كشف المفوض العام للعون الإنساني الأستاذ أحمد محمد آدم، عن رصد أعداد كبيرة من الجنوبين يتجهون نحو السودان بسبب الأحداث الأخيرة، وصل منهم 16 ألف و230 إلي عدد من الولايات من مجموع نصف مليون موجودون أصلاً، وتوقع وصول تدفقات كبيرة من اللاجئين الجنوبين الذين حالت الظروف الطبيعية المتمثلة في الأمطار في الحيلولة دون دخولهم إلي الأراضي السودانية، خاصة في ولاية النيل الأبيض، وشرق دارفور وغرب كردفان، وقال أن السودان قدم كل ما يستطيع من خدمات في الإيواء والتعليم والحماية، معولاً علي المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإيوائهم حتي تنجلي الأحداث، لجهة أن قُدرات السودان لا تستوعب هذه الأعداد الكبيرة. وأعلن المفوض عن إستعداد المفوضية لليوم الوطني للتطوع الذي تستضيفه مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان بعد غدٍ الأحد برعاية نائب رئيس الجمهورية الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن، ووالي ولاية شمال كردفان مولانا أحمد هارون، وقال في المنبر الصحفي بطيبة برس أمس في إضاءة حول اليوم الوطني إن الملف الإنساني في السودان شائك ومعقد فيه عدد من القضايا التي تحتاج إلي معالجات وحلول أهمها ظاهرة النزوح بإعتبارها تحدي للحكومة، وأكد علي سعي المفوضية لإيجاد حلول مستدامة للنازحين إما بالعودة أو التوطين، وعلي دور الإعلام في تحقيق أهداف العمل الإنساني من خلال الشراكة والتعاون في الملفات الشائكة، لافتاً في الوقت نفسه الي توطين العمل الطوعي بإعتباره قضية مهمة تتولي القيادة والملكية فيه قيادة وطنية تلعب فيه المنظمات الوطنية دور كبير سواء خلال الشراكات أو التنفيذ، بالإضافة إلي تقوية المؤسسات الحكومية ذات الصلة، وقال هذا لا يعني عدم التعاون مع الخارج، لكن وفق السياسات التي تضعها الدولة. مؤكداً علي تعزيز الشراكة مع كل المنظمات الوطنية والأجنبية، وسودنة العمل الطوعي في السودان والذي يعني توجيه الموارد الداخلية والخارجية بما يحقق الأهداف الوطنية، مشيراً إلي حوجة عدد من المنظمات الشبابية التي تقوم بعمل كبير إلي مزيد التقنيين حتي تقوم بخدمة المجتمعات علي أكمل وجه، نافياً وجود أي تضييق علي المنظمات. وحول الأوضاع المتعلقة بالخريف قال المفوض لدينا لجنة مركزية تشرف علي هذا العمل وتعاون مع عدد من الجهات كالدفاع المدني، وأضاف بأن المفوضية لديها نشرات إنذار مبكر، ولا تتدخل إلا إذا كان هناك نداء من الولايات، موضحاً بأن المفوضية لم يأتيها حتي اللحظة أي خطاب أن ما حدث في أي من الولايات فاق قدرات حكومات الولاية، وقال بأن المركز يتدخل عبر الآليات المركزية المعروفة، وأضاف النداء لا يتم عبر الإعلام وإنما بالقنوات الرسمية المحددة. ونفي المفوض وجود أي نية لدمج وتوطين الجنوبين الذين دفعتهم الأحداث الأخيرة والأوضاع الإقتصادية للجوء إلي السودان، وقال في الفترة الأولي كان يتم التعامل معهم كمواطنيين سودانيين، لكن بعد قرار مجلس الوزراء باعتبارهم أجانب إختلف الوضع، وأصبح دخولهم يتطلب إجراءات رسمية، سواء كانوا لاجئين أو غير لاجئين يعتبرون أجانب وتدخل بصماتهم إلي النظام "السستم". --
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة