً للشباب بولاية البحر الأحمر، قبل أن أكون أميناً للتدريب بامانة الشباب الاتحادية، ونائبا لرئيس لجنة الانتخابات بالمركز، و من قبل ذلك كنت مقرراً لدائرة شرق السودان بالاتصال التنظيمي سابقاً، و علاقتي بالمنظمات كانت بحكم عملي في الخدمة المدنية بمفوضية العون الإنساني بالولاية و وزارة الشئون الانسانية، و كل ذلك تركته للأسباب التي ذكرتها، و بسبب العنصرية النتنة التي كانت داخل بعض المؤسسات الأمنية، التي كان يسيطر عليها أشخاص يحملون أبشع نوع من العنصرية التي عرفها التاريخ، و لم يكونوا يخفون ذلك، لانهم أمنوا عوامل الدهر، و أراهم اليوم هائمين مشردين، و لكن علمي الجيد بهم يخبرني بأنهم الان يخططون لتدبير أمر عنصري ضد السلطة التي أطاحت بهم، واعلم يقيناً انهم ظلوا يتآمرون ضد كل خطوات النظام تجاه السلام والحل والشامل، لانهم يعلمون ان اي سلام حقيقي يعني انتهاء زمن العنصرية وبداية عهد العدالة الاجتماعية.

    رفضت الجبهه الثوريه انضمامك من قبل ، هل هذا سبب عداءك لعرمان؟

    لا أعرف من أين تأتين بهذه المعلومات !! حيث لم ترفض الثورية انضمامي أبداً، فأنا منذ توقيعنا على ميثاق الثورية كنت عضواً في مجلسها القيادي من أول يوم، واستمر وجودي في الموقع ( عضو المجلس القيادي ) حتى انعقاد مؤتمرنا الذي كلفني برئاسة الجبهة الشعبية متزامناً مع الخلافات داخل الثورية، و بالتالي أصبحت نائباً لرئيس الجبهة الثورية بحكم موقعي في فصيلي وليس بالتعيين، ولعلمك ان الثورية ما أن تقبل تنظيماً في مجلسها !! حتى يلزمها النظام الأساسي باعتماد رئيس التنظيم كنائب لرئيس الثورية، والجبهة الثورية لمّا قبلت الجبهة الشعبية !! كانت كل قيادتها تعلم انني انا من أسس ( الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ) بالقاهرة على غرار اسم تنظيمي ( جبهة بجا للتحرير والعدالة )، و أسستها من اشتراكات ٣ أشخاص فقط بالجبهة، هم شخصي و السيد تاج السر الميرغني والأستاذ صالح حسب الله، و أتحدى أي جهة أخرى تدّعي مساندتي في عقد مؤتمر الجبهة الشعبية، و بالتالي تم قبولنا فوراً بعد المؤتمر الذي كان يتابعه معنا السيد التوم هجو من الجبهة الثورية، وظللت عضواً بمجلس الثورية طيلة رئاسة عقار، والان نائباً للرئيس بحكم موقعي في الشعبية، أمّا الذي كان يرفض وجود الاقليم بالثورية كان شخص واحد هو عرمان، كما أصر على رفض حركة تحرير كوش، التي وجدت حظها للمشاركة بعد أن فككنا الثورية من فك ياسر، ورغم محاولاته لمنعنا إِلَّا إننا ( فقّعناها في عينو ) و دخلنا الثورية، لانها لم تكن بيتاً ورثه عن أبيه، إنما كانت تحالفا سودانياً هامشياً، و الوحيد الذي لم يكن جديراً به دخوله هو المركزي عرمان إبن صراصر مسقط رأس الرئيس البشير، و ما كان لجربوع مخدوع في نفسه أن يعطل خطانا، و لن يكون بإذن الله وحوله، فمن قال لك ان الثورية رفضتني ؟؟

    أما سبب عدائي لعرمان هو عدائه هو للهامش، واستغلاله أبناء الهامش لتحقيق طموحاته الشخصية، فأنا عدو (عدو الهامش) حيث كان حاكماً أو معارضاً، و أرفض هذا التنطع والأبوية والوصاية، و أؤمن بأن أبناء الهامش أوعى من عرمان و أمثاله من طفيليي النخبة التي اعتادت إمتطاء قضايانا، و سبق أن قال عمنا الكاتب الصحفي أوهاج لعرمان ان عشمك في قيادة البجا والشرق هو كعشم الكلب في موية الإبريق.

    إعلام الجبهة

    أحدث المقالات

  • مخاطـر تطبيق بـدعـة إغـلاق المتاجر للصلوات بقلم مصعب المشرّف
  • أقلام فاخرة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • والسودان / بعد شهر/ هو بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • خلافة الترابي .. من يكسب الرهان ؟ بقلم عبد الباقى الظافر
  • المصلحة الشخصية في دعاوي الشأن العام بقلم نبيل أديب عبدالله
  • كانت أيـام بقلم عبدالله علقم
  • إن لم يجدوها عندنا ،فأين يجد الجنوبيون الحماية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ظلم الطبيب ومأساوية المسلسل بقلم عميد معاش طبيب. سيد عبد القادر قنات
  • قنبلة دارفور الموقوتة وانكار البشير العلاقة مع الاخوان المسلمين بقلم محمد فضل علي
  • في ذكراها معركة الكرامة والتحولات التي طرأت على الثورة بقلم سميح خلف
  • اللهم إني بلغت اللهم فاشهد بقلم نور الدين مدني
  • نحن أمة لا نتفكر،ولا نتعظ ،ولا نتدبر بقلم رحاب أسعد بيوض التميمي

  • بصراحة كده.. حان وقت الصراحة بقلم دندرا علي دندرا
  • الحركة الشعبية تسقط طائرة.. و الحكومة تعاقب مواطني جنوب السودان! بقلم عثمان محمد حسن
  • فخامة الرئيس الفلسطيني حفظه الله وأبقاه بقلم د. فايز أبو شمالة
  • ما يفعله الامام الصادق المهدى وبقيت الحركات هو فضيحة باثيوبيا بقلم محمد القاضي
  • التحدي السياسي هو السبيل الأمثل لمناهضة اجراءات استفتاء دارفوروإقامة السدود
  • الوثبة بعد عامين و تأثير نجاح أو فشل المفاوضات الحالية في أديس ابابا عليها بقلم د. عمر بادي
  • المرأة والتطرف في البلاد العربية وفي باقي بلدان المسلمين... بقلم محمد الحنفي
  • شرعية حصار المدن ومسؤولية تجويع المدنيين بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات
  • د. الشيخ الترابي .. ما بين جسد يوارى وفكر يسعى.. 2 بقلم رندا عطية
  • في محطّة رمسيس..! بقلم عبد الله الشيخ
  • خطيئة التفاؤل!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • قلم لطيف .. و فاخر ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • بين الشيخ الترابي وعمار عجول بقلم الطيب مصطفى
  • المحينة، ذلك اللاعب الذي ينافس تابلوهاته بقلم صلاح شعيب
  • الحزب الجمهوري: منذ المذكرة التفسيرية حتى الرفض!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نظام يتدخل في أي مکان بقلم فهمي أحمد السامرائي
  • جولة فرنسية لإدارة الصراع في فلسطين بقلم بقلم نقولا ناصر*
  • المشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز بقلم صافي الياسري
  • مناشدة للحكومة أولأ ومن ثم للمعارضة بشقيها (السلمى والمسلح):رفقاً بالمواطن المغلوب على أمره
  • من ركن الأسرة بالإذاعة إلى الهيرالد بسدني بقلم نورالدين مدني
  • يقول الخبر .. أنجبت منه قبل أن تلتقيه ولما إلتقته تزوجته بقلم الياس الغائب
  • كفوا أيديكم عن سوريا وفكروا فينا بقلم فلاح هادي الجنابي
  • المصالحة رباعية الاقطاب بقلم سميح خلف























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de