الموقف من عصيان ١٩ ديسمبر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2016, 09:51 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموقف من عصيان ١٩ ديسمبر

    09:51 AM December, 19 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    مقدمة
    -----
    هذا هو البيان الثاني بعد البيان الأول المعنون " لجان العصيان واجب الساعة "والذي لم يصدر باسم جهة محددة ولقي استجابة مقدرة وتفاعل معه كثيرون بصورة عملية وانخرطوا في مبادرات تنظيم لجان العصيان وغيرها من أشكال المقاومة للنظام وتعرض له آخرون بمناقشة مسئولة أمسكت باطراف قضايا كبيرة تشغل بال الثوريين وتلح ، وبهذا اتسع نطاق المجموعة الإولى وانضمت للمناقشات مجموعة لجان عمالية ولجان عصيان ولجان حقوق ونقابيين سابقين ونقابيين حاليين منخرطين في معارك استعادة نقاباتهم وخبرات من المعاشيين والمفصولين وطلاب وشباب وثلة من أعضاء أحزاب حاليين وآخرين خارجين من أحزابهم وأفراد وشخصيات ، وتقدم البعض يقترحون الإعلان عن هذا التيار الديمقراطي العريق في الحركة الثورية السودانية والذي يتوزع اليوم هنا وهناك وهو اقتراح يظل محل الأخذ والرد ومطروح للنقاش دون عجلة فذلك لن يمنع قط المساهمة في الكفاح من مختلف المواقع. ومرة أخرى يصدر البيان دون توقيع ويظل كذلك ملكية جماعية وبه تقويم للوضع الحالي وتحديد الموقف من عصيان ١٩ ديسمبر في مواجهة المناهج المضرة بالنهوض الجماهيري وتطوره.
    الموقف من عصيان ١٩ ديسمبر
    --------------------------
    {} يتميز نهوض الجماهير الحالي، الذي عبر عصيان ٢٧ نوفمبر عن عمقه واتساعه بدخول أقسام كبيرة واسعة ومؤثرة من الشباب والجماهير المستقلة غير المنتمية للاحزاب إلى حلبة النشاط السياسي السافر وبه تدخل بلادنا فترة جديدة في صراعها مع السلطة الدكتاتورية . وتمتد جذور هذا النهوض عميقاً في التراث النضالي للسودانيين منذ بواكير فجر الوطنية السودانية وثوراتها الخالدات وهو محصلة لتراكم عمل نضالي طويل ساهمت فيه قوى المدينة والريف وساهم فيه الكفاح السلمي والمسلح وسالت فيه الدماء العزيزة، ولم تكن الحالات التي بدت فيها الجماهير عازفة عن النشاط السياسي أو غير مبالية إلا لحظات مؤقتة في المجرى العام لكفاح شعبنا.
    {} طبيعي أن يتقدم الشباب الصفوف فهم بحكم التركيب السكاني في السودان يمثلون ما بين ٦٥٪ - ٧٠٪ من السكان وطبيعي أن يقارب تنفيذ عصيان ٢٧ نوفمبر وسط طلاب الجامعات النسبة الكاملة باستثناء طلاب المؤتمر الوطني ، ومن طبيعة الأشياء بروز أساليب وأدوات عمل جديده فى التعبئه والتنظيم والعمل القيادى تحت تأثير تجارب الشعوب وثوره المعلومات والمواصلات والاتصالات، ومن الطبيعى أن تبرز من بين الجيل الجديد قيادات جديدة، وكل المحاولات لحصر دور الشباب واعتباره مكوناً من الدرجه الثانيه أو تصنيفه إلحاقاً بالكتل والتنظيمات المعروفة يبقى أمراً قاصراً ومتسرعاً وضاراً بقضية المقاومة.
    {} صوب الأقسام الجديدة يوجه النظام دعايتة الخبيثة ويطرح أسئلة مفخخة فيما يتعلق بالبديل المستقبلي والأحزاب والحزبية ويخوّف من الفوضى والغزو المسلح للعاصمة والمصائر الدموية لثورات المنطقة وتدخلات الأصابع الصهيونية الخ بهدف عزل هذه الأقسام عن المجرى العام للمقاومة لإضعافها.
    {} الهجوم الحالي على الأحزاب والحزبية يصدر في الأساس من قوى مستقلة قديمة وجديدة وهي أصوات في صف العصيان موجودة ومشروعة سواء أصابت أو جانبها الصواب أو خالطها أثر من دعاية النظام وهي تعبر عن موقف من تجربة الأحزاب عامة وعن أزمة العمل السياسي الحزبي خلال الفترة السابقة ومن الضروري التعامل الصحيح مع هذا الهجوم والنظر إليه كصراع فكري له ساحته وأدواته المتميزة عن العمل السياسي التحالفي المشترك الذي لا يشترط على الإطلاق لقيامه تخلي أطرافه عن أفكارها ومواقفها.
    {} من مميزات النهوض كذلك تحول ميدان النشاط السياسي صوب القواعد في الأحياء السكنية ومواقع العمل مما يعد قفزة كبيرة للأمام في مقابل سياسة كانت يدور الجزء الأهم من مجرياتها خارج البلاد أو بعيداً عن الجماهير وبمعزل عن مشاركتها. ووجدت الأغلبية من كوادر وقواعد الأحزاب متنفساً أرحب للمبادرة خارج الكوابح التي كانت تعتقل رؤاها ومبادراتها وانطلقت في ساحة لجان العصيان ووسط الناس تساهم معهم في إقامة تحالف سياسي قاعدي عريض يتخلق من طيبة معطاءة وملهمة.
    {} إكتمال حركة بناء اللجان الحالية ورفدها الساحة بممثليها ستضع حركة الجماهير على عتبة أعلى مما كان عليه الوضع في أعقاب ثورتي أكتوبر وأبريل بدخول لجان تعبر عن مشاركة القوى الشعبية في وجودها الجغرافي ريفاً ومدينة بشمولها القطاع غير المنظم والجماهير المستقلة . هذا التعدد في مستويات التعبير عن الشعب سيسم من غير شك مستقبل نظامنا السياسي ويبقى أثراً لا يخفى في ملامح نظام وطني ديمقراطي سوداني راسخ.
    {} لم تكتمل بعد حركة بناء لجان العصيان في العاصمة والأقاليم وتسير بسرعات متفاوته وتباين في المستوى والخبرة والتحربة وهي ستتجاوز مستوى الحي والقرية إلى مستوى المدينة والمحلية إلى الولاية وهذا أمر يتطلب الصبر من ناحية ومن ناحية أخرى يحتاج للزمن، واضعين في الاعتبار المخاطر الكبيرة لعدو متربص استعد مسبقاً لهذا الاحتمال ونشر البصاصين والمأجورين في الأرجاء.
    {} يمثل عصيان ٢٧ نوفمبر في سياق نضال شعبنا ضد الدكتاتورية منعطفاً غير مسبوق انتقلت به حركة المعارضة من معارك الدفاع والحفاظ على البقاء إلى معارك الهجوم الواسع وتسبب في إرباك السلطة وعناصر المعارضه المساومة والمجتمع الإقليمي والدولى وفي لحظة فارقة تحولت مبادرة قياده العمل الجماهيري الى يد شباب العصيان تحت أسماء ولجان مختلفة متخفية واكتفت القوى السياسيه بالدعم والتوجيه. كان شعار المبادرين المتخفين عصيان مفتوح حتى اسقاط النظام يبدأ ويتصاعد وفق جدول مفصل وكان شعار عصيان نوفمبر عند الجماهير ( تراجع السلطة عن الاجراءات الاقتصاديه وبالذات زيادة اسعار الدواء) وفي الواقع العملي لم يحظ الجدول بالإتباع وكان الاختلاف منذ ضربه البدايه حول مفهوم العصيان كأداة ونهج قيادة تعبيراً حقيقىاً وعملياً عن اتجاهين ونهجين اكتنفا الساحة، نهج الشحذ والمراكمة ومنهج العجلة والضيق وابتذال سلاح العصيان.
    {} تأكد ذلك الإختلاف في السجال الذي يدور حول استمرار عصيان يوم ١٩ ديسمبر أو اقتصاره على يوم واحد ويقول دعاة استمراره من المتعجلين أن ٢٧ نوفمبر كان بروفة ناجحة وأن العصيان لا يكون بأجل كالإضراب وأنه خروج من طاعة الدولة ولا تجب العودة للطاعة ثانية وأنه مفضي حتماً لسقوط السلطة ويقدرون أن السلطة لن تصمد أكثر من أسبوع إلى عشرة أيام قياساً على تجارب أكتوبر وأبريل فيتهاوى النظام ويتلاشى وأن اليوم الواحد هو دعوة أمنية ولا يخلخل النظام وهو مضر ويشل الحراك المستقبلي وبعده ستنكل السلطة بالمشاركين وتبطش بقيادة العصيان.
    {} النهج الثاني يسعى ليراكم قوى الجماهير بالأعمال المعارضه ويفكر بمنطق المعارك المتعددة المنهكة للنظام والتي لا يستطيع أحد أن يعرف أيتها تكون المعركة الأخيرة ويشغل بالهم كذلك توفير الوقت للتنظيم والبناء ومساعدة أقسام الجاهير المختلفة للمساهمة في معركة الإضراب العام والعصيان وهي التي تواجه عقبات موضوعية وذاتية لا يمكن القفز عليها. من هذه الناحية فإن الحماس لمعركة فاصلة يتجاهل ضرورات هذا الوضع ولا يعطيه إعتبارا وبغلّب الاستعداد الذاتي لدي فئات ومجموعات على البقية من القوى التي يجب أخذ ظروفها بالحسبان وضرورة مخاطبتها وحل القضايا التي تعيق انخراطها في مجرى العصيان، ولا يعني تحفظ بقية القوى وخاصة الجهات النقابية والمطلبية عدم رغبتها في خوض المعارك لا بل هي التي خاضت معارك من قبل وستخوض المعارك القادمة عبر التعبئة والتوحيد والتفويض من الجمعيات العمومية ولكنه خيار من يرغب في خوض المعركة بأدوات أكثر تقدما وأسلحة أشد مضاءاً فى اتجاه انجاز التغيير الحقيقى الراسخ لا الانتهاء عند نصف ثورة تذروها الرياح . لذا من الضروري حساب قوة النظام بدقة ووضع إمساكه بجهاز الدولة المدني والعسكري في الحسبان ووضعه في الولايات وحقيقة أن بروفة ٢٧ نوفمبر لم تشمل المدن الاقليمية والريف البعيد مما يفرض بروفات متعددة لإثبات القدرة على التوحد والانتظام فى فعل جماعى مقاوم ساعة نريد وبالكيفية التى نريد مستخدمين ذات الوسائل في دك النظام.
    ونحن لا نتبع العصيان كما (نزل) في الكتب الاكاديمية ولكننا ندرس واقعنا وظروفنا الحالية الملموسة.
    {} القوى التي تسعى لمعركة فاصلة لا يمكن أن تسلم من الاتهام وظلال الشك بأنها وتحت شعار يبدو اكثر نبلاً وثورية تريد إفراغ الثورة من مضمونها بالزج بها في معركة غير محسوبة تكون غايتها تحسين شروط مساومة مع النظام أو عبر بديل إنقلابي يقطع طريق الثورة بسبب تقديرات فطيرة لا تضع في اعتبارها المستوى الحالي للوعي والتنظيم والمقدرات والموارد المتاحة للعصيان المفتوح . وربما أن حسن الظن وحده لا غير هو ما يحمل على اعتبار أن هذه الدعوة تصدر عن الضيق بالنظام والرغبة في التخلص منه على أسرع وجه.
    {} أحدث هذا السجال ولايزال بلبلة وربكة كبيرة في ساحة العمل السياسي المعارض وحدث تكالب للإمساك بقيادة الأحداث وتوجيهها وبدت الساحة وكأنها متنازعة بين سبعة مراكز مختلفة كلها تدّعي ما تدّعي وتقدم رؤيً و ومقترحات وخطط. مركز القوى المعارضه التى تري فى الراهن( بدايه النهايه) وترفع شعار العصيان المدنى الشامل والمفتوح (وهذا من حقه) فإن واجبه يفرض عليه كذلك الخروج للعلن وأن يشكل كتله واحده ويتحمل مسئوليته في القيادة اليومية للتغيير والتى وحسب تقديراته قد تمتد لأسبوع أو اكثر قليلاً.
    {} إن الجماهير هى التى تقرر إن كانت معركة ١٩ ديسمبر هي الفاصلة ونحن مع اجابتها والقرار لا يصدر من شباب العصيان ولا غيرهم من دعاة المعركة الأخيرة ولا من كل مراكز المعارضه إن أجمعت على ذلك . لكن تظل قضية القيادة الموحدة مطروحة ويجب بذل الجهود في سبيل ذلك لتفادي البلبلة والتخبط واعتماد برنامج نصالي يقوم على التقديرات الجماعية بلا شطط ويستفيد من تجارب الماضي واخطائه ويضمن مسيرتنا في طريق الثورة والنصر.
    {} إننا ندعو الى التنسيق بين المراكز المختلفة فى قيادة مشتركة بالداخل ولا نقبل بقياده من الخارج على أن يتم التنسيق المقصود من خلال النشاط العملي الميداني وعلى مستوى القواعد من تحت لا بالمواثيق والاجتماعات فى الغرف المغلقه فإن غياب التنسيق القاعدي يفتح باب التنافس غير الصحي وفى غير أوانه بين القوى المعارضه ويضر بقضية التغيير. ففى ثورتينا الماضيتين لم يكن مركز المعارضه موحداً وفى المرتين لم يتقدم مركز الاحزاب للقيادة اليومية للثوره أو الانتفاضه حيث تولتها فى الاولى جبهه الهيئات وفى الثانيه تولاها التجمع النقابى وفى المرتين ظهر قادة الاحزاب عند عمليه نقل السلطه واليوم يسيرون فى ذات الطريق ( الدعم ) لا ( القياده) ثم القفز للمقدمة واستبعاد الآخرين.
    {} اننا نعتقد ان العصيان ليوم واحد وتحت مختلف الشعارات المعارضة هو الخطوه السليمه اليوم إلا إذا قرر الشعب في أحواله الخارقة أمراً آخراً وتقدم للحسم فهو فى الاصل صاحب القرار والفعل. سيكون عصيان ١٩ ديسمبر مختلفا عن عصيان نوفمبر و ستختلف كل الاوضاع فى الساحه السياسيه من بعده ومع الموجه الثانيه من العصيان فاننا نتوقع ان لا تقف الحركه الإسلاميه وحزبها وأصحاب المصالح فى كافه التكوينات السياسيه والمدنيه الأخرى موقف المتفرج وستعمل بكافه السبل على تخريب العصيان وتواصل سيرها لتكريس حكم الفرد والتقارب مع القوى الأجنبية تحت مظلة محاربه الارهاب ولن تتوانى في ممارسة العنف من أدنى درجاته حتى أعلاها.
    {} من المهم أن نصل الى معركة العصيان أو سلسلة معارك العصيان متحدين كشعب في رؤاه وفي حركته هجوماً ودفاعاً واضعين في الاعتبار أن جهات كثيرة محلية واقليمية ودولية لا ترغب في انهيار السلطة وهياكلها وستعمل بكل جهدها كي توقف نهوضنا أو أن تعمل على حرفه وبلبلته ووصوله إلى غايات شديدة التواضع.
    {} من هنا ومن هناك من حيث لايحتسب المخبرين والجواسيس ومنفذي سياسات القمع الذين اغتالوا بخسة ونذاله أشجع النساء و الرجال من السودانيين تتفتح آفاق جديدة للثورة من رحم الوطن الخصيب و زحف الشعب المقدام.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de