الأخ الفاضل / محمد الفاضل  التحيات لكم وللقراء الكرام . 
•	قبل كل شي نتفق على أن النظام القائم ظالم وأن المعارضة الحالية فاشلة . 
•	ولكن بالمختصر المفيد ما هي الأمنيات التي تتراقص في خيالك ؟؟ . 
•	كل تحركات النظام بالنسبة إليك مجرد لعبة سياسية !!!! .
 •	وكل خطوات المعارضة بأشكالها وألوانها بالنسبة إليك مجرد فضيحة !!!!. 
•	فكيف تريد أن تجري المجريات في هذا السودان ؟؟ . 
•	هل تريد الانتفاضة من الشعب السوداني ؟؟،. 
•	 وتلك انتفاضة أبت أن تكون لها قائمة لأسباب عديدة منها :  
•	أن الشعب السوداني قد جرب الانتفاضات من قبل ولم ينال إلا المزيد والمزيد من الويلات والأوجاع . 
•	وهنالك شريحة لا بأس بها من الشعب السوداني يمثل كيان حزبي يساند النظام منذ ستة وعشرين عاماَ . 
•	وتلك الشريحة ليست بتلك السهلة الغبية التي يمكن إنكارها كلياَ بجرة قلم . 
•	وهنالك الجيش السوداني الذي يمثل القوة والسند الأكبر الذي يعاضد النظام القائم . 
•	وهنالك اليوم الحروب الأهلية التي تفرق وحدة الشعب في نزاعات جانبية قاتلة . 
•	والأخطر من كل ذلك أن الساحات السودانية خالية من ذلك البديل المؤهل الذي يقود البلاد إلى بر السلام .
 •	وأنت بنفسك تقر هنا بأن المعارضة المتوقعة لتكون البديل هي فاشلة ولا تجيد غير الفضيحة !! 
•	فما هو البديل في رايك ؟؟ . 
 •	هل تريد أن يأتي أحدهم من خارج السودان ليخلصك من النظام والمعارضة ؟؟؟؟؟ . 
•	وكيف يتفق ذلك مع العقل والمنطق ؟؟ . 
•	أنت تريد أن تجري الأمور في السودان حسب الأهواء التي تراوغ خيالك وذلك من سابع المستحيلات . 
•	لأن هنالك آخرون يشكلون أطرافاَ في النزاعات السياسية القائمة وتلك الأطراف لديها أيضا أجنداتها .  
•	ولا يمكنك أن تظل أبد الدهر تتهم النظام وتتهم المعارضة !! ،، فماذا هو الحل بعد ذلك ؟؟؟ . 
•	وقد عشنا في تلك الأوهام الواهية لسنوات وسنوات طويلة دون أي جدوى ونحن نكرر نفس الأسطوانة !! . 
•	وتلك الحجج أصبحت ممجوجة ومملة للغاية ،، وأصبحت لا تجدي إطلاقا ،، ولا بد من مخرج . 
•	والمخرج لا يكون إطلاقاَ بتخطي النظام الظالم وتخطي المعارضة الفاشلة وإنكار الأطراف . 
•	والصحيح أن نوجد الحلول من براثن الواقع المفروض من النظام الظالم القائم ومن المعارضة الفاشلة .  
•	أما غير ذلك من الخطوات فتدخل في سياق العبث والأمنيات الخائبة التي ظلت قائمة لربع قرن من الزمان .
 •	يجب أن نخرج من دوامة الأمنيات والأحلام  فذلك مجرد هرج ومرج لا يقدم ولا يؤخر . وهي أحلام الضعفاء . 
•	فكما أنت تتمنى الأمور حسب أهواءك فالآخرون أيضا لديهم أمنياتهم ومواقفهم حسب الأهواء !! .