هل القضائية ممن يزيل عواره مؤسسياً: ولا في عهد نميري

هل القضائية ممن يزيل عواره مؤسسياً: ولا في عهد نميري


10-12-2021, 04:56 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1634010997&rn=0


Post: #1
Title: هل القضائية ممن يزيل عواره مؤسسياً: ولا في عهد نميري
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 10-12-2021, 04:56 AM

03:56 AM October, 12 2021

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر




تسمع من يقول لك في التعليق على قرارات لجنة تفكيك التمكين الأخيرة التي اتصلت بالقضائية إن القضائية أولي بإزالة التمكين في عقر دارها. ويظن ذلك فصل الخطاب في استقلال القضاء. ولا يخطر له أبداً أن يسأل إن كانت القضائية أبداً أزالت بنفسها عوار نفسها منذ الاستقلال. ومتى سأل القائل نفسه هذا السؤال، وتحرى الإجابة سيجد أن تحرير القضائية من نفسها إما جاءها من ثورة نقابية داخلها أو من إجراءات من خارجها. ولن يجدها يومياً تنهض (إلا استثناء) بما قال عن إزالة عيوبها بصورة مؤسسية، أومن الباطن، كما تهيأ له.
ولا أعرف من لم يهن القضائية مثل الرئيس نميري وحسب، بل سعى للتخلص منها لإنشاء قضائية موازية وهي شاهدة. فمن باب إهانتها إطلاق لسانه عن خلق القضاة، وفصلهم. فجعل نفسه على رأس مجلسها غير مسبوق، وعين رئيس القضاء عضواً بالمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي كما عين مساعديه أعضاء بلجنته المركزية. علاوة على افتعاله "غضبة للعدل" (rage for justice) "خرد" بها القضائية المعلومة واصطنع بدلاً عنها قضائية العدالة الناجزة الإسلامية (١٩٨٣) سيئة السمعة. وقال د. إبراهيم الزين عنها إن نميري إنما أراد بها الكيد للقضائية لا الإسلام كما زعم.
جعل نميري من تراكم القضايا الملحوظ في المحاكم في السبعينات سبباً لغضبته للعدل. ففي اجتماع مع القضاة في ١٩٧٤قال لهم إن العدل البطيء إنكار للعدل. ووعظهم بالامتناع عن السلوك المفارق للأعراف بما يشين سمعتهم. فشمر القضاة عن سواعدهم، وأنشأوا مكتباً للبحوث والإحصاء يرصد كسب القضاة في النظر في القضايا، والإعلان عن نجاحهم في تشطيب القضايا المتراكمة بطرفهم.

أما أصرح ما جاء من نميري عن خطته للقضائية الموازية فكان في خطاب له في الفاشر في يونيو ١٩٨٣. فعّرف الناس بقضائيته الموازية على بينة من مآخذه على القضائية الأصل التي وصفها بأنها خاملة وفاسدة. ففصل ٤٤ من القضاة ليطهرها من قضاة وصفهم بالفساد، والمقامرة، والسكر، والرشوة. وتربح هنا من الشعور العام في وسط غمار الناس حيال الصفوة في الدولة. وهي طريقته في ارباك الخصم بنزع ثقته بنفسه. فبعث له القضاة، لا القضائية، رسالة اعترفوا فيها بالتقصير وعذرهم بأنهم رفعوا لرئيس القضاء مذكرة حوت طرقاً لترفيع الأداء في المؤسسة. ولا سميع منه ولا مجيب مما دفعهم للمطالبة بإزاحته. وتحركت الطاقة النقابية لمواجهة استفزاز نميري فاستقال كثير من القضاة حتى عودة القضاة المفصولين، وتعديل مواد في قانون القضائية ١٩٧٦ الذي جعل نميري رئيساً لمجلسها. فلم يهز ذلك شعرة في نميري وأمر بأن يحل محل القضاة المستقيلين كل من يأنسون في كفاءته وعلمه.

مع تصعير نميري لخده للقضاة إلا أنه انحنى قليلا واجتمع بهم والمحامين في منتصف ١٩٨٣. وتواثق معهم لقيام اللجنة الوطنية لوضع أسس العدالة الناجزة. ولكنه كان رتب الأمر ليحارب القضائية بطريقة أخرى. فواصل الطرق على وجوب العدالة الناجزة طرقاً مفهوماً منه أنه كيد للقضائية القائمة. وكشف عن مكره بإجزال العطاء للقضاة في مرتباتهم لكي يحرقهم في نظر العامة. بل ورفع عن المحامين عبء دفع الضرائب. وقال منصور خالد إنه أراد من ذلك أن يفهم الناس أن أكبر هم القضاة هو جيبهم لا العدل.

ظل نميري يدعو لإصلاح القضائية بلسانه بينما يعمل بجدية لقضائيته الثانية. فأعلن في ٩ سبتمبر قضائيته الموازية بقوانينها الإسلامية، المعروفة بقوانين سبتمبر ١٩٨٣، لتستبدل بليل الإرث القانوني السوداني لثمانين سنة.

وعاش السودان منذ ١٩٨٣ حتى ١٩٨٥ بقضائيتين. قضائية العدالة الناجزة التي استولت على المشهد العدلي والقضائية التقليدية التي توارت في الظل و"الخمسة فوق الاتنين". ولولا الطاقة النقابية للقضاة على علاتها لكانت تلك الفترة في تاريخ المؤسسة عاراً خالصاً.

فأي قول عن سعة القضائية لإصلاح نفسها بنفسها حديث خرافة.

وسنرى في حلقة أخرى لماذا استهان نميري بالقضائية لأنها لم تحسن الاستجابة لدعوته لتوحيد القسم المدني والقسم الشرعي في قضائية موحدة مما أضطره لفرض توحيدهما والقضاة مجرجرين أقدامهم.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/11/2021
  • كاركاتير اليوم الموافق 11 اكتوبر 2021 للفنان ود ابو
  • لليوم الثاني محتجون يغلقون طريق مدني الخرطوم احتجاجا على تردي الخدمات
  • شُعبة المخابز: 90% من مخابز الخرطوم خارج الخدمة
    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/11/2021

  • قحت عــدوة الشعب.. فليقســم الســـودان. حياة الإنسان أقدس من السودان الموحد.
  • الحزب الشيوعي وبهلوانات السياسة السودانية
  • السودان : تسعة طويلة واخواتها ... ؟!
  • هل تعلم ان قوات الجنجويد تحرس البرهان و قوات الشعب السوداني
  • بعض شروط عصابة الثنائي حميتي- البرهان لعدم الانقلاب رغم ضغوط المحمدين والسيسي
  • خرق جديد للوثيقة الدستورية من قبل البرهان وهو بمثابة إنقلاب
  • الحل الوحيد الشعب يطلع مسلح
  • ياقيادات حزب الأمة لاتكررو كارثة عبد الله خليل -تنبهو لمؤامرات برهان وتجمع قاعة الصداقة الخبيث !
  • وبعد حل الحكومة يا برهان حتعمل إيه مع الشارع والتوقيعات؟؟!!
  • ديل برضهم (فلول)!!
  • عاجل.. رئيس مجلس السيادة: لا حلٌ للوضع الراهن إلا بحل الحكومة الحالية
  • د. حمدوك قطع حيلة أي زلنطحي
  • علي عسكر بمجلس السيادة الاستقالة بعد خيانة الثورة والوطن#
  • سودان جديد مع ماهر ابو الجوخ (آخر المستجدات في الساحة السياسية)
  • .. وافر الرحمـات تغشى العم بكري أحمد والد الشقيق عبد اللطيف بكري ..
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الاثنين 11 اكتوبر 2021م
  • سلفاكير من القاهرة يدعو لدعم البرهان
  • ***** قال الجاهل المتخلف *****
  • ***** مجلة أمريكية: إغلاق بورتسودان يؤدى إلى انهيار الحكومة الانتقالية *****
  • القبض عي مصري يعمل مكياج للإبل لزوم رفع سعرها في دبي
  • مراسلي الجزيرة من الخرطوم أرجو مراعاة خلفية الصورة
  • واقبل بعضهم على بعض "يتشاكسون"
  • الشفيع خضر:الانتخابات المبكره احدى حلول الوضع الراهن
  • ترك: لست “خفيرا” لدى البرهان لكني “أثق فيه”
  • شنو الفرق بين ترك وغندور؟
  • تموت المدن وتحيا مدن اخري
  • النظارة والحواكير في أزمة الشرق ..للحبيب محجوب عبدالله
  • حل الأزمة .. هيكلة الحرية والتغيير والحساب ولد 1-3
  • تلفزيون السودان إلا يطردوك من الشرق يعني ..

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 10/11/2021
  • أزمة الوطن ..في شرق البلاد
  • سدا منيعا ضد الانقلاب العسكري بقلم : تاج السر عثمان
  • تصريحات بينت وحكومته الأكثر عنصرية وتطرفًا
  • حصار الخرطوم مابين حنكة غردون وقبلية ترك و عبور حمدوك
  • ثورات الحرية، المخابرات المصرية والخيار الاسرائيلى!!!
  • في ظل هوان الحكومة - ترك يعطل الدراسة
  • خلف الكواليس:محمد حسن مصطفى
  • يجب اسقاط إسلام الهكسوس ومسيحية الهكسوس ويهودية الهكسوس وابراهيمية الهكسوس
  • دموع لقمان و حل قضية شرق السودان (1)
  • بعض شروط عصابة الثنائي حميتي- البرهان لعدم الانقلاب رغم ضغوط المحمدين والسيسي ؟1/2
  • فهم حرب الحوثيين علي العرب اليمن والسعودية
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم 11 اكتوبر 2021
  • الترويكا .. والصراع مع ترك مرق ..
  • المحاور و العسكر و قحت الهجرة من الغرب الى الشرق
  • في نقد النقد : عادل عبد العاطي والفكرة الجمهورية (4) – (أ) نظرة عادل عبد العاطي السطحية لقضية المر
  • تكنوقراط وليس حلة عزابة !
  • أقْرَعُوا النُشَطَاء.. وقدِّمُوا الحُكماء!!!
  • تصدير الإحباط أحد أسلحة العسكر والثورة المُضادة والفلول ..
  • فولكر بيرتس وصراع الديّكة
  • الكلمة التي لابد من أن نلتقي عندها: الوطن!!
  • نحو هزيمة مخطط اللواء عباس كامل لتكريس البرهان رئيسآ مدى الحياة
  • ذكرياتي : أكتوبر المجيد : ما بين إقتحام الباستيل وإقتحام سجن كوبر العتيق
  • مقترح ومبادرة لحل مشكلة الشرق
  • معركة الوعي في دول أمريكيا اللاتينية ....
  • السفارة الاسرائيلية في العمارة الانتقالية السودانية الايلة للسقوط
  • هل القضائية ممن يزيل عواره مؤسسياً: لا
  • هيثم الفضل:رومانسيه من وين ..!
  • المصريون لم يكتفوا بحلايب ويريدون بورتسودان يا ترك والبرهان
  • لحماية العودة الامنة للحياة المجتمعية
  • الغوا مسار اسامة سعيد حتى تفتح المناطق المغلقة بشرق السودان..