|
Re: لماذا نكتب و لمن و ماذا نكتب: هل نقول كل ما (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
إن الكتابة هي إعتراف ضمني بحاجتنا للآخرين هي رغبة في التواصل الشعوري و الوجداني. هي حاجة للإعتراف بنا باعتبارنا افراد نعيش ضمن المجموعة و المجتمع. لذلك لابد من أن يكون للكتابة موضوع و هدف ليتم ذلك الارتباط الوجداني و الشعوري. بعبارة أخرى من يكتب لابد من أن يكون له قراء مستهدفون يامل في استمالتهم و الحوز على إعجابهم أو يرغب في جعلهم يتشاركون معه فيما يحبه و يعجب به او يؤمن به من مشاعر أو أغاني أو أشعار أو مواقف سياسية. لذلك لا تكون الكتابة من فراغ و إلى فراغ إلا في حالات شعورية خاصة يشعر فيها الإنسان بالرغبة في تفريغ شحنات عاطفية و شعورية أو التخلص من إحساس بالذنب أو رغبة في الارتباط بالعالم دون تحديد لمستهدف معين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا نكتب و لمن و ماذا نكتب: هل نقول كل ما (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
لو حاولنا تطبيق ما اوردته على الكتابة في المنبر نجد أن الإنضمام للمنبر و بالتالي الكتابة فيه يرجع لعدة أسباب. من أهمها الرغبة في توصيل رسالة أو رسائل للجمهور و للقراء عامة. أو الرغبة في التواصل مع الىخرين دون تحديد لربما إحساس بالحاجة للآخرين أو أو في كسر حاجز عزلة ما أو رغبة في التعرف على اشخاص جدد بتوسيع دائرة معارفه او لمحاولة تعويض أو تصحيح لخبرات و مواقف سابقة غير سارة .. ..و ذلك باكتشاف فضاءات جديدة و اصدقاء جدد يحاول من خلالهم إعادة اكتشاف الذات و اكتشاف الآخرين و العالم.... يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا نكتب و لمن و ماذا نكتب: هل نقول كل ما (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كذلك قد يكون الدافع للكتابة الإحساس بالظلم من جهة ما فتكون الكتابة في هذه الحالة من أجل إثبات الذات و تعزيز الثقة بالنفس. و قد يكون الدافع للكتابة هو البحث عن الإعجاب( و هو دافع أصيل في كل نفس بشرية) او لاستدرار العطف أو للبحث عن التعاطف و المشاركة الوجدانية. أو قد يكون للهروب من واقع غير مواتٍ. بالتالي مما ذكرنا و مما لم نذكر يمكن القول أن الدافع للكتابة ذو وجوه متعددة و متباينة و متنوعة. و قد يكون الدافع في كثير من الأحايين غامض و ملتبس و خفي و مضمر حتى بالنسبة للكاتب نفسه. بل قد تختلف الدوافع للكتابة حسب الحالة النفسية و المزاجية و حسب حالة و مستوى و مرحلة النضج الوجداني و الشعوري و الفكري. بالتالي يمكن القول ان تحليل الدوافع للكتابة يقع ضمن اهتمامات و مجال التحليل الإجتماعي و النفسي. حيث أن بعض هذه الدوافع يمكن التعبير عنه بجلاء و وضوح و يمكن بالتالي الكشف عنها دون خجل او مواربة او خداع للنفس. و بعض هذه الدوافع يظل متوارياً في حالة من التخفي و الالتباس و التكتم و المداراة، بل و حتى خداع النفس. بالتالي وفق ما اشرنا إليه عاليه تختلف موضوعات الكتابة كما سيجيء ذكره لاحقاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا نكتب و لمن و ماذا نكتب: هل نقول كل ما (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
Quote: هل ما أكتبه أو كتبته هو بالفعل ما اود أن أقوله؟ أم أنني أخدع نفسي؟ أم أخدع الآخرين؟ |
الجحيم يا محمد، وكما في عنوان رواية لسارتر (هو الآخرون).
وللكاتبة البحرينية الجميلة (بروين حبيب) نصائح ثلاث أحلى من الدُرر و(أغلى من لؤلؤة بضة صيدت من شط البحرين).
لاءات بروين الثلاث لاتقل أهمية في نظري عن مقررات مؤتمر الخرطوم الذي اشتهر بلاءاته الثلاث: تقول بروين: ((لا تكتب نصًّا وأنت تفكّر في ردة فعل الآخرين… لا تكتب رواية وأنت تتخيل أن أخاك أو أختك أو أباك أو غيرهم سيقرأون نصّك وينتقدونك بشدة. لا شيء يقتل الإلهام غير الرّقيب الذي نزرعه في داخلنا ونحن نكتب.))
... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا نكتب و لمن و ماذا نكتب: هل نقول كل ما (Re: الصادق عبدالله الحسن)
|
Quote: و قد يكون الدافع للكتابة هو البحث عن الإعجاب ( و هو دافع أصيل في كل نفس بشرية) او لاستدرار العطف |
وهنا أيضاً تختلف معك الفارعة (ذات الخطوات الموزونة) ولؤلؤة البحرين البضة و التي تستطرد وتنثر آخر الدرر: (( لا شيء يدمّرنا سوى محاولتنا إرضاء الآخرين، وإهداء نجاحاتنا لهم، لدرجة أننا نُختَصَر في ما بعد إلى مجرّد نياشين شخصية لهم. ننمحي تماما لنتحوّل إلى امتداد لهم، نكتب لهم ولأجلهم، ونلغي أنفسنا تماما)).
تحياتي يا محمد ونتطلع بشغف للاطلاع على المزيد الذي وعدتنا بأن (سيجيء ذكره لاحقاً). ... .. .
| |
|
|
|
|
|
|
|