|
Re: لما الخوف يابني كوز من العصيان ؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
فمنذ نجاح الجولة الأولى، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ولا صوت يعلو على صوت العصيان في السودان. فمن ناحية، تضاعفت القدرات التعبوية واكتسبت فكرة العصيان زخما واسعا عند كل قطاعات الشعب تقريبا باعتبارها الأداة الملائمة لمواجهة بطش السلطة، وتفجرت القدرات الإبداعية عند شباب السودان بدرجة غير مسبوقة مما ضاعف من ثقتهم في أنفسهم وثقة الناس فيهم، وتمتن التواصل بين القوى الشبابية والقوى السياسية فتشكلت هيئة موحدة لقيادة الاعتصام وحددته بيوم واحد فقط، وارتفعت الروح المعنوية عاليا وازدادت قناعة الناس بأن النصر قريب جدا، وفي ذات الوقت ذبلت أي مفاهيم فطيرة كانت ترى أن المعركة هي جولة واحدة فقط بعدها سيسقط النظام، بينما تجذر في وعي الناشطين أن المعركة ستكون من عدة جولات، كل واحدة منها ستكتسب شحنة ثورية من سابقتها تضاعف بها ما تحمله من طاقة، وكل جولة هي بمثابة أداة تعليمية وبوصلة هادية لكيف ستكون الخطوة التالية. أما على الضفة الأخرى، فقد بات نظام الإنقاذ معزولا، وساد في معسكره الرعب والارتباك لدرجة الإتيان بأقوال وأفعال هيستيرية من شاكلة الهجوم على الشباب ووصفهم بمعارضة «الكيبوردات» الذين يتخفون وراء لوحة مفاتيح كومبيوتراتهم الشخصية، وأن معارضتهم ودعوتهم للعصيان عبر التكنولوجيا والوسائط الاجتماعية الحديثة هو ليس من سمات «الرجولة»، وأنهم إذا كانوا «رجالا» بحق فلينزلوا إلى الشارع بدلا من اعتصامهم السلمي بمنازلهم حتى يواجهوا، وهم العزل الذين لا يحملون سوى سلاح الإرادة والعزيمة، ويفعل بهم بمثل ما فعل بأقرانهم، في أيلول/سبتمبر 2013، من بطش وتقتيل وبأحدث الأسلحة!!.
شكرا د. الشفيع خضر
| |
|
|
|
|
|
|
|