02:25 PM March, 20 2016 سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
* في العام ٢٠٠٨ كان أوباما يجلس إلى جمع من مستشاريه، ..مجلس الخبراء كان يبحث عن مفردة انتخابية تجعل النجاح حليف المحامي الشاب.. من هنا جاء الـ(Slogan) الذي يتمحور حول كلمات العاطفة والمقاومة ..خاض أوباما الانتخابات بشعار (الأمل والتغيير)..اختار خصمه الجنرال المتقاعد مكين شعار (الوطن أولاً) وتمكن أوباما من تسويق التغيير الذي كان عنوانه أن يتجرأ شاب أسود يتيم من خوض غمار المنافسة الانتخابية للوصول للبيت الأبيض..الشعار الجذاب تم تبنيه في عدد من الانتخابات في العالم..ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية حاول أن يستلهم بعض من جاذبية الشعار في حملته الرئاسية التي لم تكتمل في أبريل ٢٠١٠.
* جلست غير مرة إلى الدكتور علي الحاج منذ عودته مؤخراً من ألمانيا ..واستمعت إليه يتحدث كثيراً عن اهتمامه بمستقبل الأجيال القادمة.. كان الطبيب المتخصص في التوليد والحمل الحرج يقول إنه تناسى الماضي، ويحاول أن يستبصر ما وراء الحجب..وبما أن الدكتور علي الحاج هو أحد أقوى المرشحين لخلافة الشيخ الراحل حسن الترابي، فيمكنه أن يتبنى شعار(مستقبلنا) المفردة تلامس شغاف قلوب كثير من السودانيين..ضحايا الحرب الأهلية الذين يتوقون للعودة لحياتهم السابقة..آلاف الطلاب الذين يمسكون بالكتب وعقولهم مشغولة بالمستقبل.. العطالى الذين ضاق بهم الوطن وراحوا يحاولون إصابة المستقبل عبر الهجرة إلى إسرائيل..الجالسون على الرصيف والحيرة تقتلهم ..كل هؤلاء يمكن أن يشتروا الشعار الجديد.
* مدرسة أخرى في المؤتمر الشعبي تحلقت حول الشيخ إبراهيم السنوسي الحارس الشخصي لأمجاد الراحل حسن الترابي ..المدرسة تتكون من أغلب الممسكين بالملفات في الحزب الشعبي.. هؤلاء يريدون السير في طريق الشيخ الترابي .. ولن يخرجوا من خارطة الطريق التي وضعها الشيخ قبل الرحيل والتي تنتهي بالمنظومة الخالفة ..وبإمكاننا أن نسمي هذه المجموعة بأولاد الترابي ويمكن ان ترفع شعار (لا حياد)
* حظوظ مجموعة (أولاد الترابي) في اختيار الخليفة ليست يسيرة..المجموعة تملك مفاتيح الحزب، وتحدد الآجال الانتخابية، وأغلب الظن أنها ستحاول الاستثمار في تعاطف الاسلاميين مع الترابي الذي غاب بغتة.. بذات الطريقة المباغتة والسريعة في تقديم الشيخ السنوسي ستعجل هذه المجموعة بانعقاد المؤتمر العام..كما أن هذه المجموعة تجد تأييداً من الحزب الحاكم الذي يخشى من منهج علي الحاج التصادمي .
* حظوظ مجموعة علي الحاج يستند في الرؤية التي تستهدف المستقبل..الطرح العقلاني بالإضافة لاسم علي الحاج سيجعل لهذه المجموعة قوى وسط الشباب.. إذا ما تمكنت هذه المجموعة من التواصل مع الغاضبين على المؤتمر الوطني داخل صفوف الشعبي، ستقلب الطاولة ..كما أن هنالك عامل جغرافي مهم يسند مجموعة علي الحاج ..العمق الدارفوري الذي يشكل قاعدة واسعة داخل الشعبي سيكون قلبه مع هذه المجموعة.
* في تقديري..إن على حزب المؤتمر الشعبي أن يقر مبدأ التدافع لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة ..السماح لكل مجموعة بعرض بضاعتها على القاعدة، يرسخ لقيم الشورى والديمقراطية ..لكن أغلب الظن أن قيادة الشعبي ستفضل الانزواء في الغرف المغلقة لاختيار الخليفة المنتظر.
* بصراحة..حمل الترابي لواء التغيير والتجديد في الحركة الاسلامية وهو مازال غض الشباب..رحل الشيخ الترابي ولم يحدد لتنظيمه خليفة، تاركاً الأمر لشورى المؤسسات، فهل ينجح الاسلاميون في الامتحان أم تصيبهم عدوى التنظيمات السياسية التي تفضل الطبخ في الظلام ؟!
أحدث المقالات
بصراحة كده.. حان وقت الصراحة بقلم دندرا علي دندراالحركة الشعبية تسقط طائرة.. و الحكومة تعاقب مواطني جنوب السودان! بقلم عثمان محمد حسنفخامة الرئيس الفلسطيني حفظه الله وأبقاه بقلم د. فايز أبو شمالةما يفعله الامام الصادق المهدى وبقيت الحركات هو فضيحة باثيوبيا بقلم محمد القاضيالتحدي السياسي هو السبيل الأمثل لمناهضة اجراءات استفتاء دارفوروإقامة السدودالوثبة بعد عامين و تأثير نجاح أو فشل المفاوضات الحالية في أديس ابابا عليها بقلم د. عمر بادي المرأة والتطرف في البلاد العربية وفي باقي بلدان المسلمين... بقلم محمد الحنفي شرعية حصار المدن ومسؤولية تجويع المدنيين بقلم جميل عودة/مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات د. الشيخ الترابي .. ما بين جسد يوارى وفكر يسعى.. 2 بقلم رندا عطيةفي محطّة رمسيس..! بقلم عبد الله الشيخخطيئة التفاؤل!! بقلم صلاح الدين عووضةقلم لطيف .. و فاخر ..!! بقلم الطاهر ساتيبين الشيخ الترابي وعمار عجول بقلم الطيب مصطفىالمحينة، ذلك اللاعب الذي ينافس تابلوهاته بقلم صلاح شعيبالحزب الجمهوري: منذ المذكرة التفسيرية حتى الرفض!! بقلم حيدر احمد خيراللهنظام يتدخل في أي مکان بقلم فهمي أحمد السامرائيجولة فرنسية لإدارة الصراع في فلسطين بقلم بقلم نقولا ناصر*المشهد الاقتصادي الايراني عشية اعياد نوروز بقلم صافي الياسريمناشدة للحكومة أولأ ومن ثم للمعارضة بشقيها (السلمى والمسلح):رفقاً بالمواطن المغلوب على أمرهمن ركن الأسرة بالإذاعة إلى الهيرالد بسدني بقلم نورالدين مدنييقول الخبر .. أنجبت منه قبل أن تلتقيه ولما إلتقته تزوجته بقلم الياس الغائبكفوا أيديكم عن سوريا وفكروا فينا بقلم فلاح هادي الجنابيالمصالحة رباعية الاقطاب بقلم سميح خلف