إلى من لهم أهديت النشيد من ذي قبل، ويعلمون إلى هذا الشعب العجيب، الملهم والمعلم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) ما المُرادُّ بالذهابِ... إن كانتِ الخُطى مَبهورةً بالوحلِ!!!
2) كيف يخرجُ بلدٌ للضوءِ/ للهواءِ... إن أخفى أهلُهُ ملامَحَهُ القادِمةَ بجيوبِهم الجائعة!!
3) النّشيدُ الذي كتبهُ الملعونُ وهو يحتسي أوجاعَهُ... ظل الحجرُ يترجرجُ لوقعِهِ ويُسكِرُ من يسمعَهُ بنشوةٍ قوميّةٍ زائِفةٍ لكنه أبداً لم يكن نشيداً للعَلم!!!
4) لا تبدو على ملامِحِهِ علاماتٌ فارِقةٌ لكنه اِنعكاسَ الضُّوءِ على زجاجٍ مقدودٍ بالحُرقةِ.
5) لو أن للعِباراتِ رَاحةً وأصابِعَ مشدودة كُنتُ قبلتُها برجاءٍ ألا تغفوا بأوردتي التي بالكادِ أسعُها.
6) على أيِّ حالٍ... كنتُ اعتزمُ طقطقةَ ظهرِ المسافةِ بحبرٍ لا يجتازها برفقتي.
7) لما فرغتُ من ترميمِ ذكرياتٍ غافيةٍ في الوجدِ اندهشتُ بي... صِحتُ: تُرى من لاكْ أوردتي!!
8) في ليلةٍ كهذهِ... حين يمطرُ الوجدُ ناراً تتبلّلُ الحوافُ الصدِئةِ بالرّغبةِ الفاغِرةِ.
9) لما اكترثتُ جيداً للسؤالِ: -تُرى لماذا أنا هنا؟- كان العُمرَ قد سطا على لونِ الإجابةِ. 10) حاولتُ جداً إيقافي عند حدي لكنها أصابعي... تذهبُ دوني لعِناقِ البياضِ.
11) حتماً سيأتي الدّورُ... وعلى ضيقِ أسمالي إلا أن حذائي المتصابي جيداً للهرولةِ حيال الموت!!
12) العُصفورُ الذي ثبّتَ قدميهِ على غُصنٍ مُتثنٍّ سيعرِفُ كيف يلتقطُ حباتَ العرقِ من ذهنِهِ المُرهق.
13) اليومُ ستأخذني عربةٌ إلى حيث أقطنُ بي وغداً... (لا أدري!!) ربما ستأخُذَني عربةٌ إلى حيث أقطنُ دوني!!!
14) على أيِّ جنبٍ تنامُ الذكريات، ولِم؟ كيف تسقي العصافيرُ أحلامَها؟ متى يقدرُ الوردُ على التسلّلِ خارِجاً من الأنوفِ الميتة؟ هل بمقدورِ النّدى أن يشتِلَ فضائحُ الهوى؟ أين سيضعُ الحريقُ رائحةَ أعصابٍ بارِدة؟ من وجسَّ الظِلَّ فانتفختْ أوداجُ الرّيحِ؟ لماذا يتّمَ الحَزنُ أثداءَ الوصلِ فانجرفْ الحليبُ إلى نهرِ الفِراقِ؟ أيقبرُ الوقتُ ديمومةَ الشّحذِ بأوتارِ اليأسِ؟ . . .
15) لو أني مضيتُ يا صاحبي بذاتِ طريقِكَ للموتِ ربما أُخجِلهُ فيحتويني مثلك!!!
16) لو أن لي بالشِّعرِ دارا بِتُّ بالعراءِ!!!
17) أنا يا ظِلّي... احترقتُ دونكَ فإلام ترتعبُ وقد جفّ المسارُ؟
18) حدثيني بينما لا أُذن لي فيسمعني الصّدى.
19) حتى المسافاتُ التي تخلّت عن خُطاي بدت للنظرِ أكثر شيخوخةً من رغبتي الفاترة!
20) لو أنه مات هكذا دون أن يتركَ أظافِرَهُ بحلقي... لقلت: النحيبُ مقبرةُ الأحزان وأنا استرسِلُ في سردِ الحكاية. لكني... تيقنتُ بأني عدو المُجازفة والضحكاتِ الموجوعةِ من اِستِشرائهِ بالرُّوحِ.
21) لا يلبث أن يُفتنَّ بها امرأةٌ كلما لقيها العِشقُ يصفعُ الجِدارَ ندماً على عُذريّتِهِ المهدورة.
22) بعيداً عن مدى رؤيتي يحدُثُ ما أراهُ فيرهقني.
23) ليته فتح درباً كُنتُ ارتقيتُ سحابةً عالجتُ الغمام. لكني أبداً في غفوتي لا امتصُّ روحَ الكلام فأصحو حافياً بصدرِ المرام...
24) سينتقي من دفاتِرِهِ يوماً أقل كُلفةٍ ويتسحّبُ من تحت غطاءِ اليقظةِ. هل بالقبرِ فسحةً ليشتُمَّ صديقَهُ اللّدُود!!!
25) هل باركتكَ أصابِعُ أُمِكَ... حين اعتزمتَ المُغادرةَ معُكَ/إليكَ/بكَ.... وحدكَ. أم خشيتَ أن تهدَرَ أحلامَ غفوتِها من فوق وسادتِها المتيقظةِ للعناقِ. أم أنك مثلي... يُعالِجانكَ النّحيبُ وآثارُ خُطاكَ بالنّدم.
26) تمهل!!! لا تمُتْ هكذا فاتِحاً صدركَ المملوءُ بالثّقوبِ فرصاصُ الهوى لا يستطِع مقاومةَ الإغراءِ... تمهل!!! حين تموتُ أقبِضَ بين أصابِعِكَ بقايا روحي المُشاكِسةِ فلا أحتاجُها هنا!!!
27) قلتُ: يا ليتني... فانفرجتْ أساريرُ العفاريتِ.
28) لم يكن يعلمُ أنهُ حاذِقاً في السّيرِ إلا عندما ابتلعتهُ أزقةُ الهوى!
29) عيونُهُ مُضيئةٌ بوهجٍ غريبٍ كأنها وهي تنطفئُ دُفعةً واحِدةً تخرِجُ دُخاناً يُعتِّمُ الرّؤيا حيث هو محبوساً كعُصفُورٍ أرعنٍ داخِل جسدٍ نافِق.
30) لو أنهُ مدّ أصابِعَهُ المبتورةَ... كُنتُ لطمتُ وجهي بأسئلةٍ مِلحاحةٍ عن الرّبيعِ.
31) في ذاتِ الليلةِ التي بقي رأسُهُ يدوِّيُّ ويدُورُ ليلتقطَ أفكاراً شارِدةً... هبطَ سقفُ الغُرفةِ عليهِ بفِعلِ المطر فانطمسْ الحِبرُ وطُمِرتِ الأوتار.
32) نيتهُ أن يبيتَ في العراءِ مرةً ليقدِرَ على مُجابهةِ ذاتِهِ أكثر وهو بمِعزلٍ عن الأجسادِ التي تُلقي بأدرانِها الهامِسةِ عليه يومياً.
33) حين حَكمَ على نفسهِ بعُزلةٍ ماهِرةٍ ظل يغطُّ/ يحتشِدُ/ يتلو/ يصفِقُ لنفسِهِ/ يغني ببهجةٍ غير مألوفةٍ بذاءاتهُ.
34) اليدُ المتروكةُ على الخدِّ كوِسادةٍ تصلُحُ جداً بعد الانتهاءِ من استِخدامِها لصفعِهِ.
35) النّوايا المُسافرةُ في حقيبةِ الجسدِ مشحُونةً بالحاجةِ... يُلقي بها جُمركُ المِطارِ تحت نعليهِ وتُلقي الأيامُ بما تبقى إلى البّحرِ أو الرّمل.
36) يُقهقه كمخبُولٍ على عَرقٍ يفصِدهُ تحت سماءٍ قايِظةٍ لنيلِ لُقمةٍ بالكادِّ تحتاجُ إلى جسدٍ يُهلك!! لم يتعلمْ بعد كيف يخطِفُ الشّهدَ بعقلٍ مُتقدٍّ وضميرٍ ميت. 10/4/2006م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة