10:03 PM March, 20 2016 سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
كلام الناسأرجو أن يعذرني القراء لأنني متأكد أنهم ملوا كلامي عن الحوار والديمقراطية والسلام والوحدة‘ فأنا مثلكم مللت كثرة التصريحات والوعود الجوفاء مع تعقد الأوضاع السياسية والإقتصادية وتفاقمها‘ وساقية السياسة تعبئ وتصب في ذات النهج.
*أقول هذا بمناسبة الإجتهادات الممجوجة التي عادت تبشر بحزب السودانيين مدعية بأن هذه كانت الوصية الأخيرة للدكتور الترابي الذي بشر في خواتيم حياته السياسية بالنظام الخالف ومن ثم الجبهة القومية‘ وهي أطروحات تصب في ذات النظام الشمولي.
* تعرفون أننا من جيل تفتح وعيه السياسي على حركات التحرر الوطني وبزوغ تيارات القومية العربية والناصرية والإشتراكية التي كانت تبشرنا ب"مجتمع الكفاية والعدل" حتى أصبحنا من أنصار ما كنا نظنه" المستبد العادل" قبل أن نكتشف أنه لايمكن تحقيق العدالة الإقتصادية والإجتماعية دون تحقيق الحريات والديمقراطية السياسية وأنه لايمكن قيام ديمقراطية بغير أحزاب ديمقراطية.
*شهدنا كيف تساقطت الأنظمة الشمولية نتيجة لغياب الحريات والديمقراطية‘ ليس فقط لأنه ليس باخبز وحده يحيا الإنسان وإنما لأنه لايمكن أن تكتمل الحرية السياسية إلا بالحرية الإقتصادية وأن الحريات هي صمام الأمان لكل الأنظمة السياسية من الفساد والإستغلال والظلم والقهر.
*للأسف بعد كل هذه التجارب الداخلية والمحيطة بنا في المحيطين الإقليمي والدولي هناك من يراهنون على العودة لنظام الوعاء الجامع او الجبهة العريضة أو حزب السودان رغم علمهم بأنها مسميات مختلفة للأنظمة الشمولية التي فشلت في تحقيق حتي الشعارات التي رفعتها وبشرت بها من اقصى اليسار إلى أقصى اليمين.
*لذلك يزداد قلقنا ونحن نرقب الأصوات التي بدأت ترتفع منادية بالعودة إلى المربع الاول للإنقاذ الذي تجاوزه الواقع‘ وتسعى لوضع العراقيل أمام أية خطوة إصلاحية سواء في الداخل أم في علاقات السودان مع العالم‘ وعلى الأخص مع الاقربين.
*إن التمترس خلف النهج السياسي القديم والإعتماد على الذين حشدوا في قاعة الصداقة في انتظار مخرجاتهم التي لاتكاد تبين لن تخرج السودان من إختناقاته القائمة‘ وأن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً للإسراع بجدية وصدق للإتفاق مع الاحزاب والكيانات المعارضة المؤثرة.
*كتبنا كثيراً عن عدم جدوى الحوار مع الحركات المسلحة وحدها‘ قبل إتفاق نيفاشا وبعده وقبل وثيقة الدوحة وبعدها .. لكن للأسف هناك من يصر على السير في ذات الطريق المسدود.
*ليس هذا فحسب بل أصبحنا نسمع تصريحات مربكة اكثر مثل تصريح رئيس وفد المفاوضات مع الحركات المسلحة مساعد رئيس الجمهورية المهندس ابراهيم محمود وهو يقول " إتفاق نيفاشا إنتهى" وان اللقاء التشاوري سينظر في قضيتين الأولى وقف العدائيات والاخرى كيفية إلحاق الممانعين بمبادرة الحوار!!.
*عفواً أعزائي القراء اختم كلام اليوم كما بدأت لأننا مللنا هذه التصريحات المؤسفة كما مللنا المناورات السياسية الهادفة لإجهاض كل المساعي لإخراج السودان من دوامة الإختناقات السياسية والإقتصادية والامنية.
*الكل يدرك أنه لن تجدي محاولة إعادة العجلة السياسية إلى الوراء كما لن تفلح الحلول الجزئية والثنائية المكلفة بلا طائل .. اللهم إني بلغت أللهم فاشهد.
أحدث المقالات
بصراحة كده.. حان وقت الصراحة بقلم دندرا علي دندراالحركة الشعبية تسقط طائرة.. و الحكومة تعاقب مواطني جنوب السودان! بقلم عثمان محمد حسنفخامة الرئيس الفلسطيني حفظه الله وأبقاه بقلم د. فايز أبو شمالةما يفعله الامام الصادق المهدى وبقيت الحركات هو فضيحة باثيوبيا بقلم محمد القاضيالتحدي السياسي هو السبيل الأمثل لمناهضة اجراءات استفتاء دارفوروإقامة السدودالوثبة بعد عامين و تأثير نجاح أو فشل المفاوضات الحالية في أديس ابابا عليها بقلم د. عمر بادي المرأة والتطرف في البلاد العربية وفي باقي بلدان المسلمين... بقلم محمد الحنفي شرعية حصار المدن ومسؤولية تجويع المدنيين بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات د. الشيخ الترابي .. ما بين جسد يوارى وفكر يسعى.. 2 بقلم رندا عطيةفي محطّة رمسيس..! بقلم عبد الله الشيخخطيئة التفاؤل!! بقلم صلاح الدين عووضةقلم لطيف .. و فاخر ..!! بقلم الطاهر ساتيبين الشيخ الترابي وعمار عجول بقلم الطيب مصطفىالمحينة، ذلك اللاعب الذي ينافس تابلوهاته بقلم صلاح شعيبالحزب الجمهوري: منذ المذكرة التفسيرية حتى الرفض!! بقلم حيدر احمد خيراللهنظام يتدخل في أي مکان بقلم فهمي أحمد السامرائيجولة فرنسية لإدارة الصراع في فلسطين بقلم بقلم نقولا ناصر*المشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز بقلم صافي الياسريمناشدة للحكومة أولأ ومن ثم للمعارضة بشقيها (السلمى والمسلح):رفقاً بالمواطن المغلوب على أمرهمن ركن الأسرة بالإذاعة إلى الهيرالد بسدني بقلم نورالدين مدنييقول الخبر .. أنجبت منه قبل أن تلتقيه ولما إلتقته تزوجته بقلم الياس الغائبكفوا أيديكم عن سوريا وفكروا فينا بقلم فلاح هادي الجنابيالمصالحة رباعية الاقطاب بقلم سميح خلف