الطاهر بن جلّون يتقمّص شهرزاد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-20-2016, 11:50 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطاهر بن جلّون يتقمّص شهرزاد

    00:50 AM July, 21 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    رامي طويل

    ليس ثمّة اختلاف بين حضور كتاب «ألف ليلة وليلة» في الذاكرة الجمعية الإنسانية، وحضور الحكايات الخرافية والأساطير التي أعاد صياغتها، في زمن مشابه، الكاتب والشاعر الفرنسي، شارل بيرو (1628 ـ 1703). فمثلما حظيت شخصيات «ألف ليلة وليلة» (شهريار، شهرزاد، علاء الدين، السندباد...) بالخلود، كذلك عرفت شخوص بيرو (ذات الرداء الأحمر، سندريلا، عقلة الإصبع...) الخلود ذاته، وتحولت معها إلى جزء راسخ من المخزون الثقافي الإنساني، ألهمت، ولا تزال، العديد من الكتاب والفنانين، حول العالم، لإعادة إنتاج أعمال أدبية وفنية تحاكي سحر تلك الحكايات، وتحاول الوصول إلى أفكار جديدة عبر استخدامها لرموزها المعروفة جيداً من قبل الجميع.
    في كتابه «عشرُ ليالٍ وراوٍ» (دار الساقي ـ ترجمة جان هاشم ـ 2016) اختار الروائي المغربي الفرنسي، الطاهر بن جلون، أن يذهب بالأمر أبعد من ذلك. يتقمّص دور شهرزاد، ليكون راوٍ لعشر حكايات من حكايا بيرو، محوّلاً قارئه إلى شهريار معاصر يصغي إلى توليفة أدبية تحمل إليه شيئاً من ذاكرته، ولكن بحلّة مختلفة.

    في تقديمه للكتاب، يشرح مؤلف «ليلة القدر» (جائزة غونكور لعام 1987)، علاقته بالحكايات الخرافية التي تعرّف إليها في طفولته عبر فضيلة، الأخت غير الشقيقة لجدته، التي كانت تروي تلك القصص له ولشقيقه، ليكتشف لاحقاً، بعدما تعرّف إلى النسخة الأصلية من «ألف ليلة وليلة» أنّ فضيلة كانت تستقي الحكايات منها، ولكنها «كانت تهمل المقاطع الأكثر مجوناً. فهي كانت تراعي وضعنا وإن كانت تعلم على الأرجح أننا قد نهتم أكثر بأخبار عربدات الأمراء والشياطين». في المدرسة الفرنسية، تعرّف بن جلون إلى حكايات بيرو، التي كانت مدرّسته بوجارينات تحرص على قراءتها للتلاميذ، من الكتاب الشهير المزين برسوم غوستاف دوريه. ثلاثة مصادر لحكايات خرافية، تعتبر أساس السرد القصصي والروائي العالمي، حملها معه بن جلون (1944) كلّ تلك السنين قبل أن يقرّر التسلل إلى عقل عمّته فضيلة، متخيلاً كيف كان يمكنها أن تروي حكايات بيرو لو أنها عرفت القراءة والكتابة، متقمّصاً إياها في مزج بين شخصيتها المحببة إليه، وشخصية شهرزاد، راوية حكايات «ألف ليلة وليلة»، معملاً قلمه في عشر حكايات لبيرو، معيداً روايتها وتشريقها، محوّلاً مسرح الأحداث إلى بلدان عربية وإسلامية، لأنّه «آن الأوان لرواية هذه البلدان بعيداً عن سمات الفاجعة والمأساة ومن خارج سياق التعصب والإرهاب وما توصم به» بحسب مقدمته.


    يغلق القوس في بيروت إيذاناً بحقبة عنف أخرى

    في «عشر ليالٍ وراوٍ» ستحمل «الجميلة النائمة» اسم جوهرة، وسيكون الأمير قيس هو من يوقظها من نومها بقبلة على الجبين، لا على الفم، وسيقبل بها رغم تحوّل بشرتها إلى اللون الأسود لتتخذ الحكاية منحى الحديث عن التسامح ورفض العبودية والعنصرية. أمّا «ذات الرداء الأحمر»، التي عرفت في كلّ الترجمات العربية، لحكاية بيرو، باسم ليلى، بعدما اعتمد للحكاية عنوان «ليلى والذئب» فقد حمّلها بن جلون اسم سكينة، وأطلق عليها لقب «فتاة البرقع الأحمر» مسقطاً الذئب من الحكاية، ليحلّ محلّه شاب ملتحٍ، وكأنه بذلك، وأثناء نقاشه لفكرة الغدر الإنساني، يفكّك رموز الحكاية الأصلية. الأمر الذي سيتكرر في القصص اللاحقة: «أبو لحية زرقاء»، «الهر أبو جزمة»، «الجنيات»، «سندريلا»، «حكيم أبو خصلة»، «الإبهام الصغير»، «إهاب الحمار»، و»الأماني الفارغة».
    يحتفظ صاحب «ليلتئم الجرح» ببنية حكايات بيرو الأصلية، لكنّه يمضي فيها بما يتلاءم مع البيئة الجديدة التي أوجدها لأبطالها، فتتحوّل الحكايات إلى ما يشبه حكايات تراثية من التاريخ العربي والإسلامي. لن يكون ثمّة خلاف حول أحقية بن جلون أن يقوم بهذا العمل، فالكتابة في نهاية المطاف هي مساحة للتجريب، كما هي مساحة حرّة للتعبير، وهو في كتابه هذا، ربّما، يحاول اختزال شيء من الفجوة الثقافية بين الغرب والشرق. غير أنّ سؤالاً مهمّاً يبرز لدى قراءة «عشر ليالٍ وراوٍ» وهو عن مدى أحقيّة الكاتب أن يتناول تراثاً أدبياً إنسانيّاً، استطاع عبر مئات السنين أن يفرض حضوره في الثقافة الإنسانية، وتحوّلت رموزه وشخوصه إلى مفاتيح استخدمها مئات المبدعين، في كل مكان، لاجتراح حكايات منها، وابتكار أعمال أدبية وفنية تستند إليها؟! فبن جلون، الذي يأخذ عليه كثيرون تنكّره لأصوله المغربية، ومحاولته الدائمة القول بأنه كاتب فرنسي، لم يستق من حكايات بيرو حكايات جديدة، وجلّ ما قام به هو تشريق تلك الحكايات، لتبدو كطيف باهت للحكايات الأصلية، التي تحمل في طياتها بذور الفكر والحس الإنساني، الذي يصلح لكلّ زمان ومكان، وهو بذلك يقع تماماً فيما أخذه سابقاً على فضيلة حول أنها كانت تعمل خيالها في الحكايات فتصبغها بلون لحظات الوحدة والبؤس التي عاشتها، ليصبغ الحكايات الراسخة في وجدان الإنسانية بصبغة شرقية تقرّبها من أجواء «ألف ليلة وليلة» ولكنها في نهاية المطاف لا تقدّم أيّ جديد، وتظلّ أقلّ تأثيراً من الحكاية الأصلية، وهو تماماً ما سيحدث لو أنّ أحداً اختار أن ينقل حكايات «ألف ليلة وليلة» من صحراء الشرق ليجعل أحداثها تدور في غابات أوروبا وعلى قمم سلسلة جبال الألب.
    http://www.up-00.com/"http://www.up-00.com/"
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de