منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان تعلن دون تحفظ دعمها وتأييدها الواضح والصريح للقرار رئيس الجمهورية عمر البشير بتمديد فترة اطلاق النار لستة اشهر. انه للقرار عقلانى بكل المقاييس و المعايير, لانه اى القرار وضع النقاط على الحروف. لقد انتهى عهد الحروب الا طريق واحد وهو طريق السلام الذى يحب على المعارضة بشقيها السياسى والعسكرى ان تسلكه ابت ام رضت. فلذلك ينبغى على المعارضة قبول مبدأ وقف اطلاق النار والانضمام الى الحوار الوطنى. لانه هو الخيار الوحيد والاستراتيجى لا غيره. منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان تبعث احر التهانى واطيب الامانى الى مواطنيين مناطق الحرب فى جبال النوبة ودارفور والنيل الازراق بحلول العام الجديد الذى يرجى ان يكون عام السلام الدائم والمستدام للسودانيين اجمعين. كما تزامن حلول العام الجديد بقرار رئيس الجمهورية عمر البشير بتمديد فترة اطلاق النار لستة اشهر. يا لها من هدية عظيمة و بشرى سارة لمواطنى مناطق الحرب. كما اثلج القرار صدور منظمات حقوق الانسان العالمية ولاسيما منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان ووصفته بالقرار الشجاع والسليم والمنظقى والعقلى والادبى والاخلاقى. العالم بأسره واقفاً كتفاً بكتف مع مواطنين مناطق الحرب فى جبال النوبة ودارفور والنيل الازراق فى محنتهم ومأستهم التى ابكت سكان العالم بأسره من اقصاه الى اقصاه من شدة فظاعة الحرب وويلاتها وما افرزته من خراب ودمار وقتل وجوع ومرض وتشريد المواطنين من بيوتهم واراضيهم الى سفوح الجبال والوديان والصحارى والفيافى. منظمة جنوب كردفان تجدد تاييدها ودعمها القوى لقرار وقف اطلاق النار وتصفه بالانسانى, وكما تعتبره عيد وفرج عظيم لمواطنى مناطق الحرب وبالاخص النساء فى جبال النوبة المحبوسات داخل الكهوف(الكراكير) مع اطفالهن بان يخرجن من الكهوف للأستنشاق الهواء الطلق الذى حرمن منه لأكثر من خمسة سنوات و عبير الحرية والتحرر ايضا من الصراصير والعناكيب والثعابين العقارب والبعوضة حتى لو لحين. لقد طال الحبس الانفرادى للنساء والاطفال داخل الكهوف دون الحصول الى ادنى مقومات الحياة الاساسية الضرورية الملحلة من اجل البقاء. انه لأنتهاك صارخ للحقوقهن واطفالهن بما فيهم الرضيع بأسم تحرير السودان, ذلك الشعار الذى اباد ولايزال يبيد اطفال النوبة. لماذا يدفعوا مواطنى مناطق الحرب وبالاخص النساء واطفالهن هذه الفاتورة الباهظة. منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة تجدد دعمها وتأييدها الذى لا حدود له لقرار تمديد اطلاق النار الصادر من النظام الحاكم فى الخرطوم. لانه اى القرار بمثابة اطلاق سراح مواطنى مناطق الحرب من حبسهم وسجونهم ايضا فتح ممرات للتوصيل مواد الاغاثة الى جبال النوبة ودارفور والنيل الازراق. ولاسيما ان قرار وقف اطلاق النار سيؤدى الى وقف الحرب الى الابد من خلال الحوار الوطنى. ابت المعارضة ام رضت. حتى نطوى صفحة تاريخنا البغيض والردى الذى زودنا بكم هائل من الحروب والعنف السياسى والاجتماعى حيث التطاحن الداخلى المؤجع الذى لايريد ان ينتهى ويصبح تاريخ. اخيراً تناشد منظمة جنوب كردفان لحقوق السيد رئيس الجمهورية عمر البشير بان يطلق سراح المعتقلين السياسين داخل السجون والزنازين واطلاق سراح الحريات العامة ولاسيما حرية الاعلام الاجتماعى. من اجل بناء الثقة بين حزب المؤتمر الحاكم والمعارضة بشقيها السياسى والعسكرى.
منظمة جنوب كردفان لحقوق الانسان وتنمية جبال النوبة لندن 18/01/2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة